المضيبي- العُمانية

طرحت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" أمس، مناقصة مشروع إنشاء مدينة المضيبي الصناعية بمحافظة شمال الشرقية، أمام الشركات المتخصصة في سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية للمشاركة من خلال ائتلاف عُماني سعودي، في المناقصة الخاصة بتنفيذ البنية الأساسية للمدينة في المرحلة الأولى.

وتتضمن المناقصة تطوير ما يقارب 2.5 مليون متر مربع تشتمل على عدد من الخدمات الأساسية، مثل شبكات الطرق والمياه والصرف الصحي والإنارة وخزانات المياه والسياج الأمني وأجهزة المراقبة، وعدد من الوحدات الجاهزة في مجمع مدائن الريادي بمساحة 500 متر مربع لكل وحدة صناعية؛ حيث سيحتوي المجمع على مكاتب إدارية مع ورش التصنيع ومواقف خاصة للسيارات ومداخل للشاحنات، إضافة إلى مبنى الخدمات الذي سيحوي مكاتب إدارة المدينة الصناعية، ومركز الخدمات "مسار" محطة واحدة لتقديم الخدمات للمستثمرين، وقاعات اجتماعات مع مرافق أخرى تخدم المستثمرين في المدينة الصناعية.

وقال سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية إنه من المؤمل أن تكون مدينة المضيبي الصناعية التي طرحت مناقصتها "مدائن"، بيئة متكاملة للقطاع الصناعي في المحافظة، لما تمتاز به من مقومات واعدة في قطاعات الصناعات التعدينية، والمواد الغذائية، والسياحية، وغيرها من القطاعات التي تتوافر موادها الخام بالقرب من المحافظة.

وأضاف أنّ مدينة المضيبي الصناعية ستكون إضافة جديدة للاقتصاد العُماني، ومُكمِّلة للمناطق الصناعية المختلفة في سلطنة عُمان، إلى جانب تحقيقها نقلة اقتصادية في مجالات الصناعات المختلفة في محافظة شمال الشرقية، وستسهم في دعم التنمية الاقتصادية وتشجيع قيام الصناعات ذات القيمة المضافة في مختلف محافظات سلطنة عُمان.

من جانبه، قال سعادةُ الشيخ سعود بن محمد الهنائي والي المضيبي إنّ مدينة المضيبي الصناعية تعد قيمة مضافة لقطاع الصناعة وميزة نسبية للولاية ومحافظة شمال الشرقية، إذ تشكل المدينة الصناعية إضافة اقتصادية واجتماعية وتنموية بارزة، بفضل موقعها الاستراتيجي في وسط محافظة شمال الشرقية، وتقع المدينة على مفترق الطرق بين محافظات شمال الشرقية، ومسقط، والداخلية، وجنوب الشرقية، والطريق المؤدي إلى محافظة الوسطى ومدينة الدقم الاقتصادية، ما يجعلها مركزًا حيويًّا للصناعات الحديثة.

وأشار إلى أنّ مساحة المدينة تبلغ حوالي 9 ملايين متر مربع، على أن يتم تطوير المرحلة الأولى بمساحة 3 ملايين متر مربع مخصصة للقطاعات التجارية والصناعية، لافتًا إلى أن المدينة تهدف إلى تعزيز التنمية الصناعية في المحافظة، حيث ستكون محفزًا للاستثمار ومظلة للمشروعات النوعية، ما يسهم في توفير فرص عمل لأبناء ولاية المضيبي ومحافظة شمال الشرقية، كما ستسهم المدينة أيضًا في جذب الاستثمارات الصناعية من خلال تهيئة بيئة أعمال متكاملة تتضمن بنية أساسية متطورة وخدمات ميسرة تسهّل العمليات والإجراءات للمستثمرين، ما يضمن استثمارًا هادئًا، وآمنًا، ومستقرًّا، يعزز الثقة في المدينة باعتبارها وجهة استثمارية رائدة.

