منظومة الدفاع الجوي الإيرانية.. صناعة حربية حفزتها العقوبات الغربية
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
تملك إيران مجموعة واسعة من منظومات الدفاع الجوي المتطورة، تتوزع على ما يقارب 3500 قاعدة للدفاع الجوي، تعمل على رصد وتدمير التهديدات الجوية على ارتفاعات ومديات مختلفة، وتوفر حماية جوية للبلاد. وتتنوع تلك المنظومات، فمنها الثابتة مثل منظومتي "إس 300" و"آرمان"، ومنها المحمولة، التي تتميز بخاصية الحركة والانتقال إلى مواضع متعددة، مثل منظومات "باور 373" و"رعد" و"طبس" و"خرداد 3″ و"كمين 2″.
وتشتمل منظومة الدفاع الجوي الإيرانية في معظمها على أنظمة دفاعية متطورة محلية الصنع، إضافة إلى عدد قليل من أنظمة الدفاع الجوي الروسية مثل منظومة "إس-300″، وأنظمة أخرى قديمة صينية وأميركية.
وقد أجبرت العقوبات التي تلت الثورة الإسلامية عام 1979 إيران على الاعتماد على نفسها في تطوير قدراتها العسكرية، بما في ذلك منظومة الدفاع الجوي، وكانت البلاد قبل ذلك تتكل بشكل كبير على دول مثل الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبا الغربية في الحصول على معداتها الدفاعية والحربية.
وبسبب الحرب العراقية الإيرانية -التي استمرت بين العامين 1980 و1988- وما رافقها من حظر عسكري فرضته العديد من الدول عليها، أصبحت حاجة إيران ملحة إلى صناعات عسكرية ودفاعية محلية، ولهذا توجهت السلطات الإيرانية في ثمانينيات القرن الـ20 إلى البدء بالتصنيع العسكري المحلي، والعمل على تطويره.
وسعت إيران لاحقا في التسعينيات من القرن الـ20 إلى تعزيز التعاون في مجال تكنولوجيا الدفاع والتسليح مع روسيا والصين اللتين كانتا أقل تقيدا بالعقوبات الغربية، وتمكنت إيران بفضل ذلك التعاون من اكتساب تكنولوجيا التصنيع العسكري، بما في ذلك الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي، وهو الأمر الذي دعم قدرات التصنيع المحلي لديها.
تشتمل منظومة الدفاع الجوي الإيرانية في معظمها على أنظمة دفاعية متطورة محلية الصنع (وكالة الأنباء لأوروبية) منظومة متعددة الطبقاتوتمتاز منظومة الدفاع الجوي الإيرانية بكونها متعددة الطبقات، فهي قادرة على رصد وتتبع الأهداف وتدميرها على ارتفاعات وأبعاد متعددة، بحيث يمكنها توفير غطاء متين من الحماية للبلاد، لا سيما المواقع الحساسة.
وتنقسم أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية بحسب اختلاف مدياتها إلى 3 أقسام، هي:
منظومات دفاعية بعيدة المدى: وهي الأنظمة الدفاعية التي تستخدم صواريخ قادرة على ضرب أهداف بعيدة، تُقدر بمئات الكيلومترات، مثل منظومة صواريخ "باور-373" ومنظومة "إس-300". منظومات متوسطة المدى: وهي الأنظمة الدفاعية التي تستخدم صواريخ قادرة على صد أهداف ضمن نطاقات متوسطة، مثل منظومة "خرداد 15" ومنظومة "آرمان". منظومات دفاع جوي قصيرة المدى: وهي الأنظمة الدفاعية التي تقتصر ضربات صواريخها على أهداف قريبة، مثل منظومات "آذرخش" و"كمين 2″ القادرة على صد أهداف في نطاق 50 كيلومترا. أبرز المنظومات الدفاعية بعيدة المدى: منظومة باور 373وهي نظام دفاع جوي صاروخي متنقل بعيد المدى، إيراني الصنع بالكامل، دخل الخدمة لأول مرة عام 2019، وتم الإعلان عن نسخة محسنة منه في عام 2022، ثم كشفت قوات الدفاع الجوي الإيرانية عن نسخة جديدة، ومحدثة بشكل كبير في أبريل/نيسان 2024.
