انفجار سيارة كهربائية يحوّل منزل عائلة في الولايات المتحدة إلى منطقة خطر
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
عانت عائلة بيلس من تجربة مرعبة عندما انفجرت سيارتهم الكهربائية، مما أدى إلى اندلاع حريق واسع النطاق دمر السيارة وألحق أضرارًا جسيمة بواجهة منزلهم. جيورجينا بيلس، من قرية سبريتتون في نورثامبتونشاير، أفادت بأن سيارتهم من طراز مرسيدس EQA كانت متوقفة خارج المنزل لعدة ساعات قبل الانفجار، الذي رُصد لأول مرة من قبل ابنها الأصغر.
وقالت: "نحن محظوظون لأننا خرجنا سالمين، لكن الحريق كان سريعًا وعنيفًا لدرجة جعلت الأمر مخيفًا". زوجها، سكوت بيلس، روى كيف أن ابنهما الأكبر، جيمس، أطلق جرس الإنذار بعد سماعه دويًّا عالٍ ظنّه ألعاب نارية.
وأوضح: "الحريق انتشر بشكل مروع، وغطى السيارة وأجزاء كبيرة من واجهة المنزل في ثوانٍ". عندما أدركت العائلة ما يحدث، سارعوا إلى إجلاء كلابهم وأخذوا احتياطاتهم لمواجهة النيران. أحد الجيران، إلى جانب أفراد الأسرة، حاولوا إخماد الحريق باستخدام خراطيم المياه. رجال الإطفاء الذين وصلوا إلى مكان الحادث أكدوا للعائلة أنهم كانوا على بُعد دقائق من فقدان منزلهم.
وأوضح سكوت: "هذا يمثل كارثة بالنسبة لعلامة تجارية مشهورة، ونخشى أن يتكرر ذلك وقد يودي بحياة أشخاص". السيارة، التي لم تتجاوز العامين، لم تُظهر أي علامات على العطل وكانت متوقفة منذ الساعة 11:30 صباحًا قبل الانفجار، ولم تكن موصولة بالشاحن. من جهتها، أكدت مرسيدس-بنز المملكة المتحدة أنها بدأت تحقيقًا في الحادث، وقدمت للعائلة سيارة بديلة كتعويض.
وقالت: "نأخذ هذا الأمر على محمل الجد وسنقوم بعملية تفتيش مشتركة قريبًا". وصرح نيل سادلر من خدمات الإطفاء في نورثامبتونشاير أنه رغم عدم تسجيل زيادة في حرائق السيارات الكهربائية، إلا أن مثل هذه الحوادث تتطلب استجابة خاصة. "نقيم المخاطر المتعلقة بالسيارات الكهربائية بشكل مستمر لتحسين استراتيجياتنا التشغيلية". في العام الماضي، تم تسجيل 277 حريقًا في مركبات على الطرق، منها ثلاث سيارات كهربائية أو هجينة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الكهربائية الانفجار سيارة كهربائية
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: القوات الأوروبية في أوكرانيا قد تواجه صعوبة بدون دعم الولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الثلاثاء أن الأوساط الأمنية والمحللين حذروا من أن القوات الأوروبية في أوكرانيا قد تواجه صعوبة في الحفاظ على بعثة حفظ سلام مع مرور الوقت، خاصة إذا لم تتلق دعمًا من الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير تحليلي للوضع الراهن في أوكرانيا - أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر من أوائل القادة الذين تطوعوا بقوات للمساعدة في حماية أوكرانيا ما بعد الحرب كما يعمل، بالتعاون مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على تجنيد شركاء لتشكيل تحالف من الراغبين في تشكيل قوة حفظ سلام دولية.
وأضافت أن الجمهور البريطاني، بمن فيهم من هم في سن القتال، يبدون تقبلا لفكرة إرسال قوات إلى أوكرانيا خاصة أن للمملكة المتحدة تاريخ طويل في التدخل العسكري في الخارج، فالبريطانيون معتادون على مشاهدة التلفزيون ورؤية مواطنيهم ينشرون في دولٍ أجنبية وكان أحدثها زيارة الأمير ويليام إستونيا الأسبوع الماضي لإظهار دعمه للجنود البريطانيين الذين يحرسون حدود حلف الناتو مع روسيا.
