قالت هيئة البث الإسرائيلية إن إيران قد تُطلق مئات الصواريخ الباليستية على إسرائيل ردا على ما لحق بقدراتها الصاروخية من ضرر حسب الهيئة، في حين يطفو الخلاف بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.

ونقلت الهيئة عن مصادر أن لدى إسرائيل رغبة في إنهاء المواجهة المباشرة مع إيران.

أما القناة 14 الإسرائيلية فذكرت أن التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية تشير إلى رغبة إيرانية في الرد على الضربة الإسرائيلية الأخيرة وأن إسرائيل تستعد لذلك.

ونفذت إسرائيل فجر السبت الماضي هجومها على إيران الذي قالت إنه رد على الهجوم الذي شنته طهران عليها مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مما أدى إلى دوي انفجارات في 3 مدن إيرانية.

ونقلت وول ستريت جورنال عن مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل هاجمت إيران بمقاتلات إف-35 التي تتمتع بمهارة في الإفلات من الرادارات، كما نقلت عنه أن جميع أنظمة الدفاع الجوي في إيران أصبحت خارج الخدمة.

موقع والا العبري نقل عن مصادر إسرائيلية أن الهجوم الإسرائيلي على إيران ألحق أضرارا كبيرة بمكون مهم في منظومة إنتاج الوقود الصلب الضرورية لتصنيع الصواريخ الباليستية، وأضر بقدرة طهران على تجديد مخزونها من الصواريخ الباليستية لمدة عام.

كما أشار موقع والا إلى أن الهجوم استهدف أيضا مصنعا لإنتاج المسيرات، و4 بطاريات دفاع جوي من طراز "إس 300" كانت مخصصة لحماية المنشآت النووية والطاقة في إيران، كما استهدف منشأة في مدينة بيرشين حيث تم إجراء الأبحاث وتطوير الأسلحة النووية، بحسب الموقع.

ونشرت هيئة البث الإسرائيلية صورا قالت إنها التقطت عبر الأقمار الصناعية للضربة الإسرائيلية على منطقتي بارشين وخوجير في إيران.

إشارات قبل الهجوم

في إيران، قال وزير الخارجية الإيراني إن طهران تلقت إشارات عصر الجمعة باحتمال شن إسرائيل للهجوم.

ووصف المرشد الإيراني علي خامنئي الهجوم الإسرائيلي على بلاده بالخطوة الشريرة، وقال إن المسؤولين سيحددون كيفية إظهار قوة وإرادة الشعب، وإن على إسرائيل تصحيح خطأ حساباتها.

وفي الوقت ذاته دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة وجهها له إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن.

من جهته، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده سترد "بالشكل المناسب على اعتداء الكيان الصهيوني على أراضينا".

لكن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن سارع إلى تحذير إيران من خطأ الرد على الضربات الإسرائيلية الأخيرة.

وقال أوستن في منشور على حسابه بمنصة إكس "ينبغي ألا تقترف إيران خطأ الرد على الضربات الإسرائيلية، وهو ما ينبغي أن يمثل نهاية لهذا التبادل".

تقييمات إسرائيلية

من جهته، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على إيران ألحق الضرر بمنظومات إستراتيجية في إيران، معتبرا أن إسرائيل لم تستخدم إلا جزءا من قدراتها العسكرية، حسب تعبيره.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده هاليفي مع عدد من المسؤولين العسكريين لتقييم الأوضاع الأمنية بعد الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على إيران.

أما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فقال إن الهجوم الإسرائيلي على إيران كان دقيقا وحقق جميع أهدافه.

وجاء ذلك قبل ساعات من اجتماع مقرر للمجلس الوزاري المصغر لبحث رد إيران المحتمل على الهجوم.

خلافات نتنياهو وغالانت

في الأثناء ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أنه قبل وقت قصير من الهجوم الإسرائيلي على إيران وجه وزير الدفاع يوآف غالانت انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء الحكومة وأخبرهم في رسالة أن الحرب تشن بلا بوصلة.

وأضافت الصحيفة أن مكتب نتنياهو رد على غالانت وقال إن رسالته محيِّرة للغاية وإن هناك بوصلة واحدة وهي أهداف الحرب كما حددها مجلس الوزراء.

في سياق متصل قالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو نقل رسالة إلى شركائه الحريديم في الائتلاف مفادها أن إقالة غالانت من منصبه ستكون ممكنة بعد الهجوم على إيران.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الهجوم الإسرائیلی على الإسرائیلی على إیران الصواریخ البالیستیة فی إیران

إقرأ أيضاً:

إيران تخترق بيانات إسرائيلية.. وتل أبيب تفشل في تحديد المصدر

قال تقرير إسرائيلي إن عملية اختراق وتسريب مرتبطة بإيران أدت إلى نشر بيانات حساسة عن آلاف مالكي الأسلحة الإسرائيليين على الإنترنت.

وبحسب صحيفة "هآرتس"، تثير الملفات المسروقة مؤخراً، والتي يعود تاريخ بعضها إلى عام 2025، مخاوف بشأن المخاطر الأمنية، في حين تحاول السلطات تحديد مصدر الاختراق.

وقالت الصحيفة العبرية: "في أوائل فبراير (شباط)، سرب قراصنة إيرانيون عشرات الآلاف من الوثائق، التي زعموا أنها من الشرطة ووزارة الأمن القومي".
وبحسب الصحيفة، تضمنت البيانات المنشورة معلومات حساسة، بما في ذلك هويات وعناوين آلاف مالكي الأسلحة الإسرائيليين، وأضافت: "يعرّض التسريب مالكي الأسلحة لتهديدات محتملة، مما يجعلهم عرضة للمجرمين أو الجهات المعادية، التي تسعى للحصول على الأسلحة". قراصنة ومجرمون.. جيش الظل الإيراني يخوض حروباً سرية - موقع 24تشن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خارج حدودها، حروباً لا هوادة فيها ضدّ خصومها وأعدائها، عبر هجمات إلكترونية، وعملاء نفوذ، ومُجرمين وقتلة مأجورين يتم تجنيدهم من قبل تُجّار مُخدّرات إيرانيين وأوروبيين.

