الرهوي يزور وزارة النقل والأشغال العامة ويشدد على أهمية تحسين الخدمات
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
يمانيون../
اطّلع رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، خلال زيارته اليوم وزارة النقل والأشغال العامة، على أوضاع الوزارة وكادرها الوظيفي ومستوى تنفيذ المهام والأنشطة المنوطة بالوزارة والجهات التابعة لها.
واستمع رئيس مجلس الوزراء خلال الزيارة ولقائه الوزير محمد عياش قحيم ونائبه يحيى السياني ووكلاء الوزارة ورؤساء الوحدات الإدارية التابعة لها، إلى شرح عن الوضع الراهن للوزارة والجهود القائمة لاستقرار وتطوير هذا القطاع ونشاطه وخدماته الحيوية التي تغطي مجالات النقل البري والبحري والجوي وتصميم وتنفيذ وصيانة الطرق والأشغال العامة.
كما استمع الرهوي إلى عرض عن التحديات والصعوبات التي تواجهها الوزارة ومختلف مؤسساتها جراء الظرف الراهن الذي يمر به الوطن والمستمر منذ 26 مارس 2015م، والمعالجات الطارئة المتخذة للحد منها فضلا عن الاحتياجات الملحة لتوفير المستلزمات الضرورية لمواصلة وتطوير مستوى الخدمات خاصة فيما يتصل بمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة والملاحة الجوية.
وتحدث رئيس الوزراء مشيدا بالكوادر الوطنية الكفؤة في هذا القطاع الذي يلامس بصورة مباشرة حياة المواطنين اليومية والذين يتواجدون في الجبال والوديان والسهول.
ولفت إلى المسئولية الواقعة على عاتق الجميع في إعانة الوزير قحيم لتنفيذ ما يخص الوزارة في البرنامج العام للحكومة والعمل بروح الفريق الواحد ورؤية واحدة غايتها خدمة الوطن ومواطنيه الأوفياء لوطنهم.. مشيرا إلى اهمية إيلاء الوزارة عناية لإصلاح الطرق باعتبارها شريان الحياة سيما تلك المتضررة من السيول واتخاذ التدابير الكفيلة بالحد من الأضرار خلال الفترة القادمة، وكذا حماية وصون أراضي حرم مطار صنعاء الدولي ومطاري تعز والحديدة بالتنسيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة.
وأكد الرهوي على ضرورة إعطاء الصلاحيات لجميع الكادر الوظيفي في مختلف المستويات القيادية والإدارية كل بحسب اختصاصه والمهام المنوطة به وإخضاع الجميع للتقييم المستمر ومحاسبة كل من يثبت تقصيره أو عدم كفاءته في أداء واجباته.. منوها بالمسئولية الوطنية والإنسانية التي يتحملها الجميع من أجل أن تعيش الأجيال المقبلة في ظروف مستقرة.
وكان وزير النقل والأشغال العامة قد رحب برئيس مجلس الوزراء.. لافتا إلى أهمية هذه الزيارة للاسترشاد بتوجيهات رئيس حكومة التغيير والبناء للنهوض بأداء مختلف قطاعات وزارة النقل والأشغال بعد عملية دمجها.
وتطرق إلى الجهود المبذولة في كافة قطاعات الوزارة لإنجاز مختلف المهام والأعمال.. مبينا أن هذه الوزارة تعد من أكثر الجهات الحكومية قربا من المواطنين بحكم ما تقدمه من خدمات في مجالات النقل الجوي والبري والبحري والأشغال العامة وغيرها.
وأكد الوزير قحيم السعي لأتمتة كافة الخدمات التي سيتضمنها دليل تطوير الخدمات وتبسيط الإجراءات والذي قطعت الوزارة فيه شوطا كبيرا حتى الآن.
بدوره تطرق نائب وزير النقل والأشغال العامة، إلى أبرز المهام الماثلة أمام الوزارة وفي مقدمتها إعادة ترتيب أوضاعها، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين المستفيدين.
وشدد السياني، على ضرورة تعاون مختلف الجهات الحكومية والسلطة المحلية مع وزارة النقل والأشغال العامة بما يمكنها من الاضطلاع بمسؤولياتها والقيام بالمهام المطلوبة منها في كافة القطاعات الخدمية والاقتصادية التابعة لها.
وأكد الحاجة الماسة للانتقال إلى الأتمتة والعمل الإلكتروني في كل ما يتعلق بتقديم الخدمات وخصوصا منح التراخيص.
عقب ذلك التقى رئيس مجلس الوزراء أثناء الزيارة ومعه الوزير قحيم ونائبه السياني بالكادر الوظيفي للوزارة.
حيث ألقى الرهوي كلمةً توجيهية عبر في مستهلها عن التقدير لكافة الموظفين على صمودهم وثباتهم خلال سنوات العدوان والحصار.. موضحا أن هذا الموقف المشرف للموظفين الملتزمين بتواجدهم في مقار عملهم محل تقدير الحكومة والقيادة العليا.
ولفت إلى أهمية تسهيل وسرعة إنجاز معاملات المواطنين من خلال الالتزام بالدوام وتسخير ساعات العمل في إنجاز المهام والأعمال اليومية واستشعار المسئولية في أداء الواجب وإتقانه.. موضحا أن شحة الإمكانات والحالة الراهنة التي يمر بها الوطن هي ظرف مؤقت وحتما لن يطول كثيرا.