وتابعت الصحيفة إن داخل الأوساط الأمنية، يتزايد القلق بشأن قدرة قوة أوروبية على تحمل مثل هذه المهمة على المدى الطويل - خاصة في غياب دعم جاد من الولايات المتحدة.
ونقلت عن جوناثان إيال، المدير الدولي في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث أمني، قوله إن هناك "حذرا كبيرا بشأن كيفية عمل القوة، وما هي مهمتها، وما إذا كانت ستحظى بغطاء أمريكي أم لا، أو ما إذا كانت ستصبح هدفا سهلا لاختبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين". كما أن هناك شكوك في الأوساط الدفاعية حول القدرة على دعم مهمة أوروبية لما يمكن أن يكون لسنوات وسنوات من الالتزام.
ويواجه الجيش البريطاني، مثل العديد من الجيش حول العالم، تحديات كبيرة في التجنيد والاحتفاظ بالأفراد. ففي عام 2010، تجاوز عدد أفراده 100 ألف فرد بدوام كامل، وبحلول عام 2024، انخفض إلى 72 ألفا.
وقال وزير الدفاع السابق بن والاس، البالغ من العمر 54 عامًا، ذات مرة: "الجيل Z لا ينضم إلى القوات المسلحة بالطريقة التي انضم بها جيلي".
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن البريطانيين الأصغر سنًا أقل استعدادًا للتجنيد. 11% فقط ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و27 عامًا يقولون إنهم سيقاتلون من أجل بريطانيا إذا ما طُلب منهم ذلك - أي نصف النسبة التي سُجلت في الاستطلاع نفسه قبل 20 عامًا. وقال 37% إنهم سيقاتلون فقط إذا ما وافقوا على القضية، بينما قال 41% إنهم لن يفعلوا ذلك تحت أي ظرف من الظروف.
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا سمح وقف إطلاق النار بنشر قوة أوروبية لحفظ السلام أو "قوة طمأنة" - وهي فكرة رفضتها روسيا - فمن المرجح أن يقع العبء الأكبر على عاتق بريطانيا وفرنسا. كما أعلنت دول أخرى، منها أستراليا وكندا والدنمارك والسويد، أنها تدرس إرسال قوات بشكل ما.
وفي بريطانيا، تقول كاثرين بارنارد، أستاذة القانون في جامعة كامبريدج، إن هناك إجماعًا حول الحرب.
وأضافت: "هناك فهم بريطاني قوي بأن روسيا غزت أوكرانيا في فبراير 2022. إنه ليس وضعًا فوضويًا بمعنى أن هذه الأمور غير واضحة.. ليس لديك هذا التعقيد المحيط بالوضع كما كان الحال في العراق".
وناقش المسئولون قوة تتراوح بين 10 آلاف إلى 30 ألف جندي. وبعد اجتماع للقادة العسكريين لحلفاء أوكرانيا خارج لندن يوم الخميس الماضي، ذكر ستارمر أيضا دعما جويا وبحريا محتملا.
ووفقًا لبن باري، الزميل البارز في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فإن بريطانيا ودولا أخرى قد تتمكن من توفير 30 ألف جندي في أوكرانيا، لكنها ستواجه صعوبة في توفيرهم على المدى الطويل".
وقال المحلل إيال: "الأمر في غاية الصعوبة، إحدى المشكلات التي لا يرغب أحد في مناقشتها عند الحديث عن زيادة الإنفاق الدفاعي هي أنه يمكنك شراء الكثير من المعدات العسكرية إذا أنفقت المال عليها، لكن لا يمكنك توفير القوى العاملة بين عشية وضحاها. هذا يستغرق وقتًا".
مع ذلك، أشار إلى أن العمل العسكري غالبا ما يولد دافعا قويا للاهتمام، موضحا "إذا لم تكن عمليات الانتشار في أوكرانيا خطيرة للغاية، فقد يُحسن ذلك الوضع أو يُقدم دفعة مؤقتة".