كتب صلاح سلام في" اللواء": ليس مستغرباً أن يتنفس اللبنانيون الصعداء، بعد الرد الإسرائيلي المنتظر على إيران، لأنه جاء في إطار السيناريو الأميركي لإحتواءالتصعيد بين طهران وتل أبيب، وتجنب إنزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة.  
من الواضح أن إلتزام الطرفان، الإيراني والإسرائيلي، بتفاصيل السيناريو الأميركي، كان مطلقاً، وعلى جانب كبير من الدقة.

ونجاح واشنطن في تهدئة المواجهة بين إيران والكيان الصهيوني، من شأنه أن يساعد على تبريد الجبهة في لبنان، وإعادة فتح باب المفاوضات حول الصفقة في غزة، وصولاً إلى الحديث عن التسوية الكبرى في المنطقة، الأمر الذي من شأنه إنعاش آمال إنهاء الحرب سريعاً، وربما خلال إسبوعين أو ثلاثة في لبنان على أبعد تقدير، في حال لم تقتحم الواقع الراهن مفاجآت في الميدان، تعطل المسار الديبلوماسي. الكلام عن قرب إنهاء الحرب الإسرائيلية في لبنان يعود إلى الضغوط الأميركية بعدم الذهاب بعيداً في العمليات الجوية، بعدما حققت الضربات الكبيرة والمتتالية ضد حزب
لله الأهداف منها في القضاء على القيادة السياسية والعسكرية للحزب، إضافة للغارات المستمرة في مختلف المناطق بحجة ضرب مخازن الصواريخ والسلاح والذخيرة، والقضاء على البنية العسكرية للحزب.  
ويبدو أن خريطة الطريق التي وضعها الرئيس نبيه برّي مع الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، ستكون على طاولة المباحثات في تل أبيب خلال الزيارة الحالية للموفد الأميركي، وعمادها إعادة تعويم القرار الأممي ١٧٠١، والإلتزام بتطبيقه، بكل مندرجاته، خاصة بالنسبة لتعزيز وضع الجيش اللبناني جنوب الليطاني، وحصر وجود السلاح في المنطقة يالسلطة الشرعية، وقوات اليونيفيل الدولية.  
ولكن تفاصيل تطبيق وقف النار وتنفيذ بنود القرار ١٧٠١ هي التي ستوضع على مشرحة المناقشات والمماحكات، وتستغرق عدة جلسات من البحث والتدقيق، والتي تتطلب موقفاً لبنانياً موحداً وصلباً، بخلاف ما شاهدناه إثر إعلان الرئيس نجيب ميقاتي البيان الثلاثي من عين التينة، حيث عمدت بعض الأطراف السياسية إلى التشويش على مضمون البيان، والغمز من قناة أصحابه، بأسلوب أظهر الإنقسامات اللبنانية بأبشع صورها، رغم الحاجة الوطنية الضرورية لإبراز الجبهة الدخلية أكثر توحداً وأشد صلابة، بمواجهة العدوان التدميري.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الجبهة الشعبية: إغلاق معابر غزة ومنع المساعدات جريمة حرب بدعم أمريكي

أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم، قرار الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معابر قطاع غزة ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، معتبرةً أن هذا القرار يشكل "جريمة حرب" بمشاركة أمريكية مباشرة، مشيرةً إلى دعم الإدارة الأمريكية المستمر لإسرائيل في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.

وأوضحت الجبهة الشعبية في بيان لها أن هذا القرار يأتي في وقت حساس، حيث يعكس خرقًا فاضحًا لوقف إطلاق النار، ويكشف نية الاحتلال التهرب من الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاقات الدولية، التي كانت تهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة.

وأكدت الجبهة أن الاحتلال يستخدم سلاح التجويع كأداة ضغط ضد الشعب الفلسطيني، مستفيدًا من الدعم الأمريكي غير المشروط لمواصلة سياسته الإجرامية والمخالفة لكافة القوانين الدولية.

وفي ختام بيانها، دعت الجبهة الشعبية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل واتخاذ خطوات فعالة للضغط على الاحتلال لوقف "المجزرة الإنسانية" التي يتعرض لها قطاع غزة، كما طالبت الزعماء العرب في قمتهم القادمة بتحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • الأوسكار 2025.. "Anora" و"Conclave" يحصدان جوائز السيناريو
  • الجبهة الشعبية: إغلاق معابر غزة ومنع المساعدات جريمة حرب بدعم أمريكي
  • ماكرون يدعو ترامب وزيلينسكي إلى الهدوء والاحترام عقب مشاداتهما الكلامية
  • عن التطبيع بين لبنان وإسرائيل.. ماذا يُقال في تل أبيب؟
  • عبدالملك الحوثي يهدد إسرائيل ويتوعد باستهداف تل أبيب...في حال عودتها للحرب في غزة
  • قيادات الحوثي في طليعة المستهدفين.. ترامب أمر بإلغاء القيود على الغارات الجوية فى الخارج .. موافقة أمريكية على استهداف القيادات الإرهابية في المنطقة.. عاجل
  • لقاء بين مفتي صور وقائد القطاع الغربي في اليونيفيل
  • المشهد اللبناني: بين الاستقرار والكباش السياسي!
  • صحيفة: ترامب يخطط لجعل الإنجليزية لغة البلاد الرسمية
  • مسؤولون إسرائيليون: الجبهة في سوريا ستكون "ثابتة"