مبروكة: الثقافة ركيزة أساسية لتحقيق التنمية في مرزق
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
استقبلت وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الدبيبة مبروكة توغي، صباح أمس الأحد وفدًا عن بلدية مرزق، ضم كلاً من محمد أبو بكر حماد، رئيس مخاتير المحلات بمرزق، برفقة حسن عمر محمد، ومحمد وشة كاشي، وحماد أبوبكر.
بحسب بيانها، رحبت الوزيرة بالوفد، مشيدةً بالدور البارز الذي يقوم به المجلس التسييري في مرزق لتعزيز مسار التصالح والتسامح من أجل المدينة، ومؤكدة على أهمية الثقافة كركيزة أساسية لتحقيق التماسك الاجتماعي والتنمية المستدامة التى تسهم في تحقيق الإستقرار الشامل بالمدينة، مُبرزةً ما تحمله مرزق من تراث وطني عريق يعكس غِنى مكوناتها الاجتماعية وتنوعها على أن يتم إحياء التظاهرات الثقافية في المدينة.
كما أكدت الوزيرة على أهمية دور المركز الثقافي في مرزق في إرساء رسالته الوطنية الهادفة لتعزيز الانتماء وخدمة المجتمع وضرورة العمل على تطويره وتحسينه، وفق قولها.
من جانبه عبّر محمد أبو بكر عن شكره وتقديره العميق للوزيرة على جهودها المستمرة لتعزيز السلم الاجتماعي، ودعم التنمية الثقافية والمعرفية.
وفي ختام اللقاء قدم الوفد درعًا تكريميًا للوزيرة، إهداءً من المجلس التسييري لمدينة مرزق، تقديراً لجهودها المتميزة خدمة للثقافة والمثقفين، وفق البيان.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
د. الشيماء المشد تكتب: الهوية والتراث.. كيف نستثمر القيم الثقافية لتحقيق النجاح؟
في عالم مليء بالمنافسة والابتكار، تتطلع العلامات التجارية إلى بناء روابط أعمق وأكثر ديمومة مع جمهورها. وإحدى الاستراتيجيات التي أثبتت نجاحها في تحقيق هذا الهدف هي تسويق القيم الثقافية، حيث يلتقي التراث بالحداثة ليخلق تجربة ذات معنى وأصالة.
التراث الثقافي ليس مجرد ماضٍ محفوظ في الذاكرة، بل هو جزء حي من هوية المجتمع. وعندما تقوم الشركات بتوظيف هذا التراث بذكاء، فإنها تقدم للعملاء أكثر من مجرد منتج؛ إنها تمنحهم تجربة تعكس جذورهم الثقافية. ويمكننا أن نرى ذلك في المنتجات التي تستلهم تصميمها من الزخارف التقليدية أو في الخدمات التي تعكس القيم المحلية، ما يعزز شعور المستهلكين بالفخر بثقافتهم ويساهم في إحياء التراث.
لكن العلاقة بين القيم الثقافية والتسويق تتجاوز المظاهر الخارجية. إنها تشمل أيضًا تبني قيم أصيلة مثل التوازن والاستدامة، وهي مفاهيم لطالما شكلت جزءًا من الحكمة الشعبية. عندما تطلق الشركات حملات تستلهم هذه القيم، فإنها لا تعزز صورتها ككيان مسؤول اجتماعيًا فقط، بل تسهم في إحداث تأثير إيجابي يدوم لدى جمهورها.
ويمثل التعاون مع الحرفيين المحليين والمجتمعات الثقافية أحد أنجح أساليب تسويق القيم الثقافية. مثل هذه الشراكات لا تضيف فقط لمسة أصيلة إلى المنتجات، بل تدعم أيضًا الاقتصاد المحلي وتحافظ على التراث من الاندثار. وعندما تشارك العلامات التجارية في مبادرات كهذه، فإنها تبني علاقة قائمة على الثقة المتبادلة مع جمهورها وتخلق قيمة تتجاوز الربح المادي. وبالطبع، هناك تحديات تفرضها هذه الاستراتيجية. أبرزها ضرورة التعامل مع التراث باحترام وأصالة بعيدًا عن الاستغلال التجاري. فالاستهتار بالقيم الثقافية قد يؤدي إلى فقدان الثقة بين العلامة التجارية وجمهورها. لذا، فإن الفهم العميق للثقافة المحلية والبحث الدقيق يعدان خطوات أساسية قبل اعتماد هذه القيم في التسويق.
في النهاية، تسويق القيم الثقافية ليس مجرد صيحة عابرة، بل هو استثمار في المستقبل. عندما تصبح هذه القيم جزءًا أصيلًا من هوية الشركة، فإنها تجذب العملاء وتعزز ولاءهم. إنها رسالة تعكس التزام الشركات بالحفاظ على الهوية الثقافية وبناء عالم أكثر استدامة، حيث يتلاقى التراث مع الابتكار لخلق تجربة فريدة ومؤثرة.