صحيفة اسبانية: اليمن يتحول إلى قوة بحرية فاعلة في مواجهة أمريكا وإسرائيل
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
وكشفت صحيفة "إل موندو – EL MUNDO" الاسبانية في تقرير لها بعنوان "جبهة البحر الأحمر المنسية" عن تحول اليمن إلى قوة بحرية فاعلة، مشيرة إلى قدراتهم المتنامية واستعدادهم لمواجهة أي محاولات تدخل أمريكية أو إسرائيلية في المنطقة.
وأوضحت أنه في خطوة غير متوقعة، تمكن اليمن من استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "إيزنهاور" على الرغم من أنه لم يتم تسجيل إصابة مباشرة، إلا أن الصاروخ اقترب منها على بُعد 200 متر فقط، في حادثة تُعد الأولى من نوعها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لافتة إلى أن هذه الخطوة تأتي كتحذير واضح للقوات الأمريكية، بأن اليمن يمتلك القدرات اللازمة لتحدي أساطيلهم المتمركزة في البحر الأحمر، والذي يُعتبر شرياناً حيوياً لحركة التجارة العالمية.
وأضافت الصحيفة الاسبانية، أنه من المثير للاهتمام، أن القوات اليمنية تمكنت من فرض حصار فعلي على حركة الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، ما أدى إلى تراجع حركة السفن الإسرائيلية بنسبة 90% بين ديسمبر ومارس، وهو الأمر الذي دفع ميناء "إيلات" الإسرائيلي إلى إعلان افلاسه بسبب شبه انعدام النشاط التجاري.
ولفت التقرير إلى قدرة اليمنيين على استخدام تكتيكات غير تقليدية تشمل القوارب الانتحارية، والغواصات، والطائرات بدون طيار، وحتى الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، مبيناً أن هذه القدرات المتقدمة تثير قلق أمريكا وإسرائيل.
وبينت الصحيفة الاسبانية، أنه ومع دخول اليمنيين معركة البحر الأحمر، فقد باتت المواجهة العسكرية التقليدية تتغير بشكل جذري، فهم لا يملكون جيشاً تقليدياً بالمعايير الكلاسيكية، لكنهم يمتلكون إرادة وتكنولوجيا قادرة على تحدي كبرى القوى، وباتت الولايات المتحدة وإسرائيل أمام واقع جديد، حيث أن أي محاولات للردع قد تصطدم بحائط صلب، فالقدرات المتنامية لقوات صنعاء تجعل من كل حاملة طائرات أمريكية أو سفينة إسرائيلية هدفاً محتملاً.
وأكد التقرير أن الجبهة البحرية التي فتحها اليمنيون، أصبحت ورقة ضغط قوية تتيح لهم دعم غزة عملياً، عبر تشتيت قوى التحالف الأمريكي الصهيوني البريطاني في أكثر من جبهة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
لماذا أخفت بريطانيا هذه الضربة الجوية في اليمن؟: التفاصيل تُكشف لأول مرة
مقاتلات تايفون البريطانية (سي إن إن)
في تطور عسكري مفاجئ ومثير، كشفت وزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء، عن مشاركتها رسميًا في هجوم جوي واسع النطاق على الأراضي اليمنية، في خطوة وُصفت بأنها عودة مباشرة إلى الخطوط الأمامية بعد غياب دام منذ بداية الحملة الجديدة قبل أكثر من شهر ونصف.
العملية التي نُفذت باستخدام مقاتلات "تايفون" المتطورة، وُصفت من قبل وزارة الدفاع بـ"المهمة الانتحارية"، وذلك في دلالة واضحة على ضراوة المواجهات الجوية فوق الأجواء اليمنية، التي أصبحت في الآونة الأخيرة واحدة من أخطر ساحات الاشتباك العسكري على مستوى المنطقة.
اقرأ أيضاً زلينسكي يعرض التنحي فورا بشرط واحد بعد تصريحات ترامب: هل يُنفذ؟ 24 فبراير، 2025 فوائد زيت السمسم للشعر: سر جمال الشعر الصحي واللامع 5 يناير، 2025المشاركة البريطانية المفاجئة جاءت بعد ساعات فقط من إعلان واشنطن سحب حاملة طائراتها من البحر الأحمر، إثر تعرضها لهجوم يمني مباشر أسفر – بحسب مصادر أمريكية – عن إسقاط طائرة مقاتلة من نوع F-18، في تصعيد خطير أربك الخطط الجوية الأمريكية.
ويرى مراقبون أن عودة بريطانيا للهجوم تعكس شعورًا بالحرج العسكري والسياسي من الانسحاب الأمريكي المفاجئ، ومحاولة لإعادة التوازن الرمزي للغرب في معركة البحر الأحمر.
ووفق بيان وزارة الدفاع البريطانية، فقد انطلقت مقاتلات "تايفون" من قاعدة عسكرية في البحر المتوسط (يُرجّح أنها يونانية)، ترافقها طائرة تزويد بالوقود في الجو، ونفذت غارات استهدفت مبانٍ سكنية في العاصمة اليمنية صنعاء.
واستُخدمت في العملية تقنيات عالية الدقة في القصف، لكن البيان أصرّ على التأكيد أن الطائرات عادت "بأمان" إلى قاعدتها، في إشارة ضمنية إلى أن المهمة واجهت خطرًا حقيقيًا، ربما من الدفاعات الجوية اليمنية التي سجلت نجاحات متكررة في اعتراض الطائرات المسيّرة والغارات خلال الأسابيع الماضية.
تُعد هذه الغارات أول مشاركة رسمية معلنة لبريطانيا في العمليات العسكرية داخل اليمن منذ إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحملة الجديدة قبل أكثر من عام، والتي بدأت حينها دون دعم مباشر من الحلفاء.
ويعيد هذا التحرك إلى الأذهان التحالف العسكري القديم بين لندن وواشنطن في حملات الشرق الأوسط، لا سيما أن بريطانيا كانت أحد أبرز الداعمين العسكريين والاستخباراتيين للولايات المتحدة في حملات سابقة.
إلى أين تتجه الحرب؟:
التحركات الأخيرة تؤشر إلى تصعيد دولي جديد في الملف اليمني، يُحتمل أن يعيد رسم قواعد الاشتباك في البحر الأحمر والجزيرة العربية، خصوصًا مع التزايد الملحوظ في الهجمات اليمنية على الأهداف الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وتزايد الحديث عن تصدّع في التحالفات الغربية بشأن الاستمرار في هذه العمليات.