رحلة خوسيه هيرنانديز من الحقول للفضاء.. رفضته «ناسا» 11 مرة ودخل التاريخ
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
منذ أن كان طالبًا في المرحلة الثانوية كان يرغب خوسيه هيرنانديز في الطيران بالفضاء، خاصة بعد أن سمع عن وصول أول أمريكي من أصل إسباني للفضاء الخارجي، إذ كان الطالب يعمل في الفلاحة داخل صف من البنجر السكري بأحد الحقول في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، بينما سمع على جهاز الراديو الخاص به فرانكلين تشانج دياز قد اختير للانضمام إلى فيلق رواد الفضاء.
ولع طالب الثانوية خوسيه هيرنانديز بالعلوم والهندسة، فكان يطمح بالوصول للفضاء وهو ما سعى إليه في كل يوم منذ ذلك الحين، وقد أثمرت هذه الطموحات في النهاية باختياره لبدء التدريب كمتخصص في البعثات كجزء من فئة رواد الفضاء المرشحين لعام 2004، بل وتحولت رحلته لقصة ملهمة في السينما العالمية.
كان هيرنانديز ـ الذي لم يتعلم الإنجليزية حتى بلغ الثانية عشرة من عمره ـ أحد أربعة أطفال في أسرة مهاجرة من المزارعين في المكسيك، وقد قضى معظم طفولته ما بين المكسيك وجنوب كاليفورنيا، ففي مارس من كل عام كان تتجه الأسرة للولاية الأمريكية حيث يعملون في جمع ثمار الفراولة والخيار بالمزارع على طول الطريق، ثم يعودون إلى المكسيك في عيد الميلاد ويبدأون الدورة من جديد في الربيع، بحسب موقع «astrojh» العالمي.
دراسة الهندسة والكشف عن سرطان الثديوعلى الرغم من عمله لسنوات طويلة في مجال الزراعة إلا أن خوسيه لم يترك حلمه جانبًا فبمجرد تخرجه من المدرسة الثانوية، التحق بجامعة المحيط الهادئ في ستوكتون، حيث حصل على درجة في الهندسة الكهربائية وحصل على منحة دراسية كاملة لبرنامج الدراسات العليا في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا.
وفي عام 1987، قبل الشاب المكسيكي وظيفة بدوام كامل داخل مختبر لورانس ليفرمور الوطني حيث عمل كمساعد في الكلية، وخلال عمله عمل خوسيه على عدد من تطبيقات معالجة الإشارات والصور في التصوير بالرادار، وفي وقت لاحق من حياته المهنية، عمل على تطوير تقنيات تحليل التصوير بالأشعة السينية الكمية لبرنامج الليزر بالأشعة السينية، إذ طبق هذه التقنيات في مجال الفيزياء الطبية.
وقد أثبت هذا النظام - الذي طوره خوسيه - فائدته في الكشف عن سرطان الثدي بمرحلة مبكرة مقارنة بتقنيات التصوير.
صعوبة الالتحاق بـ ناساوعلى الرغم من الإنجازات العلمية التي قدمها خوسيه إلا أنه في المقابل تم رفضه من قبل وكالة ناسا 11 مرة خلال طلبه الالتحاق بفصول تجهيز رواد الفضاء بها، وفي المرة السادسة غلبه اليأس إلا أن زوجته شجعته على الاستمرار في المحاولة حتى تم قبوله في المرة الثانية عشرة.
ولصعوبة ما مر به رائد الفضاء الأمريكي ذو الأصول المكسيكية، تحولت قصة حياته لفيلم عالمي ملهم جاء تحت عنوان «A Million Miles Away» وهو الذي تم عرضه في دور العرض العالمية خلال سبتمبر الماضي، حيث يتناول العمل قصة تحول خوسيه من حقول كاليفورنيا إلى محطة الفضاء الدولية.
وفي عام 2009 صعد خوسيه على متن المكوك الفضائي ديسكفري، في أول مهمة تحمل رائدي فضاء من أصل لاتيني، ليحفر اسمه حينها في التاريخ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رائد فضاء وكالة ناسا رواد فضاء
إقرأ أيضاً:
"إيزار أيروسبيس" الألمانية تبدأ أول رحلة تجريبية إلى الفضاء
حصلت شركة "إيزار أيروسبيس" الألمانية الناشئة، المتخصصة في صناعة الصواريخ، على موافقة هيئة الطيران المدني النرويجية لإطلاق أول صاروخ تجريبي إلى الفضاء من قاعدة أندويا الفضائية في النرويج.
وأعلنت الشركة، التي تتخذ من أوتوبرون بالقرب من مدينة ميونخ جنوبي ألمانيا مقراً لها، أن النافذة الزمنية لعملية الإطلاق تبدأ يوم الخميس المقبل الموافق 20 مارس(آذار) الجاري.
ووفقاً لما أعلنته الشركة، سيكون هذا الإطلاق بمثابة حدث جديد مزدوج، إذ إنه لا يمثل أول رحلة فضائية لـ"إيزار أيروسبيس" وحسب، ولكنه يمثل أيضاً أول إطلاق لصاروخ حامل مداري من القارة الأوروبية.
وقال دانيال ميتسلر، الرئيس التنفيذي وأحد مؤسسي الشركة: "نقترب أكثر من أهم معلم في رحلتنا حتى الآن".
وتأتي هذه الخطوة بعد أن نجحت الشركة في تأمين أموال إضافية وذلك خلال جولة تمويل جديدة، شارك فيها "صندوق الابتكار" التابع لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، وهو صندوق استثماري مدعوم من 24 دولة عضو في الناتو.
وتعمل "إيزار أيروسبيس" على تطوير صواريخ حاملة لنقل الأقمار الصناعية إلى المدار الأرضي.
تجدر الإشارة إلى أن الهند أطلقت العام الماضي عدداً من الصواريخ يفوق ما أطلقته أوروبا، ويعود ذلك جزئياً إلى التأخيرات التي استمرت على مدار سنوات في تطوير صاروخ أريان 6 الأوروبي.
وتتمثل رؤية "إيزار أيروسبيس" للمستقبل في بناء ما يصل إلى 40 قطعة من الصواريخ الحاملة سنوياً، وحتى الآن، نجحت الشركة الناشئة في جمع أكثر من 400 مليون يورو من الاستثمارات بما في ذلك الزيادة الحالية في رأس المال.