قال خبير إسرائيلي في الشأن الإيراني، إن الهجوم الإسرائيلي على مواقع في طهران، خلق خيبة أمل لدى مناهضي النظام الإيراني الذين عولوا عليه لإضعاف النظام.

وأوضح بيني سابتي في مقال بصحفية معاريف، "كان يتوقع أكثر من ذلك، خاصة من ناحية استهداف كبار المسؤولين أو المنشآت الحكومية، باعتقاد هذا قد يضعف النظام أو يؤدي إلى سقوطه.

ولذا، عندما لم يتحقق هذا التوقع، انتشرت تعليقات مخيبة للآمال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لا يفرقون بين مصلحة إسرائيل ومصالحهم الخاصة وردود الفعل تشكل خيبة أمل مما جرى".

وأشار في المقابل إلى أن الطريقة التي يسعى النظام الإيراني من خلالها إلى تبرير ما حدث، "هذه العملية ضئيلة، إذ يسعى لتصغيرها وتجاهل أي إنجازات متحققة النظام يعمد إلى عدم تقديم التفاصيل، مما يتيح له إخفاء ما لا يرغب بإظهاره، إذ حدثت العملية في قواعد عسكرية مغلقة لا يمكن لأحد التحقق مما جرى هناك. لذلك، يجد النظام سهولة في التعتيم".

وأكد سابتي أن هناك معلومات خرجت على مدار الليل تفيد بأن الهجوم استهدف مناطق حساسة للغاية، من بينها مجمع "بارشين" الذي يحتوي على منشآت عسكرية تُعادل الصناعات العسكرية في إسرائيل. وبيّن أن الهجوم ألحق أضراراً حرجة في المعدات الضرورية لإنتاج الصواريخ بعيدة المدى.



على نطاق أوسع، شبه سابتي الوضع في إيران بالوضع في سوريا، قائلًا: "ما يحدث لإيران الآن هو ما حدث لسوريا خلال السنوات الماضية. أعتقد أننا نشهد نوعا من سورنة إيران، حيث تضرب إسرائيل منشآت الإنتاج العسكري الإيرانية مثلما فعلت في سوريا".

وأوضح أيضًا أن الهجوم ألحق خسائر مالية كبيرة لإيران، حيث تم تدمير اثني عشر جهازا خالطا يستخدم في إنتاج أجسام الصواريخ، وتبلغ قيمة الواحد منها نحو 40 مليون دولار، ما يساوي نصف مليار دولار من الخسائر.

وفي غرب طهران، تضررت مقرات تابعة للقوات الجوية الإيرانية بالإضافة إلى أربع بطاريات من طراز S-300 التي زودتهم بها روسيا، مما يوجه رسالتين: الأولى أن أنظمة الدفاع الروسية ليست بتلك الفعالية، والثانية أن الإيرانيين غير محميين بشكل كاف.

وختم سابتي بالقول إن الوضع قد يؤدي إلى جولات أخرى من المواجهات، لأن إيران ستستمر في تسليح نفسها ودعم المنظمات الإرهابية. وأضاف أنه على المدى الطويل، قد يكون لهذا النهج أثر إيجابي إذا استمرت إيران في خسارة مواردها المالية والعسكرية، مما قد يساهم في إضعاف النظام تدريجيًا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإيراني روسيا إيران روسيا الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

