"فرعون" ياسمين و"خرفان" رضوى.. إعلاميات يستخدمن الجنسين لأغراض الشهرة
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
خاضت العديد من الإعلاميات في الوطن العربي معارك شرسة على شاشات التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تركّز الجدل بينهن على حقوق الرجل والمرأة، والدفاع عن الطرفين بشتى الوسائل.
تحت وصف الرجل بـ"فرعون" استخدمت الإعلامية ياسمين عز التي تطل من نافذة برنامجها "كلام الناس" على شاشة "mbc مصر"، نفوذها الجماهيري لإمداد الرجل بسطوة أوسع على المرأة، بينما وقعت في مصيدة الإعلامية الشهيرة رضوى الشربيني مقدمة برنامج "هي وبس".
اشتهرت الشربيني بمناصرتها للمرأة، من خلال برنامجها الاجتماعي، واستعراض حالات من الفشل العاطفي لدى السيدات، وكانت على غرارهم الإعلامية الأردنية نادية الزعبي، التي تمكنت من حصد ملايين المشاهدات عبر حسابها على تيك توك، من خلال نشر مقاطع قصيرة من برنامجها "صح صح" المعروض على قناة أردنية، والتي تناضل من أجل تمكين المرأة مجتمعياً.
وكانت الشربيني قد كتبت على صفحتها عبر "فيسبوك" منشوراً أثار غضباً واسعاً بقولها: "مش فاهمة ليه البنات ما بتحبش تاكل لحم الخروف، بس بتحب ترتبط بيه؟"، ما دفع إدارة قناة "سي بي سي" إلى تحويلها للتحقيق.
وبالرغم من خوض الإعلاميات مجابهة جماهيرية واسعة لإنصاف الرجل أو المرأة، تساءل العديد عما إن كانت هذه المحاولات لغايات الشهرة وحصد الإعجاب على مواقع التواصل، في وقت تسود فيه محاولات الشهرة لدى الكثير من الإعلاميين، الذين تغير دورهم لمؤثرين.
تجيب الخبيرة في مجال العلاقات العامة والاتصال ندى جابر عن الهدف الرئيسي الذي يضع الإعلامية في مصيدة الحكم عليها من قبل الجمهور، وتصنيف توجهاتها بالنسوية أو الذكورية، قائلة :"تعبير الإعلاميين مؤخراً عن آرائهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، أو من خلال وسائل الإعلام، هدفه الحشد الجماهيري".
وتضيف جابر لـ 24:"توجيه الرأي العام من خلال وسائل الإعلام، فيه نوع من لفت النظر، وهذا أصبح مُلاحظاً من قبل الكثير من الإعلاميين".
وتصفُ جابر الأمر ببساطة قائلة: "نحن في زمن المؤثرات اللواتي أصبحن أشهر من الفنانات".
وبحسبها فإن "العملية تبادلية بين الإعلامية ووسيلة الإعلام نفسها"، موضحة "وسيلة الإعلام نفسها تستفيد من الإعلامية المؤثرة بكونها تحقق صدى أوسع، ومشاهدة أكبر للقناة، وأيضاً الإعلامية تحصل على نافذة أوسع للتعبير عن أفكارها".
وترى جابر أن "هذه الظاهرة تتنامى يوماً بعد يوم، لأن توجه الإعلاميات لاستغلال ظهورهم الإعلامي، يمنحهم القدرة على خلق جماهيرية أوسع لآرائهم وأفكارهم".
وتتحدث جابر عن السبب الذي يحفز الإعلاميات للجوء إلى تبني وجهات نظر الدفاع عن قضايا المرأة أو الدخول في مواجهات مع الرجال، وهو "زيادة أعداد المتابعين وخلق حالة جدلية حولهم".
من جانبه، قال خبير علم الاجتماع أحمد مجدي حجازي: "وجهة النظر العلمية أنه إذا كانت هناك تفرقة بين الرجل والمرأة فيجب أن تُبنى وفقاً للمنطق العقلاني".
