يُسجَّل في الفترة الأخيرة سقوط قتلى للجيش الإسرائيلي على جبهة جنوب لبنان بشكل شبه يومي، في المعركة البرية التي تقترب من بلوغ شهرها الأول، بحيث يجمع المراقبون على وصفها بـ«الصعبة» ما يطرح علامة استفهام حول مصير هذه المعركة، وكيف سيكون تقييم الجانب الإسرائيلي لها، والقرار الذي سيتخذه بشأنها، وهو الأمر الذي يعوّل عليه اليوم «حزب الله» ولبنان ليشكّل ضغطاً على تل أبيب.


وبانتظار ما ستؤول إليه المفاوضات الدبلوماسية التي يربطها كثيرون بنتائج الميدان، تحتدم المعارك على الأرض؛ حيث يتم تسجيل مواجهات يومية بين الطرفين

وكتبت" الاخبار": دشّنت المقاومة، أمس، العمل بمرحلة تهجير كامل مستوطنات الشمال وصولاً إلى شمال حيفا. وبعدما أطلقت أول من أمس تحذيراً واضحاً إلى المستوطنين في 25 مستوطنة لإخلائها، بدأت أمس، عمليات القصف والاستهداف المباشر لهذه المستوطنات. فقصف المقاومون بصليات صاروخية مستوطنات كريات شمونة ونهاريا وإييليت هشاحر، حيث سُجّلت إصابات بين المستوطنين. كما استهدفت المقاومة قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية ‏شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة.
وفي تطوّر لافت في مسار العمليات العسكرية للمقاومة، نفّذ المقاومون 7 هجمات أمس، استهدفت تجمّعات وقواعد ومستعمرات، عبر المُسيّرات الانقضاضية. وتوزّعت هذه الاستهدافات على تجمّعات وقواعد قوات العدو في شوميرا وزرعيت وسعسع وكفريوفال ومدينة عكا، وموقعي المرج والمنارة. واستهدف المقاومون شركة يوديفات للصناعات العسكرية، جنوب شرق عكا، بمُسيّرات انقضاضية، حيث وقعت 9 إصابات.
وفي المواجهات البرية، استهدف المقاومون‏ قوّة مشاة إسرائيلية في بلدة حولا بصاروخ موجّه وأوقعوا جنودها بين قتيل وجريح. كما أطلقوا صلية صاروخية على تجمع لقوات العدو عند بوابة فاطمة. واستهدف المقاومون تجمّعات العدو في مستعمرات المالكية وكرمئيل ومرغليوت والمنارة ومسكفعام وفي محيط مستعمرة بيريا. كما قصفوا قوات للعدو في أطراف بلدة عيترون، وفي خلة نايف في حولا، وجنوب بلدة الضهيرة، بالصواريخ وقذائف المدفعية. كما أطلق المقاومون صليات صاروخية تجاه مربض الزاعورة وثكنة إبل القمح. وتصدّت وحدات الدفاع الجوي في المقاومة للطائرات الحربية الإسرائيلية، ولمُسيّرة «هرمز 900» في أجواء القطاع الغربي ‏بصواريخ أرض – جو، ‏وأجبرتها على مغادرة ‏الأجواء اللبنانية.
في المقابل، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أن 104 إصابات نُقلت إلى مستشفيات الشمال في الساعات الـ 24 الأخيرة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 5 ضباط وجنود في المعارك في جنوب لبنان.
وكشفت «القناة 14» العبرية أن المسؤولين «في المنظومة الأمنية لا يميلون إلى توصية المستوى السياسي بتوسيع العملية البرية بشكل كبير في لبنان، لكنهم سيسعون إلى العمل في منطقتين إضافيتين على الأقلّ، بشكل أعمق من الخط الأول من القرى قريباً». وأشارت إلى أن «الاتجاه السائد في إسرائيل، هو إنهاء النشاط البري الهجومي المكثّف في غضون أسابيع قليلة، ومن ثم العمل على إعادة المستوطنين إلى الشمال».
بدوره، حذّر مراسل صحيفة «معاريف» آفي أشكنازي، من أنه «سيكون هناك نقص كبير في جنود الاحتياط في الأيام العشرة المقبلة عندما يبدأ العام الدراسي»، مشيراً إلى أنه «يتمّ تجاهل هذه الحقيقة على المستوى السياسي، وهذه واحدة من أصعب مشاكلنا».
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

البيئة ترصد أنواعا نادرة من الحيوانات البرية في موائل جديدة بالداخلية

نجحت هيئة البيئة، من خلال إدارة البيئة بمحافظة الداخلية، في توثيق ورصد أنواع نادرة من الحيوانات البرية في موائل جديدة بالمحافظة، باستخدام الكاميرات الفخية ضمن برامج الرصد البيئي الحديثة.

