هوكشتين يسابق الأيامَ والألغام
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
كتب غسان شربل في" الشرق الاوسط": يسابق آموس هوكستين، المبعوثُ الأميركيُّ إلى لبنان، الوقتَ. يبذلُ هوكستين حالياً محاولةً أخيرة. سيعبّر لبنيامين نتنياهو عن ارتياح واشنطن لأنَّ الرَّدَّ الإسرائيلي على إيران «عبَّر عن الرَّغبة في عدم توسيع الحرب». سيجددُ وقوفَ أميركا إلى جانبِ الدَّولةِ العبرية مستشهداً بارتياح الرَّئيس جو بايدن إلى تعاون نتنياهو معه في ضبطِ لائحة الأهداف في
إيرانَ بعد شهورٍ من سوء التَّفاهمِ وغيابِ الوِد وحضورِ الشتائم.
سيقول هوكستين لنتنياهو إنَّ إسرائيلَ حقَّقت في حربِها مكاسبَ استراتيجيةً لا بدَّ من استثمارِها على طاولةِ المفاوضات. قلَّصت إسرائيلُ قدراتِ «حماس» وقتلتْ يحيى السنوار. وجَّهت ضرباتٍ واسعةً إلى «حزب الله» وقدراتِه وقتلتْ قائدَه حسن نصر الله. سيشجعه على «وقفِ نارٍ في غزةَ ووقف نارٍ في لبنانَ. سيقول أيضاً إنَّ ردَّ إسرائيل الأخير على إيران أكَّدَ قدرتَها على الوصولِ إلى أيّ نقطة هناك. وهذا يعني أنَّ إسرائيلَ استعادت قدرتَها على الرَّدع وحانَ وقتُ العودةِ إلى طاولةِ المفاوضات.
استوقفَني كلامُ الدبلوماسي الأوروبي الذي تربطُه بالمبعوث الأميركي علاقةُ عملٍ وتنسيق. قالَ لي إنَّ هوكستين سيشدّد أمام نتنياهو على أنْ لا مخرجَ من الحربِ في لبنان غير العودة إلى تطبيق القرار 1701. وسيطرحُ عليه اقتراحاً بالسَّعي إلى تسويقِ فكرة «رقابة دولية» على التنفيذ لضَمانِ «عدمِ وجود بنى تحتيةٍ عسكريةٍ لـ(حزب الله) جنوب نهر الليطاني». واعترفَ الدبلوماسي أنَّ الآمالَ في نجاح مهمةِ هوكستين ضئيلةٌ جداً لكن فكرة فكِّ الترابطِ بين الساحاتِ قد تغري الجانبَ الإسرائيليَّ ببذلِ محاولةٍ لن يتعذّرَ عليه التراجعُ عنها إذا لم يتجاوبِ الجانبُ اللبناني.
وأضافَ الدبلوماسيُّ أنَّ هوكستين سيلفت نتنياهو إلى أنَّ حرباً طويلةً في لبنان قد تهدّد تماسكَ مؤسساتِه الأمنيةِ ما يسهل لإيرانَ ملء الفراغِ هناك ويجعل «اليوم التالي» للحرب في لبنان شائكاً وصعباً على غرارِ مشكلةِ «اليوم التالي» في غزة. وسينصحُ هوكستين بالبناءِ على تعهُّدِ الحكومةِ اللبنانية بتطبيق القرار 1701 وإرسالِ الجيش إلى الجنوب.
هل يخرج هوكستين من محادثاتِه مع نتنياهو بما يبرّر توجُّهَه إلى بيروت؟ يصعبُ التَّكهُّنُ في هذا السياق في ظلّ تشابك الحروبِ والأوراق.
