الاحتلال يقتحم قرى الشعراوية بفلسطين ويطلق قنابل الغاز السام باتجاه المواطنين
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة، عددا من قرى وبلدات الشعراوية شمال طولكرم بفلسطين.
وذكرت مصادر فلسطينيةً، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، أن آليات الاحتلال اقتحمت ضاحية شويكة وقرية الجاروشية، واتجهت صوب بلدات دير الغصون، وعتيل، وزيتا، حيث جابت شوارعها الرئيسية والفرعية، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وأضافت أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام باتجاه المواطنين في بلدة زيتا، دون أن يبلغ عن اصابات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الاسرائيلي المواطنين
إقرأ أيضاً:
هكذا تتبخر أجساد الشهداء في غزة.. أي أسلحة تستخدم إسرائيل؟
"لا تقتلهم فقط بل تذيب أجسادهم أيضا"، عبارة استخدمت كثيرا مؤخرا لوصف تأثير القنابل التي يلقيها الاحتلال على قطاع غزة في الحرب المستمرة منذ 14 شهرا.
وباتت المشاهد المروعة لبقايا جثامين الشهداء تثير أسئلة عن نوع القنابل المستخدمة في الحرب وعن آثارها التدميرية العالية.
أجساد تتبخر
قال مدير وزارة الصحة في قطاع غزة د. منير البرش، إن الاحتلال يستخدم أسلحة محرمة دولياً، وهناك شهادات لتبخر بعض الجثث، مبينا أن "هناك أنواع من الحروق لم نشهدها من قبل".
وأضاف في مقابلة تلفزيونية، أن هناك من بين الشهداء من هشمت وجوههم وأقفاصهم الصدرية، مبينا أن هناك حالات تبخر بعض الجثث ظهرت في الآونة الأخيرة خاصة في شمال غزة.
وطالب البرش بتحقيق دولي بشأن الأسلحة الغامضة التي تستخدمها “إسرائيل” في حربها ضد قطاع غزة.
مدير وزارة الصحة الفلسطينية في غزة للجزيرة: نحتاج إلى تحقيق دولي بشأن الأسلحة الغامضة التي تستخدمها إسرائيل، إذ ظهرت في الآونة الأخيرة حالات تبخر بعض الجثث في شمال غزة#ادارة_العمليات_العسكرية #حلب_تتحرر #ردع_العداون #سوريا #حلب_الآن
pic.twitter.com/J8MjpuFQGT — علي حاتم الشافعي ???? (@lMl_lMll) December 1, 2024
قنابل حرارية
تسلمت دولة الاحتلال آلاف أطنان الذخائر من الولايات المتحدة الأمريكية خلال الحرب على غزة، لكن يبدو أن أكثرها تدميرا كانت من عائلة "مارك" و "جي بي يو".
قنابل "مارك"
يقول اللواء الركن المتقاعد في الجيش العراقي السابق ماجد القيسي، إن " الاحتلال استخدم في غزة ما يعرب بالقنابل الفراغية أو الحرارية تسمى قنبلة الغبار الجوي أو قنبلة المتفجرات الهوائية، التي تعمل بالوقود الصلب".
وأضاف في حديث لـ "عربي21"، أن "هذه القنابل تحتوي على شحنتين منفصلتين من الوقود الصلب، حيث تفتح الشحنة الأولى بداية لتنثر خليط الوقود على نطاق واسع مثل السحابة التي تخترق أي فتحات أو دفاعات غير مغلقة، ثم تنفجر الشحنة الثانية لتولد كرة نارية تصل درجة حرارتها 2500 درجة مئوية".
وتابع القيسي، أن "الانفجار سيولد موجة ضخمة، تبدأ أولا بامتصاص الأوكسجين من المحيط لتدمر كل المباني وتولد حرارة عالية تذيب الجثث إلى حد التبخر والانصهار".
وأشار القيسي إلى أن هذا النوع من القنابل يولد الانفجار في جميع الاتجاه لا اتجاه التفجير الرئيس المعروف ببقية القنابل. مبينا أن هناك أنواع من مجموعة مارك منها "81 و82 و84" حيث يصل وزن بعضها إلى الطن.
وتحتوي هذه القنابل وفقا للخبير العسكري العراقي، على مادة شديدة الانفجار ومسحوق الألمنيوم وأوكسيد الإثيلين، ويسمى الرأس الحربي لها بـ "ثرمو بايلوت" بتوجيه ليزري وتستخدم في ضرب البنايات المحصنة والأنفاق والمناطق الحضرية والمغلقة ومخازن الذخيرة.