وقد شملت المشاهدات تسجيل وجود الوشق العربي، وهو نوع من القطط البرية متوسطة الحجم، المعروف بمهارته في الصيد والقفز، وقد شهدت أعداد الوشق العربي تراجعًا ملحوظًا بسبب فقدان المواطن الطبيعية والتغيرات الناتجة عن الأنشطة البشرية، كما تم رصد الطهر العربي، وهو نوع من الوعول الجبلية الفريدة التي تعيش في المنحدرات الصخرية الوعرة، ويعد الطهر العربي من الحيوانات المهددة بالانقراض عالميًا نتيجة للصيد الجائر وفقدان المواطن الطبيعية، ويتميز بقوته وقدرته العالية على التسلق في التضاريس الجبلية الصعبة، بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل وجود الذئب العربي، الذي يُعد أصغر أنواع الذئاب، ويتميز بلونه الرملي وقدرته الكبيرة على التكيف مع البيئات الصحراوية وشبه الصحراوية، ومع ذلك، فإن أعداده تشهد تناقصًا مستمرًا بسبب الصيد والتهجير وفقدان مصادر الغذاء.

وتعد عودة هذه الأنواع ورصدها في موائل جديدة مؤشرًا إيجابيًا على تعافي النظم البيئية ونجاح برامج الحماية وإعادة التوازن البيئي، وتؤدي هذه الكائنات دورًا حيويًا في تنظيم أعداد الفرائس وتعزيز التنوع البيولوجي، مما يُسهم في استدامة الموارد الطبيعية وخدمة الأنظمة البيئية بشكل عام.

وأوضح المهندس أحمد بن سالم العميري، مدير إدارة البيئة بمحافظة الداخلية، أن هذه النتائج جاءت نتيجة للمسوحات الميدانية الدقيقة واستخدام تقنيات الرصد الحديثة مثل الكاميرات الفخية، ضمن استراتيجية وطنية متكاملة تهدف إلى تعزيز برامج المحافظة على الحياة البرية وضمان استدامة النظم البيئية الطبيعية.

وأكد العميري أهمية دور المجتمع المحلي في الحفاظ على البيئة وصون مواردها الطبيعية، مشددًا على ضرورة التعاون والالتزام بالتشريعات المنظمة لحماية الحياة الفطرية لضمان استدامة الثروات البيئية للأجيال القادمة.

وتواصل هيئة البيئة جهودها في تنفيذ برامج الرصد والحماية بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، داعية الجميع إلى دعم مبادرات حماية الحياة الفطرية والمشاركة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة البيئية.

مقالات مشابهة

  • معرض “النباتات البرية” بعرعر يستعرض أكثر من 40 نوعًا من النباتات البرية
  • بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة "راب" ايرلندية حيّت حماس وحزب الله على المسرح
  • البيئة ترصد أنواعا نادرة من الحيوانات البرية في موائل جديدة بالداخلية
  • رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق: الحرب كلفتنا ثمنا باهظا
  • بريطانيا تعاود عدوانها على اليمن باستهداف منشآت سكنية في صنعاء 
  • مفاجأة مدوية.. حسم مصير أكرم توفيق مع الأهلي
  • إعلام عبري : ضباط وجنود “إسرائيليون” كثر يرفضون توسيع العملية البرية بغزة
  • أمل وحزب الله يُطلقان لوائح المجالس البلدية والإختيارية في جبيل وكسروان
  • اشتعلت حرب الذكاء الاصطناعي بين الصين وأميركا: من يكسب المعركة؟
  • البرهان: ماضون في المعركة والجيش سينتصر في النهاية