وزير الثقافة: العلاقة مع الجيش وقائده ممتازة والرئاسة الأولى تكون بالحوار
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
اعتبر وزير الثقافة محمد وسام المرتضى في حديث الى قناة "الميادين" انّه من المهم أوّلًا التأكيد أن العلاقة بين الثنائي الوطني والعماد جوزاف عون القائد، والجيش اللبناني المؤسسة، هي على أعلى مستويات التفاهم والحرص والاحترام المتبادل، وستبقى كذلك مهما كره الكارهون ومكر الماكرون"
أضاف: "لكنْ، من المهم أيضًا التأكيد أنَّ طرح اسم قائد الجيش أو أي اسم آخر لتولّي رئاسة الجمهورية، كخيارٍ مفروضٍ تحت ضغط العدوان العسكري، لا يصبّ أبدًا في مصلحة الاسم المطروح، ولا في مصلحة لبنان طبعًا.
تابع: "هنا ينبغي لنا أن نتنبّه إلى أنّ الطروحات الرئاسية في ظلّ العدوان من الإسرائيلي ومن وراءه، او ممن يدور في فلكهما من الواهمين الذين خيّلت لهم اذهانهم المريضة أنّ العدوان على لبنان جلب من المستجدات ما يمكّنهم أنفسهم من امتطاء سدّة الرئاسة، إنّ هذا الطرح من قبل هؤلاء، في ظلّ العدوان، يشير الى إحتمالٍ مفاده أنّ في الأمر محاولة لتشويه صورة الشخصية التي تُسمّى للرئاسة الأولى، وحرقها لدى الثنائي وسائر القوى الوطنية، ومن ثمَّ لقطع الطريق عليها لأن تكون المرشّح الذي يمكن أن يتوافق عليه اللبنانيون، هذا فضلاً عن أنّها محاولة واضحة لجعل هذا الطرح في التوقيت الراهن وسيلةً لزرع بذور الفتنة بين الجيش والمقاومة، أو بين المكوّنات اللبنانية، وهذا ما يفرض على كلّ وطني عاقل أن يعمل لمنع وقوعه".
ختم: "هذا الاستحقاق كان وما برح موضع عناية خاصّة من قبل دولة الرئيس برّي بما يمثّل دستورياً وبما يمثّله على مستوى الثنائي الوطني فليطمئن الغيارى في الداخل والخارج لأن الأمر في عهدة "النبيه" الذي لن يألوَ جهداً لإيصاله الى خواتيمه المرجوة بما يخدم لبنان واللبنانيين".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الثقافة والرياضة والشباب تكشف عن النسخة الأولى من رنين بمطرح
كشفت وزارة الثقافة والرياضة والشباب الإعلان عن انطلاق النسخة الأولى من فعالية "رنين" التي تجسد مدينة مطرح التاريخية بالفنّ المعاصر، وذلك في اللقاء الإعلامي الذي أقيم في مركز عمان للمعارض والمؤتمرات ضمن فعاليات فن مسقط.
مثل المؤتمر يعقوب البلوشي المشرف على المعرض، إلى جانب وروان المحروقية، ومروى البحرانية و محمود الزدجالي، ورنين الاسم المستوحى من الصدى الموسيقي والفني والحضاري لمطرح بعد إحياء بعض البيوت القديمة بالفن المعاصر والموسيقى وتم اختيار مطرح للبعد التاريخي والموقع الجغرافي وكثافتها السكانية وسوقها المعروف، وارتأت الوزارة بإعادة إحياء هذه البيوت واكسابها الزخم وقلعة مطرح ستكون جزءا من الحدث باستضافة بعض الفعاليات.
وستقام فعالية "رنين" في الفترة من 21 إلى 30 نوفمبر 2024 في مدينة مطرح التاريخية بمسقط، ويشارك فيها الفعالية 21 فنانا من مختلف دول العالم. وتحتفي رنين بأعمال جديدة لفنانين عُمانيين ودوليين بارزين، حيث ستعرض الأعمال داخل البيوت التاريخية في مطرح وعلى امتداد الأزقة والشوارع التي تربط بينها، كما سيجسد الفنانون بطرق معاصرة التراث الثقافي غير المادي والقصص في مطرح، ويعكسون الطابع الفريد للمدينة وأهميتها في التاريخ التجاري العماني. وتأتي فعالية رنين لإعادة إحياء بعض المواقع في مدينة مطرح العريقة من خلال الفنون البصرية والسمعية، إذ تعد مطرح مدينة غنية بالتاريخ والتفاصيل والإرث، مما يثير ذكريات وصورًا حية عن ماضيها النابض بالحياة مع قوافل التجار المحملة بالبضائع والموانئ المزدحمة.
