الجيش الإسرائيلي يُقر باستهداف مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أقر الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين 28 أكتوبر 2024، بقصف مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين في مدينة غزة ، بزعم استخدامها من قبل حركة حماس كمجمع قيادة وسيطرة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في تغريدة عبر منصة "إكس"، إن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارة على مدرسة "أسماء" التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأممية (أونروا) في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وزعم أدرعي، أن الغارة "استهدفت عددا من مخربي حماس الذين استخدموا المدرسة كمجمع قيادة وسيطرة".
وأضاف أن من بين المستهدفين "قائد خلية وثلاثة مسلحين آخرين في الجناح العسكري لحماس".
وادعى أن بعض الصحافيين الذين أصيبوا بالهجوم "كانوا يعملون أعضاء في جهاز الدعاية لحركة حماس ولم يكونواً هدفاً للغارة".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الطيران الإسرائيلي يقطع شريانا حيويا بين سوريا ولبنان باستهداف متكرر
البقاع- أدى القصف الإسرائيلي لمعبر "المصنع" على الحدود اللبنانية السورية في ناحية البقاع إلى شلّ حركة شحن البضائع بالاتجاهين، كما فرض واقعا جديدا على حركة مرور الأفراد أيضا وخلّف تداعيات اقتصادية سلبية على الاقتصاد اللبناني عامة، ومدينة مجدل عنجر بشكل خاص التي تقع منشآت المراكز الحدودية اللبنانية ضمن نطاقها.
ويعدّ معبر المصنع من أبرز 6 معابر حدودية بين لبنان وسوريا، كما أنه الأقرب من حيث المسافة بين مرفأ بيروت والأسواق الخارجية عبر سوريا، الأمر الذي رتب أعباء مادية إضافية على الشركات المعنية بعمليات التصدير والاستيراد التي تحولت إلى معابر الشمال اللبناني.
خالد يوسف: 70% من صادرات لبنان من المنتجات المحلية أو الآتية عبر مرفأ بيروت تمر عبر معبر المصنع (الجزيرة) حركة البضائعأوضح خالد يوسف، وهو صاحب أحد مكاتب التخليص في معبر المصنع، أن حركة الترانزيت توقفت نهائيا بسبب الحفر التي أحدثها القصف الإسرائيلي الذي استهدف منطقة المعبر، وتراجعت قيمة التبادلات التجارية مما يقارب 700 مليون دولار سنويا إلى الصفر، كما توقفت حركة عبور السيارات السياحية بشكل نهائي.
وقال في حديث للجزيرة نت إنه في مثل هذه الأيام كان لبنان يصدر آلاف الأطنان من أصناف الفواكه والبصل والبطاطا، إضافة إلى منتجات مصانع الأغذية المعلبة ورقائق البطاطا. وبالمقابل، كان يستورد مواد أولية لتصنيع البلاستيك، وكان يستورد الطحين والقمح والأدوية ومواد غذائية متنوعة.
ويلفت صاحب المكتب إلى أن نسبة اعتماد لبنان على معبر المصنع كبوابة لتصدير المنتجات المحلية أو تلك الآتية عبر مرفأ بيروت تكاد تصل إلى 70%، بحكم تكلفة الشحن التي لا تتجاوز 50% من مثيلها عبر المعابر الأخرى. وأضاف "لقد تضررت شركات شحن كثيرة، ومثلها عشرات المعامل والمصانع اللبنانية، لكن ما أصاب مدينة مجدل عنجر على المستوى الاقتصادي كارثي بامتياز".
بدوره، قال عمر أبو هيكل الذي يملك سلسلة مؤسسات قرب نقطة المصنع الحدودية "توقفت معظم مؤسساتي عن العمل، حتى إني اضطررت إلى تخفيض عدد العاملين نتيجة انقطاع الطريق بفعل الغارات الإسرائيلية، فالواقع الاستثنائي اليوم أصاب مؤسساتي في مقتل، ولست أدري إن كان يوجد حل قريب أم إن الأزمة ستطول".
حكمت ياسين: الطيران الإسرائيلي كرر استهداف المعبر وطرق المشاة الترابية المستحدثة (الجزيرة) استهداف متعمديقول حكمت ياسين، وهو من أهالي مجدل عنجر، إن الجيش الإسرائيلي قصف معبر المصنع في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، وأدى القصف إلى قطع التواصل نهائيا بين الجانب اللبناني والسوري من جهة نقطة العبور الشرعية، عند المصنع الملاصق تماما لمدينة مجدل عنجر.
