شريعتمداري في كيهان الايرانية يتوعد بالرد: شهدنا مطركم فترقبوا سيلنا
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
28 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: قال رئيس تحرير صحيفة كيهان، حسين شريعتمداري، في مقال أن الكيان الصهيوني، بعد هزائمه السابقة، يحاول التأثير على إيران من خلال الغارات الجوية، رغم فشل تلك الغارات في تحقيق أهدافها. ويُبرز المقال أن إيران ليست في موقف ضعيف، بل تملك قدرات عسكرية متقدمة، بما في ذلك الصواريخ الفائقة السرعة، مما يجعلها قادرة على الرد بشكل قوي.
يؤكد الكاتب أن أي تساهل في الرد الإيراني قد يُعتبر دعوة للكيان الصهيوني لمزيد من الاعتداءات كما يشير إلى ضرورة استهداف المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة كجزء من الرد الإيراني المحتمل، محذرًا من أن الإخفاق في الرد القوي قد يؤدي إلى تصعيد أمني أكبر. وقال أن أي هجوم على إيران هو بالأساس هجوم أمريكي.
نص المقال
1ـ بعد حرب الجمل، وبعد ان أرعد وأبرق مثيرو الحرب، ونالهم من الاندحار القسط الوفير وشملتهم الذلة والهوان، كان كلام اميرالمؤمنين عليه السلام في وصف المعسكرين؛ “وقد أرعدوا وأبرقوا ومع هذين الامرين الفشل ولسنا نرعد حتى نوقع ولا نسيل حتى نمطر …” الخطبة 9/نهج البلاغة
2 ـ صبيحة السبت المنصرم (26 اكتوبر) قام الكيان الصهيوني، بعد ان تلقى في العمليات المظفرة والقاهرة (الوعد الصادق2) فشلا مدمراً وضربة مهلكة من حرس الثورة الاسلامية وجيش ايران الاسلامية، قام يرتجز متوعداً ايران الاسلامية فلم يمضي يوماً منذ 25 يوماً خلت إلا ويتبجح مهدداً بالرد على ايران.
وفي نفس الوقت، شاركت اميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وبعض الدول التي تدور في الفلك الاميركي في النفخ في ابواق التهديد، حتى غارت اول امس طائرات الكيان الصهيوني على عدة مناطق من طهران وايلام وخوزستان.
3ـ المضادات الجوية بدورها وفي مواجهة مقتدرة اغلقت على العدو الكثير من الاهداف، حتى ان الجنرال “ماك كنزي” القائد السابق للقيادة المركزية الاميركية (سنتكام) خلال حديث لقناة CNN، قد قال؛ “إن الهجوم الاسرائيلي كان مخجلا، وكنت قد قلت مراراً للاسرائيليين حتى عندما كنت قائداً لـ (سنتكام)، ان سماء ايران عصية على النفوذ وان افضل طريقة لمهاجمة ايران هي الاغتيالات، كما قمنا باغتيال الجنرال سليماني”. بينما سخر مراسل قناة “كان” الاسرائيلية “روعي كايس” من هجوم الكيان الصهيوني على ايران، قائلا: “لو كنت مكان [آية الله] خامنئي، لعدت راقداً، وتتبعت في الصباح ما كان قد حصل”.
4 ـ ورغم عدم وصول هجوم الكيان الصهيوني اول امس للنتيجة التي كان يصبو لها، إلا أن تطاول هذا النظام الوحشي والمصطنع على ايران الاسلامية ليس لا ينبغي السكوت عنه وحسب وانما وكما تم التشديد عليه من قبل مسؤولي بلدنا رفيعي المستوى ان يكون الرد الايراني على هذا الاعتداء اكثر وقعاً من العمليات المدمرة والمقتدرة (الوعد الصادق 2)، ولاجل تحقيق وتفعيل هذا الهدف الذي هو اجراء لابد منه نمتلك الاستعداد الضروري له.
5 ـ نحن في الحرب المفروضة صمدنا بوجه 36 دولة مقتدرة، وخرجنا بانتصار محير قبال معسكر كان يسعى طامحاً لاسقاط نظام الجمهورية الاسلامية.
