مسؤولون: ضربات إسرائيل دمرت الدفاعات الجوية في إيران
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
تكشفت معلومات جديدة بشأن الضربات الإسرائيلية على إيران، حيث قال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إنها دمرت أنظمة الدفاع الجوي في إيران، في وقت أعلنت فيه إيران أن تأثير الضربات كان محدودا وأن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط معظم الصواريخ التي أطلقتها الطائرات الحربية.
وخلال الهجوم الذي استمر لساعات، السبت، أغارت مقاتلات حربية إسرائيلية على أهداف عسكرية إيرانية في ثلاث محافظات، بما في ذلك ثلاثة أنظمة دفاع جوي روسية من نوع S-300، وفقا لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين تحدثوا لصحيفة "وول ستريت جورنال".
كما تم ضرب نظام دفاع جوي رابع، وأضاف مسؤول إسرائيلي للصحيفة أن جميع أنظمة الدفاع الجوي أصبحت غير صالحة للاستخدام.
ودمرت هجمات إسرائيل على إيران، السبت، أنظمة دفاع جوي مخصصة لحماية العديد من مصافي النفط ومواقع إنتاج البتروكيماويات الحيوية، وحقل غاز كبير وميناء رئيسي في جنوب إيران، وفقا لثلاثة مسؤولين إيرانيين وثلاثة مسؤولين دفاعيين إسرائيليين كبار تحدثوا لصحيفة "نيويورك تايمز".
ووفقا للمسؤولين، شملت المواقع التي استهدفتها إسرائيل أنظمة الدفاع الجوي في مجمع بندر الإمام الخميني للبتروكيماويات في محافظة خوزستان، والميناء الاقتصادي الرئيسي المجاور له، وفي مصفاة عبادان للنفط. كما تعرضت أنظمة الدفاع الجوي للقصف في محافظة إيلام، وتحديدا في مصفاة حقل الغاز، والتي تسمى تانج بيجار، حسبما قال المسؤولون، أحدهم من وزارة النفط الإيرانية.
وتحدث المسؤولون الإيرانيون والإسرائيليون المطلعون على الهجمات بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
وقال المسؤولون الإيرانيون الثلاثة إن تدمير إسرائيل لأنظمة الدفاع الجوي أثار قلقا عميقا في إيران، حيث أصبحت مراكز الطاقة والاقتصاد الحيوية الآن عرضة لهجمات مستقبلية إذا استمرت دورة الانتقام بين إيران وإسرائيل.
طهران تلقت إشاراتمن جانبه قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأحد، إن بلاده تلقت "إشارات" على وقوع هجوم قبل الضربات الإسرائيلية، السبت.
وصرح عراقجي لصحفيين "تلقينا إشارات عصر الجمعة بأنه من المحتمل" أن تشن إسرائيل هجوما على إيران، من دون أن يوضح طبيعة تلك الإشارات.
وشنت إسرائيل، السبت، غارات جوية على مواقع عسكرية في إيران ردا على هجوم طهران الصاروخي على أراضيها في الأول من أكتوبر والذي جاء انتقاما لمقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، واللواء في الحرس الثوري، عباس نیلفروشان، ورئيس المكتب السياسي السابق لحماس، إسماعيل هنية.
وأكد عراقجي أن "الإجراءات اللازمة" اتخذت عندما وقع الهجوم، مضيفا أنه كان على اتصال بمسؤولين عسكريين وأنه تم "تبادل الرسائل مع عدة جهات" لم يسمها.
وأكد وزير الخارجية في تصريحاته أن إيران لها "الحق في الرد".
وكان موقع أكسيوس الإخباري الأميركي أورد، السبت، أن إسرائيل "بعثت رسالة إلى إيران" قبيل هجومها وحذرتها "من الرد".
وذكر الموقع نقلا عن مصادر لم يسمها أن الرسالة "كانت محاولة للحد من تبادل الهجمات المستمر بين إسرائيل وإيران ومنع تصعيد أوسع".
وفي وقت سابق الأحد، قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إن إيران "لا تسعى إلى الحرب ولكننا سندافع عن حقوق شعبنا وبلادنا".
وأضاف بزشكيان "سنقوم برد مناسب على عدوان" إسرائيل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أنظمة الدفاع الجوی فی إیران
إقرأ أيضاً:
ما هو نظام الشعاع الحديدي؟.. إسرائيل خصصت ميزانية ضخمة لتفعيله
تعتزم إسرائيل البدء في تطوير نظام الدفاع الجوي بالليزر المعروف باسم نظام «الشعاع الحديدي» وذلك خلال عام 2025،، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، والتي قالت في بيان رسمي إنها وقّعت صفقة كبرى بقيمة 2 مليار شيكل؛ لتوسيع نطاق شراء أنظمة الاعتراض بالليزر بشكل كبير، بحسب ما جاء «القاهرة الإخبارية».
ما هو نظام الشعاع الحديدي؟ومن المفترض أن يسمح نظام الشعاع الحديدي لجيش الاحتلال الإسرائيلي باعتراض الطائرات المسيّرة بشكل أكثر فعالية، وخاصة تلك التي يطلقها جماعة حزب الله اللبنانية باتجاه إسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة.
وبحسب ما جاء في شبكة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إن نظام الشعاع الحديدي يعتمد على استخدام الليزر لاعتراض الصواريخ والطائرات دون طيار، وفي الوقت ذاته لن بديلاً عن القبة الحديدية أو أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية الأخرى، إذ سيعمل مسانداً لها، لإسقاط المقذوفات الأصغر حجماً وترك المقذوفات الأكبر حجماً للبطاريات الصاروخية الأكثر قوة مثل أنظمة مقلاع داود والسهم، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن وزارة الدفاع الإسرائيلية.
تفاصيل عن نظام الشعاع الحديديوبحسب وصف الجانب الإسرائيلي، إن نظام الشعاع الحديدي يعد أداة فعالة ودقيقة وسهلة الاستخدام وأرخص بكثير من أي وسيلة حماية أخرى موجودة ضد التهديدات التي تواجهها إسرائيل، إذ أن تكلفته ستكون بسيطة جداً مقارنة بتكلفة القبة الحديدية.
وبحسب بيان وزارة الدفاع الذي نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، فإن أغلب الصواريخ التي أُطلقت على إسرائيل إما اعترضتها منظومة القبة الحديدية أو سقطت في مناطق مفتوحة، موضحة أن تكلفة كل صاروخ اعتراضي أطلقته القبة الحديدة، تقدر بنحو 40 ألف دولار و50 ألف دولار.
ومن المتوقع أن يكون نظام الشعاع الحديدي سيكون قادرًا على اعتراض الصواريخ مقابل جزء بسيط من التكلفة التي تحتاجها القبة الحديدية، لكن أيضا يتضمن جوانب سلبية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، والتي قالت إنه لا يعمل بشكل جيد في ظروف الرؤية المنخفضة، بما في ذلك وسط السحب الكثيفة أو غيرها من الظروف الجوية القاسية، وهو ما تحاول دولة الاحتلال تفاديه ببعض التقنيات.