أقيمت بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفية بصلالة ندوة علمية بعنوان "اللبان والتراث الثقافي"، وذلك بتنظيم الفريق البحثي لمرويات الحياة الاجتماعية الخاصة باللبان.

وتضمنت الندوة، التي انطلقت برعاية سعادة الدكتور عبد الله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة، ورقة عمل قدمها الدكتور عامر بن عدلي الكثيري بعنوان "مشروع مرويات اللبان والحياة الاجتماعية: المنهجية والمحاور والرهانات والتحديات"، تناول فيها المأثورات المرتبطة بشجرة اللبان ومجالاتها الاقتصادية والاجتماعية واللغوية وواقع الحياة الاجتماعية المرتبطة باللبان.

واشتملت أعمال الندوة على عرض مرئي عن اللبان العماني وارتباطه بالحضارات القديمة بالإضافة إلى معرض مصاحب يحتوي لوحات فنية وبعض أنواع اللبان والأدوات التقليدية في استخراج اللبان التي تشتهر بها البيئة البدوية بمحافظة ظفار.

وقدم عبد العزيز بن أحمد المعشني ورقة عمل بعنوان "العنصر البشري وتفاعلاته في منظومة اللبان"، موضحا فيها أن اللبان كان يصدر من موانئ ظفار إلى الأسواق العالمية بكميات كبيرة وأسعار مرتفعة وقد تبين خلال الدراسات السابقة أنها لم تتناول التفاعلات الاجتماعية التي تحدث داخل منازل اللبان وبناء عليه فإن الدراسة الحالية تسعى إلى توضيح التفاعلات الاجتماعية للعناصر البشرية داخل هذه المنظومة.

وأضاف المعشني أن الدراسة تطرقت إلى حصاد اللبان من خلال عدة محاور، من بينها تعريف منازل اللبان وأركانها، وأنظمة العمل في حصاده، ومراحل العمل في منازل اللبان، والعناصر البشرية المرتبطة به، فضلًا عن القيم الإنسانية في مجتمع اللبان.

كما ألقى عمر بن سعيد الشحري ورقة عمل حول دراسة "أوجه الاستفادة من التراث الثقافي: اللبان أنموذجًا"، تطرق خلالها إلى مجالات الاستفادة من التراث الثقافي المستمد من المرويات الشفوية المتعلقة بالحياة الاجتماعية الخاصة باللبان، مبيّنا أن الطرق التقليدية لجرح شجرة اللبان يمكن أن تشكل رافدًا للباحثين في المجال البيئي للبحث في سبل الانتفاع من أشجار اللبان دون الإضرار بها.

من جانبها قدمت الدكتورة مريم بن سعيد البرطمانية ورقة عمل بعنوان "تجارة اللبان في ظفار عبر طريق الحرير البحري في العصر الإسلامي الوسيط" أكدت فيها على تميز الموقع الجغرافي الاستراتيجي لعمان مشيرة إلى جسر التواصل بينها وبين الحضارات القديمة ودور ميناء ظفار الرائد في عملية التبادل الدبلوماسي والتجاري والتواصل الحضاري عبر العصور.

كما ناقشت ورقة العمل دور الرحالة تشنغ خه الصيني (1433م) الذي وصل إلى ظفار على رأس أسطول صيني ضخم وأرخت المصادر الصينية وصوله ونشاطاته في عمان وذلك من خلال تدوينات المترجم المسلم ماهوان المرافق له حيث وضعها بعد الرحلة في كتاب بعنوان "مسح السواحل الغربية (المحيط الهندي)" تناول فيه بالوصف والتفصيل مدينة ظفار وأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية، كما ألقى الضوء على تجارة اللبان التي كانت تشتهر بها المنطقة خلال تلك الحقبة التاريخية وتناقلتها الكثير من المصادر الصينية.

وفي ختام أعمال الندوة قدمت الدكتورة مريم البرطمانية عدة توصيات وهي: فتح مركز بحثي يعنى بدراسات خاصة باللبان وتنظيم مؤتمرات دولية عن اللبان تتناول الجوانب التاريخية والاقتصادية والاجتماعية وتشجيع المواطنين على الاهتمام بإنتاج اللبان بالإضافة إلى تقديم الدعم الحكومي لشراء منتجات اللبان وتصديرها إلى الخارج عبر شركات عمانية وذلك لدعم الاقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب العماني.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

«نقابة البناء» تنظم ندوة لتوعية العاملين بقانون التأمينات الاجتماعية الجديد

نظمت النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، برئاسة عبد المنعم الجمل، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ندوة حول قانون التأمينات الاجتماعية رقم 148 لسنة 2019.