ففي تلك المعركة انبرت اميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا والاتحاد السوفياتي السابق وبعض الحكومات العربية (وليست المسلمة) في المنطقة و… بكل قوتها لنصرة صدام. فعلى سبيل المثال ـ ونكتفي بمثال واحد ـ فان مقاتلات ميغ الروسية وطائرات الميراج 2000 الفرنسية تحت توجيه الآواكس الاميركية، وصواريخ سايدبايندر واكسوس والقنابل العنقودية والكيماوية و… كانت تقصف مدن والمناطق السكنية لبلدنا، فيما كنا قبال كل ذلك خالي الوفاض! ولكن اليوم، ليس جميع المنطقة وحسب وانما جميع الاراضي الاوروبية تقع في متناول صواريخنا فرط الصوتية. وفي تلك الايام كان العالم كله يوصي بعدم بيع الاسلحة لايران، واليوم يطلبون منا عدم بيع الاسلحة مثل الصواريخ الباليستية والمسيرات المتطورة لبعض الدول المقتدرة!… وكما قال سماحة القائد “نحن اليوم أقوى مائة مرة من فترة الحرب المفروضة”.
وعلى الكيان الصهيوني وحماتها الاميركان والاوروبيين والاقليميين ان يعلموا ان اعتداء هذا الكيان الخبيث الآيل للسقوط لن يبقى دون رد، وان الرد الايراني سيكون اشد مرات مما يظنون.
6 ـ وكذلك حسب تصريح سماحة قائد الثورة وهو قول حكيم، انه ينبغي معرفة العدو وتشخيص الموقعية والخصوصيات الحقيقية للخصم وليس وضعه الظاهري. وفي هذا المجال يمكن القول ان الكيان الصهيوني لا يمتلك الهوية المستقلة. فهذا النظام يمثل موقعاً عسكرياً اميركياً والضامن لمصالح الغرب الوحشي في المنطقة. وبعبارة ثانية ان اسرائيل هي النقاب الاميركي. فالدعم المالي والتسليحي والسياسي الاميركي الاوروبي لكيان الاحتلال ينبغي ان لا يفهم منه من نوع المساعدات الظاهرية لهذا الكيان وانما هي نفقات تبذلها اميركا واوروبا لقواعدها العسكرية في المنطقة. فنظرة عابرة لحجم الاسلحة والتخصيصات الضخمة من قبل اميركا لاسرائيل او في الاقل مراجعة هذا الفهرست خلال السنة الماضية واثناء الحرب الجارية. اليس من السذاجة ان نتصور لاسرائيل هوية منفصلة تختلف عن اميركا؟! فالشهيد سليماني قد استشهد مباشرة من قبل اميركا، الم يتعرض سائر الشهداء العظام امثال؛ السيد حسن نصر الله، واسماعيل هنية، ويحيى السنوار، وسيد هاشم صفي الدين، وعباس نيلفروشان و… للشهادة على ايد اميركا؟! وأليس من السذاجة ـ لنقل من الحماقة ـ الا نعتبر تقتيل اربعون الفا ونيف من ابناء الشعب الغزاوي المظلوم والآلاف من سكان لبنان و… بشكل مباشر ـ وليس بشكل غير مباشر ـ هو من فعل اميركا؟! وهل تظنون ان المقاتلات التي ألقت بالصواريخ بعد نصف ليل السادس والعشرين من اكتوبر على بعض مناطق بلدنا هي فقط من صنع اميركي؟! ولم يكن للطيارين الاميركيين الدور في قيادتها؟!
7 ـ ان جميع الشواهد والقرائن والادلة تعكس بوضوح انه على الجهة الثانية من الصراع تقف اميركا عداءً تجر وراءها اوروبا اللاهثة. اليس كذلك؟! من هنا لابد ان نضع في الحسبان خلال الرد على التطاول الاخير للكيان الصهيوني المصالح والمصادر والجنود الاميركيين على قائمة الاهداف المشروعة والقانونية. وليرفع الله من درجات الامام الراحل (رضوان الله تعالى عليه) فلطالما كان يقول: كل ما باستطاعتكم من صرخات افرغوها على اميركا، ولتبق عنايات سماحة قائد الثورة على الشعوب الاسلامية ومستضعفي العالم إذ لا يعتبر للكيان الصهيوني هوية مستقلة عن اميركا.
8 ـ وبالتالي يُسمع من البعض، انه لما لم يكن هجوم الكيان الصهيوني بشكل ناجح فمن الافضل ان نغض الطرف عن الرد او عن رد قاطع! وهنا لابد من القول: إن اقل تساهل في ردنا الحازم والصاعق يعني دعوة اميركا ومقرها العسكري في المنطقة اي الكيان الصهيوني لشن هجمات مدمرة على ايران الاسلامية، وارتكاب مجازر بحق ابناء هذا الوطن. وان هذه الوصفة الذليلة كانت تطلق خلال مواجهة عصابات داعش، وشهدنا كيف لو ترددنا في النهوض لقمع هؤلاء الارهابيين الوحوش ما المصير المرعب الذي كان ينتظرنا! ونعلم يقينا ان تنظيم داعش صنيعة اميركا، وان بعض جرحى هذا التنظيم كان يتداوى في حيفا وتل ابيب. الم تشاهدوا الافلام عن زيارة نتنياهو لجرحى عصابات داعش في احدى مشافي حيفا؟!… بالرغم من ان اميركا وعملاءها الصهاينة قد بيّنوا بوضوح خلال الحرب الاخيرة انهم الوجه الآخر لعملة داعش!