ووفقا لمنظمة الصناعات الدفاعية الإيرانية، صُممت النسخة الأحدث بحيث تضاهي القدرات القتالية لنظام الدفاع الجوي الصاروخي الروسي "إس-400″، القادر على اعتراض طائرات الجيل الخامس من المقاتلات، المزودة بتقنية التخفي عن شاشات الرادار، مثل المقاتلة الأميركية إف-35.
والمنظومة مكونة من رادار وأجهزة استشعار بصري وأنظمة قيادة وتحكم ورأس حربية متطورة، ومصممة لاكتشاف واعتراض المقاتلات والمسيرات والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز على ارتفاعات عالية وبمديات طويلة.
وبحسب الجيش الإيراني، نجحت منظومة "باور-373" المجهزة برادار "باند إكس" في اكتشاف الأهداف من مسافة تبلغ 450 كيلومترا، وعلى ارتفاع يصل في حده الأقصى إلى 32 كيلومترا، وهي قادرة على اكتشاف نحو 300 هدف وتعقب 60 هدفا والاشتباك مع 6 أهداف.
وتشتمل كل بطارية من نظام "باور 373" على ما يصل إلى 6 منصات نقل ونصب وقاذفات، وتحمل كل منصة 4 صواريخ جاهزة للإطلاق.
وتستخدم المنظومة صواريخ صياد 2 و3 و4، بمدى اشتباك يبلغ 90 و120 و150 كيلومترا على التوالي، كما تستخدم الصاروخ الاعتراضي الأحدث "صياد 4 بي"، الذي صُمم لمهاجمة واعتراض الأهداف الجوية على مسافة تصل إلى 300 كيلومتر، وعلى ارتفاع يصل إلى 120 كيلومترا.
منظومة إس 300منظومة دفاع جوي صاروخي بعيدة المدى، روسية المنشأ، تضم نسخا عديدة مطورة، وهي مصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات والمسيّرات وتدميرها.
تمكنت إيران بفضل تعاونها مع روسيا والصين من اكتساب تكنولوجيا التصنيع العسكري (رويترز)وتتميز المنظومة بأنها مزودة برادار قادر على رصد الأهداف إلى مدى يبلغ أقصاه 350 كيلومترا، كما يمكنها تتبع 100 هدف والاشتباك مع 12 هدفا، واعتراض التهديدات إلى مدى يصل إلى 150 كيلومترا.
وتستخدم المنظومة رؤوسا حربية شديدة الانفجار، ويمكن لصواريخها إصابة أهداف متحركة بسرعة تتفاوت بين 4300 إلى 10 آلاف كيلومتر في الساعة، بحسب طراز الصاروخ. وقد حصلت إيران عام 2016، بمقتضى صفقة مع روسيا، على منظومة "إس 300" وبعض نسخها المتطورة مثل "إس 300 في إس" و"إس 300 بي".
أبرز المنظومات الدفاعية متوسطة المدى منظومة آرماننظام دفاع صاروخي إيراني، متوسط المدى وعالي الارتفاع، كشفت عن إنتاجه وزارة الدفاع الإيرانية في فبراير/شباط 2024، ويجمع بين الاستجابة السريعة والتغطية الشاملة وتكنولوجيا الصواريخ المتقدمة، لمواجهة التهديدات الجوية بشكل فعال.
ويتميز بقدرته على رصد ومواجهة مجموعة واسعة من الأسلحة والطائرات الحربية الحديثة، بما في ذلك الأسلحة والمقاتلات الأميركية والإسرائيلية، وهو قادر على اعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة المدى والصواريخ المضادة للإشعاع وصواريخ كروز والقنابل الجوية الموجهة والمروحيات والمسيّرات.
والمنظومة مجهزة للتشغيل الكامل في 3 دقائق، وبزمن رد فعل أقل من 20 ثانية، وهي تعمل بفاعلية ضد الهجمات الجوية التي تطلق مقذوفات متعددة متزامنة، ويمكنها التعامل مع 6 أهداف في آن واحد.