ويكمل حجازي لـ 24 مُعدداً المتغيرات التي أسلفت شعور المرأة بالظلم مجتمعياً "تعود فكرة دفاع المرأة عن جنسها إلى قديم الأزل، إذ أن التاريخ مجّد دور الرجل على جميع الأصعدة، حتى باتت المرأة تشعر أنها في منافسة دائمة معه".
@alzoubinadia الست قد تصبر على رجل ظلمها ولا تصبر على رجل بخيل عليها ????????????#الامارات ##الامارات #المغرب #دبي #الجزائر #دبي #العراق #ابوظبي #لبنان #السعودية #بغداد #jordan #تونس #الاردن #مصر #قطر #العراق #الرياض #جدة ♬ original sound - Nadia Al-zou'biويعتبر حجازي "أن التعامل بين الرجل والمرأة، أو التعامل بناءً على النوع الاجتماعي، يجب أن يقوم على أساس التكامل لا التنافر"، مضيفاً: "هناك محاولات من رد الفعل أبدتها المرأة تجاه الرجل، أسهمت بدعم إعادة إنتاج هيمنة الرجل عليها".
ويقول: "إن كان هناك انحياز فكري لدى المرأة أو الرجل تجاه بعضهما، عليه أن يُبنى على أساس راقي، يقوم على الملامح الإنسانية التي تنطوي على دور الرجل والمرأة بالأساس".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة رضوى الشربيني ياسمين عز من خلال
إقرأ أيضاً:
عالم بالأزهر يكشف حكمة زيادة ميراث الرجل عن المرأة.. فيديو
أكد الدكتور السيد عبد الباري، من علماء الأزهر الشريف، أن الله سبحانه وتعالى قد جعل للذكر مثل حظ الأنثيين في الميراث وذلك وفقًا لموازنة دقيقة في الشريعة الإسلامية.
وأوضح الدكتور عبد الباري، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن قوله تعالى "يوصيكم الله في أولادكم، للذكر مثل حظ الانثيين" ليس دليلاً على تفاوت القيمة بين الذكر والأنثى، بل هو تعبير عن توازن في الحقوق والواجبات.
عرض الفيلم الأميركي "الميراث" اليوم بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي خلافات الميراث.. إصابة 4 أشخاص في مشاجرة بالأسلحة النارية بطما
وقال: "القرابة في الشريعة لها مكانة عالية، وقد منح الإسلام لكل من الأب والابن حقوقًا، ولكن الاختلاف يظهر في تقسيم الإرث بناءً على طبيعة المسؤوليات التي تتحملها كل فئة".
وأضاف أن الرجل قد يتسلم أكثر من المرأة في بعض الحالات في الميراث، لكن ذلك ليس تقليلاً من قيمة الأنثى، لافتا إلى أن الذكر قد يكون مكلفًا بنفقات أكبر في الحياة، سواء على عائلته أو على والديه، بينما تكون المرأة معفاة من الكثير من الأعباء المالية، وهو ما يجعلها تحصل على نصيب أقل في بعض الحالات.
وأشار إلى أن في الشريعة الإسلامية، تُعتبر حقوق المرأة كاملة في جميع المواقف من مهر ونفقة وحقوق مالية، موضحًا: "عندما نقرر أن الرجل هو الذي يتحمل عبء النفقة على زوجته وأولاده وأحيانًا على والديه، فإن نصيبه من الميراث يكون في بعض الأحيان أكثر من نصيب المرأة، لأنه أيضًا مكلف بأعباء مالية أكبر".
وأكد أن هذا التوازن في الشريعة لا يتناقض مع العصر الحديث أو التغيرات الاجتماعية، وأنه من المهم فهم طبيعة الأدوار المختلفة التي قد يتقلدها الرجل والمرأة في الحياة اليومية، وما يترتب عليها من حقوق وواجبات.
وأضاف: "المسألة ليست مسألة تفضيل بين الرجل والمرأة، بل هي مسألة توازن بين الحقوق والواجبات بناءً على الأعباء التي يُطلب من كل منهما تحملها".