أفضل دعاء يمنح القلب السكينة ويحمي من الشرور والمكائد.. احرص على ترديده
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
القلق والحيرة والخوف من أثقل المشاعر النفسية التي تراود الشخص من وقت لآخر، وتسبب إزعاجًا كبيرًا له، لا سيما في ظل زيادة ضغوط الحياة اليومية، ومعها يصبح قضاء وقتًا هانئًا والتمتع بالسكينة والهدوء أكثر ما يتمناه الشخص ويتطلع إليه في ظل عنفوان مشاعره واضطراباته الداخلية، ولأن الدعاء يمثل أهمية كبيرة في حياة المسلم، ويعتمد عليه في تحقيق أمنيات قلبه والنجاة من كل سوء، فيمكن الإشارة إلى أفضل دعاء يمنح القلب السكينة والهدوء ويحمي من الشرور والمكائد.
توضيح أفضل دعاء يمنح القلب السكينة والهدوء ويحمي من الشرور والمكائد، يمكن الإشارة إلى أهمية الدعاء في حياة المسلم، حسب ما ذكرت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، والتي أوضحت أن الدعاء من أهم العبادات التي يجب أن يحرص عليها المسلم في حياته، ويواظب على ترديدها طوال اليوم، وخلال ساعات القيام والجلوس، بنية التقرب إلى الله والفوز بغفران الذنوب والآثام، والانضمام إلى صفوف المؤمنين يوم الحشر العظيم، لافتة إلى بعض الصفات التي يُستحب توافرها في الداعي عند مناجاة ربه بالدعاء، وهي الصبر والثقة والإيمان الكامل في رحمة الله وإجابة الدعاء.
وحول أفضل دعاء يمنح القلب السكينة والهدوء الداخلي وينجي صاحبه من الشرور والمكائد، فقد سبق للشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف، التوضيح في تصريحات لـ«الوطن»، أنه لا توجد صيغة معينة لدعاء يريح القلب ويمنح السكينة والهدوء، لافتًا إلى أن الدعاء في مفهومه البسيط هو تعبير شفاهي عما يسكن القلب من أمنيات ورغبات، دون محاولة تنميق أو تجميل للكلمات: «ادع بِما في قلبك؛ فالله لا يحب السجع في الدعاء».
أفضل دعاء يمنح القلب السكينةوعلى الرغم من عدم وجود صيغة معينة لدعاء يمنح القلب السكينة، فإنه يمكن للمسلم ترديد هذا الدعاء للنجاة من القلق والتمتع بالهدوء والسكينة والنجاة من الشرور والمكائد:
- «يا لطيف قد حرت في أمري فتدبرني بخفي لطفك ولطيف صنعك في جميع أموري وما أعانيه أستعنت بك في كشف كل غمة فيسر لي بلطفك كل عسير أن تيسير العسير عليك يسير اللهم واجعل لي سورًا من لطفك يحول بيني وبين ما يؤذيني ومن يعتد علي».
كما يمكن للمسلم ترديد بعض الأدعية الدينية الأخرى لمنح القلب السكينة والهدوء، منها:
- «بسم الله خير الأسماء باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء باسم الله افتتحت وبالله ختمت وبه آمنت باسم الله أصبحت وعلى الله توكلت هو الله ربي لا أشرك به أحدًا -الله أكبر الله أكبر الله أكبر- بسم الله على نفسي وديني».
- «اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضي في حكمك عدل في قضائك أسألك بكل اسم هولك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أوعلمته أحدا من خلقك أو أستأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي».
- «أعوذ بكلمات الله التامات اللاتي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما خلق وبرأ وذرأ، ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن».
- «اللهم أحْيِني على سُنة نبيك، وتوفَّني على ملّته وأعذني من مضلات الفتن».
- «عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85) وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أفضل دعاء دار الإفتاء الأزهر الشريف فضل الدعاء من شر ما
إقرأ أيضاً:
معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عُقدت ندوة دينية تحت عنوان «فضل الدعاء في رمضان»، وذلك بالتعاون مع وزارة الأوقاف في إطار فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة.
حاضر في الندوة فضيلة الشيخ محمود رفاعي زلط، وأدارها الدكتور طارق أبو الوفا، أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب، جامعة سوهاج، وسط حضور كبير من زوار المعرض.
استهل فضيلة الشيخ محمود رفاعي زلط حديثه بتهنئة الحضور بشهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى أهمية الدعاء كعبادة عظيمة، حيث جاء في قول الله تعالى عقب آيات الصيام في سورة البقرة: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ»، مما يدل على ارتباط الدعاء بالصيام كعبادة خالصة لله.
كما أكد فضيلته أن الدعاء هو «مخ العبادة» كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، لما فيه من إقرار العبد بقدرة الله وحاجته الدائمة إليه.
وأوضح الشيخ زلط أن الله سبحانه وتعالى يحب من عباده الإلحاح في الدعاء، على عكس البشر الذين قد يملّون من تكرار الطلب، مستشهدًا بقول الله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ»، كما ضرب مثلًا بسيدنا يونس عليه السلام، الذي لم ينقطع عن الدعاء حتى استجاب الله له، بقوله: «فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ»، مؤكدًا أن وعد الله بالاستجابة يمتد إلى جميع المؤمنين الذين يلحّون في الدعاء.
كما تناول فضيلته شروط استجابة الدعاء، والتي تشمل: اليقين بالله والثقة في قدرته، وتحري الحلال في الرزق، حيث إن المال الحرام يعد من موانع الاستجابة، وعدم الدعاء بإثم أو قطيعة رحم.
وأضاف أن الله قد يؤجل استجابة الدعاء لحكمة، إما بدفع بلاء عن العبد، أو ادخار ثوابه له يوم القيامة، مؤكدًا على أن أفضل أوقات الدعاء تشمل: وقت الإفطار في رمضان، والسحور (قبل الفجر)، والفترة بين الأذان والإقامة.
واختتم فضيلة الشيخ حديثه بالإشارة إلى عظيم ثواب الدعاء عند الله، حيث يجد العبد جزاء دعائه يوم القيامة بحجم الجبال، فيكون سببًا في رفع درجته ونيله الأجر العظيم.