وتتضمن الوثائق بيانات شخصية واسعة النطاق عن أفراد الأمن المسلحين، وتفاصيل غرف تخزين الأسلحة في المؤسسات العامة، ومعلومات أخرى بشأن مكان وجود الأسلحة والذخائر.
وبعد نشر التسريب لأول مرة في بداية مارس (آذار)، سارعت الشرطة إلى نفي أن يكون التسريب قد جاء من أنظمتها الداخلية، مشيرة إلى أن "الفحص الشامل لم يجد أي وصول خارجي إلى أنظمة معلومات الشرطة"، وأنه "لم يكن هناك أي مؤشر على وجود خرق أو تسرب للبيانات من أنظمة الشرطة".
وأشارت إلى أنه لا يزال من غير الواضح كيف تم الحصول على البيانات الحساسة، لكن تحليل الملفات يكشف عن أكثر من 100 ألف وثيقة يبدو أنها تأتي من أو مرتبطة بقسم أمن الشرطة والتراخيص، أو إدارة تراخيص الأسلحة النارية التابعة لوزارة الأمن القومي، أو شركات الأمن الخاصة التي تعمل معهم.
وقالت إن "أي شخص يحتفظ بسلاح ناري في منزله أصبح الآن معرضاً لخطر أكبر".

هل تغيّر موقف إسرائيل من إيران بعد عودة ترامب؟ - موقع 24رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه على مدى سنوات، عارضت إسرائيل الاتفاق النووي مع إيران، واستمرت في عرض انتهاكاتها للعالم، لكن مع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي عرض إجراء محادثات مع طهران، يبدو أن تغييراً قد حدث.

وأوضحت أن الملفات المسربة كلها حديثة، وتحتوي على سجلات من العامين الماضيين، بما في ذلك مئات الوثائق من عام 2025، بعضها يعود إلى نهاية يناير (كانون الثاني). وتتضمن الوثائق تفاصيل شخصية عن مالكي الأسلحة، بما في ذلك الاسم الكامل والعنوان المنزلي والصورة والخلفية العسكرية والطبية، ونوع السلاح الناري، وعدد الذخيرة، وما إذا كان السلاح مخزناً في المنزل.

وقالت إن "من بين السجلات المسربة بطاقات هوية الشرطة لضباط يرتدون الزي الرسمي، ومرخص لهم بحمل الأسلحة النارية، وتقييمات أفراد الأمن وخطابات التوصية. كما تحتوي الملفات على بيانات شخصية عن حراس الأمن المسلحين، وسجلات تدريبهم، ورخص الأسلحة النارية، والوثائق الداخلية من شركات الأمن التي توظفهم، وشهادات ميدان الرماية الرسمية للتدريب التنشيطي، كما تم العثور في التسريب على خرائط ووثائق تتعلق بمستودعات الأسلحة الصغيرة، حيث يخزن حراس الأمن أسلحتهم".

وقال خبراء الأمن السيبراني لصحيفة هآرتس إنهم "لم يتمكنوا من تحديد ما إذا كان الاختراق ناجماً عن اختراق فعلي لأنظمة حكومية أو شرطية، أو بالأحرى من خلال اختراق إحدى شركات الأمن الخاصة، التي يحتاج عمالها إلى اعتماد رسمي للعمل كحراس مسلحين، كما لم يتمكنوا من تأكيد ما إذا كان الاختراق قد حدث من خلال اختراق خوادم داخلية، أو من خلال استغلال وصول الموظفين".

وقالت إن "الأمر المثير للقلق هو أن القراصنة أعلنوا في ديسمبر (كانون الأول) أنهم تمكنوا من الوصول إلى هذه البيانات، بل ونشروا لقطات شاشة لبعض الوثائق. ومع ذلك، يبدو أن السلطات الإسرائيلية فشلت في منع المزيد من التسريبات".

مقالات مشابهة

  • القناة ١٣ الإسرائيلية عن مسؤولين: إذا توصل ترامب لاتفاق مع حماس فسيصعب على نتنياهو الرفض
  • نتنياهو ورئيس الأركان الإسرائيلي بحثا استئناف القتال في غزة قريبًا
  • إيران تخترق بيانات إسرائيلية.. وتل أبيب تفشل في تحديد المصدر
  • هآرتس: مئات الحريديم اقتحموا أراضي لبنان تحت حماية الجيش الإسرائيلي
  • مسيّرة إسرائيلية تطلق النار شرق مخيم المغازي
  • ظهور جديد للمجندة الإسرائيلية المحررة بيرغر.. ماذا قالت؟
  • أخبار العالم | وزير الخارجية يحذر من أي اعتداءات إسرائيلية على الأقصى .. تصاعد العنف في سوريا وسقوط مئات القتلى ..
  • شاهد.. مئات اليهود المتشددين يعبرون الحدود إلى لبنان بدعم من الجيش الإسرائيلي
  • بعد هجوم روسي مكثف.. الرئيس الأوكراني يدعو مجدداً إلى هدنة جوية ويُطالب بوقف استخدام “الصواريخ والمسيرات البعيدة المدى”
  • حماس تهاجمكم الآن.. رئيس الأركان الإسرائيلي يفاجئ جنوده بمناورة في غزة