واستعرض رئيس مجلس الوزراء المستجدات المتصلة بالاحتلال السعودي الإماراتي للمحافظات الجنوبية والجزر اليمنية.. مؤكدا أن قدر اليمن منذ قرون أن يواجه الطامعين الغزاة المستعمرين وصولا إلى المستعمر المتطفل الصغير السعودية والإمارات.
ولفت إلى الإجراءات الرادعة التي اتخذتها القيادة في صنعاء لمنع نهب الثروات النفطية والغازية من قبل المحتلين الصغار ومرتزقتهم وصون هذه الثروة السيادية من النهب.
وبين أنه في الوقت الذي يتوجه اليوم العالم إلى التكتلات والأقطاب المتعددة يسعى المحتل السعودي والإماراتي ومن يقفون ورائهم من الأمريكان والصهاينة إلى تمزيق اليمن وهو ما لن يكون لهم بعون من الله وبتلاحم الأحرار في اليمن الكبير ووقوفهم في وجه هذا المخطط الخبيث.
وعبر الرهوي، عن تمنياته للجميع النجاح في أداء مهامهم وواجباتهم وخدمة وطنهم وأبناء هذا الشعب الحر الأبي.. سائلا الله النصر لأبناء الشعب اليمني والأحرار في فلسطين ولبنان.
رافق رئيس الوزراء خلال الزيارة مساعد مدير مكتب رئاسة الوزراء طه السفياني.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: النقل والأشغال العامة وزارة النقل والأشغال رئیس مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الهندي يزور السعودية
وصل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اليوم الثلاثاء، إلى مدينة جدة، في زيارة رسمية بدعوة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
وقال مودي في منشور عبر حسابه في «إكس»: «وصلتُ إلى جدة، ستُعزز هذه الزيارة الصداقة بين الهند والسعودية، أتطلع للمشاركة في مختلف البرامج اليوم وغدا».
وكان رئيس الوزراء الهندي أكد في وقت سابق أن «السعودية تمثل أهم شريك للهند وكذلك الحال أهم شريك يمدنا بالطاقة»، موضحا أن رؤية بلاده مشتركة في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب.
من جهتها، أفادت وزارة الخارجية الهندية بأن هذه الزيارة تعد الثالثة لرئيس الوزراء، وقالت في بيان لها: «إن الهند تقدّر بشدة علاقاتها الطويلة والتاريخية مع السعودية، التي اكتسبت عمقا إستراتيجيا وزخما في السنوات الأخيرة». وأضافت: «قمنا معا بتطوير شراكة جوهرية ومفيدة للطرفين بما في ذلك في مجالات الدفاع والتجارة والاستثمار والطاقة والعلاقات بين الشعوب. لدينا اهتمام مشترك والتزام بتعزيز السلام والرخاء والأمن والاستقرار في المنطقة».
وترتبط السعودية والهند بعلاقات تاريخية وطيدة، عملا على تطويرها للوصول لمستوى الشراكة الإستراتيجية في مختلف المجالات السياسية، والاقتصادية، والتجارية.
وتعكس زيارة رئيس الوزراء الهندي للمملكة تقدير الحكومة الهندية لولي العهد ومكانة المملكة السياسية والاقتصادية، وثقلها ودورها المحوري على المستوى الدولي، وحرص قيادات الدول الكبرى على التشاور مع القيادة الرشيدة حول مستجدات الأحداث إقليميا ودوليا.
وتكمن أهمية الزيارة ولقاء ولي العهد في تزامنها مع ما تشهده المنطقة من تطورات سياسية وعسكرية، ما يستوجب التشاور وتنسيق الجهود بين قيادتي البلدين، بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، لا سيما ما يتعلق بأمن التجارة الدولية والطاقة، وغيرها من القضايا المشتركة.
وتوصف العلاقات الدبلوماسية السعودية-الهندية بأنها عميقة، إذ بدأت منذ زيارة الملك سعود للهند عام 1955، كأول زيارة رسمية بين البلدين، فيما توطدت أواصرها عبر الزيارات المتبادلة، إذ زار ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان الهند في عام 2019، حينها جرى إنشاء مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي-الهندي، لتطوير التعاون بين البلدين في شتى المجالات، عبر مواءمة رؤية المملكة 2030 وبرامج تحقيق الرؤية، مع رؤية الهند المتقدمة 2047، ومبادراتها «اصنع في الهند» و«ابدأ من الهند» و«المدن الذكية» و«الهند النظيفة» و«الهند الرقمية».
فيما زار رئيس الوزراء الهندي السعودية عام 2016، حينها تقلّد مودي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وشاح الملك عبدالعزيز، الأرفع بين أوسمة البلاد، إذ علقه على صدره قبل بدء اجتماعات ومباحثات، انتهت بتوقيع 5 اتفاقيات، بينها خطط لتبادل المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بتمويل الإرهاب وتبييض الأموال، ودعم الاستثمارات بين البلدين في القطاع الخاص.
وتعد الهند ثاني أكبر شريك تجاري للمملكة، بينما تعد المملكة خامس أكبر شريك تجاري للهند، وثاني أكبر مورد للنفط لها، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام 2024م، 39.9 مليار دولار، وبرزت الجالية الهندية في المملكة كمصدر رئيس للتحويلات الأجنبية في جمهورية الهند.