وستشهد فعالية رنين معارض فنية لأعمال فنانين وفنون الشوارع، وكذلك عروضًا ضوئية، وتصوير فوتوغرافي، وفنون الفيديو وكذلك فنون الموسيقى، إلى جانب الأعمال التركيبية الفنية التي تجسد جوهر الذكريات الفردية والجماعية لمطرح بأساليب إبداعية وجذابة.
أبرز الأعمال والفنانين
وسيشارك في الفعالية 20 فنانا من مختلف دول العالم،حيث سيستعرض كل فنان عمله في مختلف المجالات والأنواع، في مسار فني منسق حول مباني وشوارع مطرح. وسيعرض الفنانون أعمالاً فنية تضيء تاريخ عُمان وثقافتها من خلال أفكار الفنانين، ومن أبرز تلك الأعمالعمل "متحف القمر"، وهو عمل فني يجول عالمياً من إنتاج الفنان البريطاني لوك جيرام، وسيتم عرضه في فناء بيت الخنجي. وكذلك عمل الوفرة والندرة، وهو عمل فني منتصميم أزرا أكساميا الذي يتكون من مظلة ظل بطول 70 متراً تتميز بنقوش مقطوعة بالليزر، والتي تلعب مع الضوء والظل لإنشاء تأثير بصري ديناميكي، فيما ستقوم الفنانة الفوتوغرافية الفنلندية الشهيرة إيلينا براذر بعرض مجموعة من الأعمال التي تم تطويرها خلال إقامتها الفنية في سلطنة عُمان في ديسمبر 2019، وقدمت منذ ذلك الحين الدعم والإرشاد الفني للفنانين العمانيين الناشئين.
وسيتم أيضًا عرض لوحة جدارية بطول 20 متراً، بعنوان الوحدة في التنوع، من تصميم صاحبة السمو السيدة تانيا آل سعيد، والتي تقدم تمثيلاً بصرياً لالتزام سلطنة عمان بالتسامح والتعايش واحتضان التنوع ضمن العالم الإسلامي الأوسع.
وفي بيت الخوري، ستعرض الفنانة العمانية مروة البحرانية عملها الذي يأتي بعنوان "أطياف متغيرة للزمن"، وهي عبارة عن هيكل ثماني الأضلاع مصنوعة من زجاج الأكريليك مدموج مع أوراق لؤلؤية، مما يخلق طيفاً من الألوان يتغير مع الضوء، وفي بيت الخوري كذلك سيقدم المعماري والمصمم هيثم البوسعيدي عمله "ذكريات حية - أشياء مرغوبة"، وهو عبارة عن عمل مستوحى من ذكرياته الطفولية في مطرح، وبشكل خاص رؤية الألعاب الملونة. كما أن العمل الفني الجديد لعمار الكيومي في رنين مستوحى من كاسرات الأمواج الموجودة في مطرح، التي توفر الحماية من الأضرار الناتجة عن الأمواج العالية، وأيضًا تعتبر سمة معمارية مميزة تعكس هوية مطرح. وسيكونعمل محمود الزدجالي "أحاديث مدوية" مجسدًا للروايات الشخصية من عصر مضى عندما كانت صناديق الهاتف العامة في مطرح وسلطنة عُمان تعتبر أداة تواصل حيوية تربط الناس عبر المسافات.
وتسعى الفعالية "رنين" إلى خلق الصدى والرنين في بث مشاعر الفخر بالثقافة العُمانية والغنى الثقافي لهذه المنطقة التاريخية من محافظة مسقط، وتوفر فرصة مشاهدة هذه الأعمال للناس من جميع الأعمار، كما ستُنظم "استوديوهات مكان" فعاليات تعزز الشراكة مع المجتمع من عائلات وشباب وأفراد، لتؤكد على أن "رنين"تعكس الاحتياجات المحلية وتشجع على تبادل القصص والأفكار حول ماضي عُمان وحاضرها. ستضم الفعالية كذلك أعمالاً فنية ضوئية وعروض اسقاطية ليلية، وسلسلة من الفعاليات والعروض الموسيقية خلال أيام الحدث العشرة.