ماذا يفعل المسلم إذا وقع في سيئة ؟.. بادر فورًا بهذه الأشياء
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
ماذا يفعل المسلم إذا وقع في سيئة ؟، سؤال أجاب عنه الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر بأسيوط؛ ونوضحه في التقرير .
ماذا يفعل المسلم إذا وقع في سيئة؟قال «عبدالرحيم»، من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: من وقع في سيئة من السيئات فإن عليه أن يبادر فورًا بهذه الأشياء:
1- أن يستر على نفسه ولا يخبر أحدا بالذنب كما يفعل بعض الناس لأن هذا يعد من المجاهرة بالذنب وقد قال صلى الله عليه وسلم ( كل أمتي معافى إلا المجاهرين ) حديث في الصحيح وهو من الأحاديث المشهورة على ألسنة الناس .
2- أن يبادر بالتوبة ولا يؤخرها فقد يموت قبلها فيكون قد ختم حياته بمعصية والعياذ بالله قال تعالى ( إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب )
3- أن يبادر بتعويض ما وقع فيه من السيئات بفعل شيء من الحسنات ويدل على ذلك ما يلي: عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله : علمني عملا يقربني من الجنة ويباعدني من النار ؟ قال صلى الله عليه وسلم : إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة قال : قلت : من الحسنات ( لا إله إلا الله ) قال : نعم هي أفضل الحسنات )
قال الإمام الشوكاني: في الحديث دليل على أن كلمة التوحيد هي أفضل الذكر وأفضل الحسنات وحق لها ، فإنها مفتاح الإسلام بل بابه الذي لا يدخل إليه إلا منه ، بل عماده الذي لا يقوم بغيره ، وهي أحد أركان الإسلام ، وهي الفارق بين الإسلام والكفر وبين الحق والباطل.
وشدد: على كل مسلم أن يحرص على الإكثار من قول ( لا إله إلا الله ) ففى كل مرة له بهذا الذكر العظيم حسنات وله مغفرة للسيئات.
التوبة من المعصيةقالت دار الإفتاء المصرية إنه من المعلوم شرعًا أن التوبة من المعصية واجبة شرعًا باتفاق الفقهاء؛ لأنها من أهم قواعد الإسلام.
قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (12/ 238، ط. دار الكتب المصرية) عند تفسيره لقول الله تعالى: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: 31]: [قوله تعالى ﴿وَتُوبُوا﴾: أمر، ولا خلاف بين الأمة في وجوب التوبة، وأنها فرض متعين.. والمعنى: وتوبوا إلى الله فإنكم لا تخلون من سهو وتقصير في أداء حقوق الله تعالى، فلا تتركوا التوبة في كل حال] اهـ.
وتابعت: التوبة من الذنوب واجبة، على المذنب أن يبادر بها؛ ليخرج من الدنيا سليمًا معافًى آملًا وراجيًا من الله عزَّ وجلَّ أن يتفضَّل عليه ويُدخله الجنة وينجيه من النار، وإذا تعلَّق الذنب بحقوق العباد فلا بد من التحلل من المظلمة؛ لأن الله تعالى قد يغفر ما كان من الذنوب متعلقًا بحقه، ولا يغفر ما كان متعلقًا بحقوق العباد، إلا إذا تحلَّل الظالم من المظلوم فسامحه.
