تضم أنحاء العالم المختلفة أسرارا لم يجري التوصل للكثير منها بعد، فبمرور كل يوم يتوصل العلماء لاكتشافات قد تبدو مثيرة للدهشة مثلما جرى التوصل إليه مؤخرًا، من قبل علماء الآثار الذين اكتشفوا بقايا مدينتين من العصور الوسطى بمنقطة الجبال الجنوبية الشرقية لأوزباكستان.

اكتشاف المدينتين المفقودتين 

توصل مؤخرًا علماء الآثار بأوزباكستان إلى وجود بقايا مدينتين من العصور الوسطى في الجبال الجنوبية الشرقية لأوزبكستان، الواقعة فوق طريق الحرير التجاري القديم، وجرى التحقيق من الكشف باستخدام تقنية الليدار المعتمدة على الطائرات دون طيار، بحسب صحيفة «pakistantoday».

وخلال الكشف توصل العلماء إلى تفاصيل غير معروفة من قبل عن الحياة الحضرية على ارتفاعات عالية في جبال آسيا الوسطى، إذ تمكن فريق البحث بقيادة مستكشفين   مايكل فراتشيتي وفارهود مقصودوف، وهو مدير المركز الوطني للآثار في أوزبكستان، من تحديد موقع مدينتي توغونبولاك وتاشبولاك على ارتفاعات تصل إلى 7200 قدم.

مساحات واسعة للمدن المفقودة 

وبلغت مساحة مدينة توغونبولاك، الأكبر مساحة، ما يقرب من 300 فدان، ما يجعلها واحدة من أكبر المستوطنات المعروفة في هذه المنطقة بتلك العصور القديمة، وعلى بٌعد 3 أميال فقط تقع مدينة تاشبولاك وهي الأصغر حجمًا، وتتميز بوجود العديد من الهياكل الدائمة، مع تصميمات معقدة للتكيف مع تلك التضاريس الجبلية شديدة الانحدار.

ووفق تصريحات أحد أفراد فريق البحث، أن الطائرات دون طيار كشفت عن وجود مدينة ضخمة مختبئة على مرأى من الجميع، حيث كشفت الصور عالية الدقة عن أسوار المدينة الواسعة وكذلك التحصينات الخاصة بها وأبراج المراقبة، والحصن المركزي الذي جرى بناءه بجدران سميكة مكونة من الحجر والطوب اللبن.

كما أتاح استخدام تقنية الليدار، إنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد مفصلة للمدينتين، ​​ما سهل لعلماء الآثار توثيق مثل هذه المواقع، التي طالما اعتقدوا أنها بعيدة للغاية عن المراكز الحضرية القديمة الكبيرة.

ويرجح العلماء أن موقع مدينة توغونبولاك يشير إلى أنها ربما كانت بمثابة مركز إنتاج رئيسي للأدوات الحديدية والأسلحة الذي اذهر بين القرنين السادس والحادي عشر. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كشف أثري مدينة مفقودة مدن مفقودة

إقرأ أيضاً:

باحث يمني: صمت رسمي يهدد آثار لحج بالاندثار

حذر الباحث اليمني المتخصص في علم الآثار، عبد الله محسن، من استمرار تعرض موقع أثري في محافظة لحج، جنوبي اليمن، لعمليات نبش وتخريب.

وقال الباحث محسن، عبر حسابه في موقع "فيسبوك"، إنّه بعد ثلاثة أعوام من التحذير، لا تزال عمليات النبش والتخريب تطول موقع هديم قطنان بمديرية يافع.

وأشار إلى أن "المواقع الأثرية في يافع وشبوة والجوف ومأرب وذمار، وسائر محافظات اليمن، تتعرض للنهب والعبث منذ عقود، وسط صمت مريب ومخزٍ من وزارة الثقافة والحكومة".

ولفت إلى أن من بين الآثار المهددة رأس تمثال مع الرقبة، مصنوعاً من المرمر الأبيض، يتميز بدقة تفاصيله، ويعود إلى آثار قتبان باليمن.

وأضاف أن رئيس هيئة الآثار والمتاحف، أ.د. أحمد باطايع، وصف هذا التمثال بأنه "ذو ملامح جميلة، وشعر طويل يتدلى على الكتفين وخلف الرقبة، على هيئة ضفائر مفروقة من الوسط".

مقالات مشابهة

  • السبيعي:طريقين لحل مساحة التخزين الممتلئة في جهازك..فيديو
  • الجاسر: مشروع أرض التجارب لمستقبل النقل يمتد على مساحة 1.5 مليون متر مربع.. فيديو
  • باحث يمني: صمت رسمي يهدد آثار لحج بالاندثار
  • مدينة مرسي مطروح: غلق وتشميع كافيهات ومحال مخالفة ومصادرة اشغالات طريق
  • كشف لغز فضائي محير قبل 200 عام عن طريق الصدفة.. ما القصة؟
  • علماء الآثار في بيرو يعثرون على رفات سيدة من طبقة النبلاء عاشت قبل 5000 عام
  • مطالبات “إسرائيلية” بتابوت النبي موسى من مصر.. “دفن تحت الأهرامات”
  • «صُنّاع المستقبل».. مساحة تفاعلية تعزز شغف المعرفة
  • البحيرة.. إزالة 52 حالة تعد على مساحة 2954 مترا مربعا
  • خطف واحتجاز عاطل عن طريق الخطأ في مدينة نصر يقود زوجين للحبس