أزهري يحذر المسلمين من التنمر وكسر الخواطر: تؤدي بصاحبها للمهالك
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
قال الدكتور أحمد تركي، العالم الأزهري، إن الكلمة الطيبة لها أهمية، حيث إن الله تعالى أمرنا بذلك في قوله: «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا» (سورة البقرة: 83)، حيث إن هذه الآية تمثل توجيهًا إلهيًا لنا جميعًا بضرورة الاهتمام بالكلام الطيب، إذ أن الكلام الجميل يهدي إلى المستقر الطيب، كما قال تعالى: «وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ" (الحج: 24).
وأضاف العالم الأزهري في تصريحات لـ«الوطن» أن جبر الخواطر له أجر كبير عند الله، بينما الكلمة الخبيثة وكسر الخواطر تعتبر من الذنوب التي قد تورد قائلها المهالك، ولذلك يجب على المسلم تجنب التنمر وكسر الخواطر، لأنه فعل قبيح يغضب الله عز وجل.
وأشار إلى أن الكلمة الطيبة تشبه طائرًا يغرد بالحب في صدور من يسمعها، لكن هذه الكلمات لا تخرج إلا من القلوب الطيبة، مؤكدا أن القلوب الحاقدة لا تغرد إلا بالشر والضغائن، ولذا، فلا بد من تطهير القلوب وطرد الشر منها وملؤها بالخير والمحبة.
وأوضح تركي أن الله لا يُغير ما بقوم حتى يُغيروا ما بأنفسهم، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي يقول: «لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ».
ضروة اتباع هدي النبيوأكد أيضًا على ضرورة اتباع هدي النبي في الحديث، مشددًا على أن الإنسان إذا وطَّن نفسه على القصد في الكلام قلَّت أخطاؤه، وأن الكلمة الطيبة تُعد من أعظم أعمال البر، حيث قال النبي: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ».
ودعا العالم الأزهري إلى الالتزام بالكلام الطيب والعمل بهدي القرآن الكريم وسُنَّة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، متمنيًا أن يكون الجميع عونًا لبعضهم البعض في نشر الخير والمحبة في المجتمع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكلمة الطيبة الأزهر البقرة سورة البقرة الکلمة الطیبة ی س ت ق یم
إقرأ أيضاً:
فضل الصلاة على النبي وكيفية محبة الرسول.. تعرف عليها
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست مجرد ذكر مستحب، بل هي "ضرورة حياتية" لما تحمله من الفرج والسرور والراحة والطمأنينة.
والله تعالى أمر عباده بالصلاة على النبي، مستدلًّا بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56].
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أسباب قضاء الحاجات، مستشهدًا بقصص الصالحين الذين لجؤوا إليها في أوقات الشدة، فكانت سببًا في تفريج همومهم وإزالة كربهم.
ومن صلَّى على النبي مرة، صلى الله عليه بها عشرًا، ومن صلى عليه عشرًا، صلى الله عليه بها مائة، ومن صلى عليه مائة، صلى الله عليه بها ألفًا، ومن واصل الصلاة عليه، حرَّم الله جسده على النار.
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست فقط تزيينًا بالفضائل، بل هي تطهير للنفس من الرذائل والمنكرات، إذ تدفع المسلم إلى التأسي بالنبي الكريم في أخلاقه وسيرته؛ مما يعزز الارتباط بسيرته العطرة والاقتداء بهديه القويم.
كيفية محبة النبيوتكون محبة المسلم للنبي صلى الله عليه وسلم، في الاتباع والاقتداء، مستشهدًا بقول الله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31]. وأكد أن الحب الصادق يظهر في التخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، والتمسك بسنته، وتوقير آل بيته وصحابته الكرام.
ومن علامات المحبة الصادقة، الفرح بما جاء به النبي، والغيرة على دينه وسنته، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين بشَّر رجلًا قال إنه لم يُعِدَّ للآخرة كثير صلاة أو صيام، لكنه يُحب الله ورسوله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أنت مع من أحببت».