الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم قبل قراءة القرآن الكريم في الصلاة من الأمور التي يتساءل حولها كثير من المسلمين، نظرًا لأهمية الصلاة وحرصهم على تأديتها بأكمل وجه، ويُعد هذا التساؤل مرتبطًا برغبة المصلين في معرفة الحكم الشرعي والفقهي للاستعاذة وتكرارها في كل ركعة، وهل يجب عليهم الالتزام بذلك، أم يكفي قولها مرة واحدة في بداية الصلاة، وهذا ما ترصده «الوطن» في السطور التالية.

حكم تكرار الاستعاذة في كل ركعة 

وأجابت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، عن سؤال ما هو حكم الاستعاذة قبل القراءة في الصلاة وتكرارها في كل ركعة، موضحة أنه تُستحب الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم قبل قراءة الفاتحة في الصلاة، كما جاء في قول الله تعالى: «فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» (النحل: 98)، حيث تعتبر الاستعاذة سنة مؤكدة عند جمهور العلماء، يستحب الإتيان بها قبل قراءة الفاتحة في الصلاة، ولكن إذا نسيها المصلي أو تركها، فإن صلاته صحيحة ولا حرج عليه.

ولفتت الإفتاء إلى أن هناك اختلافا بين العلماء حول وجوب أو استحباب تكرار الاستعاذة في كل ركعةـ فالبعض يرى أن الاستعاذة تُقال مرة واحدة في بداية الصلاة وتكفي لذلك، فيما يرى آخرون أنها مستحبة مع بداية كل ركعة قبل قراءة الفاتحة، ومن جانبها ترى الإفتاء أن الاستعاذة قبل كل ركعة ليست واجبة، ويجوز للمصلي أن يأتي بها مرة واحدة في بداية الصلاة فقط، أو أن يكررها قبل كل ركعة إن شاء، ففي هذا متسع وفقًا لما يراه المصلي مناسبًا.

وأوضحت الدار أن الاستعاذة قبل قراءة الفاتحة في الصلاة سُنَّة مؤكدة، ويجوز للمصلي أن يكتفي بقولها مرة واحدة في بداية الصلاة أو يكررها في كل ركعة حسب ما يراه ملائمًا، ولا يؤثر ذلك على صحة الصلاة سواء جاء بها مرة واحدة أو كررها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشيطان قراءة الفاتحة الاستعاذة قبل قراءة الفاتحة الاستعاذة قبل فی کل رکعة فی الصلاة

إقرأ أيضاً:

"أبوظبي للغة العربية" يطرح فعاليات خلال شهر القراءة الوطني

انسجاماً مع إعلان  الإمارات للعام 2025 "عام المجتمع"، يطرح مركز أبوظبي للغة العربية خلال شهر القراءة الوطني، الذي يقام تحت شعار "الإمارات تقرأ"، برنامجاً ثقافيّاً غنياً يستهدف أفراد المجتمع كافة.

وتتوزّع الفعاليات على مختلف مدن أبوظبي بما فيها منطقة العين، وتهدف إلى تعزيز مكانة اللغة العربية، وإثراء ثقافة أبناء المجتمع عبر تكريس حب القراءة لديهم، وتأكيد دور الكتاب في بناء الإنسان والارتقاء بوعيه وثقافته لخدمة مجتمعه.
ومن ضمن الفعاليات يعرض كوكبة من الأدباء والمبدعين والمفكرين،  تجاربهم الإبداعية الملهمة، إلى جانب إطلاق ورشات عمل في مجالات مختلفة، وأنشطة قرائية خاصة بنادي "كلمة"، يناقش خلالها كتباً مهمة مثل: "تنوير الماء" للكاتبة الإماراتية لولوة أحمد المنصوري، و"فلسفة المأساة في أدب دوستويفسكي ونيتشه".
وصرح المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية سعيد حمدان الطنيجي: "أطلق المركز خلال الفترة الماضية حملته المجتمعية لدعم القراءة المستدامة للنصف الأول من العام 2025، ويحظى شهر القراءة خلال هذه المبادرة بنصيب وافر من الفعاليات الرامية إلى تدعيم علاقة جميع أفراد المجتمع بالكتاب، وباللغة العربية، وتعزيز حضورها، بوصفها ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة".
وقال: "يوفّر البرنامج فعاليات متنوعة تخاطب شرائح المجتمع كافة، وتلبي احتياجاتهم المعرفية، من خلال عقد سلسلة ورشات عمل، ومحاضرات، وندوات، وأنشطة كتابة إبداعية، وجلسات قرائية، ومناقشة أفكار ومضامين الكتب، إلى جانب زيارة مكتبات وأماكن تاريخية وتراثية، يستضيفها قصر الحصن، وبيت محمد بن خليفة- العين، ومؤسسة التنمية الأسرية، ومكتبة الطفل، وبيت العائلة الإبراهيمية، وجامعة الإمارات- العين".

