عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعا؛ لمتابعة الموقف التنفيذي لتطبيق الزراعة التعاقدية، وتوافر السلع المختلفة، بحضور الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، وأحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، والعميد هشام أبو مندور، مدير إدارة الإنتاج بجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، ومسئولي الجهات المعنية.

واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى أنه يتم متابعة موقف الزراعة التعاقدية بالنسبة للسلع والمحاصيل الاستراتيجية، وهناك اهتمام بالتوسع في هذه المنظومة، مع تحفيز المزارعين، خاصة للزراعات المستهدفة. 

تشديد على المتابعة المستمرة للأسوق 

وشدد مدبولي، على ضرورة المتابعة المستمرة للأسواق؛ للتأكد من توافر السلع الاستراتيجية بأسعار مناسبة وتشديد الرقابة على الأسواق، وعدم السماح بتخزين السلع بهدف رفع أسعارها، والتربح منها.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، إلى العمل على التوسع في إنتاج الأعلاف على المستوى المحلي، وتشجيع المزارعين على زراعة المحاصيل التي تدخل في صناعة الأعلاف.

موقف الاحتياطي لبعض السلع الاستراتيجية

وخلال الاجتماع، أشار وزير التموين والتجارة الداخلية إلى موقف الاحتياطي من بعض السلع الاستراتيجية ومنها القمح، مؤكدا أنه يتوافر حاليا مخزون منه يكفي حاجة الاستهلاك لمدة 4.7 شهر، ولدينا خطة للشراء عندما يكون الموسم أكثر إتاحة بالنسبة للسوق العالمية، مستعرضا التوقعات العالمية للأسعار في ظل الأزمة الروسية – الأوكرانية، مؤكدا في الوقت نفسه أن لدينا احتياطيات مطمئنة، كما يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير مخزون كاف مستقبلًا.

كما استعرض الوزير موقف السكر في الأسواق العالمية، مشيرا في هذا السياق إلى توافر كميات من سكر التموين حتى شهر أبريل المقبل، موضحا أنه يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير المخزون الكافي منه بوجه عام خلال الفترة المقبلة، بما يسهم في توازن الأسعار بالأسواق المحلية.

وفيما يتعلق بالزيوت، أوضح الدكتور علي المصيلحي، أنه يتوافر كميات منها تكفي حاجة الاستهلاك المحلي لمدة 4 أشهر، مستعرضا بعض المؤشرات وتوقعات الأسعار العالمية للزيوت خلال الفترة المقبلة، وكذلك ما يتم اتخاذه من إجراءات لاستيراد الاحتياجات المختلفة.

توافر اللحوم بالأسواق

كما تطرق وزير التموين لموقف توافر اللحوم، مشيرا في سياق ذلك إلى توافرها بكميات مناسبة، وأن هناك اتفاقات مع عدد من الدول من بينها البرازيل، والهند، والسودان، وجيبوتي، لتوفير احتياطات آمنة منها.

وفي الإطار نفسه، أكد الوزير أن هناك بشكل عام احتياطات آمنة من مختلف السلع الاستراتيجية، ونعمل على اختيار التوقيت الملائم لاستيراد ما نحتاجه من أي سلعة وفقا للأسعار العالمية.

وفيما يتعلق بالزراعة التعاقدية، أوضح الدكتور علي المصيلحي أن هناك تنسيقا تاما بين وزارتي التموين والزراعة في هذا الشأن، للتوافق على أسعار تشجيع المزارعين على الزراعات المستهدفة، مشيدا بدور البورصة الزراعية في ضبط الأسواق؛ بحيث تكون هناك أسعار عادلة للسلع المختلفة.

فيما أشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إلى أن منظومة الزراعة التعاقدية أصبحت في وضع أفضل عما كان سابقا، وخاصة خلال العامين الماضيين، منوها إلى أن إعلان السعر قبل بدء موسم الزراعة، وكذا إعلان سعر الضمان، ساهم في تحقيق ذلك، مستعرضا عدداً من المحددات التي من شأنها أن تسهم في نجاح تلك المنظومة، والتوسع في تطبيقها.