طائرة عسكرية من طراز إيجل 44 أثناء وجودها في إحدى القواعد الجوية (رويترز)وتتمتع كذلك بقدرتها على تغطية العمليات بزاوية 360 درجة، وبذلك توفر حماية شاملة خالية من النقاط العمياء، وهي مجهزة بنظام رادار بتقنية عالية، يمكنها من تحديد حوالي 24 هدفا في نطاق يتراوح بين 180 و200 كيلومتر.
ويمكنها اعتراض التهديدات على مسافة 160 كيلومترا والاشتباك معها وتدميرها على بعد 120 كيلومترا، وتتمتع بقدرة على مواجهة التهديدات على ارتفاعات مختلفة، يصل أقصاها إلى 27 كيلومترا.
وتعتمد المنظومة نظام إطلاق صواريخ ثلاثيا، يتيح استجابة متعددة وسريعة، وتستخدم صاروخا من طراز "صياد إف 3″، الذي يزن حوالي ألف كيلوغرام، والمعروف بفعاليته في التعامل مع التهديدات.
منظومة "خرداد 15"منظومة دفاع صاروخي متوسطة المدى، إيرانية الصنع، أعلنت عنها السلطات الإيرانية في يونيو/حزيران 2019، وهي مجهزة بصواريخ قادرة على ضرب الأهداف بارتفاع يصل إلى 27 كيلومترا، ضمن نطاقين: 75 كيلومترا و120 كيلومترا، بحسب طراز الصاروخ المستخدم.
وزودت المنظومة بأجهزة رادار محلية، تستطيع الكشف عن التهديدات المختلفة، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والمسيرات وصواريخ كروز، في نطاق 150 كيلومترا، واعتراضها بمدى يصل إلى 120 كيلومترا.
ويمكنها أيضا تحديد أهداف مخفية مثل الطائرات الشبحية في نطاق 85 كيلومترا، والاشتباك معها في مسافة تصل إلى 45 كيلومترا، كما تتميز بقدرتها على اعتراض 6 أهداف في وقت واحد.
وتستخدم المنظومة 3 منصات إطلاق، بسعة 4 صواريخ للمنصة الواحدة، وتمتاز بإمكانية إطلاق نوعين مختلفين من الصواريخ بمديات مختلفة في المنصة الواحدة، عبر استخدام صواريخ أرض ـ جو محلية الصنع من طرازي "صياد 2″ و"صياد 3".
وهي مزودة بمنصات إطلاق منفصلة ومتنقلة، وتتمتع بقدرة عالية على الحركة، الأمر الذي يسمح بانتشارها على مساحة جغرافية واسعة، وقد صممت لتكون جاهزة للتشغيل الكامل في أقل من 5 دقائق.
منظومة سوم خرداد (خرداد 3)منظومة دفاع جوي صاروخية متوسطة المدى ومتنقلة، إيرانية الصنع، تتبع القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني، الذي كشف عنها لأول مرة عام 2014، ثم طورها لاحقا ورفع كفاءتها.
و"خرداد 3″ منظومة دفاع جوي متكاملة، يمكنها القيام بكافة مراحل عمليات الدفاع الجوي بشكل مستقل، وتشمل الرصد والاعتراض وإصدار أوامر الإطلاق والتدمير.
والمنظومة مزودة بمركز للقيادة والتحكم ونقل المعلومات، وبرادار محلي الصنع من نوع "بشير"، وهي من النوع المتحرك الذي يحمل على مركبات، وتضم البطارية الواحدة منها 4 منصات إطلاق مزودة برادار من نوع "رعد"، و8 منصات إطلاق من دون رادار.
تتميز الصواريخ الباليستية بمدى متنوع (الأناضول)ويعمل رادار رعد على موجة إكس، ويمكنه رصد الأهداف على بعد 150 كيلومترا، وتوجيه 8 صواريخ في آن واحد نحو 4 أهداف مختلفة. أما رادار بشير، فهو ثلاثي الأبعاد، قادر على المسح بزاوية 360 درجة، ويمكنه رصد الطائرات المسيرة والمقاتلات وصواريخ كروز والأهداف الخفية، إلى ارتفاع يبلغ 30 كيلومترا وبمدى يزيد على 300 كيلومتر.
