تراجع أسعار الذهب تحت ضغط قوة الدولار وارتفاع عائدات السندات الأميركية
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أكتوبر 28, 2024آخر تحديث: أكتوبر 28, 2024
المستقلة/- شهدت أسعار الذهب اليوم الاثنين تراجعًا ملحوظًا، تحت تأثير ارتفاع الدولار الأميركي، مع ترقب المستثمرين للمزيد من الإشارات بشأن سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) القادمة.
انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% ليصل إلى 2732.
في المقابل، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2%، مما زاد من كلفة اقتناء الذهب بالنسبة لحائزي العملات الأخرى. كذلك، شهدت عائدات سندات الخزانة الأميركية ارتفاعًا، ما أثر سلبًا على الإقبال على الذهب الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا.
ترقب سياسة الفائدة الأميركية
بحسب أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، تتوقع الأسواق بنسبة 94.8% أن يقوم المركزي الأميركي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المرتقب في نوفمبر/تشرين الثاني. هذه التوقعات تؤدي إلى ضبابية في الأسواق المالية، ما ينعكس بشكل مباشر على توجهات المستثمرين في سوق الذهب والمعادن.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
فيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة بنسبة 0.4% إلى 33.57 دولارًا للأوقية. أما البلاديوم، فقد سجل ارتفاعًا بنسبة 0.23% ليصل إلى 1025.15 دولارًا للأوقية. وعلى الجانب الآخر، تراجع البلاتين بنسبة 0.2% إلى 1190.97 دولارًا للأوقية.
يرى محللون أن استمرار ارتفاع العائد على السندات والدولار يشكل تحديًا أمام الذهب، حيث تصبح الأصول ذات العوائد مثل السندات أكثر جاذبية مقارنةً بالذهب الذي لا يحقق عوائد. وتبقى الأنظار متجهة نحو قرارات البنك المركزي الأميركي، التي ستحدد إلى حد كبير اتجاه أسعار الذهب خلال الأسابيع المقبلة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
قفزة في سعر الذهب عالميا.. ماذا يحدث في الأسواق الخارجية؟
كشفت الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بأن أسعار الذهب تشهد قفزة كبيرة، حيث اقتربت الأوقية من حاجز 2800 دولار، متأرجحة في الساعات الأخيرة حول 2788-2789 دولارًا، ويأتي هذا الصعود المستمر بعد أن شهدت الأسعار ارتفاعات متتالية خلال الأيام القليلة الماضية، بدءاً من مستويات 2731 و2741 دولاراً لتصل إلى 2770 دولاراً.
توقعات أسعار الذهب عالمياً خلال الفترة القادمةتشير التوقعات إلى استمرار ارتفاع أسعار الذهب في الأيام القادمة، متأثرة بالتوترات السياسية العالمية وحالة عدم الاستقرار المرتبطة بالانتخابات الأمريكية المقبلة. كما لعبت البيانات الاقتصادية الأمريكية دورًا هامًا في تعزيز الطلب على الذهب، بعد أن أظهرت وزارة التجارة الأمريكية تباطؤًا في نمو الاقتصاد الأمريكي إلى 2.8٪ في الربع الثالث من العام، مقارنةً بنسبة 3٪ في الربع الثاني. وعلى الرغم من هذا التباطؤ، أسهم الإنفاق الاستهلاكي في دعم حركة الاقتصاد الأمريكي.
بيانات فرص العمل الأمريكيةوعززت بيانات فرص العمل الأمريكية من ارتفاع الذهب، حيث ارتفعت نسبة اتاحة فرص العمل لأعلى من توقعات الخبراء خلال شهر أكتوبر، ووفقًا لتقرير ADP الصادر مؤخراً فقد أضاف الاقتصاد الأمريكي 233 ألف وظيفة في أكتوبر.
وصرح المهندس هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات، بأن الذهب حقق منذ بداية عام 2024 ارتفاعًا بنسبة تزيد عن 34٪، ويقترب اليوم من أعلى مستوياته على الإطلاق عند 2789.89 دولارًا للأوقية. وأرجع ميلاد هذا الارتفاع إلى استمرار التوترات السياسية عالمياً والتأثيرات المتتالية لقرارات تخفيض سعر الفائدة على الدولار الأمريكي خلال سبتمبر الماضي، مما دفع المستثمرين إلى الاتجاه نحو الذهب كملاذ آمن.
الصراع ما بين الدولار ومجموعة البريكسكما ساهم الصراع ما بين الدولار ومجموعة البريكس التي تدعو للتخلي عن الدولار والتعامل بالعملات المحلية بين الدول المشاركة في تعزيز اللجوء إلى الذهب حيث دعمت البنوك المركزية في الصين والهند وتركيا تقليل اعتمادها على الدولار الأمريكي بشكل فعال أدى بدوره إلى تسارع ارتفاع أسعار الذهب عالميا بصورة كبيرة، ورغم التوقعات بأن الذهب سيظل هو الملاذ الأكثر أمانا واستقرارا خلال الفترة القادمة، متقدما بذلك على جميع أشكال الاستثمار الأخرى في السندات والأوراق المالية والدولار.