تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في إعلان مثير للجدل، أفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلية قد قضت على عباس عدنان مسلم، قائد قطاع عيترون في وحدة الرضوان التابعة لـ"حزب الله".

جاء ذلك في تغريدة نشرها عبر موقع "إكس"، حيث وصف مسلم بأنه كان مسئولًا عن تنفيذ عمليات إطلاق قذائف عديدة نحو بلدات الشمال الإسرائيلي، مما زاد من حدة التوترات فى المنطقة.

من هو عباس مسلم؟

عباس عدنان مسلم هو قائد بارز في قطاع عيترون التابع لوحدة الرضوان في "حزب الله"، حيث يُعتبر شخصية محورية في عمليات الحزب وتوجهاته الاستراتيجية، وكذلك كان له دور فعال في توجيه العمليات العسكرية ضد القوات الإسرائيلية، وُلد عباس في قرية عيترون، وهي منطقة تقع في جنوب لبنان، حيث نشأ في بيئة مليئة بالتحديات السياسية والاجتماعية.

عايش منذ صغره الأحداث العنيفة التي مر بها لبنان، مما أثر على قناعاته وجعله يلتزم بقضية المقاومة.

انضم عباس إلى "حزب الله" في مرحلة مبكرة من حياته، مستهلًا مسيرته العسكرية بالتدريب والتأهيل فى مجموعة من العمليات الميدانية، سرعان ما أظهر كفاءة ملحوظة في التنسيق العملياتي والتخطيط الاستراتيجي، ما أكسبه احترام رفاقه وتقدير قياداته.

وبفضل مهاراته، تدرج في الرتب العسكرية، حيث قاد فرقًا في عمليات متعددة خلال حرب لبنان الثانية عام ٢٠٠٦. كانت له دورٌ فعال في توجيه عناصره في المعارك، مما ساهم في تحقيق نجاحات كبيرة ضد القوات الإسرائيلية، واكتسب بذلك سمعة كقائد ميداني محترف.

أسلوب عباس القيادي يتميز بالتخطيط المدروس، حيث يؤمن بأهمية الاستعداد والاحترافية في تنفيذ العمليات. لديه القدرة على اتخاذ قرارات سريعة وحاسمة فى المواقف الحرجة، مما يجعله قائدًا موثوقًا فيه من قبل عناصره. كان يسعى دومًا لتطوير مهارات فرقته من خلال التدريبات المكثفة، ويعزز من روح الفريق والعمل الجماعي بين أفراده.

يعتبر عباس أن النجاح العسكري لا يعتمد فقط على القدرات القتالية، بل يتطلب أيضًا التكاتف والتعاون بين الأفراد.

إضافة إلى دوره العسكري، يبرز تأثير عباس على المجتمع المحلي، فهو ليس مجرد قائد عسكري، بل شخصية اجتماعية تسعى لدعم أهل عيترون.

ويحرص على تقديم المساعدات الإنسانية للسكان، ويشارك في تنظيم الفعاليات الاجتماعية والثقافية التي تعزز الوعى والانتماء الوطني، كذلك يعمل على خلق علاقات إيجابية بين الحزب والمجتمع، مما يساعد في تعزيز الروابط الاجتماعية.

يعتبر عباس عدنان مسلم رمزًا للقائد الذى يجمع بين التزامه بالقضية الوطنية واهتمامه بالمجتمع المحيط به، حيث أن تأثيره في منطقة عيترون ووحدة الرضوان يتجاوز الأبعاد العسكرية ليشمل الأبعاد الإنسانية والاجتماعية، مما يعكس القيم التي يسعى "حزب الله" لتجسيدها فى سياق عمله.

قصف متبادل

هذا التطور يأتي في وقت يشهد فيه لبنان وغزة تصاعدًا في الأعمال العسكرية والاشتباكات، حيث تتعرض المناطق الحدودية لقصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة اللبنانية.

في سياق الهجمات، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه تمكن من القضاء على عدد آخر من العناصر "المخربة" وتدمير بنى تحتية تُستخدم في العمليات العسكرية.

ويُشير البيان إلى أن قوات الجيش، بما في ذلك الفرقة ٩٨، واجهت عناصر من حزب الله الذين نصبوا كمينًا، ما أدى إلى سقوط قتلى في صفوفهم.

كما تم العثور على قاذفة كورنيت جاهزة للإطلاق وتدميرها في عملية دقيقة.

وعلى مدار الأربع والعشرين ساعة الماضية، استهدفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي نحو ٢٠٠ هدف في لبنان، تضمنت مباني عسكرية ومواقع إطلاق قذائف مضادة للدروع.

هذا التصعيد يأتي في وقت يتزايد فيه القلق الدولي بشأن الأوضاع الإنسانية في المنطقة، حيث يعانى المدنيون من آثار النزاع المستمر.

ويرى مراقبون أن التحركات العسكرية الإسرائيلية تثير تساؤلات حول مدى تأثيرها على الأوضاع الداخلية في لبنان وغزة، فبينما تدعى إسرائيل أنها تستهدف عناصر المقاومة، تتزايد المخاوف من تصاعد العنف وتأثير ذلك على المدنيين، الذين يعيشون تحت وطأة الحرب المستمرة.

