روسيا تسيطر على مناطق جديدة بدونيتسك وتسقط عشرات المسيّرات الأوكرانية
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أعلنت روسيا أن قواتها تمكنت من السيطرة على قرية إسماعيليفكا الواقعة على خط الجبهة في شرق أوكرانيا، كما أعلنت إسقاط أكثر من 100 مسيّرة أوكرانية فوق أراضيها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية -أمس الأحد- إن وحدات الجيش "حررت إسماعيليفكا"، التي تقع على بعد حوالي 8 كيلومترات شمال مدينة كوراخوفي.
ويحقق الجيش الروسي تقدما مطردا منذ أشهر، وأصبح على أبواب مدينة كوراخوفي الصناعية، التي يتوقع مراقبون أن تقع تحت سيطرة روسيا، حيث ضيقت القوات الروسية الخناق عليها في الأسابيع الأخيرة، مما أجبر العديد من سكانها على الفرار.
وعلى بعد نحو 10 كيلومترات إلى الشمال من إسماعيليفكا، تقع سيليدوفي، وهي مدينة أخرى يبدو أن الجنود الروس على وشك السيطرة عليها، ويقول مراقبون، إن القوات الروسية دخلتها.
وفي أقصى الشمال من إسماعيليفكا، تقع مدينة بوكروفسك الكبيرة، وهي مركز لوجستي رئيسي للقوات الأوكرانية، وقد أصبحت في مرمى السيطرة الروسية بعد اقتراب القوات الروسية وتعرض المدينة لقصف مكثف.
وتكافح القوات الأوكرانية في شرق البلاد لصد القوات الروسية، التي تفوقها عددا وعتادا.
وكانت كييف تأمل في تحويل قوات موسكو بعيدا عن أراضيها من خلال شن هجوم مفاجئ في منطقة كورسك الروسية في بداية أغسطس/آب، لكن تلك الإستراتيجية أثبتت فشلها حتى الآن.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أيضا أنها أسقطت 109 مسيّرات أوكرانية أمس الأحد فوق الأراضي الروسية.
وأوضحت الوزارة في بيان عبر تليغرام أن دفاعاتها الجوية اعترضت 45 مسيّرة في منطقة بريانسك الحدودية و26 في مدينة بيلغورود الحدودية، و18 في منطقة تامبوف.
وأوضح أن المسيّرات الأخرى تم اعتراضها في مناطق متفرقة، خصوصا في أوريول وليبيتسك وفورونيج.
وفي فورونيج، اندلع حريق في منشأة صناعية جراء هجوم بطائرة أوكرانية مسيّرة، مما أدى لإصابة رجل بجروح طفيفة، وفق حاكم المنطقة ألكسندر غوسيف.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن طائرات مسيّرة أوكرانية استهدفت مصنعا للإيثانول في فورونيج الروسية.
وغالبا ما تعلن روسيا اعتراض مسيرات أوكرانية فوق أراضيها، في حين تقول كييف إنها تشن ضربات تستهدف في معظمها منشآت للطاقة ردا على القصف الروسي لأوكرانيا منذ بدء الحرب في فبراير/شباط 2022.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات القوات الروسیة مسی رات
إقرأ أيضاً:
روسيا تشن قصفا صاروخيا عنيفا على العاصمة الأوكرانية كييف
أطلقت السلطات العسكرية الأوكرانية، فجر الخميس، إنذارًا عاجلًا حذرت فيه من هجوم جوي على العاصمة كييف باستخدام "صواريخ معادية"، ما تسبب بحالة من الهلع بين السكان، خاصة بعد تأكيد وقوع انفجارات وأزيز طائرات مسيرة في سماء المدينة، وفقًا لشهادات مراسلي وكالة فرانس برس من قلب العاصمة.
وفي رسالة نشرتها على تطبيق تلجرام، أعلنت السلطات العسكرية في كييف أن العاصمة "تتعرض لهجوم صاروخي"، بينما أظهرت التحركات السريعة للسكان استجابتهم الفورية للتحذيرات، إذ شوهد عدد كبير منهم يفرّون إلى الملاجئ لحظة انطلاق صفارات الإنذار، وخصوصًا في الطوابق السفلى من المباني السكنية.
وصرّح فيتالي كليتشكو، رئيس بلدية كييف، بأن طفلًا يبلغ من العمر ثلاث سنوات أُصيب في الهجوم وتم نقله على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول حالته الصحية. وأضاف كليتشكو أن الهجوم أسفر أيضًا عن أضرار مادية في منطقتين على الأقل من المدينة، دون تحديد المواقع الدقيقة أو طبيعة الدمار.
ودعت السلطات الأوكرانية سكان العاصمة إلى البقاء في أماكن آمنة حتى صدور تعليمات إضافية، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية تحاول التصدي للهجوم. ولم يصدر حتى الآن بيان رسمي يحدد الجهة التي تقف وراء القصف، غير أن مثل هذه الهجمات تُنسب غالبًا إلى القوات الروسية في إطار الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
ويُعد هذا الهجوم الصاروخي هو الأول من نوعه الذي يستهدف كييف منذ بداية أبريل الجاري، في وقت كانت العاصمة قد شهدت فترة من الهدوء النسبي مقارنة بمناطق أخرى تشهد معارك طاحنة، خصوصًا في شرق البلاد وجنوبها. لكن يبدو أن هذا الهدوء لم يدم طويلًا، في ظل تصاعد التوترات العسكرية والتطورات الميدانية على أكثر من جبهة.