وشددت: فمَن كان مِن المسلمين يفعل ذنبًا أو معصية فعليه بالتوبة من ذلك، وقد تفضل الله تعالى على عباده بقبول توبتهم والعفو عن سيئاتهم، فمتى تاب العاصي من معصيته واستغفر الله لذنبه قَبِل الله توبته وغفر له؛ قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [النساء: 110]، وقال عزَّ وجلَّ: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [الشورى: 25]، وهذا ما أخبر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديثه الشريف؛ فعن أبي عبيدة بن عبد الله عن أبيه رضي الله عنه، أن رسول صلى الله عليه وآله وسلَّم قال: «التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ» أخرجه ابن ماجه والبيهقي في "السنن"، والطبراني في "الكبير".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيئة التوبة من المعصية التوبة التوبة من الذنوب صلى الله علیه الله تعالى التوبة من ل الله
إقرأ أيضاً:
فضل الصلاة في شهر رمضان.. رحلة روحية تعزز الإيمان وتقرب العبد من ربه
شهر رمضان هو شهر الخير والبركات، شهر تُفتح فيه أبواب الجنة وتُغلق أبواب النار، وتُصفد الشياطين، ويُضاعف فيه الأجر والثواب. وفي هذا الشهر الفضيل، تكتسب الصلاة مكانة خاصة، فهي ليست فقط عمود الدين، بل هي أيضاً من أعظم العبادات التي تقرب العبد من ربه، خاصة في هذا الشهر المبارك.
الصلاة في رمضان.. عبادة مميزةالصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة. وفي رمضان، تكتسب الصلاة بعداً روحياً أعمق، حيث يجتمع فيها الصائم مع ربه في لحظات خاشعة، يلتجئ فيها إلى الله طالباً المغفرة والرحمة. الصلاة في رمضان ليست مجرد أداء للفرائض، بل هي فرصة لتعزيز الصلة بالله، والتخلص من هموم الدنيا، والشعور بالطمأنينة والسكينة.
صلاة التراويح.. سمة رمضانية مميزةمن أبرز مظاهر الصلاة في رمضان هي صلاة التراويح، التي يؤديها المسلمون بعد وقت صلاة العشاء. هذه الصلاة تُعتبر من السنن المؤكدة التي حث عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه".
صلاة التراويح ليست فقط فرصة لأداء المزيد من الركعات، بل هي أيضاً وقت للتأمل والتدبر في آيات القرآن الكريم، حيث يتم ختم القرآن في هذه الصلاة في كثير من المساجد.
الصلاة والقرآن.. توأمان روحيانفي رمضان، يتضاعف أجر قراءة القرآن الكريم، والصلاة هي الوقت الأمثل لتلاوة القرآن والتدبر في معانيه. عندما يقف المسلم في صلاته، خاصة في قيام الليل، يشعر بقربٍ شديد من الله، وكأنه يخاطبه مباشرة. هذا الشعور الروحي الفريد يجعل الصلاة في رمضان تجربة إيمانية لا تُنسى. أنقر هنا لمعرفة مواقيت الصلاة في الرياض و في كل المدن.
الصلاة وتزكية النفسرمضان هو شهر التوبة والاستغفار، والصلاة هي الوسيلة الأولى لتزكية النفس وتطهيرها من الذنوب. عندما يُصلي المسلم بخشوع، فإنه يشعر بالراحة النفسية والطمأنينة، ويتخلص من التوتر والقلق. الصلاة في رمضان تساعد المسلم على مراجعة نفسه، وتقويم سلوكه، والتحلي بالأخلاق الحميدة.
الصلاة وصلة الرحمفي رمضان، تزداد صلة الرحم، وتكثر الزيارات بين الأهل والأصدقاء. والصلاة في المسجد، خاصة صلاة التراويح، تُعتبر فرصة للقاء الأهل والجيران، وتعزيز أواصر المحبة والأخوة بين المسلمين. هذا الجو الإيماني الجماعي يعكس روح رمضان، ويجعل الصلاة أكثر تأثيراً في النفوس.
ختاماً، الصلاة في شهر رمضان، ليست مجرد عبادة يؤديها المسلم، بل هي رحلة روحية تعيد شحن الإيمان، وتجدد العلاقة مع الله. في هذا الشهر الفضيل، ينبغي على كل مسلم أن يحرص على أداء الصلوات في أوقاتها، وأن يكثر من النوافل والقيام، ليكون من الفائزين برضا الله ومغفرته. فلنغتنم هذه الفرصة الذهبية، ولنجعل من صلاتنا في رمضان وسيلة للتقرب من الله، ولننال الأجر العظيم الذي وعد به الصائمين والمصلين.
رمضان كريم، وكل عام وأنتم بخير.