اعتبر وزير الثقافة محمد وسام المرتضى في حديث الى قناة "الميادين" انّه من المهم أوّلًا التأكيد أن العلاقة بين الثنائي الوطني والعماد جوزاف عون القائد، والجيش اللبناني المؤسسة، هي على أعلى مستويات التفاهم والحرص والاحترام المتبادل، وستبقى كذلك مهما كره الكارهون ومكر الماكرون"
أضاف: "لكنْ، من المهم أيضًا التأكيد أنَّ طرح اسم قائد الجيش أو أي اسم آخر لتولّي رئاسة الجمهورية، كخيارٍ مفروضٍ تحت ضغط العدوان العسكري، لا يصبّ أبدًا في مصلحة الاسم المطروح، ولا في مصلحة لبنان طبعًا.
لا سيّما وأنّ الرئاسة الأولى شأنٌ خاص بالمجلس النيابي والقوى السياسية اللبنانية، ولا يمكن أن تكون حصيلة النار بل حصيلة الحوار، كما لا يمكن أن تُصَوَّرَ، ولا بشكلٍ من الأشكال، كتعويضٍ في السياسة عن هزائم الميدان التي تلحق بالعدو، خصوصًا وأنّ الدم
الذي يبذله المقاومون في الجنوب قد اختلط مع دماء أبطال الجيش اللبناني من شهداء وجرحى."
تابع: "هنا ينبغي لنا أن نتنبّه إلى أنّ الطروحات الرئاسية في ظلّ العدوان من الإسرائيلي ومن وراءه، او ممن يدور في فلكهما من الواهمين الذين خيّلت لهم اذهانهم المريضة أنّ العدوان على لبنان جلب من المستجدات ما يمكّنهم أنفسهم من امتطاء سدّة الرئاسة، إنّ هذا الطرح من قبل هؤلاء، في ظلّ العدوان، يشير الى إحتمالٍ مفاده أنّ في الأمر محاولة لتشويه صورة الشخصية التي تُسمّى للرئاسة الأولى، وحرقها لدى الثنائي وسائر القوى الوطنية، ومن ثمَّ لقطع الطريق عليها لأن تكون المرشّح الذي يمكن أن يتوافق عليه اللبنانيون، هذا فضلاً عن أنّها محاولة واضحة لجعل هذا الطرح في التوقيت الراهن وسيلةً لزرع بذور الفتنة بين الجيش والمقاومة، أو بين المكوّنات اللبنانية، وهذا ما يفرض على كلّ وطني عاقل أن يعمل لمنع وقوعه".
ختم: "هذا الاستحقاق كان وما برح موضع عناية خاصّة من قبل دولة الرئيس برّي بما يمثّل دستورياً وبما يمثّله على مستوى الثنائي الوطني فليطمئن الغيارى في الداخل والخارج لأن الأمر في عهدة "النبيه" الذي لن يألوَ جهداً لإيصاله الى خواتيمه المرجوة بما يخدم لبنان واللبنانيين".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تطالب بالحوار لتجنب انزلاق الأوضاع في جنوب السودان
المسؤول الاممي شدد على أن عملية السلام وآلياتها تظل مفتاح استعادة السلام، وحذر من أنها على وشك الانهيار. ورحب أيضا بمؤتمر القمة الاستثنائي الذي عقدته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في 12 مارس. التغيير: وكالات قال الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة في
جنوب السودان، نيكولاس هايسوم، اليوم الثلاثاء، إن المكاسب
التي تحققت منذ توقيع اتفاقية السلام التي أعيد تنشيطها لعام 2018 قد يتم فقدانها اذ ان جنوب
السودان يقف حاليا على حافة العودة إلى الحرب. ووفقاً لصحيفة (الموقف) الجنوب سودانية، أدلى هايسوم بهذه التصريحات أثناء مخاطبته اجتماع مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بشأن جنوب السودان وحث على توحيد الطاقات لتهدئة الوضع المتوتر. وقال “نحن هنا اليوم لأننا، كشركاء في السلام، نشعر بالقلق من أن جنوب السودان على وشك الانتكاس والعودة إلى حرب أهلية، مما يهدد بمحو مكاسب السلام التي تحققت بشق الأنفس منذ توقيع اتفاقية تنشيط عام 2018. وأضاف هايسوم: «هذا يتطلب تدخلنا الفوري والجماعي لضمان تجنب الحرب». بعد استيلاء الجيش الأبيض على حامية ناصر العسكرية في أعالي النيل في 4 مارس، كانت التوترات في جميع أنحاء البلاد شديدة للغاية. واعتقل عدد من كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين التابعين للمعارضة في جوبا، في حين اختبأ بعضهم أو فروا من البلد. وبالأمس، أكد المتحدث باسم الحكومة مايكل ماكوي، نشر قوات أجنبية في جنوب السودان. وفي الوقت نفسه، تسببت الضربات الجوية على ناصر في خسائر في صفوف المدنيين. وأضاف هايسوم: «في ظل انتشار المعلومات المضللة في المجال العام، أصبح خطاب الكراهية متفشيًا الآن، مما يثير مخاوف من أن الصراع قد يتخذ بعدًا عرقيًا». وشدد المسؤول الاممي على أن عملية السلام وآلياتها تظل مفتاح استعادة السلام، وحذر من أنها على وشك الانهيار. ورحب أيضا بمؤتمر القمة الاستثنائي الذي عقدته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في 12 مارس والذي دعا إلى وقف تصعيد التوترات في جنوب السودان، وأثنى عليه. ودعا هايسوم المجلس لتقديم الدعم وحث جميع الأطراف على إعادة الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية واتفاق السلام ، وتنشيط عمل آلياته ذات الصلة، وتشجيع قادة الحكومة والمعارضة على الاجتماع ومعالجة خلافاتهما بطريقة بناءة مع مخاطبة الأمة معا كإظهار للوحدة. الوسومالأمم المتحدة جنوب السودان رياك مشار سلفا كير ميارديت