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: ایران الاسلامیة الکیان الصهیونی فی المنطقة على ایران
إقرأ أيضاً:
إحباط عملية تهريب أموال من ايران عبر تركيا
أعلنت وزارة المالية اللبنانية، أن دائرة المسافرين والسوق الحرة في مديرية الجمارك، ضبطت في مطار بيروت الدولي مع أحد المسافرين القادمين من تركيا مبلغاً مالياً بالعملة الأميركية وقدره مليونان ونصف المليون دولار.
وبإشارة من مدعي عام التمييز، سيصار إلى تسليم الموقوف والمضبوطات لدائرة التحقيق في المديرية العامة للأمن العام.
وكتبت" الشرق الاوسط": أحبط جهاز أمن المطار محاولة تهريب أكثر من مليوني دولار أميركي من إيران إلى لبنان عبر مطار صبيحة في تركيا يعتقد أنها مرسلة إلى «حزب الله»، وذلك بعد حظر هبوط الطائرات المدنية الإيرانية في مطار بيروت، وإخضاع الرحلات المقبلة من العراق للتفتيش الدقيق.
وانشغل جهاز الأمن في مطار بيروت بهذه الأموال، وأخضعت الشخص الذي كان ينقلها للتحقيق بإشراف القضاء المختصّ، وأفاد مصدر أمني بأن «الجمارك اللبنانية ضبطت حقيبة كان يحملها اللبناني (م.ح)، لدى وصوله إلى المطار على متن رحلة تابعة لطيران (بيغاسوس) التركية مقبلة من مطار صبيحة، ووصلت إلى مطار بيروت الساعة 9:15 صباحاً».
وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن الأموال غير المصرّح عنها بلغت قيمتها 2.5 مليون دولار، وجرت مصادرتها وختمها بالشمع الأحمر، مشيراً إلى أن ناقل الأموال «اعترف بأنه سافر ليل الخميس من مطار بيروت، ووصل إلى مطار صبيحة منتصف الليل، حيث مكث في السوق الحرّة لساعات، وهناك التقى بشخص إيراني وتسلّم منه حقيبة المال، حيث عاد اللبناني إلى بيروت وبقي الآخر في تركيا».
وعدَّ المصدر الأمني أن «الكشف عن هذه العملية محاولة جديدة من (حزب الله) للحصول على الأموال من إيران عبر تركيا بعد إقفال وسائل تمويله من البرّ عبر سوريا، وبعد حظر الرحلات المقبلة من إيران، والتفتيش الدقيق لمئات المقبلين من الخارج إلى بيروت في حال توفّر شبهات عن دور لهم في عمليات مثل هذه»، لافتاً إلى أن ذلك «ينسجم مع الإجراءات الأمنية التي فرضتها ظروف الحرب الإسرائيلية على لبنان، وحتى لا يكون المطار موضع شبهة أو عرضة للاستهداف».
وعلمت «الشرق الأوسط» أن مصادرة المال المضبوط حصل بإشارة قضائية، وقال مصدر قضائي إن «السبب في مصادرة هذه الأموال أن حاملها لم يصرّح عنها مسبقاً، ولم يحدد أسباب نقلها إلى لبنان»، مشيراً إلى أن «جهاز أمن المطار يطبّق الإجراءات القانونية، إذ لا يمكن لأحد إخراج مبالغ مالية نقدية تفوق قيمتها الـ50 ألف دولار ما لم يصرّح عنها ويحدد وجهة استخدامها، لأن أي تهريب غير مبرر يندرج في خانة تبييض الأموال».
وذكرت «نداء الوطن» أن التحقيقات الأمنية التي تجرى تؤكد ارتباط الشاب الذي ألقي القبض عليه في مطار بيروت والقادم من تركيا ويحمل أكثر من مليوني دولار له علاقة بـ «حزب الله»، وحاول إدخال الأموال إلى لبنان لـ «الحزب»، لكن جهاز أمن المطار ألقى القبض عليه وصادر الأموال.
وكشفت أوساط دبلوماسية أن «حزب الله» شرع في «تنفيذ الخطة باء لإدخال المال الإيراني إلى لبنان بالمفرق بعدما تعذر ذلك بالجملة نتيجة الحظر الأميركي» .