ميلانيا ترامب تفاجئ الجميع في تجمع انتخابي: رسالة وحدة ومستقبل جديد
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أكتوبر 28, 2024آخر تحديث: أكتوبر 28, 2024
المستقلة/- في خطوة غير متوقعة، ظهرت السيدة الأولى السابقة ميلانيا ترامب أمس الأحد في تجمع انتخابي كبير أقيم في قاعة ماديسون سكوير غاردن بمدينة نيويورك، لدعم زوجها المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب.
ظهور ميلانيا، الذي جاء دون إعلان مسبق، أثار اهتمامًا واسعًا، خاصة أن حضورها في فعاليات الحملة الانتخابية كان نادرًا خلال السنوات الماضية.
خطاب قصير ورسائل قوية
رغم أنها لم تكن مدرجة ضمن قائمة المتحدثين في الفعالية، إلا أن ميلانيا قدمت زوجها بكلمة قصيرة لم تتجاوز 5 دقائق، مشيرة إلى “تراجع جودة الحياة” في البلاد، وحثت الحاضرين على الوحدة من أجل مستقبل أفضل. وقالت:
“لنتحد معًا برؤية مشتركة لجعل أمريكا أفضل. لنغتنم هذه اللحظة ونبني وطنًا للغد، إنه المستقبل الذي نستحقه.”
في مشهد لافت، عانقت ميلانيا زوجها عند وصوله إلى المنصة لإلقاء كلمته أمام الحشود، مما أضفى طابعًا عاطفيًا على الحدث.
ميلانيا تعود إلى الواجهة
حضور ميلانيا في هذا التجمع يعد أول ظهور علني لها في الحملة الحالية، بعد أن غابت عن معظم الفعاليات السابقة، ما أثار تساؤلات حول دورها في هذه الدورة الانتخابية. وكان آخر ظهور بارز لها خلال المؤتمر الوطني الجمهوري في يوليو الماضي، لكنها لم تلقِ خطابًا حينها.
مواقف لافتة تجاه قضايا جدلية
إلى جانب ظهورها في الحملة، استقطبت ميلانيا الأنظار مؤخرًا بسبب دعمها لحقوق الإجهاض. في مذكراتها التي صدرت هذا الشهر، أكدت أنها تؤيد حق المرأة في اتخاذ قرارات بشأن جسدها بناءً على قناعاتها الشخصية. هذا الموقف أثار انتقادات من بعض الأوساط الجمهورية المحافظة، لكنه في المقابل فتح نقاشًا جديدًا حول القضايا الاجتماعية داخل الحزب الجمهوري.
وفي تعليق حول الموضوع، قال ترامب إنه طلب من زوجته أن تتبع “ما يمليه عليها قلبها” عند كتابة موقفها في المذكرات، مما يعكس توجها غير تقليدي مقارنة بمواقف زوجها في السابق.
دعم ملفت لمجتمع الميم
إلى جانب مواقفها الجريئة بشأن الإجهاض، شاركت ميلانيا في حملتي تبرع لجمعية “لوغ كابين ريبابليكنز”، الداعمة لحقوق مجتمع الميم. وقد استضافت الفعاليتين في منتجع مارالاغو بفلوريدا وفي مدينة نيويورك، مما يعكس نهجًا جديدًا ومثيرًا للجدل في دعم قضايا كانت مثار خلاف داخل الحزب الجمهوري.
يعكس ظهور ميلانيا ترامب في التجمع الانتخابي رغبة في إعادة توجيه الأنظار نحو حملة زوجها، وسط منافسة شديدة في السباق الرئاسي. كما أن مواقفها الأخيرة بشأن قضايا حساسة، مثل حقوق الإجهاض ودعم مجتمع الميم، قد تكون محاولة لجذب أصوات شرائح جديدة من الناخبين.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال: هل سيكون لميلانيا دور أكبر في حملة ترامب الانتخابية المقبلة؟ أم أن ظهورها النادر سيظل تكتيكًا مفاجئًا في اللحظات الحاسمة؟
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
هاريس وترامب متقاربان في «الولايات الحاسمة»
واشنطن (وكالات)
أخبار ذات صلة الشباب الأميركي.. الأقل تصويتاً بالانتخابات الانتخابات الأميركية.. انتشال 475 بطاقة تالفة من صندوق اقتراع احترق انتخابات الرئاسة الأميركية تابع التغطية كاملةقطعت كامالا هاريس أمس عدداً كبيراً من الكيلومترات، استعداداً لعقد لقاءات في ما يُسمى «الولايات المتأرجحة» الحاسمة في الانتخابات الرئاسية الأميركية، غداة تجمع حاشد في واشنطن كان بمثابة «مرافعة نهائية» ضد دونالد ترامب.