المشروع الإيراني في العراق يتجرع السُّم مرتين

آخر تحديث: 20 يناير 2025 - 9:50 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- لا يمكن اعتبار علاقة بغداد بطهران منذ عام 2003 ضمن بديهيات العلاقات الدبلوماسية، خصوصا بين دول الجوار. العراق كان أول محطة في برنامج إيران لتصدير الثورة عام 1979 لاعتبارات عقائدية في عقول الإيرانيين، إذ أن المذهبية العراقية هي الأقرب إلى نظام الولي الفقيه. لكن الحكمة الإيرانية فشلت في تحقيق ذلك الهدف، وهذا ما أكدته الحرب العراقية – الإيرانية التي اندلعت عام 1980 واستمرت لغاية 1988 بتجرع الخميني السُّم واعترافه بوقف إطلاق النار. تلك الحرب التي اشترك بها سنة وشيعة العراق وكرده في معارك الخليج الأولى، باعتراف صريح أن المجتمع العراقي كان بعيداً عن الطائفية قبل الاحتلال الأميركي. حاولت طهران أن تكتب حقيقة تاريخية بدأت تنقلب عليها حالياً، بأن تكون شريكاً مهماً في نفوذ العراق بعد عام 2003 وسقوط نظامه السابق، لتتمدد تلك الحقيقة إلى دول مجاورة مثل سوريا ولبنان بصناعة هلال شيعي يضمن لها مصالحها وتطويع أنظمة المنطقة وصولاً إلى دول الخليج. كان مشروع نظام وليّ الفقيه الإيراني هو الابن البكر للمشروع الطائفي في العراق، جاهدت إيران لأن تطبق هذه الوصفة على الدولة العراقية الجديدة بعد الاحتلال، لذلك كان من البديهي أن تحاول إيران إبعاد العراق عن محيطه العربي، وصل ذلك الإبعاد إلى حد القطيعة والنفور. المفكر الإيراني صادق زيبا يُشير إلى عنصرية الفرس بالقول “إننا كإيرانيين لم ننس هزيمتنا التاريخية أمام العرب في معركة القادسية رغم مرور 1400 عام عليها، فنخفي في أعماقنا حقداً وضغينة دفينين تجاه العرب وكأنها نار تحت الرماد قد تتحول إلى لهيب كلما سنحت لها الفرصة.” انكشفت تلك الحقيقة في أيام الاحتلال الأولى للعراق حين قُتل أكثر من 150 عراقيا في تموز – يوليو من عام 2004 في أكثر الأيام دموية منذ انتقال السلطة إلى حكومة إياد علاوي. آنذاك كانت الرياض تبحث مع واشنطن إرسال قوة عربية إسلامية لضبط الأمن في هذا البلد، حينذاك أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عن إجراء محادثات أولية مع الولايات المتحدة لإرسال قوات عربية إلى العراق، لكن ذلك الاتفاق سرعان ما تبخّر بعد تدخل دول مجاورة لإلغائه. ستقرأ الأجيال العراقية اللاحقة في كتبها صفحات مؤلمة صنعها الاحتلال الأميركي وأوكل مهمة تمزيق الجسد العراقي إلى الجارة الشرقية بعد أن قدم لها هذا البلد على طبق من ذهب، تستخدم أدواتها من عملاء ومرتزقة يتباهون أمام الملأ بانتمائهم إلى الخارج. ما كان يحصل في البيئة العراقية أن الكثير من الأحزاب السياسية وفصائلها المسلحة كانوا جنوداً مطيعين في تنفيذ الأجندة الإيرانية لمحاصرة الوجود الأميركي في العراق الذي جاء بهم تماماً كلعبة القط والفأر، أو عبر التلاعب بمشاعر وعواطف العراقيين بأن إسرائيل ستُرمى في البحر، حتى أصبحت تلك الفصائل بديلاً عن الدولة العراقية وصل بها إلى احتكار القرار السيادي المتحالف مع طهران التي بدأت تتحدث باسم شعب العراق وأهله. في عام 2018 أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن “إيران ستقاتل الأميركان بشباب العراق وأمواله في خدمة مشروع الإمام الخميني.” كان ذلك القول لاعتقاد إيران أنها حققت مكاسب سياسية ولوجستية في العراق وسوريا ولبنان، جعلتها ترسم سيناريو الدولة الفارسية. كلمات قاسمي كانت تشير بوضوح إلى استعداد طهران لحرق العراق وشعبه من أجل غاياتها ومصالحها، وتعبر عن استعداد أذرعها وأدواتها للقتال بالنيابة على أرض محروقة بعيداً عن حدودها الجغرافية.يبدو الآن ومع جلوس دونالد ترامب بولايته الثانية في البيت الأبيض أن اللعبة انتهت بالعراق، وما كان يحصل هو حالة من الفوضى آن لها أن تنتهي ومعها هذه اللعبة. التاريخ دائما يؤكد أن الانتصار في النهاية للشعوب، وأن نظام ولاية الفقيه الذي تجرع السُّم في عام 1988 عندما أعلن عن انتهاء الحرب العراقية – الإيرانية، يبدو أنه يتجرع كأسا ثانية من السُّم عبر إنهاء وصايته على العراقيين.بغداد لها تاريخ حافل بالأحداث، سواء كانت انكسارات وهزائم أو انتصارات. غزاها هولاكو عام 1258، أدى ذلك الغزو إلى القتل والحرق والتدمير وضياع الكثير من التراث العلمي بعد أن رُميت مجلداته في نهر دجلة، لكن بغداد استعادت عافيتها، ونعتقد أنها ستستعيد عافيتها مجددا بعد أن ترفع إيران يدها عن الشعب العراقي.

مقالات مشابهة

  • فتاة كردية هاربة من سجون إيران: تعرضت مراراً للاغتصاب الجماعي
  • كاتب إسرائيلي ينفي علاقة ترامب بوقف إطلاق النار في غزة
  • «كانوا داخل مستوطنة».. مكان المحتجزات الثلاث يصدم الإسرائيليين
  • قريباً..دبلوماسي أوروبي: إسرائيل قررت ضرب منشآت إيران النووية
  • مدير الإغاثة الطبية بغزة: الفلسطينيون يأملون هدنة مستدامة لإنهاء معاناتهم
  • الرئيس الإيراني يهني الشعب الفلسطيني في غزة ويؤكد انهم واجهوا إسرائيل بقوة
  • المشروع الإيراني في العراق يتجرع السُّم مرتين
  • خبير إسرائيلي: على إسرائيل أن تتعلم من فشلها في الحسم مع حماس وحزب الله
  • أيمن بهجت قمر: شادية وسهير البابلى كانوا بيتريقوا عليا علشان تخين
  • كاتب إسرائيلي يتحدث عن مستقبل وقف إطلاق النار ومحاولات الوسطاء قصره على مرحلتين