دراسة تكشف العلاقة بين تناول الكافيين والوقاية من الإصابة بالخرف
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
الخرف مصطلح للعديد من الأمراض التي تؤثر في الذاكرة والتفكير والقدرة على أداء الأنشطة اليومية، ويزداد المرض سوءًا بمرور الوقت ويؤثر بشكل رئيسي في كبار السن، وفي هذا الصدد أوضحت نتائج دراسة فرنسية جديدة أن كمية الكافيين التي يستهلكها الشخص يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بمرض الزهايمر أو أشكال أخرى من الخرف، وأن زيادة استهلاك الكافيين مرتبطة بانخفاض خطر فقدان الذاكرة بسبب الخرف.
وأعد الدراسة باحثون في فرنسا أكملوا دراسة مقطعية باستخدام بيانات من 263 شخصاً يعانون من ضعف إدراكي خفيف أو مرض الزهايمر بين عامي 2010 و2015.
وأكمل المشاركون استبياناً حول تناولهم المعتاد للكافيين، كما خضعوا لتقييمات سريرية وعصبية وبيولوجية وتصوير للدماغ بالرنين المغناطيسي، كما قدم المشاركون عينات من دمائهم والسائل النخاعي.
ووجد الباحثون أن الذين يشربون كمية أقل من الكافيين لديهم خطر أعلى للإصابة بفقدان الذاكرة.
وهذا يعني أنهم عانوا من مشاكل في فقدان الذاكرة على وجه الخصوص، على عكس ضعف الإدراك غير المرتبط بفقدان الذاكرة، حيث قد يواجه الشخص صعوبة في اتخاذ قرارات سليمة أو الحكم على كيفية إكمال مهمة.
كما وجد الباحثون رابطاً مثيراً للاهتمام بين استهلاك الكافيين ومستويات بروتين يسمى أميلويد في عينات السائل النخاعي، وكان لدى الذين شربوا كمية أقل من الكافيين مستويات أقل من بروتين بيتا أميلويد، والتي ترتبط بمرض الزهايمر.
وقالت الدكتورة كلير سيكستون المديرة الأولى للبرامج العلمية والتوعية في جمعية الزهايمر، لمجلة هيلث: "كانت الدراسات السابقة التي تبحث في العلاقة بين استهلاك الكافيين وخطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر متنوعة". و"أظهرت بعضها أن الكافيين قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف بمقدار صغير، في حين أظهرت أخرى عدم وجود تأثير أو زيادة طفيفة في المخاطر".
وفي حين تضيف الدراسة الجديدة إلى أهمية تأثير الكافيين على الدماغ، لا يعني ذلك الزيادة المفرطة في شرب القهوة أو الشاي.
وحذرت سيكستون "من المهم أن ندرك أن بعض مشروبات الكافيين مثل الصودا ومشروبات الطاقة تحتوي على كثير من السكريات والمحليات الصناعية ومكونات أخرى تقلل من أي فائدة محتملة للكافيين".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكافيين الزهايمر الخرف فقدان الذاكرة أميلويد
إقرأ أيضاً:
ليس كما نعتقد.. دراسة تكشف السبب وراء احمرار المريخ
كشفت دراسة حديثة أن السبب وراء اللون الأحمر المميز لكوكب المريخ قد لا يكون كما كان يُعتقد سابقًا.
ووفقًا للبحث الجديد، قد تكون أكسدة الحديد في الصخور المريخية نتيجة لوجود الماء السائل، وليس بسبب أكسدة الهيماتيت في ظروف جافة كما كان يعتقد العلماء.
وقال الجيولوجي الكوكبي أدوماس فالانتيناس، من جامعة براون في الولايات المتحدة: "لقد اكتشفنا أن معدن الفيريهيدرايت، وهو معدن يحتوي على أكسيد الحديد، يمكن أن يكون المسؤول عن احمرار المريخ.
ويشكل هذا المعدن بشكل سريع في وجود الماء البارد، وهو ما يعكس وجود الماء على سطح الكوكب في الماضي."
المريخ، الذي يطلق عليه "الكوكب الأحمر"، طالما كان معروفًا بلونه الأحمر بسبب عمليات الصدأ القديمة، حيث تحللت الصخور التي تحتوي على الحديد، مما غطى سطحه بغبار أحمر يظهر بوضوح في السماء الليلية.
ومع ذلك، لم يكن من الواضح تمامًا كيف حدثت هذه العملية، خاصة مع الأدلة المتناقضة التي تشير إلى وجود ماء على المريخ في العصور القديمة.
في الماضي، كان العلماء يعتقدون أن الهيماتيت، الذي يتشكل في الظروف الجافة، هو المعدن المسؤول عن هذا اللون الأحمر.
ومع ذلك، بينت الدراسات الأخيرة أن وجود الماء السائل كان هو العامل الرئيسي وراء تكون المعادن الحمراء في الصخور المريخية.
وللتوصل إلى هذه النتيجة، قام الباحثون بتحليل بيانات من مركبات فضائية عدة، بالإضافة إلى عينات من النيازك المريخية، وتوصلوا إلى أن الفيريهيدرايت هو التفسير الأكثر منطقية لتشكل الحديد المؤكسد على سطح المريخ.
وقد أظهرت الدراسات أن هذا المعدن يمكن أن يتكون فقط في وجود ماء على سطح الكوكب.
"المريخ لا يزال الكوكب الأحمر، ولكن فهمنا للسبب وراء لونه قد تغير بشكل جذري" كما أضاف فالانتيناس.
وأوضح أن هذا الاكتشاف يعني أن المريخ قد صدأ في وقت أبكر مما كان يُعتقد في السابق، وأنه ربما كان يحتوي على الماء لفترة أطول مما كنا نتصور.
بالطبع، لا يزال يتعين تأكيد هذه النتائج بشكل كامل. ومع ذلك، فإن العلماء يأملون أن توفر العينات التي سيتم جمعها قريبًا من المريخ مزيدًا من الأدلة التي تؤكد هذا الاكتشاف، ما يفتح بابًا جديدًا لفهم تاريخ الكوكب الأحمر وإمكانية وجود الحياة عليه في الماضي.
هذه الدراسة قد تعيد تعريف تاريخ المريخ الجيولوجي والمائي، وقد تساعد في تطوير فهم أعمق للظروف التي قد تكون قد سمحت للحياة، إن كانت موجودة، بالازدهار على سطح هذا الكوكب المثير.