رغم النفي الإسرائيلي.. إيران تتحدث عن “إشارات” قبل الهجوم
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
صرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأن بلاده تلقت “إشارات” قبل الهجوم الذي شنته إسرئيل على مواقع عسكرية إيرانية، وهو ما كان نفاه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو.
وقال الوزير الإيراني يوم الأحد، وفق ما نقلته وكالة الأنباء “إرنا”: “تلقينا إشارات، عصر الجمعة، بأنه من المحتمل” أن تشن إسرائيل هجوما على إيران، مشيرا إلى “تبادل الرسائل مع عدة جهات قبل الهجوم، وكنا في تنسيق مستمر مع قواتنا المسلحة”.
ووجه عراقجي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي “طالب فيها بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لاتخاذ موقف حاسم في إدانة هذا العدوان”، في إشارة إلى الضربات الإسرائيلية، بحسب بيان صادر عن وزارته، ونقلته فرانس برس.
ونفى مكتب نتانياهو التقارير التي تشير إلى أن إسرائيل حذرت إيران من خلال أطراف ثالثة، وأنها أعطت إشارة عامة لما ستستهدفه وما لن تستهدفه، وفق “تايمز أوف إسرائيل”.
وقال المكتب إن تقريرا نشر على موقع والا الإخباري الإسرائيلي “كاذب وسخيف”. وأضاف: “لم تخطر إسرائيل إيران قبل الهجوم، لا بشأن التوقيت، ولا بشأن الأهداف، ولا بشأن نطاق الهجوم”.
وكان موقع أكسيوس الأميركي قد نقل أيضا، السبت، عن ثلاثة مصادر مطلعة القول إن إسرائيل أرسلت رسالة إلى إيران، الجمعة، قبل الهجوم الانتقامي محذرة الإيرانيين من الرد. وجرى إيصال الرسالة الإسرائيلية إلى الإيرانيين عبر عدة أطراف ثالثة.
وقال أحد المصادر إن الإسرائيليين أوضحوا للإيرانيين مسبقا ما الذي سيستهدفونه بشكل عام، وما الذي لن يستهدفوه.
وذكر مصدران آخران أن إسرائيل حذرت الإيرانيين من الرد على الهجوم الأخير، وأكدت أنه إذا قامت إيران بالانتقام، فإن إسرائيل ستنفذ هجوما آخر أكبر، خصوصا في حال سقط ضحايا مدنيون إسرائيليون.
وأثار الهجوم الإسرائيلي على إيران تساؤلات عن وجود “قنوات اتصال غير مباشرة” تهدف إلى احتواء المواجهة ومنعها من الخروج عن السيطرة.
والأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه وجه ضربات “دقيقة وموجهة” على مواقع تصنيع صواريخ وقدرات جوية أخرى في إيران ردا على الهجوم الذي شنته طهران عليها مطلع الشهر الحالي.
وأكدت طهران أن هجوما إسرائيليا استهدف مواقع عسكرية في طهران ومناطق أخرى في البلاد و”تسبب بأضرار محدودة”، وأكدت مقتل 4 جنود.
وكانت طهران أطلقت في الأول من أكتوبر حوالي 200 صاروخ باتجاه إسرائيل اعترضت إسرائيل غالبيتها.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا)، عن المرشد الأعلى، علي خامنئي، قوله، الأحد، إن على المسؤولين الإيرانيين أن يحددوا أفضل السبل لإظهار قوة إيران بعد الضربات الإسرائيلية.
وفي أول تعليق على الضربات، قال خامنئي، إنه”لا ينبغي المبالغة فيه ولا التقليل من شأن” الهجوم الإسرائيلي، غير أنه امتنع عن الدعوة إلى الرد.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قبل الهجوم
إقرأ أيضاً:
مؤرخ عسكري فرنسي: إسرائيل عرّت إيران
كشف الخبير والمؤرخ العسكري الفرنسي المعروف، بيير رازوكس، أنّ الضربات الإسرائيلية أعاقت طهران أكثر بكثير مما يُعتقد، مُرجعاً ذلك لعدّة أسباب وحقائق.
