حكم التحدث في الهاتف وتصفحه أثناء التواجد في الحمام
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أوضح الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، حكم استخدام الهاتف المحمول وتصفحه داخل الحمام، حيث أشار إلى أنه لا مانع شرعاً من ذلك، نظراً للتغيرات الكبيرة في طبيعة الحمامات الحديثة مقارنةً بما كانت عليه في التراث.
وفي تصريحه، قال الشيخ عبد السميع إن الأحكام الفقهية القديمة التي تناولت الجلوس في الحمام لفترات طويلة كانت ترتبط بفكرة أن الحمام كان يُعتبر قديماً "بيت الداء والنجاسة"، ولهذا كان يُنصح بالدخول إليه سريعاً والخروج منه دون إطالة الجلوس، وكان الشخص يقول عند دخوله: "اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث"، كنوع من الاستعاذة.
إلا أن أمين الفتوى أشار إلى أن هذا الأمر اختلف مع تطور الحمامات الحديثة التي باتت تستخدم وسائل تنظيف متطورة تجعل النجاسة تزول منها بشكل مستمر.
وذكر أمين الفتوى أن تغير هيكل الحمامات وأساليب تنظيفها المستمرة أدى إلى اختلاف الحكم الشرعي المتعارف عليه في التراث، فالحمام لم يعد كما كان في الماضي مكاناً للنجاسة أو للمرض، مما يعني أن وجود الشخص لفترة داخل الحمام مع الهاتف أو الصحف أو الرد على المكالمات لا يمثل مشكلة شرعية.
هل يجوز القراءة من الموبايل في صلاتي المغرب والعشاء؟.. الإفتاء توضح هل العمرة تمحو الذنوب مثل الحج أم هناك فرق .. الإفتاء توضححكم دخول الحمام بهاتف محمل عليه أدعية ونغمات قرآنية
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور شوقي علام، المفتي السابق، أن دخول الحمام بالهاتف الذي يحتوي على تسجيلات قرآنية أو أدعية أو نغمات أذان لا يُعد ممنوعاً شرعاً.
ولكنه نوه بضرورة ضبط الهاتف على الوضع الصامت تجنباً لسماع تلك التسجيلات داخل الحمام، وأشار أيضاً إلى ضرورة تجنب وضع الآيات القرآنية كخلفية ثابتة على شاشة الهاتف عند الدخول للحمام إن أمكن ذلك، احتراماً للآيات الكريمة.
بهذا أبدت دار الإفتاء المصرية توضيحات شاملة حول هذا الموضوع، مؤكدةً أن أحكام الفقه تتأقلم مع تطور الزمن وتغير العادات، وأن الفتوى تتجدد وفق المستجدات التي تطرأ على حياة الناس وأماكنهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الدكتور شوقي علام
إقرأ أيضاً:
حكم ذهاب المرأة بمكياج كامل وملابس كاشفة لحضور زفاف.. أمين الفتوى يحذر
صرح الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، بأن التبرج للمرأة يُعتبر مخالفة للشريعة الإسلامية، إذ لا يجوز أن تظهر مُتبرجة في المناسبات الاجتماعية أو الأفراح، حيث إن التبرج يُعد معصية كبيرة.
وأوضح «وسام» في ردّه على سؤال ورد عبر صفحة دار الإفتاء على «يوتيوب» حول حكم ذهاب المرأة للأفراح متبرجة، أنه في حالة أن يكون الحفل مقتصرًا على النساء فقط وغير مختلط، فلا بأس من أن تخلع المرأة حجابها داخل المكان، ما دامت في مأمن من رؤية الرجال الأجانب.
كما حذّر الشيخ وسام من مخاطر خروج المرأة من منزلها وهي متبرجة، مشددًا على ضرورة تجنب هذا الأمر حفاظًا على الحشمة والأخلاق، ومفضلًا أن تحرص المرأة على حضور مثل هذه المناسبات ضمن أجواء نسائية بحتة.
موقف الشريعة من المرأة المتعطرة خارج المنزل
أما بخصوص مسألة خروج المرأة من بيتها متعطرة، فقد أشار الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن العطر يُعتبر من الزينة الخفية التي قد تجذب انتباه الآخرين، وهو ما نهى عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - كي لا تتعرض المرأة للفتنة.
وأكد أن تعطر المرأة بشكل لافت عند الخروج يُعد مخالفًا للسنة النبوية، ونصح بضرورة حفاظها على سمعتها وتجنب إغراء الآخرين.
مواقيت الصلاة بعد تطبيق التوقيت الشتوي .. دارالإفتاء تكشف عنها دار الإفتاء تحسم الجدل حول صلاة الفجر والسنة القبليةهل يجوز للمطلقة طلاقا بائنا الخروج من المنزل ؟
وفيما يتعلق بخروج المرأة المطلقة طلاقًا بائنًا من منزلها، أفاد مركز الأزهر العالمي للفتوى بأن على المرأة المبتوتة، وهي التي تم طلاقها طلاقًا بائنًا بينونة كبرى، البقاء في منزلها ولا يجوز لها الخروج إلا للضرورة أو لقضاء حوائجها، استنادًا إلى قوله تعالى: «لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ» [الطلاق: 1].
واستكمل المركز توضيحاته بقول الإمام النووي رحمه الله، حيث بين أن على المرأة المبتوتة أن تلتزم بالبقاء في مسكنها طيلة فترة العدة، إلا في حالات الضرورة القصوى.
وأشار المركز إلى أنه إذا استدعت الضرورة خروجها خلال النهار لشراء احتياجاتها أو لأداء مهام ضرورية، فلا حرج عليها، شريطة أن تعود للمبيت في منزلها، حفاظًا على أدب العدة وصيانة للعلاقة الزوجية.