ابتكار جديد.. تخزين البيانات في الحمض النووي
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
المناطق_متابعات
طوّر فريق من الباحثين طريقة مبتكرة لتخزين البيانات الرقمية في الحمض النووي باستخدام عملية طبيعية تُعرف بـ “المثيلة” (Methylation) دون الحاجة إلى تصنيع سلاسل مخصصة من الحمض النووي من البداية.
ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Nature، فقد تمكن الباحثون من الاستفادة من المثيلة لطباعة المعلومات مباشرة على الحمض النووي الموجود.
وفي العادة، يتطلب تخزين البيانات في الحمض النووي تحويل البيانات الرقمية إلى تسلسل من قواعد A و C و T و G النووية، ثم تُصنّع هذه السلاسل كيميائيًا في المختبر عبر عملية تُعرف باسم “التخليق الجديد” (de novo synthesis).
ومع أن تلك العملية قد شهدت تطورًا كبيرًا، لكنها تبقى بطيئة ومكلفة وعُرضة للأخطاء، مما يجعلها غير مناسبة لتخزين البيانات على نطاق واسع.
وتمكّن فريق من الباحثين من جامعة بكين وعدة مؤسسات أخرى من التغلب على هذه التحديات من خلال استخدام المثيلة لإعادة كتابة الحمض النووي الموجود بنحو طبيعي. وتُعد المثيلة تعديلًا فوق جيني يُستخدم عادةً لتشغيل الجينات أو إيقافها دون تعديل الشفرة الوراثية ذاتها.
واعتمد الباحثون على 700 قطعة من الحمض النووي كمكونات بناء فريدة في نظام تخزينهم الجديد. ومن خلال تجميع هذه القطع بنحو انتقائي على قالب رئيسي من الحمض النووي، تمكنوا من ترميز البيانات الرقمية. ثم تضيف إنزيمات معينة مجموعات الميثيل في مواقع محددة، لتحديد الحمض النووي بتسلسل مرغوب من 1 و 0.
وخلال تجاربهم، تمكّن الفريق من تخزين صور عالية الدقة واستعادتها لحيوان الباندا ورسم صيني قديم بدقة تصل إلى 97.47%، كما حققوا سرعة كتابة بيانات بلغت نحو 350 بِت لكل تفاعل، متجاوزين بذلك سرعة كتابة البيانات في آلية “التخليق الجديد”.
وتُعد هذه الطريقة أقل تكلفة من الناحية النظرية، نظرًا إلى أنها تعتمد على قوالب حمض نووي موجودة دون الحاجة إلى تصنيع قوالب جديدة.
ومع أن التخزين الإلكتروني التقليدي يبقى أسرع وأقل تكلفة، لكن هذا الأسلوب الجديد يقدّم تطورًا كبيرًا في الاستفادة من الحمض النووي كمخزن طبيعي للبيانات. ومع مزيد من التحسينات، يمكن أن تصبح أنظمة تخزين البيانات عبر المثيلة وسيلة عملية لتخزين البيانات بنحو فعال ومستدام وأقل تكلفة من تصنيع الحمض النووي من البداية.
وأفاد الباحثون بأن نظام epi-bit الذي ابتكروه “يقدم إطارًا ذا إمكانات مستقبلية لتخزين المعلومات الجزيئية باستخدام وحدات جاهزة، وذلك مع بدء دخول تقنية تخزين البيانات في الحمض النووي في مرحلة التسويق”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الحمض النووي من الحمض النووی فی الحمض النووی تخزین البیانات البیانات فی
إقرأ أيضاً:
أمين الرياض يكرّم فريق عمل مركز البيانات العمرانية بالأمانة
كرّم صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عيّاف، أمين منطقة الرياض، فريق عمل مركز البيانات العمرانية بالأمانة، وذلك نظير تحقيقهم جائزة التميز في المنتدى الجيومكاني العالمي “GWF 2025″، عن فئة المدن الذكية والتخطيط العمراني، التي أقيمت مؤخرًا في العاصمة الإسبانية مدريد، ضمن فعاليات منتدى Geospatial World Forum، أحد أبرز المحافل الدولية المتخصصة في تقنيات التحليل الجيومكاني.
ويأتي هذا التتويج تقديرًا لاستخدام أمانة منطقة الرياض لأحدث التقنيات الجيومكانية في إنشاء وإدارة البيانات العمرانية وربطها بالتطبيقات التخطيطية، بما يسهم في تعزيز كفاءة اتخاذ القرار، ودعم التخطيط العمراني المستدام، وتحقيق مستهدفات جودة الحياة في مدينة الرياض.
ويُعد مركز البيانات العمرانية من المبادرات الريادية التي تبنّتها الأمانة، إذ يسهم في دفع مسيرة التحول الرقمي عبر توفير حلول تقنية متقدمة تُمكّن الجهات المعنية من الاستجابة الفاعلة للتحديات والفرص المتسارعة في بيئة حضرية متجددة.
اقرأ أيضاًالمجتمع“الندوة العالمية”: إنشاء مركز تنموي وتربوي في إندونيسيا
ويعمل المركز على بناء قاعدة بيانات مكانية متكاملة باستخدام أحدث التقنيات لضمان الجودة، والسرعة، والاستمرارية، وهو ما انعكس في تطوير لوحات رقمية ديناميكية للمؤشرات العمرانية، تُترجم البيانات إلى معلومات مرئية وعلمية تدعم صناع القرار وتُعزز من فرص النجاح في تنفيذ المشاريع والمبادرات.
وتستند فكرة المؤشرات العمرانية إلى التعامل مع المدينة كوحدة تحليلية متكاملة، تجمع فيها مختلف القطاعات المرتبطة بالتنمية الحضرية، فيما يعمل المركز على تحديد الإطار العام لهذه المؤشرات استنادًا إلى معايير قياسية، بما يتناسب مع أهداف الأمانة.
ويهدف المركز إلى تمكين وكالات وإدارات الأمانة من اتخاذ قرارات مبنية على بيانات موثوقة، ضمن منظومة متكاملة تُعزز كفاءة التخطيط العمراني، وتدعم أثره الإيجابي على مستوى المدينة.