قال الخبير العسكري اللواء الدويري إن ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى بصفوف الجيش الإسرائيلي على الجبهة اللبنانية يعكس واقعا ميدانيا معينا، مبينا أن القتال هناك يمر بـ5 مستويات.

وأوضح الدويري أن المعارك البرية -بعد شهر- لا تزال على طول الشريط الحدودي (الخط الأزرق) باستثناء بعض الاختراقات بمناطق محددة مثل بلدات راميا والعديسة وعيتا الشعب بسبب طبيعة الأرض.

ويبلغ طول الخط الأزرق 120 كيلومترا، ورسمته الأمم المتحدة عام 2000 بين لبنان وإسرائيل والجولان المحتل للتحقق من انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان.

وبيّن الدويري، خلال تحليله المشهد العسكري في لبنان، أن القتال في منطقة الجنوب يمر بـ5 مستويات قتالية على النحو الآتي.

الالتحام المباشر مع القوات الموجودة بالعقد القتالية والمعززة بقوات النخبة (قوة الرضوان) المتحركة. القصف لأي قوات مساندة تدخل الخط الأزرق. قصف الحشود المباشرة على الخط الأزرق. إعلان حزب الله إخلاء 25 مستوطنة بشمال إسرائيل. قصف المسيرات والصواريخ بدأ يصل إلى جنوب تل أبيب.

ويعتقد الخبير العسكري أن نمط المعارك جاء نتيجة تجارب سابقة وخاصة حرب لبنان الثانية في صيف عام 2006، معتبرا ارتفاع خسائر الجيش الإسرائيلي يؤكد بيانات حزب الله.

وتشارك 5 فرق عسكرية إسرائيلية في عمليات التوغل البري بجنوب لبنان هي: 210، 98، 91، 36، 146. وتضم الفرقة أكثر من لواء عسكري، وتضم وفق المعايير العسكرية أكثر من 10 آلاف جندي.

وقال الدويري إن فيديوهات الهدهد التي نشرها حزب الله في الأشهر السابقة حددت بنك الأهداف الإسرائيلية، "وهي أهداف بعضها إستراتيجي والآخر اقتصادي (صناعي)"، مضيفا أن صاحب القرار هو من يحدد طبيعة الهدف.

وخلص في تحليله إلى أن "حزب الله استعاد توازنه العملياتي والتكتيكي، وعملياته تثبت ذلك".

وكشف الجيش الإسرائيلي، الخميس الماضي، عن مقتل 57 ضابطا وجنديا على جبهة لبنان، في حين أفاد موقع تابع للمستوطنين، اليوم الأحد، بمقتل 30 جنديا وضابطا إسرائيليا في لبنان وغزة خلال هذا الأسبوع.

وجاء الإعلان الإسرائيلي بعد يوم من إعلان حزب الله أنه أوقع 70 قتيلا إسرائيليا وأكثر من 600 جريح في صفوف ضباط الاحتلال وجنوده.

وقال الحزب -في بيان- إن مقاتليه دمروا 28 دبابة ميركافا و4 جرافات عسكرية وآلية مُدرعة وناقلة جند، فضلا عن إسقاط 4 مسيّرات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الخط الأزرق حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لأولى عملياته في "محور موراغ"

نشر الجيش الإسرائيلي، السبت، مشاهد من العمليات الأولى التي قامت بها قوات الجيش في "محور موراغ"، الذي يفصل بين رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقال الجيش في بيان إن قوات "الفرقة 36" عادت للعمل في قطاع غزة وبدأت أنشطتها في "محور موراغ".

وأفاد بأن قوات الدفاع تعمل فيه لأول مرة وذلك بالتزامن مع نشاطات في جبهات أخرى داخل قطاع غزة وخارجه.

وأشار الجيش إلى أنه وفي إطار الأنشطة العسكرية، تعمل قوات الفرقة في منطقة رفح للعثور وتدمير البنى التحتية التابعة لحماس المتبقية في المنطقة.

وذكر في البيان أنه وحتى الآن عثرت القوات على وسائل قتالية وقضت على عشرات المسلحين.

وشدد الجيش على أنه سيواصل العمل ضد المنظمات المسلحة في قطاع غزة من أجل حماية الإسرائيليين.

قصة محور "موراغ"

يعد محور "موراغ" أحد الممرات الحيوية في جنوب قطاع غزة، ويمتد من البحر غربًا حتى شارع صلاح الدين شرقًا، وصولًا إلى آخر نقطة على الحدود الفاصلة بين غزة وإسرائيل، وتحديدًا عند معبر "صوفا".

يبلغ طول المحور 12 كيلومترًا، وهو يفصل محافظة رفح عن باقي محافظات القطاع.

وقد تم إنشاء هذا المحور الوهمي خلال احتلال الجيش الإسرائيلي للقطاع في عام 1967، قبل انسحابه منه في عام 2005، تنفيذًا لخطة الانسحاب الأحادي الجانب في عهد رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون.

تعتبر "موراغ" إحدى المستوطنات الواقعة في جنوب القطاع، ضمن تجمع مستوطنات "غوش قطيف"، التي تم تأسيسها والإعلان عنها لأول مرة في مايو 1972.

كانت الغاية من إنشائها بناء نقطة عسكرية ثابتة لمراقبة تحركات الفلسطينيين، لكنها تحولت بعد 10 سنوات، أي في عام 1982، إلى تعاونية زراعية تضم مئات الدفيئات الزراعية.

مقالات مشابهة

  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يجري جولة ميدانية عند الحدود مع لبنان
  • مصدر مسؤول: مقتل مراهق أمريكي-فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في رام الله
  • وعد أميركي بتزويد الجيش بمروحيات
  • مروحية خاصة لنقل شيخ الطريقة البودشيشية للمستشفى العسكري بأوامر من جلالة الملك
  • الجيش الإسرائيلي: 10 صواريخ أطلقت من قطاع غزة
  • بعد غارة زبقين.. الجيش الإسرائيلي يُعلن استهداف عنصرين لـ حزب الله
  • الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لأولى عملياته في "محور موراغ"
  • بـالمدفعية.. الجيش الإسرائيلي يقصف منطقة الوزاني
  • بالأرقام.. تصنيف الجيش العراقي من حيث الإنفاق العسكري في 2025
  • جنرال أمريكي يقارن بين عدد قوات الجيش الروسي حاليا وبداية غزو أوكرانيا وخسائره