جرائم فظيعة ضد الإنسانية يرتكبها الاحتلال شمال غزة
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
شمال قطاع غزة يشهد عملية إبادة وتطهير عرقي حيث تستهدف قوات الاحتلال وبشكل همجي كل مناحي الحياة وتقوم بارتكاب الجرائم عبر قتل البشر وهدم كل المباني والمنشئات والمربعات السكانية في مخيم جباليا شمال غزة مما أسفر عن ارتقاء وإصابة المئات في تحدي صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واستمرار نهج الاستهداف الوحشي للمدنيين.
ما يحدث في قطاع غزة وشمالها حرب لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وجذوره وان هجوم وحصار الاحتلال على شمال غزة وحصار مربعات سكنية كاملة وقصفها بالبراميل المتفجرة وإبادة المئات، يشكل انحطاط أخلاقي ودموي لا يمكن وصفه حيث يخضع جيش الاحتلال فعليا السكان بأكملهم للقصف والحصار وخطر المجاعة فضلا عن إجبارهم على الاختيار بين النزوح الجماعي او مواجهة القتل او الاعتقال.
القصف على شمال غزة مستمر بلا توقف وأمر جيش الاحتلال مئات الآلاف بالإخلاء دون أي ضمانات بالعودة وانه لا يوجد طريقة آمنة للمغادرة بينما تستمر القنابل في التساقط فيما يقوم بملاحقة العائلات وفصل النساء والأطفال عن الرجال واحتجاز العديد من الأشخاص تمهيدا لاعتقالهم وإخفائهم في مناطق اعتقال سرية غير معروفة.
الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم وأصبحت سياسات حكومة الاحتلال وممارساتها في شمال غزة تهدد بإفراغ المنطقة من جميع الفلسطينيين وإننا نواجه بالفعل ما يرقى إلى مستوى الجرائم الفظيعة والتي تمتد إلى جرائم ضد الإنسانية حيث تقف الكلمات عاجزة عن وصف دموية الاحتلال وقذارة أفعاله وممارساته ووقاحته المنافية لسلوك البشر وعلاقات الإنسان الطبيعي ويعكس سلوك الاحتلال طبيعته الدموية المتطرفة وأصبح أكثر عنجهية وأنه لا يكترث للقانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان.
الهجوم والحصار المستمر وإعدام المئات من الأبرياء وتركهم تحت ركام منازلهم وعلى جوانب الطرقات، دليل واضح على طغيان وسطوة كيان الاحتلال المستقوي بالدعم الأمريكي واستغلال الصمت الدولي الذي تنكر لمبادئه وقيمه الإنسانية، وأن استمرار الإدارة الأميركية في تجاهل معاناة الشعب الفلسطيني والشراكة والتواطؤ مع الاحتلال ودعمها المطلق بالسلاح والمال والجنود، هي السبب الرئيسي لما يحدث من إبادة ومجازر جماعية في شمال قطاع غزة وباقي أنحاء القطاع.
ولا يمكن الاكتفاء في إصدار بيانات الإدانة والاستنكار من قبل المجتمع الدولي كونها لم تعد كافية أمام هذا الإجرام والتوحش الإسرائيلي ولا يمكن الاستمرار في إصدار ببيانات شجب وإدانة أمام حرب الإبادة الجماعية التي تصدر عن جهات دولية، كون ان هذا العمل اعتاد عليه الاحتلال وحكومته وأصبح يشجعها على الاستمرار بارتكاب المجازر اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
ما زالت المؤسسات الدولية تتبنى إصدار البيانات للأسف وأنه مع كل مجزرة دموية تصدر بعض الدول بيانات الشجب والإدانة والقلق والتعبير عن رفضها لممارسات الاحتلال ولكن هذا الأمر أصبح لا يؤثر على الاحتلال ولا يؤسس لمواجهته ويجب تخطي مرحلة البيانات واتخاذ خطوات عملية ملموسة تضغط بموجبها على حكومة الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية.
لا بد من تعزيز آليات للردع وان الحل الوحيد أمام هذا الإجرام التوجه نحو اتخاذ خطوات عملية عقابية ضد دولة الاحتلال وحكومتها المتطرفة ولا بد من المجتمع الدولي التحرك بشكل مستقل وفوري لإنقاذ السكان الذين يتعرضون للذبح والتنكيل ووقف حرب تستهدف الوجود والهوية الوطنية الفلسطينية هدفها إفراغ الأرض وإقامة مستعمرات جديدة تأوي متطرفين ومجرمين فارين من العدالة.
الدستور الأردنية
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الاحتلال جباليا شمال غزة المجازر الاحتلال مجازر جباليا شمال غزة مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة تفاعلي أفكار سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شمال غزة
إقرأ أيضاً:
هند رجب تلاحق جنود الاحتلال .. منظمة تطارد مرتكبي جرائم الحرب في كل العالم
قدمت منظمة هند رجب، شكوى ضد جندي احتياط بالجيش الإسرائيلي موجود حاليا في برشلونة حسبما أفادت إذاعة جيش الاحتلال.
