سحر السينما وبريق الفن التشكيلي في معرض «بين الشاشة واللوحة» (صور)
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
«الأراجوز، المومياء، ثرثرة فوق النيل، الآنسة حنفى، الحريف، شروق وغروب، باب الحديد، قصر الشوق»، وغيرها من الأفلام المصرية الراسخة فى وجدان الجمهور، يتناولها 30 فناناً تشكيلياً فى معرض «بين الشاشة واللوحة»، المقام حالياً بقاعة آدم حنين مركز الهناجر، ويختتم فعالياته اليوم.
70 لوحة تتضمن مشاهد الأفلام ونجوم السينماويضم المعرض الذى ينظمه المركز القومى للسينما 70 لوحة تتضمن مشاهد الأفلام أو صوراً لنجوم السينما، بينهم سعاد حسنى، عادل إمام، أحمد زكى، نور الشريف وغيرهم، لإبراز العلاقة التفاعلية بين فن السينما والفنون التشكيلية: «السينما كفن حديث نسبياً متأثرة بالفن التشكيلى، وتطبق مدارسه المختلفة مثل الواقعية والكلاسيكية فى كثير من الأحيان، سواء على مستوى الموضوعات أو الصورة وتوزيع الإضاءة وتصميم الديكور وخلافه».
وأضاف الدكتور حسين بكر، مدير المركز القومى للسينما، وصاحب فكرة المعرض لـ«الوطن»: «مثلما تأثرت السينما من قبل بالفن التشكيلى، تأثر الفنانون التشكيليون بالسينما وموضوعاتها ودراميتها، واتجهوا لإعادة رسم الأفلام، وصياغتها بصرياً برؤى مختلفة»، مشيراً إلى أنه من ضمن أهداف المركز نشر ثقافة السينما، وتقديم تجربة بصرية مبتكرة تربط بين الفنانين.
«طرحت الفكرة على إدارة الرسوم المتحركة وهندسة المناظر بالمركز القومى للسينما، لأنهم بالأساس فنانون تشكيليون، وتحمسوا لها، وكل منهم رسم مشهداً هو متأثر به من خلال السينما المصرية، ثم طرحنا الفكرة خارج إطار المركز لمن يحب أن يشارك فى المعرض، ووجدنا ترحيباً من فنانين كبار مثل جلال جمعة وبهجورى ومحمد عبلة وآخرين»، بحسب «بكر».
وأشار مدير المركز القومى للسينما إلى أن المعرض يترجم أحد أدوار المركز القومى للسينما، من خلال نشر الثقافة السينمائية بصور مختلفة، من خلال نوادى السينما وغيرها من الأفكار الجديدة: «نشر الثقافة السينمائية بطريقة خارج الصندوق».
العلاقة النفعية بين السينما والفنون التشكيليةمن جانبها تحدثت الفنانة التشكيلية إنجى محمود، مخرجة رسوم متحركة بالمركز، ومنسقة المعرض، وقالت إن المعرض يبرز العلاقة النفعية المتبادلة بين السينما والفنون التشكيلية، ومثلما ألهم الفن التشكيلى المشاهد السينمائية، وأمدها بتكويناته الفريدة، أمدته السينما بثراء الحكى، حيث تمكنا من سماع أصوات الشخصيات وعشناها بوجداننا وقلوبنا، كذلك تحسسنا وشممنا رائحة المكان، وتشبعنا بكل تفصيلاته.
مشاهد مستوحاة من الأفلاموعن المشاركات، قالت «إنجى»: بعد طرح الفكرة قام عديد من الفنانين برسم مشاهد مستوحاة من بعض أفلام «الشرف والهروب من الخانكة وغيرها»، والبعض الآخر قدم أعمالاً مستلهمة من التراث السينمائى المصرى، فى تنوع تشكيلى ثرى بفنون التصوير الزيتى والجدارى والنحت والرسم والطباعة والكاريكاتير والـ«ديجيتال آرت»، وشارك فى تلك الظاهرة الفنية كبار الفنانين والرواد والشباب، ويستمر يومياً حتى 28 أكتوبر الجارى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الثقافة وزارة الثقافة القومي للسينما المركز القومي للسينما المرکز القومى للسینما
إقرأ أيضاً:
معرض «حديقة المعادن» في أبوظبي يجمع بين الفن والاستدامة
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة «إكسبوجر».. 420 فناناً بصرياً عالمياً يقدمون 3100 عمل فني «مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة» يبحث المحاور العلميّة لـ«مؤتمر الدّراسات العربيّة في أوروبا»تقدم الفنانة البرازيلية آنا إليسا مورطا، منظوراً جديداً للفن والاستدامة في معرضها «حديقة المعادن»، المقام في مؤسسة بسام فريحة للفنون في أبوظبي، والذي بدأ 19 ديسمبر الماضي ويستمر حتى 16 فبراير المقبل.
وتعيد الفنانة مورطا، ابتكار المواد التي كانت ستُهدر، باستخدام نفايات التعدين كمواد خام لصنع أصباغ طبيعية، وتحولها إلى ألوان غير سامة تنبض بالحياة. ومن خلال رؤية فنية تركّز على العلاقة بين الأماكن، تربط أعمال مورطا بين جبال ولاية ميناس جيرايس البرازيلية، المعروفة بنشاطها التعديني الواسع، والكثبان الرملية في دولة الإمارات، وتستكشف الفنانة أوجه التشابه والاختلاف بين هذه البيئات الطبيعية، مثل صلابة الصخور وسيولة الرمال، لتصوغ سرداً بصرياً ورمزياً يعبّر عن الاستمرارية والزوال وتعايش القوى الطبيعية.
وقالت مورطا، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن فكرة إنتاج أصباغ من بقايا التعدين جاءت من حاجة شخصية لها، بسبب حساسيتها الشديدة تجاه الدهانات التقليدية التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة، مشيرة إلى أن الأصباغ، وهي المادة الخام الأكثر قيمة في الدهانات، موجودة بكثرة في الصخور والتربة بميناس جيرايس التي تنتج كميات هائلة من نفايات التعدين.
وبدأت مورطا استخراج الأصباغ الموجودة في هذه البقايا، من خلال جمع كميات صغيرة من المواد من مناجم قريبة من مدينة بيلو هوريزونتي، وتتضمن العملية سحق المواد ونخلها وغسلها وتنقيتها للحصول على مسحوق ناعم، يتم مزجه مع الزيوت لإنتاج ألوان مشابهة لتلك التي استخدمها فنانو عصر النهضة. وقالت إن جبال ميناس تجلب معها زمناً جيولوجياً كثيفاً وغنياً بالتاريخ، بينما تمثل كثبان الإمارات التحول الدائم والزوال. وفي معرض «حديقة المعادن»، تظهر لوحة الألوان وتتداخل درجات الأرض المستخرجة من بقايا التعدين في ميناس جيرايس مع درجات الذهب المستوحاة من رمال الكثبان في الإمارات، لتنتج مجموعة واسعة من الألوان، محولة النفايات إلى شيء ثمين. وذكرت أن المعرض يدعو للتفكير في الاستدامة ومعرفة قيمة المواد المهملة، ويسعى أيضاً إلى إثارة التأمل حول العلاقة بين المواد والطبيعة والنفايات، ويُتوقع أن يُسهم في توسيع الحوار بين الثقافات، حيث يجمع بين الإمارات والبرازيل رغم بعدهما الجغرافي، لافتة إلى أن هذا التبادل بين البلدين يمكن أن يفتح آفاقاً لمشاريع مستقبلية، وفرصاً جديدة للتعاون والتبادل الثقافي.