وأضاف "لدى محاولة الإدارات المعنية والأهالي ردم الحفرة الكبيرة التي أحدثتها صواريخ طائرات العدو، أغارت طائرات حربية إسرائيلية مجددا على المنطقة المستهدفة، وكررت الإغارة على نقاط كثيرة على طول الأوتستراد، بما في ذلك طرق ترابية استحدثت لمرور المشاة".
وعقب المواطن طليع حمود قائلا "إن استمرار انقطاع الشريان الرئيسي بين لبنان وسوريا يشكل ضررًا كبيرًا، ليس فقط على الاقتصاد اللبناني، بل على مدينتنا المعروفة بمدينة الحدود اللبنانية السورية".
وعن حال تنقل المشاة بين البلدين عبر نقطة المصنع، يقول "م .س" وهو سائق أجرة فضل عدم الكشف عن اسمه "لا يعدم الناس وسيلة للمرور عبر طرق ترابية، رغم أن بعضها وعر جدا، لكن هذا لا يخلو من مخاطر انقضاض طائرات العدو في أي لحظة".
وأوضح للجزيرة نت أنه منذ قصف هذا المعبر الذي يعدّ شريانا حيويا، تحول الناس إلى سلوك طرق ترابية بالاتجاهين، خاصة من لبنان إلى سوريا بفعل حركة النزوح الكثيفة، سواء للجنوبيين والبقاعيين أو السوريين المقيمين في لبنان، وقال إن بعضهم يسلك طرقا ترابية لتجاوز الحفر الضخمة التي أحدثها القصف الإسرائيلي، حيث تكون بانتظارهم سيارات أجرة لتقلّهم إلى وجهاتهم.
عدنان ياسين: الغارات الإسرائيلية أصابت جانبا من معمل فرز النفايات والمكب الملحق به (الجزيرة) جهود البلديةقال رئيس المجلس البلدي لمدينة مجدل عنجر عدنان فهيم ياسين -للجزيرة نت- إنه "منذ الضربة الأولى للمعبر مطلع الشهر الحالي، ونحن نلملم تداعيات الضربات الإسرائيلية على المصنع الذي يعدّ كالحبل السري لمدينتنا وأهلها".
وأضاف أن البلدية أجرت اتصالات مع المراجع الرسمية اللبنانية المختصة للمساعدة في استيعاب نتائج ضرب هذا الشريان الحيوي، "على أمل أن نلمس تفاعلا إيجابيا، خاصة على صعيد معالجة مشاكل عدة متعلقة بالمياه وشبكة الصرف الصحي ودعم المجتمع المحلي والنازحين إليه، وحماية ما سلم من القطاعات الاقتصادية والإنتاجية"، حسب قوله.
ووضح ياسين -للجزيرة نت- أن العبء الأكبر هو ما يتعلق بالنفايات، فالغارات الإسرائيلية أصابت جانبا من معمل فرز النفايات والمكبّ الملحق به، وحال قطع الطريق واستمرار الاعتداءات دون وصول الآليات إلى المكب، الأمر الذي دفع البلدية إلى البحث عن بديل وفرته بلدية زحلة.
ويستدرك المتحدث ذاته أن "هذا البديل المؤقت لا يستوعب سوى 50% من الكميات المتراكمة يوميا، وذلك يجعل من مدينتنا البالغ عدد سكانها مع المقيمين فيها والنازحين إليها من بعلبك والجنوب والعرقوب نحو 60 ألفا في وضع لا تحسد عليه".
وأكد ياسين أن البلدية تحاول سد الثغرات بما تملك من جهود بشرية، "فالبلاد تعيش أصلا في حالة اقتصادية استثنائية، وزاد وضعها سوءا العدوان الهمجي الذي أثر على إمكانات البلدية فأصيبت بخسائر كبيرة جدا جراء قطع طريق المصنع، لكن سنبقى نحاول إلى أن ينزاح هذا الكابوس".
بلدة مجدل عنجر الحدودية بين لبنان وسوريا تعرضت لقصف طيران إسرائيلي متكرر (الجزيرة)