يشار الى أنه حتى الآن قدمت المنظمة أكثر من 30 شكوى ضد جنود إسرائيليين في ما لا يقل عن 8 دول، وذلك بشبهة ضلوعهم في ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
سبق وقال دياب أبو جهجة مؤسس ورئيس مؤسسة “هند رجب”، الهادفة لتعقب الجنود الإسرائيليين مرتكبي جرائم حرب في غزة ومحاكمتهم، إن تل أبيب تهرّب جنودها في العديد من الدول، بما في ذلك سريلانكا وهولندا، “خوفا من الاعتقال والمحاكمة”.
وأفاد أن مقاطع الفيديو والصور التي نشرها جنود الاحتلال الإسرائيلي من غزة، استخدمت كدليل على جرائم الحرب.
ووجهت مؤسسة “هند رجب” طلبا للمحكمة الجنائية الدولية، لاستصدار مذكرة اعتقال بحق اللواء غسان عليان الذي يشغل منصب “منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية”.
وتتخذ مؤسسة “هند رجب” من العاصمة البلجيكية بروكسل مقرا رئيسيا لها منذ تأسيسها في فبراير2024، وتقول إنها “مكرسة بشكل أساسي للسعي إلى تحقيق العدالة، ردا على الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين”.
وهند رجب طفلة فلسطينية كانت في عمر 5 سنوات حين قتلها الجيش الإسرائيلي بقصف سيارة لجأت إليها مع 6 من أقاربها في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة، في 29 يناير 2024.
وقال إن هدفهم هو السعي لتحقيق العدالة من خلال تعقب الجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في الهجمات على غزة، وأنهم رفعوا دعاوى قضائية ضد جنود يحملون الجنسية المزدوجة في المحاكم المحلية في البلدان التي يحملون جنسيتها.
وقال بهذا الصدد: “لاحظنا أن السلطات الإسرائيلية مهتمة للغاية بهذه القضية، لقد ثبت أن هذه الاستراتيجية سريعة وفعالة للغاية، فبدأنا في البحث بالأمر وأدركنا أنه سد فجوة مهمة في مجال التقاضي الدولي”.
أعلنت مؤسسة “هند رجب”، أنها تقدمت بشكاوى في فنلندا والدنمارك والنرويج، لمنع محاولة جندي في لواء النخبة “ناحال” الفرار من السويد.
وفي ظل محاولات ملاحقة الجنود الإسرائيليين في جميع أنحاء العالم، قرر الجيش الإسرائيلي بناء على أوامر رئيس الأركان هرتسي هاليفي “إخفاء هويات جميع المقاتلين والضباط المشاركين في الأنشطة العملياتية المتعلقة بالقتال”.
جهجة أشار إلى أنه مع الاستخدام الواسع النطاق لوسائل التواصل الاجتماعي تغير كل شيء، بما في ذلك الأدلة الرقمية والإجراءات القانونية، وأن المسؤولين الإسرائيليين يشعرون بخيبة أمل إزاء أدلة جرائم الحرب التي نشرها الجنود.
وأردف أن الجنود الذين حذرتهم سلطات الاحتلال هم من الجيل الجديد وأنهم نشروا بعض المنشورات لكي تظهر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأفاد في هذا الإطار: “يقول لك أحدهم انظر هذه هي الجريمة التي ارتكبتها وأنا أصورها وأضعها على حسابي ليشاهدها العالم أجمع”.
وأردف: “من الصعب جدا عليهم الدفاع عن أنفسهم الآن، (..) لقد قمت بتصوير هذا المشهد ووضعته على حسابك الخاص، هذا اعتراف واضح”.
وأكد أنهم سيواصلون ملاحقة الجنود الذين يحملون جنسية مزدوجة أو يسافرون.
وتابع: “لدينا هذه البيانات، لقد فات الأوان على بعض الجنود للبدء في حذفها سجلناها وهي في كل مكان على الكوكب، هناك مئات النسخ منها، منتشرة من البرازيل إلى اليابان، ومن جنوب أفريقيا إلى أيسلندا، لقد فات الأوان وانتهى الأمر، سيتم تقديم الأدلة إلى المحكمة وسيتم تحقيق العدالة”.
وفي 5 ينايرالحالي، أمرت محكمة في البرازيل الشرطة بالتحقيق مع عسكري إسرائيلي يزور البلاد، للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب في قطاع غزة، وفق القناة (12) عبريةـ إلا أنه تمكن من الفرار.
وتابع جهجهة: “فعلوا ذلك في سريلانكا وتايلاند وهولندا لثلاثة جنود، إن إسرائيل تعلم جيدا أن ما نقوم به هو عمل قانوني جاد وهم يقومون بذلك محاولين إيقافنا”.
وأوضح هذه الإبادة الجماعية عالمية وجرائم الحرب ارتكبها جنود إسرائيليون من كل بلد، مشيرا أن العدالة “يجب أن تكون عالمية بنفس القدر وجميع الدول لديها مسؤولية معاقبة مرتكبي الجرائم”.