دواء للاكتئاب يظهر فعالية في محاربة أورام الدماغ
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
يمانيون – منوعات
كشف العلماء أن دواء مضاداً للاكتئاب، متاح بسعر منخفض وعلى نطاق واسع، أظهر “فعالية مذهلة” في مواجهة أورام الدماغ العدوانية.
الدواء “فورتيوكستين” vortioxetine، والذي تبلغ تكلفته نحو 40 جنيهاً استرلينياً (نحو 50 دولاراً)، يُصرف عادة لعلاج نوبات الاكتئاب الحادة لدى البالغين.
في التفاصيل، كشفت الاختبارات المخبرية على خلايا السرطان عن فعاليته في مكافحة “الأورام الدبقية” Glioblastomas، التي تعتبر الأكثر انتشاراً وسريعة النمو بين أورام الدماغ.
وتشكل الأورام الدبقية أكثر أنواع أورام الدماغ السرطانية انتشاراً بين البالغين، مع تسجيل نحو 3200 حالة جديدة سنوياً في المملكة المتحدة.
وأثار العلماء في مستشفى جامعة “زيورخ” آمالاً جديدة في علاج هذا المرض العدواني، الذي لا يتجاوز متوسط حياة الشخص بعد الإصابة به 12 إلى 18 شهراً.
وأضافوا أن تجارب إضافية على الفئران أثبتت أن “فورتيوكستين” يظهر فعالية جيدة، لا سيما عند استخدامه مع العلاجات التقليدية كالجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي.
وذكر مايكل ويلر، بروفيسور في مستشفى جامعة “زيورخ” ومدير قسم الأمراض العصبية أن “ميزة فورتيوكستين أنه آمن للغاية وفعال من حيث التكلفة. وبما أن الدواء قد حصل على الموافقة مسبقاً، فلن يحتاج إلى إجراءات معقدة، مما يمهد الطريق لإضافته قريباً إلى العلاج القياسي لهذا النوع القاتل من أورام الدماغ”.
ويعيش فقط 25 في المئة من مرضى الأورام الدبقية لأكثر من عام، وتنخفض هذه النسبة إلى خمسة في المئة بعد خمس سنوات.
وتعد الأدوية الفعالة ضد أورام الدماغ نادرة، ويواجه العديد من أدوية السرطان صعوبة في عبور حاجز الدم في الدماغ، الذي يمنع دخول السموم إلى الدماغ.
وفي إطار الدراسة المنشورة في مجلة “نيتشر” Nature، اختبر العلماء مئات الأدوية المتاحة التي يمكنها عبور حاجز الدم في الدماغ، بما في ذلك مضادات الاكتئاب وأدوية مرض باركنسون.
وتحتوي علبة “فورتيوكستين”، الذي يكلف 40 جنيهاً استرلينياً على 28 قرصاً، وقد أظهر الدواء أعلى فعالية بين جميع مضادات الاكتئاب التي تم تقييمها.
ويسعى الفريق إلى تجنيد مرضى للمشاركة في تجربة سريرية سيتلقون خلالها دواء فورتيوكستين بجانب العلاجات العادية للسرطان.
ومع ذلك، يشدد الأكاديميون على المرضى عدم استخدام الدواء من دون استشارة طبية.
وقال البروفيسور ويلر “من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان الدواء فعالاً لدى البشر أو ما هي الجرعة المطلوبة لمواجهة الورم، مما يجعل التجارب السريرية أمراً ضرورياً”، مؤكداً أن “تناول الدواء من دون إشراف طبي قد تؤدي إلى مخاطرة لا يمكن تقديرها”.
من جانبه، علق الدكتور سايمون نيومان، كبير المسؤولين العلميين في “الجمعية الخيرية لأورام الدماغ” Brain Tumour Charity، قائلاً “إن أي تقدم علمي يقربنا من إيجاد علاجات جديدة للأورام الدبقية يعد خطوة واعدة، خصوصاً أن طرق العلاج لم تشهد تغييرات تذكر منذ عقود”.
وأضاف “تتزايد الحاجة الملحة إلى علاجات أكثر إنسانية وفعالية للأشخاص الذين يتلقون تشخيص الأورام الدبقية، لذا فإن الاستفادة من التقنيات الحديثة وإعادة استخدام الأدوية المتاحة قد تساعد في تحقيق ذلك”. واستطرد “ويمثل إيجاد أدوية قادرة على عبور حاجز الدم في الدماغ تحدياً خاصاً، مما يجعل الاستفادة من الأدوية المعروفة بقدرتها على ذلك فرصة مثيرة”.
وختم قائلاً “الخطوة التالية هي تحويل هذه النتائج الأولية إلى فوائد ملموسة للمرضى الأكثر حاجة، ونتطلع بشغف لمتابعة الدراسات المستقبلية التي ستستفيد من فورتيوكستين”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: أورام الدماغ
إقرأ أيضاً:
«التغذية السليمة.. علم وحياة» محاضرة توعوية بمركز أورام طنطا
في إطار اهتمام مركز أورام طنطا بالتثقيف الصحي المستمر، نظمت إدارة المركز اليوم محاضرة توعوية بعنوان "التغذية السليمة وأهميتها لمرضى السكر والكبد والقلب والكلى والمناعة الذاتية"، وذلك تحت رعاية وحضور الدكتور محمد شوقي الموافي، مدير عام المركز.
ألقت المحاضرة الدكتورة شيرين مهنا، رئيس قسم التغذية العلاجية، بقاعة المؤتمرات داخل المركز، وشهدت حضورًا مميزًا من العاملين بالمركز من الكوادر الطبية والإدارية، الذين تفاعلوا بشكل لافت مع محتوى المحاضرة.
وتناولت الندوة عدة محاور مهمة، من بينها أساسيات التغذية الصحية المتوازنة ودورها في دعم الجهاز المناعي، وكيفية تكييف النظام الغذائي لمرضى الأمراض المزمنة مثل السكري والكبد والكلى والقلب، والأخطاء الغذائية الشائعة التي يقع فيها المرضى وتأثيرها السلبي على الصحة.
كما تناولت أهمية قراءة الملصقات الغذائية واختيار الأطعمة المناسبة، والتغذية كعامل مساعد في تحسين نتائج العلاج وتخفيف الأعراض الجانبية لبعض الأدوية.
كما أكدت د.شيرين مهنا خلال المحاضرة على أهمية اتباع نظام غذائي فردي يتناسب مع حالة كل مريض، وعلى دور التثقيف الغذائي في تعزيز جودة الحياة لدى مرضى الأورام والأمراض المزمنة.
شهد اللقاء نقاشًا علميًا ثريًا، حيث حرص العديد من الحضور على طرح الأسئلة والاستفسارات، وتولت د.شيرين الرد عليها بكل رحابة صدر، مما ساهم في خلق جو علمي تفاعلي مليء بالمعلومات الدقيقة والنصائح العملية.
وفي ختام الفعالية، عبّر الحضور عن شكرهم وتقديرهم للدكتور محمد شوقي الموافي على دعمه المستمر لمثل هذه الأنشطة التوعوية، كما وجّهوا تحية خاصة للدكتورة شيرين مهنا على العرض الشامل والأسلوب المبسط الذي أثرى الجميع.