ولفت الوزير إلى أن نجاح منظومة الزراعة التعاقدية يعتمد بشأن أساسي على مجموعة من العوامل منها، توافر التمويل، والبنية التحتية، هذا إلى جانب جهات فاعلة لشراء المنتج، موضحا أنه يتم حالياً تطبيق منظومة الزراعة التعاقدية فيما يتعلق بزراعة محصول القمح، وجار العمل على تطبيق المنظومة على محصولي قصب السكر، وبنجر السكر، مشيراً إلى أن ما يتم تنفيذه من إجراءات وخطوات في هذا الملف يلقى قبولا وارتياحاً من جانب الجميع، مضيفاً أنه تم تطبيق المنظومة أيضاً على محاصيل الذرة الشامية والذرة الصفراء، وكذلك محصول القطن.

توفير التقاوي للزراعات الاستراتيجية

وتطرق وزير الزراعة إلى جهود التوسع في توفير التقاوي للزراعات الاستراتيجية، مشيراً إلى أن العام الماضي شهد انتاج 140 ألف طن لتقاوي القمح تغطي نحو 70% من احتياجاتنا منها، بعدما كنا سابقا نغطي 30% من تلك الاحتياجات فقط، منوها إلى أنه تم تغطية احتياجاتنا من التقاوي خلال هذا العام، وما يكفى لتصدير جزء منها، مؤكداَ أن ما يتم انتاجه من تقاوي، تعد تقاوي معتمدة، تسهم في زيادة الإنتاج، ويتم تطبيق ذلك على محاصيل الذرة، وفول الصويا، وعباد الشمس.

كما أشار وزير الزراعة، خلال الاجتماع، إلى جهود التوسع في الحقول الإرشادية للزراعات المختلفة.

وفي الوقت نفسه، أشار الوزير إلى أن هناك تنسيقا كاملا مع وزير الري، بشأن حوكمة زراعة المحاصيل الشرهة في استخدام المياه، بالإضافة إلى العمل على زراعة أصناف التقاوي المبكرة النضج، شارحًا عددًا من الممارسات والإجراءات التي يتم تطبيقها بالتعاون مع وزارة الري بهدف ترشيد استخدام المياه.

توفير المياه المطلوبة للزراعة

وخلال الاجتماع أيضًا، شرح وزير الموارد المائية والري استراتيجية الوزارة التي يتم تطبيقها لتوفير المياه المطلوبة للزراعة، بالتنسيق مع الوزارات المعنية، وكذا إجراءات وخطوات إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، وخطة ترشيد الاستهلاك، في ظل محدودية حصة مصر من المياه.

وفي ختام الاجتماع، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى ضرورة التوسع في الفترة المقبلة في الزراعة التعاقدية، خاصة في الزراعات المستهدفة، وأن يكون هناك تحفيزات محددة لتشجيع المزارعين. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أحمد سمير إعادة استخدام استصلاح الأراضي الأزمة الروسية الأسعار العالمية الأسواق العالمية الأسواق المحلية البنية التحتية مدبولي الزراعة التعاقدیة وزیر الزراعة التوسع فی أن هناک ما یتم إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الإسكان يتابع سير الأعمال بمشروع حديقة تلال الفسطاط

تابع المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، من موقع العمل سير العمل بمشروع حديقة تلال الفسطاط بمنطقة مصر القديمة بمحافظة القاهرة وهي الحديقة الأكبر من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتم إقامتها على مساحة «500» فدان في موقع مركزي بقلب القاهرة التاريخية، وذلك بحضور مسئولي الوزارة، والجهاز المركزي للتعمير، والشركات المنفذة للمشروع.

وأكد المهندس شريف الشربيني، أن زيارته اليوم السبت لموقع العمل تأتي في ضوء المتابعة الدورية للمشروع ومكوناته، مشيرا إلى أن هناك اهتماما كبيرا من القيادة السياسية بالأعمال الجارية بحدائق تلال الفسطاط حيث شدد الوزير على الانتهاء من المشروع في التوقيت الزمني المحدد له، وهذا يتطلب حشد كل الأدوات وتعزيزها للانتهاء من المشروع في هذا التوقيت وهو هدفنا الأساسي.