في خضم هذه الأحداث، يبقى السؤال مطروحًا، ما هي العواقب المحتملة لمثل هذه العمليات العسكرية على الأوضاع السياسية والإنسانية في المنطقة؟ يتطلع العالم إلى إيجاد حل سلمي، ولكن يبدو أن الأفق لا يزال غامضًا فى ظل تصاعد التوترات وازدياد الأزمات الإنسانية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جيش الاحتلال حزب الله قوات الاحتلال حزب الله

إقرأ أيضاً:

أعزَّك الله.. سيدنا عزيزَ الإسلام

يمانيون ـ بقلم ـ محمد معوضة

لا شك أن وفد اليمن -وكثيرون منهم لم تكن هذه المرة الأولى لسفره خارج اليمن- لمس المكانة التي أصبحت فيها اليمن، من خلال التقدير الذي أصبح يحظى به اليمني، ليس من دول محور الجهاد والمقاومة التي تجمعنا بهم رؤيةٌ ثابتة في نصرة الشعب الفلسطيني، وإن اختلفت أدوات الفعل المساند وَديناميكية تأثيره، بل من جميع الشعوب التي وصلت إلى حاضرة الشرق بلاد الأرز وَأرض حسن نصر الله، السيد المجاهد القائد الإسلامي الكبير.

تقدير تجاوز حب وَإعزاز اليمني إلى محاولة أخذ شيء من اليمن (صورة مع الزي اليمني، خاتم عقيق، وتمنطق الجنبية كعنوان للعز وَالكرامة).

هؤلاء الذين لمسوا الفرق بين معاملة اليمني في الوقت الراهن وَالتعامل مع اليمني قبل عقد من الزمن، أو حتى النظرة إلى “الزي اليمني”.

هذا الفرق صنعته مواقفُ سيد الأُمَّــة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- ليعودَ اليمنُ إلى ارتقاء المجد وَيلامس اليمنيُّ نجومَ السماء في مكانة لا تضاهيها مكانة.

مكانةُ عز الإسلام، المكانة التي صنعتها منهجية عَلَمِ هدى الله وَالإسلام وَآل البيت السيد القائد -حفظه الله-.

مكانة صنعتها منهجية القرآن وَرؤية هدى الله التي تجسدت موقفًا عظيمًا مع الشعب الفلسطيني وَرفضًا للمشاريع الصهيونية الأمريكية في المنطقة وَمواجهة الأدوات، موقف عمدته دماء الشهداء، وأصبح اليمني يلمسه اليوم في عبارة الترحيب “عزيز يا يمن”.

هذا العز الذي وصل إليه اليمني يفرضُ على من يحمل جنسية يمن الإيمان وَالجهاد والمقاومة أن يكون في مستوى هذه المكانة مهما كانت الانتماءات السياسية.

مكانة تجاوزت الأيديولوجيات وَالأحزاب وَالتخندُق المحكوم بتوجّـهات لا علاقة لها بعز اليمن وَمكانة اليمن وَكرامة الإنسان في اليمن.

هذه المكانة تفرض إجماعَ الناس في الجمهورية اليمنية على رؤية السيد القائد ليمن عزيز حر كريم، يستفيد شعبه من ثرواته، وَيكون اليمن في المكانة التي أصبح الجميع يلمسها بإعزاز وَإجلال وتقدير.

لا أتصور الحالة التي أصبح فيها إخوتُنا في الوطن الذين شرَّدتهم مواقفُهم مع الباطل في أنقرة وَالقاهرة وَالرياض وَأبو ظبي وهم يلمسون هذا التقدير في المطاعم وَالكافيهات التي يتسكعون فيها.

حالة لا يستطيعون تجاوزَها؛ فهم يمنيون في الآخر وحالة التقدير هذه قدمتها لهم صنعاء بمنهجية أبا جبريل وَدماء شهداء أُمَّـة أبي جبريل.

حالة لا يستطيعون إنكار أنهم يحاربونها.

ومن ذا يحارب عزته وَكرامته وَتقديره بين الشعوب سوى من يفتقد إلى الممكنات التي أوجدت هذا الفرق بين صنعاء وَالعواصم التي استجلبتهم وَجردتهم من كُـلّ ذلك… جردتهم من الحياة كما يجب أن يعيشها الإنسان..!!

هذه الحياة التي تليق بالإنسان وَيعيشها اليمني اليوم في مختلف البلدان.

حياة العز بالإسلام وَموالاة عَلَمِ الهدى وَالتسليم لمنهجية السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -عليه السلام- حياة ضخت فيها دماء الشهداء كُـلّ هذا العز وَالتقدير لكل ما هو يمني.

تفرض من الجميع إعادة النظر في أُسلُـوب حياتهم سواء من المقصرين هنا في صنعاء وَالمناطق الحرة، أَو من أُولئك الذين يلمسون كُـلّ هذا التقدير في المواطن التي استجلبتهم وَحاولت تجريدهم منها.

والجميع لا يستطيع إلا أن يقف على حالة التقدير هذه التي تفرض حماية عواملها (القائد وَالمنهجية وَالأمة) بالشكر لله وَالدعاء أن يحفظ علمنا وَنور عيوننا وَضياء قلوبنا الذي أعزنا بنور الله وَكتاب الله وَمنهاج أعلام، هداة، خير أُمَّـة الله.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار ويشنّ غارات على لبنان (شاهد)
  • مقتل فلسطيني بالضفة والجيش الإسرائيلي يشنّ حملة دهم واعتقالات
  • مقتل شخصية محورية بحزب الله في غارة إسرائيلية جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يقر بفشله في حماية مستوطنة كفار عزة
  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي
  • مُحاضرات القائد هُدىً وبصائر
  • أمّة المقاومة.. مقاومة الأمّة
  • أعزَّك الله.. سيدنا عزيزَ الإسلام
  • عزالدين: المقاومة حاضرة وجاهزة
  • زاد الروح في شهر التقوى