وأشار القيسي إلى أن هذه القنابل شأنها شأن النبابالم والفسفور الأبيض واليورانيوم بمعنى ضمن الإصدارات المحرمة دولية لشدتها التدميرية العالية.
وأكد أن الاحتلال استورد من الولايات المتحدة كميات من هذا القنابل واستخدمها في جميع مناطق غزة، بالإضافة إلى لبنان.
وكانت الولايات المتحدة أول من استخدمت هذا النوع من القنابل في العراق وأفغانستان.
قنابل "جي بي يو"
في آب/ أغسطس الماضي، ارتكب الاحتلال مجزرة راح ضحيتها عشرات المدنيين في قصف استهدف مدرسة التابعين المكتظة بالنازحين بحي الدرج في غزة.
وتحدثت وسائل إعلام أمريكية، أن "إسرائيل استخدمت قنبلة دقيقة التوجيه أمريكية الصنع خلال غارتها على مدرسة التابعين".
يقول الفني المتخصص بالذخائر المتفجرة تريفور بول، إن الصور توضح أن القنبلة المستخدمة صغيرة القطر من طراز GBU-39، وفقا لـ شبكة "سي أن أن" الأمريكية.
كما نقلت الشبكة عن خبير الأسلحة كريس كوب سميث قوله، إن GBU-39، التي تصنعها شركة بوينغ، هي ذخيرة عالية الدقة "مصممة لمهاجمة أهداف مهمة استراتيجيا"، مع التسبب في أضرار جانبية منخفضة.
وأضاف سميث، وهو ضابط مدفعية سابق في الجيش البريطاني، أن "استخدام أي ذخيرة، حتى بهذا الحجم، من شأنه أن يؤدي دائما إلى مخاطر في منطقة مكتظة بالسكان".
وحينها قال مدير دائرة الإمداد في جهاز الدفاع المدني في غزة محمد المغير، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم 3 صواريخ أمريكية فتاكة من نوع "MK-84"، أو "مارك 84"، التي تزن أكثر من ألفي رطل، وتصل حرارتها إلى 7 آلاف درجة، في القصف الذي استهدف مدرسة ومسجد التابعين، في حي الدرج في قطاع غزة.
بدورها قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن قنابل موجهة بنظام "JDAM" الأمريكي، أو ما يسمى "البرد الثقيل"، استخدمت في قصف المدرسة.
وأوضحت أن هذه القنابل "موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وتعتمد على تكنولوجيا الاستشعار المتقدمة والذكاء الاصطناعي"، إذ صممت لتكون قنبلة ذات سقوط حر وغير موجه ضمن ما يسمى بـ"القنابل الغبية"، وتعد أكبر نسخة من سلسلة قنابل "مارك 80"، وتطورت بشكل يسمح لها بإبطاء سرعتها لضمان ابتعاد الطائرة الحربية عنها قدر الإمكان.
يشير القيسي إلى أن الولايات المتحدة استخدمت هذا النوع من القنابل في قصف ملجأ العامرية ببغداد عام 1991 والذي أدى لاستشهاد نحو 400 مدني.
دعوات للتحقيق
وطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية من خبراء مختصين حول الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل في حربها على غزة، بما في ذلك احتمالية استخدامها لقنابل تولّد حرارة شديدة تؤدي إلى تبخّر أجساد الضحايا.
وقال المرصد الأورومتوسطي في تقرير، إن "شهادات وثقها ومعلومات أولية جمعها كشفت جانبًا مخفيًا من المستويات المروعة للقتل الذي تمارسه إسرائيل في قطاع غزة، يتعلق بتُبخر أو انصهار أجساد الضحايا بفعل قنابل تسقطها طائرات حربية إسرائيلية على المنازل السكنية".
وأكد، أن "لجوء الجيش الإسرائيلي إلى إحداث دمار هائل في مربعات سكنية بأكملها خلال هجماته على قطاع غزة يؤدي إلى أعداد ضخمة من القتلى والمصابين، ما يثير مخاوف من احتمال استخدامه أسلحة حرارية أو ما يعرف باسم "القنابل الفراغية"، التي تشتهر في المجال العسكري بفاعليتها في تدمير الكهوف ومجمعات الأنفاق الأرضية.
وأضاف تقرير المرصد، أن آلاف الضحايا ما يزالون في عداد المفقودين، إمّا لعدم القدرة على انتشالهم من تحت الأنقاض؛ لعدم توفر المعدات والإمكانات الفنية، أو لعدم العثور على جثامينهم في أماكن أزيلت منها الأنقاض، أو لإخفائهم قسرًا من جيش الاحتلال.