لبنان ٢٤:
2024-11-01@06:25:17 GMT

النازحون المستقرّون في العراق يخشون عدم العودة

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

كتب ابراهيم بيرم في " النهار":للعراق في الذاكرة الجماعية للشيعة في لبنان وقع تاريخ مبهج، لكن مع موجة النزوح الحالية الواسعة لهؤلاء إلى العراق التي بدأت منذ مطلع الشهر الجاري، ثمة تفسيرات تنطوي على الريبة وتبعث على الخشية مما هو مُحتمَل. 
معلوم أن الشيعي يرتبط روحياً ببلاد الرافدين، لذا فمبجرد أن أعلنت السلطات الرسمية في بغداد فتح العراق أبوابه لاستقبال النازحين اللبنانيين، حتى شدّ قسم لا يُستهان بعدده من هؤلاء الرحال إلى هناك، يشجعهم على أخذ قرار الهجرة عوامل جذب وإغراء عدة أبرزها:  
- أن المرجعية الدينية العليا في النجف الممثَّلة بالمرجع الأعلى للشيعة في العالم السيد علي السيستاني بكّرت في إصدار فتوى قاطعة تحضّ على دعم الشيعة في لبنان.

 
- تأمين باصات ووسائل نقل حديثة ومريحة للانتقال الآمن إلى الديار العراقية. 
- تسهيل إجراءات دخول النازحين عبر المعابر الحدودية العراقية مع سوريا. 
- وما إن يصل هؤلاء إلى العراق حتى يجدوا فِرَقاً مهمّتها استقبالهم والإشراف على توزيعهم وإيصالهم إلى حيث يستقرون في بيوت ضيافة أو في فنادق أو حسينيات مخصّصة لاستقبال الزوار. 
احتضنت الأراضي العراقية ما يُقدَّر بما بين 35 إلى أربعين ألف نازح لبناني، حذّرت السلطات العراقية من إطلاق صفة نازح أو لاجئ عليهم، بل فرضت التعامل معهم بمسمّى "ضيوف العراق" وأعفتهم من أيّ رسوم دخول أو إقامة. 
 
 ولكن مع كل هذه الإجراءت الميسّرة، ثمة في أوساط أولئك النازحين من يساوره القلق ومبعثه يتأتّى من أن النازح الشيعي قد تناهى إلى علمه أن إسرائيل تنفّذ عملية تدمير منهجي لكل قرى الحافة الأمامية، حيث إن هناك 5 بلدات منه قد سُوّيت مبانيها بالأرض تماماً على نحو يحول دون العودة إليها نهائياً. 
ولا ريب أيضاً في أن هؤلاء قد سمعوا عن إعلانات انتشرت في الداخل الإسرائيلي تدعو الإسرائيليين إلى الحجز المبكر على أبنية ستُبنى في مناطق الجنوب اللبناني القريبة من الحدود. 
إنها "التغريبة" التي يعيشها قسم لا بأس به من الشيعة في لبنانالذين طالما سمعوا أن ثمة في الماضي من تحدّث بأن عليهمالانتقال إلى ذاك البلد، وهم يجدون مستقراً آمناً نسبياً في بلادالرافدين، لكنهم قلقون على موطنهم الأصلي ويساورهم قلق من أن يطول استقرارهم كما حصل للفلسطينيين الذين وفدوا إليهم قبل 76 عاماً بصفة لاجئين مؤقتين.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

النازحون أمام امتحان جديد: البرد قارس وترقّب لأمراض الشتاء

 
معاناة إضافية تهجم على النازحين وليس بيدهم أي حيلة لمنعها وتحييد بلائها عنهم. ففضلاً عن تشتيتهم وخسارتهم بيوتهم وأحلامهم والأمان الذي شعروا به يوماً، ها هو البرد القارس يكشف عن أنيابه ويتربّص بالنازحين في مراكز إيواء غير مجهّزة بشكل كافٍ لدرء الصقيع عنهم.

الأطفال والمسنون والحوامل والمرضى هم من بين النازحين الأكثر عرضة للأضرار الناجمة عن التعرض لتحدّي البرد  في ظلّ نقص كبير بمستلزمات هم بحاجة إليها مثل وسائل التدفئة الفعالة، المياه الساخنة والثياب السمكية والحرامات، فضلاً عن بنية المدارس والمراكز ذات الأبواب المهشّمة والتي لا تحمي من البرد.

ومع اقتراب فصل الشتاء، لن يكون بوسع النازحين اللجوء إلى الباحات الخارجية للهرب من الإزدحام الكثيف إذ قد يفوق عدد الموجودين في الغرفة الواحدة الـ10 أشخاص في مراكز عدّة، وسيترتب عن ذلك بالطبع تداعيات صحية ونفسية وخيمة لهذا الأمر.

من هنا، يحذّر المعنيون من خطورة انتشار الأوبئة والأمراض وبشكل خاصّ التنفسي منها، وذلك بعد موجة من الأمراض الجلدية التي تمّت السيطرة عليها في بعض المراكز على غرار الجرب والقمل وسوها، خاصة وأن حملات التوعية مستمرة للإضاءة على ضرورة الحرص على أدنى معايير النظافة العامة والشخصية في هذه الظروف الصعبة.

ويخلق هذا الواقع الصحي المتردّي والذي سيتفاقم وفق معنيين بهذا الشأن، تحدياً هائلاً أمام المستشفيات التي تعمل "بحلاوة الروح" أصلاً، في الوقت الراهن، فكيف سيصبح حالها وحال العاملين فيها إذا تفاقم الوضع إزاء أمراض الشتاء؟

وأمام هذا السناريو المخيف، وفي حين تستنفر الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي لحشد المساعدات اللازمة لمواجهة هذا التحدي، يجد المعنيّون والجهات التي تقدّم الدعم والمساعدات للنازحين أنفسهم في مواجهة وسباق مع الوقت الذي لا يرحم ولا ينتظر. فهل سيصمد النازحون ومعهم لبنان في هذا الإمتحان الصعب؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • قضية عراقية خطيرة .. ضحيتها المرأة العراقية !
  • أكسيوس: إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل من الأراضي العراقية في الأيام المقبلة
  • وزارة الكهرباء العراقية وجنرال إلكتريك ڤيرنوڤا تكملان بناء وتشغيل عدة محطات تحويلية وثانوية
  • النازحون أمام امتحان جديد: البرد قارس وترقّب لأمراض الشتاء
  • المقاومة العراقية تقصف 4 أهداف صهيونية في الأراضي المحتلة
  • حزب الله لا يخوض حرب المحور وحيدًا.. الفصائل العراقية هناك وقدمت شهداء (تفاصيل)- عاجل
  • بالمسيرات.. الفصائل العراقية تستهدف هدفًا حيويًا شمال إسرائيل
  • تداعيات خرق الأجواء العراقية.. الإطار التنسيقي يهدد بطرد القوات الأمريكية بأسرع وقت
  • تداعيات خرق الأجواء العراقية.. الإطار التنسيقي يهدد بطرد القوات الأمريكية بأسرع وقت - عاجل
  • نائب إطاري:لن نسمح بانتهاك الأجواء العراقية من قبل الطائرات الإسرائيلية