وتستخدم المنظومة أنواعا من الصواريخ المحلية وهي "طائر 1″ و"طائر 2″ و"طائر 2 بي" و"طائر 2 سي" و"صياد 2 سي" وصاروخ "خرداد 3" و"صاروخ دي 9″، ويتراوح مداها بين 50 كيلومترا و200 كيلومتر، وتستطيع ضرب الأهداف على ارتفاع 30 كيلومترا.
منظومة رعدنظام دفاع جوي صاروخي متوسط المدى، إيراني الصنع، وهو نسخة مطورة من منظومة صواريخ "بوك-إم2" الروسية، صممته القوة الجو فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني وأنتجته عام 2012.
وتعمل المنظومة بالرادار الموضعي الخاص بها، بالتنسيق مع شبكة الدفاع الجوي الإيرانية الشاملة، وتُستخدم من قبل كل من قوات الحرس الثوري والقوات المسلحة الإيرانية.
وتضم المنظومة رادارات اعتراض وتتبع، ومنصة إطلاق متنقلة، تحمل مجموعة من 3 صواريخ، وهي مصممة لكشف ومهاجمة الطائرات والصواريخ والمروحيات والمسيرات، كما يمكن استخدامها في الحروب الإلكترونية.
نظام صواريخ الدفاع الجوي بافار 373 إيراني الصنع (أسوشيتد برس)وتضم المنظومة نسختين:
رعد 1منظومة متوسطة المدى ومتوسطة الارتفاع، قادرة على التعامل مع الطائرات التكتيكية والإستراتيجية والمروحيات والطائرات بدون طيار، وضرب الأهداف على ارتفاع يصل إلى 27 كيلومترا.
وهي مزودة برأس حربي شديد الانفجار يزن 70 كيلوغراما، وتستخدم 3 صواريخ، هي: "طائر 1″ و"طائر 2" و"صياد 2″، بـ3 مديات: 50 كيلومترا و105 كيلومترات و75 كيلومترا، على التوالي.
رعد 2كُشف عنه لأول مرة عام 2014، وهو نسخة مطورة من منظومة "رعد 1″، يوفر مدى أطول ويمتلك قدرات محسنة، ويستخدم أنظمة رادار وتوجيها أكثر تطورا، وهو مزود برأس حربي شديد الانفجار يزن 80 كيلوغراما، ويمكنه التعامل مع مجموعة أوسع من التهديدات الجوية بدقة أكبر، ضمن نطاق 80 كيلومترا، وارتفاع 30 كيلومترا.
مرصاد 16نظام دفاع جوي صاروخي متوسط المدى ومتحرك، إيراني الصنع، دخل إلى الخدمة عام 2010، ويضم عدة أجيال، وقد تم تطويره من منظومة الدفاع الجوي الأميركية "إم آي إم-23 هوك".
ويتمتع النظام بالقدرة على الانتقال والحركة، فجميع مكوناته تُحمل على مركبات، ويمتلك الجيل المتطور منه "مرصاد 16" منصة إطلاق تتكون من 3 قاذفات، وقد زُود برادارات محلية متطورة: رادار حافظ ثلاثي الأبعاد ورادار نجم 804، ويستخدم صواريخ من نوع "شلمجة 2″، ويمكنه تدمير أهداف ضمن نطاق يبلغ 40 كيلومترا.
وهو قادر على التعامل مع الحرب الإلكترونية، والقيام بعمليات التشويش الإلكتروني، ويمكنه استهداف مجموعة واسعة من الأهداف الجوية، ويشمل ذلك الطائرات الحربية والمروحيات والمسيرات وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية.
أبرز المنظومات الدفاعية قصيرة المدى منظومة آذرخش (الصاعقة)نظام دفاع جوي قصير المدى، قادر على رصد وتدمير الأهداف على ارتفاعات منخفضة حتى مسافة 50 كيلومترا، وهو إيراني الصنع، كشفت عن إنتاجه وزارة الدفاع الإيرانية في فبراير/شباط 2024.
