تسلمت السودانية بنت دنقلا، مزاهر صالح القسم كنائب عمدة لولاية أيوا الأميركية أمام قاضي المحكمة الفيدرالية مع بداية يناير 2024.

التغيير _ وكالات

كشفت مزاهر صالح نائب عمدة ولاية أيوا الأميركية سودانية الأصل تفاصيل انتقالها من السودان إلى الولايات المتحدة بعد فوزها بقرعة “اللوتري” أو قرعة “البطاقة الخضراء” التي منحتها الإقامة والجنسية الأميركية بشكل شرعي بهدف العيش ومساعدة والدتها في السودان على تكاليف الحياة بعدما فشلت في الحصول على عمل مناسب في السودان عقب تخرجها من كلية الهندسة وتحول حلمها للسفر إلى الولايات المتحدة.

قالت نائب عمدة ولاية أيوا الأميركية في تصريحات خاصة لقناة “الحدث” بمقابلة أجرتها الزميلة تهاني الجهني إن ولاية فرجينيا كانت محطتي الأولى في الولايات المتحدة حيث عملت في بداية رحلتي “كاشير” في محل حتى تمكنت من إجادة اللغة الإنجليزية والانتقال لوظائف أخرى.

وأشارت مزاهر صالح إلى أن تجربتها للعمل في مجال السياسة ووصولها لهذا الموقع الكبير كان نتاج جهد ومحبة من قبل الأميركيين العرب والمسلمين الذين عملت لسنوات كثيرة على تقديم المساعدة لهم مما وسع قاعدتي الشعبية التي منحتني الأصوات والنجاح في الانتخابات في ولاية أيوا.

تسلمت السودانية بنت دنقلا مزاهر صالح القسم كنائب عمدة لولاية أيوا الأميركية أمام قاضي المحكمة الفيدرالية مع بداية يناير 2024.

 

وكانت مزاهر صالح قدمت إلى الولايات المتحدة من السودان قبل 20 عاما، ومعها شهادة في الهندسة المدنية في جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، واستقرت في البداية في ولاية فرجينيا، وأصبحت مواطنة وتزوجت، وبدأت في تأسيس عائلة. ثم انتقلت إلى مدينة أيوا في عام 2011 للحصول على درجة علمية في تكنولوجيا التشخيص الصوتي الكهربائي.

 

وتعد مزاهر صالح أول سودانية مسلمة تشغل منصبا منتخبا في الولايات المتحدة، بعد فوزها مؤخرا بمقعد في مجلس مدينة أيوا بالولاية التي تحمل الاسم نفسه، وحصولها على نسبة 77 في المئة من الأصوات.

 

أصولها من جزيرة مقاصر شمالي السودان لكنها نشأت وترعرعت في الجنيد بوسط البلاد في كنف أسرة كانت تعيش “تحت خط الفقر”. بعد وفاة والدها وهي في “ثالثة ابتدائي”.

لم تبد مزاهر تأففا أو تنصلا من المسؤولية التي دخلت عالمها منذ الصغر. فوالدتها ذاقت الأمرين لكي توفر لها ولأخوتها “ما يقيم الأود”، وتضمن حصولهم على التعليم اللازم، باعتباره أساسا للنجاح في الحياة.

 

حاولت مزاهر بقدر الإمكان التأقلم مع المجتمع الجديد، فتدرجت في الأشغال إلى أن أصبحت سيدة أعمال في ولايتها الأولى فيرجينيا، وانخرطت في مجالات أكاديمية مختلفة ونشطت في الجانب الاجتماعي.

 

قررت مزاهر بعد سنوات طوال قضتها في فيرجينيا الانتقال إلى ولاية أيوا حيث واصلت نشاطها الاجتماعي والطوعي فكونت مع آخرين “مركز العدالة للعمال”.