جانب من الجولة التفقدية

واطّلع وزير الإسكان، على عرض شمل مختلف الأعمال الجاري تنفيذها والموقف التنفيذي لمكونات المشروع ونسب التقدم المحرزة بالمشروع، حيث تضمن العرض المنطقة الاستثمارية وموقف تنفيذ الأعمال بمنطقة التلال، ومنطقة الأسواق، والمنطقة الثقافية، وتنسيق الموقع والزراعات، ومنطقة النهر، والنادي المصري القاهري، والمخزن المتحفي وأعمال البنية التحتية.

وخلال الاجتماع، وجه الوزير بالمتابعة الدورية مع الشركات العاملة بالمشروع، كما وجه بسرعة الانتهاء من أعمال البنية التحتية لدفع العمل بالمشروع، وأن تكون الأعمال بالتكامل بين الشركات وإعداد تقرير شامل كل 48 ساعة عن المشروع والعرض عليه شخصيًا، بجانب التنسيق لعقد اجتماع مع الشركات العاملة بالمشروع.

والجدير بالذكر أن حديقة تلال الفسطاط تعتبر من الحدائق الأكبر من نوعها فى منطقة الشرق الأوسط، حيث يتضمن المشروع عددًا من الأنشطة التي تعتمد على إحياء التراث المصري عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة، فضلًا عن مجموعة من الأنشطة الثقافية والتجارية والخدمات الفندقية والمسارح المكشوفة، بالإضافة إلى منطقة آثار وحفريات قديمة، ومنطقة حدائق تراثية، كما تتوسطها هضبة كبيرة تتيح التواصل البصرى الفريد مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة.

والمشروع ينفذ تحت إشراف الجهاز المركزي للتعمير ويضم 8 مناطق: المنطقة الثقافية وتُعد إحدى المناطق المميزة، وبها محور رئيسي على متحف الحضارة ويُحيط بها مجموعة من الساحات التي تشمل أنشطة ثقافية ومطاعم، وغير ذلك من الخدمات، ومن المقرر أن تُقام بها احتفالات على مدار العام، ويشتمل نطاق الأعمال بالمنطقة الثقافية على أعمال البوابة الرئيسية إلى جانب «4 مطاعم وكافتيريات بمسطح مبنى 216 م2، وعدد 3 نوافير، بالإضافة إلى أعمال البنية التحتية والزراعات لمسطح 26، 864 م2».

ويضم مشروع حدائق تلال الفسطاط أيضًا منطقة التلال، وما تحويه من مسارات وحدائق متنوعة، ومناطق للمطاعم والاحتفالات والترفيه، وتنقسم إلى 3 تلال متباينة الارتفاعات يمر بينها الممر المائي «النهر»، وتتدرج في مجموعة من المصاطب تبدأ من حافة النهر، وتنتهى حتى قمة التل بحيث تجعل من قمة التلال مطلَّات على المشروع والمنطقة المحيطة وقلعة صلاح الدين والأهرامات، وتضم «تلة القصبة" المنشأة على مساحة 13000م2 «فندق سياحي - مباني خدمية - أماكن انتظار سيارات - بحيرة صناعية »، ومدرجات ومناطق جلوس مطلَة على الشلال، وكوبرى مشاة للربط، وكافيتريا، وشلال، و«تلة الحفائر» الجاري العمل بها من خلال الجهاز التنفيذي لتجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية بهدف اكتشاف وإظهار أول عاصمة إسلامية لمصر «مدينة الفسطاط القديمة» لتصبح المنطقة مزارا أثريا سياحيا ثقافيا متكاملا من خلال الكشف عن بقايا مدينة الفسطاط على مساحة حوالي 47 فدانا للوصول للتكوين المعماري للمدينة الأثرية وترميمها، والكشف عن بقايا سور صلاح الدين الأيوبي، وحصر وتجميع القطع الأثرية المكتشفة وترميمها ثم النشر العلمي لما سيتم اكتشافه، مع إنشاء ممشى بطول 1 كم بارتفاع 1.5م عن منطقة الحفائر حول مدينة الفسطاط الأثرية «الحفائر» لربط المباني الخدمية السياحية بالموقع العام لاستثمار المنطقة التراثية كمنطقة سياحية ذات طابع متميز، فيما تضم "تلة الحدائق التراثية" مدرجات ومبانى للزوار ومطاعم وفراغا خشبيا يطل على البحيرة.