وتوفر المنظومة تغطية شاملة بزاوية 360 درجة، من خلال دمج أنظمة الرادار والتتبع الكهروضوئية، ولا تعتمد على الرصد السلبي الحراري فقط، وتستطيع رصد الأهداف حتى مسافة تبلغ 50 كيلومترا باستخدام الرادار، و25 كيلومترا بالتتبع البصري.
ويمكن تشغيل المنظومة على منصات متحركة وثابتة، وهي قادرة على حمل 4 صواريخ، ومواجهة عدة أهداف في آن واحد، ويمكنها التصدي للأهداف ضمن نطاق يصل إلى 8 كيلومترات، وارتفاع أقصاه 6 كيلومترات.
وهي قادرة على حماية المراكز الحيوية والحساسة المهمة في البلاد من تهديدات المروحيات والطائرات بدون طيار الصغيرة، التي يسمح صغر حجمها باستخدامها على ارتفاعات منخفضة.
وتستخدم المنظومة صاروخ آذرخش الإيراني الصنع، الذي يتميز بفعاليته ضد الأهداف الجوية سريعة الحركة، ويتم توجيهه بالأشعة تحت الحمراء للاستخدام أرض-جو.
منظومة كمين 2نظام دفاع جوي صاروخي قصير المدى، وهي منظومة دفاعية متكاملة ومتنقلة، إيرانية الصنع، قدمها الجيش الإيراني لأول مرة عام 2018، وهي نسخة مطورة من منظومة مرصاد الصاروخية.
تُستخدم لرصد واستهداف الطائرات الاستطلاعية والمسيرات والطائرات المأهولة والمروحيات، التي تحلق على ارتفاعات منخفضة، وهي مصممة لرصد الأهداف على بعد 150 كيلومترا، وملاحقتها ضمن نطاق 80 كيلومترا، ومزودة بصاروخ شاهين، القادر على إصابة الأهداف على بعد يتراوح بين 45 و50 كيلومترا.
منظومة مجيد (آي دي- 8)منظومة دفاع جوي قصيرة المدى ومنخفضة الارتفاع، إيرانية الصنع، أعلنت عنها وزارة الدفاع الإيرانية لأول مرة عام 2020، وهي قادرة على مواجهة التهديدات الجوية المنخفضة، والعمل بكفاءة في كافة الظروف الجوية.
وتستطيع المنظومة التعامل مع المسيّرات والمروحيات وصواريخ كروز، وبإمكانها صد 4 أهداف في آن واحد، وتستخدم صواريخ "آي دي-8" القادرة على تدمير الأهداف في مدى يصل إلى 8 كيلومترات، وارتفاع لا يتجاوز 6 كيلومترات.
وتشتمل المنظومة على نظام كهروضوئي قادر على كشف الأهداف بزاوية 360 درجة، وبمدى يصل إلى 15 كيلومترا، ومصممة على سرعة الاستجابة والجاهزية لإطلاق النار في 3 ثوان.
وهي منظومة محمولة يتم تركيب كامل أجزائها على مركبة تكتيكية من طراز "آر س 2″، وتتميز بمرونة في الحركة، بحيث يمكن نقلها من مكان لآخر في وقت قصير، وتشتمل على منصة تضم 4 حاويات صواريخ، ومركزا للقيادة والسيطرة على النيران.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات منظومة الدفاع الجوی الإیرانیة الصواریخ البالیستیة التهدیدات الجویة منظومة دفاع جوی منظومات الدفاع إیرانیة الصنع وهی قادرة على وصواریخ کروز على ارتفاعات أنظمة الدفاع متوسطة المدى الإیرانیة فی والاشتباک مع لأول مرة عام منصات إطلاق قصیرة المدى الأهداف على مدى یصل إلى التعامل مع ارتفاع یصل على ارتفاع فی آن واحد بما فی ذلک من منظومة ضمن نطاق قادر على أهداف فی فی نطاق على رصد من طراز على بعد
إقرأ أيضاً:
لماذا فشل الدفاع الجوي الإسرائيلي في اعتراض الصاروخ الحوثي؟
قد يكون الفشل الأخير في اعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية التي تستهدف إسرائيل مرتبطًا بضعف في نظام الدفاع الجوي أو زيادة تعقيد الصواريخ الإيرانية.
