السودان: مقتل «9» أشخاص إثر هجوم للدعم السريع على قرية بالنيل الأبيض
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
بحسب مصادر محلية تم رصد تحركات قوات الدعم السريع غربي النيل الأبيض، حيث قامت بإنشاء ارتكازات وانتشرت في عدة مناطق، منها العلقة، الصوفي، قوز البيض، وودنمر.
الخرطوم: التغيير
قالت منصة نداء الوسط – مجموعة اهلية – إن قوات الدعم السريع شنت هجومًا على قرية “رجل زغاوة” الواقعة في ريف تندلتي بولاية النيل الأبيض، حيث استهدفت المدنيين العزّل مما أدى إلى مقتل 9 أشخاص بينهم طفل.
كما قامت القوات بحسب منشور للمنصة الإثنين، بأعمال نهب وتخريب واسعة شملت المحال التجارية والممتلكات العامة والخاصة بالقرية.
من جانب آخر، أكدت مصادر محلية للمنصة رصد تحركات قوات الدعم السريع غربي النيل الأبيض، حيث قامت بإنشاء ارتكازات وانتشرت في عدة مناطق، منها العلقة، الصوفي، قوز البيض، وودنمر.
وطالبت المنصة مجددًا بضرورة تصنيف قوات الدعم السريع كجماعة إرهابية، مشددة على أن بيانات الإدانة والاستنكار لا تكفي لردع هذه القوات عن ارتكاب انتهاكاتها بحق الشعب السوداني وسعيها للسيطرة على أراضيه.
وتشهد عدة مناطق في السودان، منها بعض مناطق النيل الأبيض، مواجهات وأحداث عنف منذ اندلاع الصراع بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في أبريل 2023.
وقُدرت الخسائر البشرية والنزوح الكبير جراء هذه المواجهات بأعداد كبيرة، مما جعل الوضع الإنساني يتفاقم في العديد من الولايات.
الوسومآثار الحرب في السودان جرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع منصة نداء الوسط ولاية النيل الأبيضالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان جرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع منصة نداء الوسط ولاية النيل الأبيض قوات الدعم السریع النیل الأبیض
إقرأ أيضاً:
"الأمم المتحدة": قوات الدعم السريع السودانية ارتكبت اعتداءات جنسية "مهولة"
جنيف - رويترز
قالت بعثة تابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن قوات الدعم السريع السودانية وحلفاءها لها ارتكبوا مستويات "مهولة" من الاعتداءات الجنسية، إذ اغتصبوا مدنيات أثناء تقدم القوات واتخذوا بعض النساء عبيدا للجنس خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 شهرا.
وقال تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة إن الضحايا تتراوح أعمارهن بين ثمانية أعوام و75 عاما، وارتكبت قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها معظم العنف الجنسي في محاولة لإرهاب الناس ومعاقبتهم على روابط مزعومة مع "الأعداء".
وقال رئيس البعثة محمد شندي عثمان في بيان مصاحب لتقرير من 80 صفحة يستند إلى مقابلات مع ضحايا وأسر وشهود "حجم العنف الجنسي الذي وثقناه في السودان مهول".
وحمل التقرير ما ورد في تحقيقات أجرتها رويترز وجماعات حقوق الإنسان عن الاعتداءات الجنسية الواسعة النطاق خلال الصراع.
ولم ترد قوات الدعم السريع، التي تقاتل الجيش السوداني، بعد على طلب للتعليق. وسبق أن قالت إنها ستحقق في الادعاءات وستقدم الجناة إلى العدالة.
وتعود جذور قوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى ما تعرف بميليشيات الجنجويد، التي ساعدت الجيش في القضاء على التمرد في منطقة دارفور بغرب السودان قبل عقدين.
وخلال الصراع الحالي، سيطرت قوات الدعم السريع على أجزاء كبيرة من السودان منها ولاية غرب دارفور حيث تُتهم بارتكاب عمليات قتل على أساس العرق بحق قبيلة المساليت بمساعدة ميليشيات عربية.
وقالت بعثة الأمم المتحدة إن الإهانات العنصرية ضد غير العرب في أجزاء من ولاية غرب دارفور استخدمت على نطاق واسع خلال الهجمات الجنسية، مما يشير إلى استهداف عرقي.
* الحمل القسري
نقل التقرير عن إحدى الضحايا، وهي من مدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور، أن مغتصبها قال لها تحت تهديد السلاح "سنجعلكن يا فتيات المساليت تنجبن أطفالا من العرب".
وجاء في التقرير أن قوات الدعم السريع احتجزت امرأة أخرى من غرب دارفور لأكثر من ثمانية أشهر إلى أن حملت من خاطفها الرئيسي بعد عمليات اغتصاب متكررة.
وفي أربع حوادث أخرى، تُخطف النساء من الشارع ثم يتعرضن للضرب والاغتصاب قبل إطلاق سراحهن أو تركهن فاقدي الوعي في الشارع. وقالت الضحايا إن الجناة كانوا غالبا ما يرتدون زي قوات الدعم السريع أو أوشحة تخفي وجوههم.
وقالت البعثة في التقرير إنها وثقت عددا أقل من حالات العنف الجنسي التي تورط فيها الجيش السوداني، وإن الأمر يحتاج إلى مزيد من التحقيق.
وأضافت أيضا أن لديها تقارير موثقة تفيد بأن الطرفين المتحاربين جندا أطفالا.
ووجدت البعثة الشهر الماضي أن الجيش وقوات الدعم السريع ارتكبا انتهاكات جسيمة مثل التعذيب والاعتقال القسري.
وتسببت حرب السودان في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم مع مقتل الآلاف وتشريد أكثر من 11 مليون شخص وانتشار الجوع على نطاق واسع وتدخل قوى أجنبية.