وتوجد بحدائق تلال الفسطاط المنطقة الاستثمارية التي تقع على مساحة 131000م2 وتطل على بحيرة عين الحياة وتضم «12 مطعما - 4 مولات تجارية - 4 جراجات للسيارات»، ومن خلفها منطقة تسمح بإقامة العديد من الاحتفالات الرسمية الكبيرة بها المسرح الرومانى والنافورة المائية وأعمال تنسيق موقع، بالإضافة إلى منطقة المغامرة وبها عدد من المباني الخدمية والبحيرات والزراعات، كما تشتمل الحديقة على منطقة الأسواق وهى عبارة عن منطقة تجارية بمساحة 60000م2 الهدف منها هو تنشيط السياحة ودعم اقتصاد الدولة وتنشيط الحرف اليدوية والتراثية أبرزها أعمال الزجاج، والسيراميك، والشمع، والغزل والنسيج، ويتم تنفيذ منطقة الأسواق على 3 مراحل، وتتكون من «19 محلا تجاريا - أماكن انتظار سيارات - بحيرة صناعية - مساحات زراعية - فندق 3 نجوم»، وتشمل أعمال المشروع تطوير منطقة النادى المصرى القاهرى من خلال إنشاء «مبنى إداري - حمام سباحة أوليمبى - حمام سباحة للأطفال».

ويوجد للحديقة أكتر من 14 بوابة «بوابات رئيسية وفرعية بها أبواب معاصرة - أبواب تاريخية - أبواب حدائقية»، حيث إن الحديقة معظمها مناطق خضراء وتمت مراعاة أن تكون المساحات الخضراء كبيرة مقارنة بالمساحة المخصصة للمباني، هذا بالإضافة إلى تطوير ساحة جامع عمرو بن العاص: ويدخل المشروع ضمن مشروع حدائق الفسطاط ويشمل إنشاء ساحة جديدة لمسجد عمرو بن العاص بإجمالى مساحة تقريبية 12000م2 لخدمة المصلين وإقامة الاحتفالات والشعائر الدينية وتنشيط السياحة وهى عبارة عن:( 3 نوافير - غرف طلمبات - نصب تذكارى - 6 حوائط زراعة متدرجة - 12 حوض زراعة و174 حوض نخيل - بوابتين - «خزان حريق، خزان وقود، غرف كهرباء، محطة رفع للصرف الصحى" - مبنى بديل للخدمات وإدارة المفرقعات - تشطيب مشايات وجلسات الساحة من الرخام والجرانيت - الأعمال الكهروميكانيكية - دار مناسبات مسجد عمرو بن العاص - مبنى خدمات مسجد عمرو بن العاص - مكاتب هيئة الآثار وقاعة اجتماعات - مبنى إدارة الدفاع المدني - المركز الطبى لمسجد عمرو بن العاص - موقف هيئة النقل العام - أسوار المباني».

اقرأ أيضاًالإسكان: الأحد بدء تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع «جنة» للفائزين بها بالقاهرة الجديدة

اليوم.. إجراء قرعة تسليم أراضي الإسكان المتوسط والأكثر تميزًا

متى يبدأ التقديم على شقق الإسكان 2025 بمدينة العبور؟ «تفاصيل»

مقالات مشابهة

  • «مصر للمقاصة» تدشن تطبيق «موبايل أبلكيشن» لخدمة المستثمرين
  • مدبولي:متابعة جهود البترول لزيادة معدلات الإنتاج بالمواقع المختلفة
  • وزير الإسكان يتابع سير الأعمال بمشروع حديقة تلال الفسطاط
  • مدبولي يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية خلال شهر يناير 2025
  • رداً على موقف المملكة المشرف.. نتنياهو: ''السعوديون قادرون على إقامة دولة فلسطينية في السعودية فهم يملكون الكثير من الأراضي هناك''
  • نائب محافظ القليوبية تقود حملة للتأكد من توافر السلع الاستراتيجية بالقناطر الخيرية
  • محافظ الدقهلية يتابع ضبط حركة بيع السلع بأسعار مخفضة
  • "مدبولي" يستعرض موقف أعمال التنمية بالساحل الشمالي الغربي مع عدد من المستثمرين
  • مدبولي يستعرض موقف أعمال التنمية بالساحل الشمالي الغربي مع عدد من المستثمرين
  • وزير الري يتابع موقف إزالة التعديات على مجرى نهر النيل