صحف عالمية تتحدث عن مأساة شمال غزة وهجرة النخب من إسرائيل
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
ركزت صحف عالمية اهتمامها على عملية إسرائيل المتواصلة على شمال قطاع غزة وما أفرزته من أزمة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تعمد الاحتلال تهجير السكان قسرا وتدمير كافة مقومات الحياة والبنى التحتية.
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن غارات إسرائيلية على شمال غزة قتلت عشرات الأشخاص معظمهم من الأطفال والنساء، مع دخول الهجوم الإسرائيلي على المنطقة المحاصرة والمنكوبة أسبوعه الثالث.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "محنة الفلسطينيين هناك بأنها لا تطاق".
وأفاد مصدر طبي للجزيرة، مساء أمس الأحد، باستشهاد أكثر من 1000 شخص في العملية العسكرية الإسرائيلية على شمال القطاع منذ 22 يوما.
وتحدثت صحيفة لوموند الفرنسية بدورها عما سمته حرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجديدة على شمال غزة، وقالت إنه أشرك جيشه في مرحلة جديدة من الهجوم على غزة رغم القضاء على زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار.
وذكرت أن خطوة نتنياهو أدت إلى عواقب وخيمة على السكان، مشيرة إلى الحصار الإعلامي المشدد الذي فرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة، منذ أكثر من عام، حيث لا يزال الوصول إلى القطاع محظورا على الصحافة الدولية.
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن هاميش فالكونر وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، قوله إن سمعة إسرائيل ستتضرر بشدة إذا مضى الكنيست قُدما في مشاريع قوانين من شأنها إنهاء كل أشكال تعاون الحكومة الإسرائيلية مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وحظرُها.
وأضاف فالكونر أن مثل هذه الخطوة "لن تكون في مصلحة إسرائيل، في وقت أصبحت فيه الأزمة الإنسانية في غزة كارثية وتزداد سوءا".
وحذر مقال في صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية من الهجرة الجماعية من إسرائيل للنخب والخبراء والمتخصصين في مجالات التكنولوجيا الفائقة والطب والتعليم، مما قد يؤدي إلى دوامة من الانهيار الاقتصادي.
ونقلت الصحيفة عن الخبير الاقتصادي دان بن ديفيد قوله إنه حتى قبل عام ونصف العام الماضيين -الأسوأ منذ أكثر من نصف قرن- كان عدد متزايد من الإسرائيليين المتعلمين، يستسلمون ويغادرون البلاد، والآن أصبح هذا التهديد أكبر.
بدوره قال تقرير لموقع ميديا بارت الفرنسي -من أحد المعابر الحدودية اللبنانية السورية التي تقصفها إسرائيل- إن الحروب تتقاذف اللاجئين السوريين الذين يفرون بالآلاف من لبنان إلى سوريا مجددا حيث تستمر الحرب أيضا.
ويسرد المقال أوجه المخاطرِ والمعاناة التي يتكبدها السوريون الفارون من الحرب في لبنان وهم يحاولون عبور الحدود.
وأشار إلى أن أكثر من 176 ألف سوري وأكثر من 63 ألف لبناني فروا إلى سوريا منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفقا لمركز الأزمات اللبناني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات ترجمات على شمال أکثر من
إقرأ أيضاً:
متخصص في الشأن العسكري: إيران أكثر الخاسرين من تغيرات الشرق الأوسط عكس إسرائيل
قال النائب أيمن عبد المحسن، المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، إن الصراعات التي تواجهها المنطقة نوعين، الأول يرتبط بالأساس بالقضية الفلسطينية وينضم إليها مجموعة من الحروب الفرعية، والثاني، هو حروب الدول الفاشلة، التي تكتسب صفة إقليمية، وما يربط ما بينهما ما يسمى "الميلشيات" التي لها أهداف إما التمرد على وضع قائم أو التحرر منه.
جاء ذلك خلال ندوة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تحت عنوان "بؤر الصراع الإقليمي ومخاطر الأمن القومي المصري"، وذلك خلال فعاليات معرض الكتاب.
وقال "عبد المحسن" إن الصراعات التقليدية لم تعد موجودة، فما يحدث في الشرق الأوسط صراع يبدا ولا ينتهي، وإذ انتهى تكون تبعياته طويلة جدا.
وذكر أن الخاسر الأكبر في الصراعات التي تحدث في منطقة الشرق الأوسط إيران، لأنها عملت على مدار أكثر من عقد على تقوية أذرعها في المنطقة لصالح المد الشيعي، وعندما ننظر حاليا نرى أن إسرائيل أضعفت قدرات حماس في لبنان والعراق وتوجيه ضربات موةجعة في اليمن للحوثيين علاوة على الأوضاع في سوريا.
ونوه بأن مشروع الدولة الوطنية في خطر، وإقامة دولة فلسطينية يحتاج إلى 4 عوامل، أن يكون هناك إرادة فلسطينية وإرادة إسرائيلية وهي صعبة في ظل الحكومة المتطرفة وأن يكون هناك موقف عربي موحد تجاه ما يحدث في إسرائيل واعتداءاتها المستمرة، وكذلك الموقف الدولي قادر للضغط على إسرائيلي بعيدا عن ازدواجية المعايير.