وأكد أنّ المدينة الصناعية تقدم العديد من الحوافز الاستثمارية، بما في ذلك الإعفاءات الضريبية، والتملك الحر بنسبة 100% لغير العمانيين، إضافة إلى عقود إيجار تمتد إلى 30 عامًا قابلة للتجديد، كما تسعى المدينة إلى تعزيز التكامل الدولي من خلال الاتفاقيات العالمية، ما يعزز مكانتها باعتبارها محورًا اقتصاديًّا إقليميًّا ودوليًّا.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: المدینة الصناعیة شمال الشرقیة متر مربع

إقرأ أيضاً:

ندوة المدارس العلمية والفكرية بمحافظة شمال الشرقية في معرض مسقط الدولي للكتاب

العُمانية / نظمت محافظة شمال الشرقية ندوة عن المدارس العلمية والفكرية بالمحافظة، وسلطت الضوء على أهمية المدارس التعليمية لصقل الكوادر المؤهلة.

وقال الدكتور خالد بن محمد العبدلي، أستاذ مساعد بكلية العلوم الشرعية:"يشهد العالم الإسلامي والعربي تحديات عظيمة تواجه الثقافة والانتماء وغياب المرجعيات وهجوم العولمة وآثارها، لذلك من المهم جدًا التحدث عن المدارس التعليمية. وسلطنة عُمان نالت نصيبًا وافرًا من المدارس التعليمية، حيث كان لها الأثر البالغ في المجتمع وتأهيل جيل من المتعلمين القادرين على حمل أمانة العلم."

وعن مدرسة الشيخ حمود بن حميد الصوافي، أكد أنها تُعد بمثابة علاج ناجح للتحديات العالمية المعاصرة للثقافة الإسلامية، وتعتمد في إدارة أنظمتها على الأنظمة التراثية التقليدية مع المنهج التربوي الحديث، حيث يتولى الشيخ حمود الصوافي إدارتها بمساعدة مجموعة من أساتذة المدرسة لمتابعة تنفيذ آليات انتظام المدرسة، كما تُسند إلى الطلبة مجموعة كبيرة من المهام كنوع من التعليم في المهارات الحياتية وتفعيل حقيقي للإدارة الذاتية.

وأوضح: "المدرسة تعد امتدادًا للمدارس الدينية في سلطنة عُمان التي بدأت منذ دخول سلطنة عُمان الإسلام ولا زالت مستمرة في رسالتها."من جانبه، قال الدكتور سلطان بن عبيد الحجري، باحث في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية: "الحركة الفكرية في ولاية بدية لها مظاهر يمكن أن تُدرس من خلالها، كحركة نسخ الكتب ووجود المكتبات في قرى الولاية ومجالس العلم والحلقات والمدارس، بالإضافة إلى وجود المتعلمين والمعلمين والعلماء الذين تزخر بهم الولاية والذين يزورونها باستمرار."

وأوضح أن أهم مدرسة في ولاية بدية هي مدرسة مسجد سلطان بن عبيد، حيث تزامن بناء المسجد مع رجوع طلبة العلم الذين تغربوا ودرسوا مع الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي، وهم سعيد بن عبيد الحجري ومحمد بن سالم الحجري.

ولفت إلى أن البيئة العلمية يصنعها المحسنون من الناس ممن يولون أهمية للعلم والعلماء ؛ فبإكرام العلماء وطلبة العلم يزدهر العلم والتعليم.

مقالات مشابهة

  • ندوة المدارس العلمية والفكرية بمحافظة شمال الشرقية في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • محافظ أسيوط يوافق على تخصيص طابقين بمبنى مجلس مدينة صدفا لإنشاء فصول للتمريض
  • البنك السعودي الأول يوقع اتفاقية تسهيلات بنكية بقيمة 2 مليار ريال سعودي مع مجموعة بن لادن السعودية لتمويل تطوير مشروع مدينة الملك فهد الرياضية في مدينة الرياض
  • مركز مشاريع البنية التحتية بمنطقة الرياض يفتتح مكتب أعماله في محافظة الخرج
  • تركيا.. زلزال بقوة 6.2 درجات يضرب مدينة إسطنبول
  • زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب مدينة إسطنبول التركية
  • زلزال بقوة 6.2 درجات يضرب مدينة إسطنبول التركية
  • قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الشرقية من مدينة نابلس بالضفة الغربية
  • محاكمة تأديبية لـ 7 مسئولين بالوحدة المحلية لمدينة الغردقة وحي شمال
  • مساعد وزير الصناعة والثروة المعدنية للتخطيط والتطوير يزور مدينة الجبيل الصناعية