قالت إنها عملت كمتطوعة في هذا المركز لمدة خمس سنوات من دون راتب وتمكنت مع زملائها خلال هذه الفترة من تحقيق إنجازات كثيرة أهمها تغيير الحد الأدنى للأجور في مقاطعتهم “جونسون” من 7.25 دولارات في الساعة إلى 10.10 دولارات في الساعة.

 

وعملوا أيضا على تحسين علاقة أبناء الأقليات بالشرطة ومساعدتهم في الحصول على حقوقهم.

أضافت مزاهر أن إحساسها بحلاوة الإنجاز عبر هذا المركز وتفاعل المجتمع معها كان علامة فارقة في حياتها دفعها إلى المضي قدما والمشاركة في الانتخابات بمدينة أيوا، فكان لها ما أرادت.

عملت مزاهر بجد دونما كلل أو ملل، بدعم من جميع الفئات السكانية بالمدينة، أميركيين وأقليات، ولكن الدعم الحقيقي نسبته لزوجها “المثالي” أسعد الذي قالت إنها “لولاه لما حققت إنجازها هذا”.

الوسومأمريكية أيوا سودانية مزاهر صالح نائبة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أمريكية أيوا سودانية نائبة

إقرأ أيضاً:

استقالة محمد جواد ظريف من منصب نائب الرئيس الإيراني

استقال وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف الذي تفاوض على اتفاق 2015 النووي مع القوى الدولية، من منصبه كنائب للرئيس، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي الاثنين. وذكرت وكالة « إرنا » الرسمية أن « خطاب استقالة ظريف أرسل إلى الرئيس مسعود بزشكيان، إلا أنه لم يرد على ذلك حتى الآن »، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

وقال ظريف في منشور على منصة « إكس » الاثنين « واجهت أفظع الإهانات والافتراءات والتهديدات بحقي وبحق أفراد عائلتي، وعشت أسوأ فترة ضمن سنوات خدمتي الأربعين ».

وأضاف « لتجنب المزيد من الضغوط على الحكومة، نصحني رئيس السلطة القضائية بالاستقالة.. وقبلت ذلك فورا ».

عين بزشكيان الذي تولى السلطة في يوليو، ظريف في منصب نائب الرئيس المعني بالشؤون الاستراتيجية في الأول من غشت، لكن ظريف استقال بعد أقل من أسبوعين على ذلك قبل أن يعود إلى المنصب في وقت لاحق من الشهر ذاته.

وأكد يومها أنه واجه ضغوطا لأن ولديه يحملان الجنسية الأميركية إلى جانب الإيرانية.

بات ظريف معروفا في الساحة الدولية بفضل الدور البارز الذي لعبه في المفاوضات التي أدت إلى إبرام الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي عام 2015.

لكن الاتفاق انهار عمليا بعد ثلاث سنوات عندما أعلنت الولايات المتحدة في ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى الانسحاب منه بشكل أحادي وإعادة فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية.

كلمات دلالية إيران دبلوماسية ظريف

مقالات مشابهة

  • الخارجية السودانية تندد بالمساعي الكينية لاحتضان حكومة موازية بقيادة “الدعم السريع”
  • استقالة محمد جواد ظريف من منصب نائب الرئيس الإيراني
  • وسائل إعلام إيرانية: استقالة محمد جواد ظريف من منصب نائب الرئيس
  • الخارجية السودانية تعرب عن تقديرها لموقف مصر الرافض لتهديد سيادة ووحدة السودان
  • المجاعة تُهدد أكثر من «8» آلاف لاجئ جنوب سوداني في ولاية سودانية
  • المجاعة تُهدد أكثر من «8» ألف لاجئ جنوب سوداني في ولاية سودانية
  • إعادة هندسة السياسة السودانية- نحو ليبرالية رشيدة وتجاوز إرث الفوضى
  • أستاذ قانون دولي عن الحكومة الموازية السودانية: تعكس تحديات قانونية وسياسية
  • روسيا تعين سفيرا جديدا لدى الولايات المتحدة الأميركية
  • الإمارات تدعو الأطراف السودانية للانخراط في محادثات السلام