وأوضح الطنيجي أن مركز أبوظبي للغة العربية معني بالإسهام في ترسيخ مكانة اللغة العربية في المجتمع، وتعزيز القراءة لتكون ضمن النسيج الثقافي لجميع أفراده، مع التركيز على الأجيال الشابة: "ولكي يتحقق هذا الهدف، حرصنا على التواصل مع الشباب بلغة عصرهم التكنولوجية، والاستفادة من معطيات الذكاء الاصطناعي، وكذلك اهتممنا بالتعاون مع الجهات والمؤسسات قريبة الصلة بالشباب كالمدارس والجامعات والأندية وغيرها، من خلال مبادرات نوعية مبتكرة وبرامج تتميز بالجدة، والاستدامة، والارتباط بقيم المجتمع".
ويتزامن شهر القراءة الوطني مع مناسبات عالمية محلية أفرد لها برنامج المركز فعاليات تواكبها وتتماشى في الوقت ذاته مع خصوصية شهر القراءة وعام المجتمع؛ فبالتوافق مع يوم المرأة الدولي الذي يصادف 8 مارس من كل عام، ينظّم المركز بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية، ورشة القراءة والتفكير الناقد حول "المرأة العربية في النصوص الأدبية: رموز القوة والإلهام"، وبمناسبة يوم الطفل الإماراتي يقدم فعالية بعنوان "الطفل ثنائي اللغة"، فيما يقدّم احتفاءً باليوم العالمي للشعر فعاليتين عن "روحانيات رمضانية في الشعر العربي"، وأخرى عن "الشعر مع عبق الفصحى ودفئ النبطي"، إلى جانب فعالية تُعنى بالتراث الإماراتي الأصيل، بعنوان "تاريخ القهوة عالمياً ودورها في التراث الإماراتي".
كما تزوّدت مبادرة "خزانة الكتب" بمئات العناوين خلال جولاتها في مواقع مختلفة في العاصمة أبوظبي ومدينة العين، متوجهة إلى طلبة جامعة الإمارات والعاملين فيها، لتشجيعهم على القراءة المستدامة، وتسهيل وصول الكتاب إليهم واقتنائه بأسعار رمزية.

مقالات مشابهة

  • القرآن..البوصلة الحقيقة للأمّة
  • الإعلان الدستوري.. قراءة تحليلية لفلسفة السلطة في سوريا الجديدة (1)
  • "أبوظبي للغة العربية" يطرح فعاليات خلال شهر القراءة الوطني
  • تركيا تفرض ضرائب على المنجمين والعرافين!
  • ‏قراءة في خطاب “حميدتي”
  • هل تخضع اليمن؟ قراءة في وهم التحالف الصهيوأمريكي
  • هل يجوز قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح؟ الإفتاء تجيب
  • هل ثواب قراءة القرآن من الهاتف أقل من المصحف الورقي؟.. الإفتاء تجيب
  • الحرب ستشتعل في الضعين؛ قراءة في المشهد القادم!
  • ما هو قدر القراءة في صلاة التراويح؟ اعرف آراء العلماء