بعد الهجوم الإيراني ضد إسرائيل في الأول من شهر أكتوبر الجاري، والذي استهدف تل أبيب بـ200 صاروخ، أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية حينها رسالة إلى إسرائيل، جاء فيها: «خذي نفسًا عميقًا»، فما دلالتها وكيف ساعدت تل أبيب في ردها على طهران؟

واشنطن تحاول تجنب رد إسرائيلي عنيف

بحسب وكالة «رويترز»، نقلا عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، فإنه بعد الهجوم الإيراني، حاولت الولايات المتحدة تجنب رد إسرائيلي قوي، خوفا من اندلاع حرب إقليمية واسعة في المنطقة قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الأمريكية، فحينها، خاف المسؤولون الأمريكيون، أن يؤدي الهجوم الإيراني الضخم إلى إثارة رد فعل إسرائيلي حاد وسريع.

مساعي للتأثير على إسرائيل

وسعت الولايات المتحدة إلى التأثير على إسرائيل خلال الأيام التي أعقبت الهجوم الإيراني في الأول من أكتوبر الجاري وحتى الرد الإسرائيلي السبت الماضي، إذ حاولت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اتخاذ كافة الإجراءات لدفع إسرائيل عن عدم ضرب المواقع النووية أو مواقع الطاقة، أو أهداف من شأنها أن تؤدي إلى أضرار فادحة وتشعل الحرب.

12 مكالمة بين «أوستن» و«جالانت»

ومنذ الضربة الإيرانية، أجرى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن 12 مكالمة مع وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت، وناقشا الرد المحتمل، وعلق مسؤولون على محادثات «أوستن» و«جالانت»، قائلين: «كنا نعلم أنهم يستعدون للقيام بشيء ما، وكان يدفع من أجل أن يكون متناسبًا»، وفقًا لـ«رويترز».

«بلينكن» يحاول

كما أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مثل غيره من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، اتصالات هاتفية مع حلفاء حول العالم في الأيام التي أعقبت الهجوم الإيراني في الأول من أكتوبر، موضحًا أن إسرائيل ستضطر إلى الرد لكنه أكد لهم أن واشنطن تعمل على ضبط ذلك. 

وخلال رحلة «بلينكت» الأخيرة، وهي الحادية عشر له إلى الشرق الأوسط من اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، قال إن المناقشات الأمريكية مع إسرائيل وصلت إلى مرحلة حيث لن تضرب إسرائيل سوى أهداف عسكرية.

إسرائيل ترد على الهجوم الإيراني

وكانت إسرائيل ردت على الهجوم الإيراني السبت الماضي، واستهدف بعض القواعد العسكرية في 3 محافظات إيرانية، وسمع صداه في أنحاء طهران، ورغم تأكيد تل أبيب أن الهجوم حقق أهدافه، إلى أن المرشد الإيراني على خامنئي، والحكومة، قالت إنه كان ضعيفًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إيران الرد الإسرائيلي الهجوم الإيراني جو بايدن الإدارة الأمريكية الهجوم الإیرانی

إقرأ أيضاً:

الكشف عن شروط جديدة أمريكية لأردوغان مقابل سحب القوات الأمريكية من سوريا

 

قالت صحيفة معاريف العبرية، إن مصادر دبلوماسية أجنبية زعمت أن الرئيس الأمريكي ينسق مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشأن مسألة انسحاب قواته العسكرية من الأراضي السورية؛ التزام تركي بإعادة علاقاتها مع إسرائيل التي تضررت بشدة بعد السابع من أكتوبر.

وجاء موقف الرئيس التركي العدواني تجاه "إسرائيل" في ظل انتقادات حادة لأردوغان بين الجمهور ووسائل الإعلام التركية، حيث زعموا أنه على عكس التصريحات العلنية القاسية - يزعم أن هناك "علاقات اقتصادية سرية" مع "إسرائيل".

وخلال أشهر الحرب، أكد أردوغان أنه قطع العلاقات التجارية والدبلوماسية مع إسرائيل، بل وهدد بغزو عسكري للأراضي الإسرائيلية، وفق تقرير الصحيفة.

وأوضح التقرير، "الآن، يبدو أنه تحت الضغط الأمريكي، سيتعين على الرئيس التركي إعادة حساب المسار.

وذكر مكتب رئيس الوزراء أنه لا توجد إشارة إلى مسألة النوايا الأمريكية بشأن استمرار تواجد القوات العسكرية الأمريكية في سوريا".

وصرح مسؤولون في إدارة ترامب مؤخرًا بأن رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، يعتزم سحب قوات الجيش الأمريكي من سوريا في المستقبل القريب، وسنتذكر ذلك قبل شهر. في نهاية كانون الأول/ ديسمبر، أعلن البنتاغون أن الجيش الأمريكي ضاعف عدد جنوده المتمركزين في سوريا من 900 إلى 2000 جندي.

 وأوضح المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال بات رايدر، حينها، أن القوات المنتشرة يتم إرسالها إلى سوريا على دورات تتراوح مدتها من تسعة إلى 12 شهرًا من أجل قتال تنظيم الدولة، معظم المقاتلين هم أعضاء في القوات البرية للجيش الأمريكي.

ودعا ترامب خلال حملته الانتخابية إلى تجنب التدخل الأمريكي في التطورات في سوريا، وأعلن أنه ينوي سحب القوات الأمريكية من المنطقة. والآن بعد أن فاز في الانتخابات وبدأ ولايته الرئاسية، يعتزم ترامب الوفاء بوعده الانتخابي. ومنذ بداية الحرب، كثيرا ما هاجم أردوغان الاحتلال بشكل عام، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشكل خاص.

مقالات مشابهة

  • الكشف عن شروط جديدة أمريكية لأردوغان مقابل سحب القوات الأمريكية من سوريا
  • كارثة جوية في واشنطن.. حادث اصطدام مروع يشكل ضربة قاسمة للطيران الأمريكي
  • وزير خارجية إيران: لم نتلقَ أية رسالة من ترامب بشأن التفاوض والأساس هو عدم الثقة
  • وزير الخارجية الإيراني: لم نتلق أي رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • وزير خارجية إيران: طهران لم تتلق رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • إسرائيل: الجيش سيبقى على جبل الشيخ لمدة "غير محدودة"
  • خامنئي: "غزة الصغيرة ركّعت إسرائيل".. ووزير الخارجية الإيراني يقترح "نقل الإسرائيليين إلى غرينلاند"
  • بطائرات أمريكية.. إسرائيل ترسل أسلحة حزب الله إلى أوكرانيا
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن!
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن! - عاجل