وقال إنّه إذا كان الردّ الإسرائيلي متوقعاً منذ 3 أسابيع، فإنّ نطاقه المحدود كان مُفاجئاً للبعض إلى حدّ ما، قبل أن يُدركوا فاعليته الشديدة، في حين كان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد وعد بردّ "قاتل ودقيق وحاسم".
« En réalité, #Israël a dénudé l’Iran »
L’historien militaire Pierre Razoux explique pourquoi les frappes israéliennes sont beaucoup plus handicapantes pour Téhéran que ce que l’on croit.
Par @arminarefi https://t.co/50EVPqYyNq
وفي حوار أجرته معه مجلة "لو بوان"، أكد المدير الأكاديمي لمؤسسة البحر الأبيض المتوسط للدراسات الاستراتيجية، أنّ الواقع يكشف أنّ إسرائيل عرّت إيران بوضوح، وباتت مكشوفة جوّياً في أيّ ضربات عسكرية قادمة.
وأهم سبب لاعتبار رازوكس أنّ الهجمات الإسرائيلية على طهران كانت ناجحة ومؤثرة جداً، أنّها الأولى في التاريخ، حيث نفّذت إسرائيل، وأعلنت ذلك رسمياً، غارات جوية دقيقة ضدّ مواقع عسكرية في إيران للمرّة الأولى، وذلك ردّاً على الهجوم الصاروخي الإيراني في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مما يعني أنّ كافة الخطوط الحمر قد سقطت وكل شيء بات مُتاحاً.
ووفقاً للنتائج الأولية في المواقع الإيرانية التي تمّ مُهاجمتها، فقد استهدف الجيش الإسرائيلي حوالي 20 هدفاً، بما في ذلك مواقع تصنيع الصواريخ وبطاريات الدفاع المُضادة للطائرات وأنظمة الرادار في 3 مناطق على الأقل، هي طهران وخوزستان وإيلام، في جنوب غرب البلاد. وبالتالي فقد تمّ شلّ الدفاع الجوي الإيراني بشكل شبه كامل.
REGARDEZ ! « En réalité, #Israël a dénudé l’#Iran en détruisant ses meilleures batteries antimissiles à côté de cibles stratégiques nucléaires, balistiques et pétroliers », souligne @LePoint l'expert Pierre Razoux.
Vous ne le croyez pas ? Lisez plutôt⬇️ https://t.co/e6CxdyFIIU
ومن جهته، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي أرمين العريفي، الخبير بالشؤون الإيرانية، أنّه في الواقع، فقد جعلت إسرائيل إيران مكشوفة تماماً، إذ دمّرت أفضل البطاريات المُضّادة للصواريخ على مقربة من القواعد الاستراتيجية النووية والبالستية والبترولية على الأراضي الإيرانية.
كما ويعني استمرار الهجوم الإسرائيلي لما يزيد عن 4 ساعات متواصلة، أنّ سلاح الجو الإسرائيلي كان حُرّاً في الحركة بدون تسجيل أيّ خسائر، حيث تمّ التركيز على أنظمة الدفاع الجوي والمصانع الإيرانية التي تنتج الصواريخ في هذه الضربات المحسوبة بدقة.
« En réalité, Israël a dénudé l’Iran »
L’historien militaire Pierre Razoux explique pourquoi les frappes israéliennes sont beaucoup plus handicapantes pour Téhéran que ce que l’on croit.
➡️ https://t.co/rQbZXC2f4U
Par @arminarefi pic.twitter.com/tBLzonK4ZO
وعلى الرغم من كل ذلك، يرى خبراء عسكريون، حسب العريفي، أنّ إيران لا زالت قادرة تماماً على محاولة تصعيد الصراع المباشر مع إسرائيل بطرق ووسائل أخرى.
كما أنّه لا يوجد أيّ دليل حاسم يُشير إلى أنّ هجوم صباح السبت الماضي، قد قوّض استراتيجياً القُدرات العسكرية الهجومية للنظام الإيراني بشكل نهائي، لكنّه سلط الضوء على ضعف دفاعات إيران، وهو ما يُمثّل نظرة مُهمّة حول ما إذا كان هجوم آخر من جانب طهران ضدّ تل أبيب، سيؤدي إلى ردّ فعل أكثر عُنفاً في المرة القادمة من جانب إسرائيل، ومن المؤكد تقريباً أنّ هذا سوف يحدث حسب محللين سياسيين.