جاء ذلك في مقر اللجنة النقابية المهنية بمحافظة الإسكندرية، إذ استمرت الندوة لمدة يومين، ضمن خطة شعبة السلامة والصحة المهنية بالنقابة العامة، في توعية ممثلي العاملين بقطاع التشييد والبناء.

ضوابط الحصول على المعاش المبكر 

وعلى مدار يومين شهدت الندوة نقاش بشأن قانون التأمينات الاجتماعية، وضوابط الحصول على المعاش بالكامل، وطرق حسابه، وكذلك الحالات التي ينطبق عليها حق الحصول على المعاش المبكر.

وفي هذا الصدد استعرض معتز محروس، استشاري التأمينات الاجتماعية، تفاصيل قانون التأمينات الاجتماعية الصادر بالقانون رقم 148 لسنة 2019.

وأكد أنه بالرغم من شكاوى بعض العاملين من قانون التأمينات الاجتماعية، إلا أن به العديد من الامتيازات، بينها تخفيض اشتراكات التأمين الاجتماعي، فضلا عن إعفاء العمالة غير المنتظمة بإذ تتحمل الحكومة حصة صاحب العمل، وإيجاد إدارة صندوق موحد لنظم التأمينات.

وأوضح معتز محروس، أن قانون التأمينات الاجتماعية، يعمل أيضا على حوكمة استثمار أموال التأمينات، وكذلك فض التشابكات المالية بين التأمينات ووزارة المالية وبنك الاستثمار.

المعاش المبكر سبب أساسي في عدم الاستدامة المالية للصندوق

وأوضح استشاري التأمينات الاجتماعية، أن إشكالية العاملين في القانون الحالي هو ما يتعلق بالمعاش المبكر، موضحا أن المشكلة تكمن في أن المعاش المبكر سبب أساسي في عدم الاستدامة المالية للصندوق، لذلك وضع القانون ضوابط صارمة في هذا الشأن.

وأكد معتز محروس، أن قانون التأمينات رقم 148 لسنة 2019، لا يمنع المعاش المبكر، وإنما وضع ضوابط وشروط، طبقا لجدول معامل المعاش المرفق بالقانون نظير كل سنة.

وأكد أنه وفقا للقانون، فإن المدة الموجبة لاستحقاق المعاش عند بلوغ السن القانوني تم زيادتها اعتبارا من يناير 2025 إلى 15 عاما خدمة فعلية، وأن المدة الموجبة لاستحقاق المعاش المبكر تم زيادتها إلى 25 سنة فعلية كذلك.

أهمية نشر الوعي التأميني لدى الجميع

وأوضح أنه في حال بلوغ السن القانوني للخروج على المعاش 60 سنة، ولم تكن المدة الفعلية 15 سنة خدمة فعلية يستحق تعويض دفعة واحدة.

وشدد معتز محروس، على أهمية نشر الوعي التأميني لدى الجميع، والتأمين على العاملين بأجورهم ومدد خدمتهم الحقيقية، من أجل حصولهم على المعاش الذي يتناسب شكلا وموضوعا مع الدخل الذي فقده المؤمن عليه.

وقال: الالتزام مصدره القانون، والتشجيع لمد الحماية التأمينية دور هيئة التأمينات الاجتماعية، بينما الوعي مسئولية الجميع.

مقالات مشابهة

  • بلدية عجمان تشارك في «Mobility Live» بالسعودية
  • ندوة بعنوان" إيد في إيد ..هننجح أكيد" بمركز إعلام دمنهور
  • ندوة تناقش الهوية الوطنية في ظل متغيرات العصر
  • ملتقى بشمال الباطنة لغرس قيم المواطنة
  • «الأمن الثقافي ومكتسبات أكتوبر».. أولى جلسات مؤتمر الأدباء بجامعة المنيا
  • مؤتمر أدباء مصر يناقش "الأمن الثقافي ومكتسبات أكتوبر" في جلسة بحثية
  • ندوة الهُوية الوطنية في ظل متغيرات العصر بصلالة
  • الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية يفتتح دورة بعنوان: "الانغماس الثقافي واللغوي"
  • نقابة العاملين بالبناء والأخشاب تعقد ندوة حول قانون التأمينات الاجتماعية
  • «نقابة البناء» تنظم ندوة لتوعية العاملين بقانون التأمينات الاجتماعية الجديد