تأمين القطاع الخاص وصحة المواطن
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
المتابع لأداء وزارة الصحة، ومنشآت القطاع الخاص وصحة المواطن، في ظل ما يقوم به مجلس الضمان الصحي، وهيئة التأمين (بعد دمجهما)، يلاحظ الفارق الكبير بين ما تقوم به وزارة الصحة من خلال المراكز الصحية الأولية، وما يقوم به القطاع الخاص (شركات التأمين الصحي (بوبا والتعاونية وغيرهما)، ففي حين تقوم المراكز الصحية بمهامها بمنتهي البساطة، حتي مع تقصير بعض صيدليات القطاع الخاص في صرف أدوية العلاج، ممّا دفع الوزارة إلى التفكير في صرف العلاج للمواطن عبر الصيدليات الحكومية، لمعالجة تقصير صيدليات القطاع الخاص في توفير العلاج للمواطن.
وقد كتبت حول هذا الموضوع عدة مرات مطالباً بمنح مجلس الضمان الصحي صلاحيات رقابية علي أداء شركات التأمين ومستشفيات القطاع الخاص وتغولها علي المواطنين، فيما يتعلق ببعض الفحوصات المخبرية، ورفضها تغطيتها بما يدفع المواطن، وفي معظم الحالات، بتحمل تكلفتها، حتي مع وجود التأمين الشامل من قبل الجهة المؤمنة علي المواطن، وهي حالات ملموسة ومتكررة، والامثلة في هذا المجال عديدة، وواضحة وضوح الشمس.
المقارنة الموضوعية بين أداء المراكز الصحية الحكومية، وشركات تأمين القطاع الخاص، تكشف بما لا يقبل التشكيك الفارق في التغطية، والتقصير الواضح من قبل شركات التأمين الخاص في معالجة الحالتين، ففي حين تقوم المراكز الصحية الحكومية بواجباتها (رغم تأخر التوقيت في بعض الحالات)، إلا أنها تقوم بواجباتها نحو المواطن، بكل مهنية وسهولة ويسر، عكس معاملة شركات التأمين لمن يحملون تغطية تأمين شاملة. والمؤسف في هذا الصدد، أن مجلس الضمان الصحي لا يقوم بواجباته بالقدر اللازم، حتي في الحالات العاجلة، تجاه إلزام شركات التأمين بوقف التأخير الذي لا مبرر له حتي في الحالات الطارئة.
مطلوب من وزارة الصحة، العمل على تصحيح هذا الوضع بحماية المواطن من تغوّل شركات التأمين وذلك بمنح مجلس الضمان الصحي صلاحية التدخل لصالح المواطن وصحته، والأمل كبير في سرعة معالجة هذا الوضع غير المرغوب من شركات التأمين، وتطوير أداء مجلس الضمان الصحي لتشّديد الرقابة على هذه الشركات، وتعيين خط هاتفي ساخن للتواصل مع المجلس، لوقف التغوّل الحالي.
وحبذا لو تم تحرير القيود الحالية، التي تفرضها شركات التأمين، علي تحويلات العلاج، لإتاحة الفرصة للمواطن، لتلقي علاجه أينما شاء، بدلاً من التقيّد بجهات تربطها علاقة بشركات التأمين من خلال إتفاقيات معينة.
كاتب رأي
ومستشار تحكيم دولي
mbsindi@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: مجلس الضمان الصحی المراکز الصحیة شرکات التأمین القطاع الخاص
إقرأ أيضاً:
353 ألف إجمالي المنتفعين بسبع مبادرات رئاسية بمحافظات التأمين الصحي الشامل
أوضح الدكتور هاني راشد نائب رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية في كلمة له خلال اليوم الثاني للملتقى الإعلامي الأول الذى تنظمه هيئة التأمين الصحي الشامل أن المحافظات التابعة لمنظومة التأمين الصحي الشامل ست محافظات، وتشمل بورسعيد والأقصر والإسماعيلية وجنوب سيناء والسويس وأسوان، وعدد المنشآت 328 منشأة، وعدد المنتفعين يقارب 6 ملايين مواطن
وإن إجمالي المنتفعين بالمبادرات الرئاسية بمحافظات التأمين الصحي الشامل 353 ألف منتفع بـسبع مبادرات تشمل الكشف المبكر عن الأورام، وفحص راغبي الزواج، والاعتلال الكلوي، وصحة المرأة، واكتشاف ضعف السمع، وصحة الأم والجنين، وفحص فيروس سي.مشيرا الي إتمامعملية ميكنة 100% من وحدات ومراكز طب الأسر وتحقيق 85% من المستهدف من الفحص الشامل.
وفيما يخص محور التحول الرقمي والصحة الإلكترونية فقد تمت رقمنة 225وحدة ومركزا، و31 عيادة خارجية، و30 قسم طوارئ، و29 قسما داخليا و20 وحدة غسيل كلوي.
وأضاف أن أعداد خدمات الأشعة بنظام أرشفة الأشعة Pacs المقدمة للمنتفعين حتى نهاية 2024 بلغت ما يقارب مليونين من خلال 82 قسم أشعة.
وفي إطار التميز الطبي أشار إلى أنه تم تفعيل أكثر من 491 بروتوكولا علاجيا يخدم التخصصات الطبية كافة، وإنشاء ما يقرب من 6ملايين ملف طبي إلكتروني.
أما فيما يخص الاعتمادات الدولية فأضاف أنه تم اعتماد مستشفى شرم الشيخ الدولي، ومجمع الإسماعيلية الطبي طبقا لمعايير JCI الدولية، فيما حصل مستشفيي شرم الشيخ الدولي والرمد ببورسعيد على الاعتراف الدولي من الشبكة الدولية للمستشفيات الخضراء .GGHH
وأكد إنه تم تنفيذ 33 ألف برنامج تدريبي للعناصر البشرية، وتدريب 426 ألف كادر طبي وإداري، و79 برنامج بعثات للخارج.و أنه قد تم تقديم خدمات السياحة العلاجية لأكثر من 10 آلاف سائح خلال عامين، مضيفا أن إيرادات السياحة العلاجية بلغت مليونين ونصف المليون دولار خلال عامين.