وقالت نائبة الرئيس والمدعية العامة السابقة في خطاب مهيب ألقته في ساحة أمام البيت الأبيض: «هذا ليس مرشحاً للرئاسة يفكر كيف سيجعل حياتكم أفضل، هذا شخص مهووس بالانتقام، ويسعى لسلطة مطلقة».
وأمام جمهور يزيد على 75 ألف شخص بحسب فريق حملتها، قالت المرشحة الديمقراطية: إن الوقت قد حان لطي صفحة ترامب.
وتعول كامالا هاريس خلال زيارتها إلى ولاية كارولاينا الشمالية التي لم تصوت للحزب الديمقراطي منذ باراك أوباما في العام 2008، آمالاً كبيرة.
وفي دليل على أهمية هذه الولاية الجنوبية الشرقية، خاطب دونالد ترامب أنصاره فيها أمس على مسافة أقل من 100 كيلومتر من تجمع هاريس.
وقبل ستة أيام من الانتخابات، يبدو أن الديمقراطية والجمهوري يحققان نتائج متقاربة في «الولايات المتأرجحة» السبع، فكلاهما توجه أمس أيضاً إلى ولاية ويسكنسن في منطقة البحيرات الكبرى على مسافة أكثر من 1200 كيلومتر من ولاية كارولاينا الشمالية.
ويبذل المرشحان في كل محطة، خصوصاً في الولايات المحورية، كل جهد ممكن لإقناع الناخبين القلائل الذين لم يحسموا أمرهم بعد في هذه الانتخابات التي يتوقع أن تكون نتائجها متقاربة جداً، وفق نتائج الاستطلاعات.
وأدلى أكثر من 50 مليون شخص بأصواتهم مبكراً أو عبر البريد. وللمقارنة، في العام 2020، صوت ما مجموعه نحو 160 مليون أميركي في الإجمال.
وما زال فريق حملة الجمهوريين يحاول الحد من الأضرار بعد تجمع الأحد الماضي في ماديسون سكوير غاردن في نيويورك عندما وصف خلاله أحد الكوميديين بورتوريكو، وهي منطقة أميركية في البحر الكاريبي، بأنها «جزيرة عائمة من القمامة».
ويعيش القسم الأكبر من البورتوريكيين في ولايتَي نيويورك وفلوريدا، لكن أصواتهم مهمة بشكل خاص في ولاية بنسلفانيا، حيث تحدث خلال تجمع دونالد ترامب بورتوريكيان على المسرح مساء أمس.
ورغم أن ترامب حاول أن ينأى بنفسه عن تعليقات توني هينتشكليف، معلناً في مقابلة مع قناة فوكس نيوز أن الممثل الكوميدي ما كان ينبغي أن يعتلي خشبة المسرح، فإن تداعيات تهجمه على البورتوريكيين غير معروفة بعد.
وقال خافيير توريس مارتينيز، وهو من بورتوريكو ويعيش قرب ميامي في ولاية فلوريدا: «كنت سأصوت للمرشح الجمهوري، لكن ما حدث جعلني ألقي نظرة فاحصة على خطة هاريس».
وأضاف «في السابق كنت مقتنعاً بنسبة 100 % بالتصويت لصالح ترامب والآن لديّ دافع بنسبة 100 % للتصويت لصالح كامالا هاريس».
لكن الرئيس جو بايدن تسبب بتعقيد الوضع مساء أمس عندما حاول الرد على إهانة توني هينشكليف، واصفاً أنصار ترامب بأن «القمامة الوحيدة التي أراها تطفو هنا هي أنصاره»، ما أثار عاصفة انتقادات من المعسكر الجمهوري.
ودعا فريق حملة دونالد ترامب على الفور كامالا هاريس إلى التنصل من هذه الإهانة التي وجهها جو بايدن.