وبحسب تحليل نشرته صحيفة يديعوت الإسرائيلية، ثمة عدة أسباب قد تفسر فشل الجيش الإسرائيلي ليلة السبت في اعتراض الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون، والذي أصاب ملعبًا وتسبب في أضرار جسيمة في المنطقة.
يأتي هذا الحادث في أعقاب "الاعتراض الجزئي" لصاروخ آخر أصاب مدرسة في رامات إفال والطائرة المسيرة التي تسللت إلى المجال الجوي الإسرائيلي وضربت مبنى في "يفنه".
قد تكشف هذه الحوادث عن ثغرة خطيرة في نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي الذي يحمي الجبهة الداخلية المدنية والعسكرية لإسرائيل.
من المتوقع أن يعالج نظام اعتراض الليزر Iron Beam العسكري التحديات التي تفرضها مثل هذه الإطلاقات، ولكن حتى يتم تشغيله، يجب على إسرائيل جمع المعلومات الاستخبارية حول مواقع إطلاق وإنتاج الصواريخ واستهدافها. ويقال إن الحوثيين، الذين يعملون تحت رعاية إيران، يمتلكون عشرات منها فقط.
سيناريوهان للفشل
قد يفسر سيناريوهان رئيسيان فشل اعتراض الصاروخ الحوثي الباليستي فرط الصوتي يوم السبت.
السيناريو الأول: هو أن الصاروخ أطلق في مسار باليستي "مسطح"، ربما من اتجاه غير متوقع.ونتيجة لهذا، ربما لم تتمكن أنظمة الكشف الإسرائيلية أو الأميركية من تحديده في الوقت المناسب، مما أدى إلى اكتشافه متأخراً وعدم توفر الوقت الكافي للصواريخ الاعتراضية للعمل.
السيناريو الثاني: وهو السيناريو الأكثر ترجيحاً، هو أن إيران طورت رأساً حربياً قابلاً للمناورة.وينفصل هذا الرأس الحربي عن الصاروخ خلال الثلث الأخير من مساره ويناور في منتصف الرحلة - وينفذ تغييرات مسار مبرمجة مسبقاً - لضرب هدفه المحدد.
تطور الرؤوس الحربية
إن الرأس الحربي لأي صاروخ باليستي أسرع من الصوت. وبمجرد دخوله الغلاف الجوي مرة أخرى، فإنه يستخدم محركات صاروخية صغيرة أو زعانف للملاحة أثناء مرحلة المناورة.
وتشكل هذه المناورة، التي تتم بسرعات تصل إلى 5 ماخ (5 أضعاف سرعة الصوت)، تحدياً كبيراً لأنظمة الدفاع الجوي. وهذا قد يفسر لماذا ضرب الرأس الحربي للصاروخ الذي أطلق صباح الخميس مبنى في رامات إفال.
ومن المعروف أن إيران تمتلك صواريخ برؤوس حربية مناورة، مثل "خيبر-شيكن" و"عماد 4".
ووفقا لتقارير أجنبية، ضربت العديد من هذه الصواريخ القواعد الجوية الإسرائيلية في تل نوف ونيفاتيم في الهجوم الإيراني الأخير.
ويبدو أن إيران، بالتعاون مع الحوثيين، طورت طريقة لإطلاق هذه الصواريخ في مسارات باليستية منخفضة، مما يعقد اعتراضها.
المسألة الأهم
والسؤال الملح الآن هو: لماذا لم تتمكن أي من طبقات الدفاع الجوي الأخرى في إسرائيل من اعتراض الرأس الحربي. والتفسير المحتمل هو التأخر في الكشف والمسار المسطح، مما منع تشغيل جميع أجهزة الدفاع المتاحة.
إن التهديد الذي تشكله الرؤوس الحربية المناورة على الصواريخ الإيرانية الثقيلة بعيدة المدى سيصبح وجوديا بالنسبة لإسرائيل إذا نجحت إيران في تطوير رؤوس حربية نووية لهذه الصواريخ.
ولا شك أن أي رأس نووي مناور يتمكن من اختراق نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي قد يسبب دمارًا كارثيًا وخسائر في الأرواح.