من الطبيعي أن يشعرَ جنرالات «الحرس الثوري» بالاستفزاز حين تحلّق مقاتلاتٌ إسرائيليةٌ في أجواء إيران. وإذا اختارت إيران عدمَ الوقوع في فخ الاصطدام بأميركا هل تملك خياراً آخرَ غير الرّد عبر ترسانة «حزب الله» في لبنان؟ وهل تستطيع إيران القَبولَ بخروجِ جبهة لبنانَ من النزاع تحت لافتة القرار 1701 ما يعني نهاية «وحدة الساحات»؟ وهل يستطيع «حزب الله» العودة إلى الـ1701 وكأنَّ «جبهة الإسناد» التي كلَّفت باهظاً كانت قراراً متسرعاً اتخذه الحزب؟ لهذا تبدو مهمةُ هوكستين شديدةَ الصعوبة وقد نعرف اسمَ السّيدِ الجديد للبيت الأبيض على دوي الغارات الإسرائيلية وصواريخ «حزب الله» ومسيَّراته. ثم إنَّه ليس سهلاً على هوكستين كسحَ الألغامِ في حفنةِ أيام. وفي انتظارِ نضوجِ ظروفِ وقفِ النَّار لن تتردَّد حكومةُ نتنياهو في محوِ مزيدٍ من القرى في جنوبِ لبنان. لم تتعلَّم من تجاربِ الماضي.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
كيفية استقبال واستغلال الأيام المباركة.. فضل شهر شعبان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهر شعبان من الأشهر الهجرية المميزة، بين شهري رجب ورمضان، ويعتبر فرصة للمسلمين للاستعداد لشهر رمضان المبارك، ورغم أن شهر شعبان ليس من الأشهر الحرم، فإنه يحمل بين طياته فضلًا كبيرًا، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام فيه، ويحث المسلمين على استغلاله في العبادة والتقرب إلى الله تعالى.
فضل شهر شعبان
شهر شعبان من الأشهر المباركة، وهو بمثابة فترة تحضيرية لتأهيل النفس للعبادة في رمضان، ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكثر من الصيام في هذا الشهر، عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أكثر صيامًا منه في شعبان”.
كما يتميز هذا الشهر بليلة النصف من شعبان، وهي ليلة عظيمة يتم فيها الدعاء، والاعتكاف في المساجد، والتهجد، حيث يستجاب فيها الدعاء وتغفر الذنوب، كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا كانت ليلة النصف من شعبان، ينزل الله إلى السماء الدنيا فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن”.
طريقة استقباله
يجب على المسلمين استقبال شهر شعبان بروح من العبادة والاستعداد لشهر رمضان، فيبدأ المسلمون بالإكثار من الأعمال الصالحة، مثل صيام التطوع وقراءة القرآن الكريم وكثرة الدعاء والاستغفار، ومن السنة أن يبدأ المسلم بالصيام في هذا الشهر، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم أيامًا عديدة، خاصة في النصف الثاني من شعبان.
كما يمكن للمسلمين أن يتوجهوا إلى الله بالدعاء في هذه الأيام المباركة، ويكثروا من الاستغفار، طلبًا للمغفرة والرحمة، وفي ليلة النصف من شعبان، ينبغي إحياء هذه الليلة بالصلاة والدعاء، لعل الله تعالى أن يغفر لنا ما مضى من ذنوبنا.
أفضل الأعمال في شهر شعبان
الصيام: صيام النفل في هذا الشهر من أفضل الأعمال التي يمكن للمسلم أن يؤديها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من صيامه في هذا الشهر استعدادًا لرمضان.
الصدقة: كثرة الصدقة في شعبان تعود على المسلم ببركات عظيمة، خاصة في هذا الشهر الفضيل الذي يسبق شهر رمضان.
الذكر والدعاء: الإكثار من الذكر، مثل التسبيح والتكبير، وتخصيص وقت للدعاء في هذا الشهر، خاصة في ليلة النصف من شعبان، والتي تُعد من الليالي التي يُستجاب فيها الدعاء.
قراءة القرآن الكريم: يجب على المسلم أن يحرص على ختم القرآن الكريم في هذا الشهر أو قراءة أجزاء منه بانتظام.
أدعية شهر شعبان
من الأدعية المستحبة في شهر شعبان:
"اللهم بلغنا رمضان، واجعلنا من صيامه وقيامه من المقبولين".
"اللهم اجعلنا من أهل الجنة واعتق رقابنا من النار".
"اللهم اجعل شهر شعبان شهر خير ورحمة وعتق من النار".