دعم القضية الفلسطينية في قمة الإبداع الإعلامي ومسؤولون يؤكدون أهمية تعزيز مهارات الشباب
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
برعاية مجلس الوزراء وجامعة الدول العربية، انطلقت فعاليات النسخة الأولى من قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي، التي تنظمها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تحت شعار "إعلام يلهم.. شباب يبدع". وتم إهداء النسخة الأولى من القمة للقضية الفلسطينية، حيث تم تخصيص جائزة للأعمال الإبداعية في مجال "حب ودعم فلسطين" ضمن مسابقة "الميدياثون"، تأكيداً على دعم الأكاديمية للمسألة الفلسطينية واعتزازها بصمود الشعب الفلسطيني.
شهدت الجلسة الافتتاحية حضور شخصيات بارزة منها دكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال السفير أحمد رشيد خطابي، والسفير مهند العكلوك مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية، والدكتور طارق سعدة نقيب الاعلاميين ، إلى جانب نخبة من خبراء الإعلام وأعضاء السلك الدبلوماسي.
في كلمته، أكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار فرج، رئيس الأكاديمية، على ضرورة تعزيز مهارات الشباب الإعلاميين وتسليط الضوء على التطورات الحديثة في صناعة الإعلام. وأشار إلى أن القمة تأتي في وقت حاسم يشهد تأثيراً متزايداً لوسائل الإعلام على المستويات الرسمية والشعبية، مما يزيد من أهمية نتائج وتوصيات القمة.
من جهته، أكد الدكتور أشرف صبحي على أهمية القمة في ظل التطورات السريعة في مجال الإعلام، مشيراً إلى الحاجة الملحة لتدريب الشباب على التعامل مع هذه التغيرات. وأضاف أن الإعلام أصبح شريكاً حيوياً في كل ما يحدث حولنا، ويجب أن يكون جزءاً من الثورة الحالية في النقل والصناعة.
وفي ذات السياق، أعربت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية، عن حرص الجامعة على تعزيز مهارات الشباب في مواجهة التحديات المعاصرة. وشددت على دور الإعلام في تعزيز الوعي المجتمعي، خاصة في ظل عصر التكنولوجيا الحديثة.
وأوضحت أبو غزالة ُأن القمة تعتبر خطوة مهمة نحو بناء جيل جديد من الإعلاميين القادرين على مواجهة التحديات الراهنة والمساهمة في تشكيل مستقبل مشرق للإعلام العربي.
رؤية مستقبليةأكد طارق سعده، نقيب الإعلاميين، على أهمية الإعلام الصادق في تشكيل الرأي العام، داعياً الشباب العربي لأن يكونوا إعلاميين مؤثرين. كما حذر من أن الحروب لم تعد تقليدية، بل أصبحت تتعلق بالكلمات والأفكار.
من جانبها، أكدت الدكتورة سالي جاد، وكيلة كلية اللغة والإعلام، على ضرورة خلق إعلام مبدع يبني عقولاً واعية، مشددة على الدور الحيوي للإعلام في تشكيل الوعي المجتمعي من خلال مناقشة القضايا الكبرى وتبادل الخبرات.
تعزيز الوعيعلى هامش الفعاليات، قال السفير محمد العرابي، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن الإعلام يلعب دورًا حيويًا في تعزيز الوعي حول مختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وأكد أن القمة تمثل فرصة كبيرة للشباب لتبادل الأفكار والرؤى المتعلقة بتحديات العمل الإعلامي.
وقال العرابي انه "يجب علينا بلورة موقف قوي لمواجهة التحديات العالمية، ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى مساحة فكرية ومنصة نقاشية فعالة. الشباب العربي لديه القدرة على تقديم محتوى جاد وهام، والقمة تهدف لتأسيس جيل جديد متسلح بالعلم والمعرفة، قادر على تقديم محتوى إعلامي يليق بوطننا العربي الكبير" . موضحًا إن الاهتمام بالشباب يأتي في إطار التوجيهات السياسية التي وضعت الشباب على رأس أولويات الدولة المصرية، و أن التنمية لن تكون ممكنة إلا من خلال تمكين الشباب.
تستمر القمة لمدة يومين، وتشتمل على جلسات نقاشية وورش عمل تهدف إلى تطوير مهارات الشباب الإعلاميين وصقل خبراتهم، مما يجعلها منصة مثالية لتعزيز الابتكار والتعاون بين المؤسسات الإعلامية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي القضية الفلسطينية إسماعيل عبد الغفار رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري أشرف صبحي وزير الشباب الرياضة السفير محمد العرابي مهارات الشباب
إقرأ أيضاً:
رئيس الأكاديمية العربية بالإسكندرية يؤكد أهمية تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي
اكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية على أهمية تعزيز التعاون العربي والدولي في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال إنشاء شبكات بحثية ومراكز متخصصة لدعم تبادل الخبرات والتجارب، و وضع إطار أخلاقي وتشريعي يضمن الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، بما يحمي القيم الثقافية والخصوصية ويحد من المخاطر المرتبطة بهذه التقنية.
جاء ذلك خلال انطلاق أعمال دائرة الحوار العربية حول "الذكاء الاصطناعي" وقال "عبد الغفار" إن هذا الحدث الذي يجمع نخبة من المسؤولين، وصناع القرار، والأكاديميين، والخبراء، ورواد الأعمال، يأتي في لحظة فارقة تشهد تحولات عالمية متسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأضاف رئيس الاكاديمية العربية أن انعقاد المؤتمر تحت مظلة جامعة الدول العربية يؤكد الدور المحوري لهذه المؤسسة العريقة في توحيد الجهود العربية نحو مستقبل أكثر تطورًا وابتكارًا، ويعكس التزامها بدعم قضايا التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في المنطقة.
جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية
واعرب عن خالص امتنانه إلى جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، على التعاون المثمر الذي كان نقطة انطلاق مهمة نحو تعزيز الفهم المشترك لقضايا الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
ولفت إلى أن هذا التعاون بين الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وجامعة نايف يُجسد نموذجًا ناجحًا للعمل العربي المشترك في مجال التكنولوجيا والبحث العلمي، ونتطلع إلى مزيد من المشاريع والمبادرات المشتركة التي تسهم في تعزيز مكانة الذكاء الاصطناعي في الوطن العربي.
أكد الدكتور عبد المجيد بن عبدالله البنيان رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أهمية معالجة مخاطر الذكاء الاصطناعي خاصة في ظل استخدامه في التصدي من الجرائم.
وقال البنيان أن السباق حول تطوير الذكاء الاصطناعي سوف يستمر فترة من الزمن ولكن هذا يستوجب التعامل مع مخاطر الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن الجرائم الإلكترونية قد استفادت من تقنيات الذكاء الاصطناعي كما أن هناك مشكلة استهلاك المياه وكهرباء الضخم لشركات الذكاء الاصطناعي .
وأضاف أن مثل هذه التحديات الكبيرة تتطلب اهتمام الجميع للتعامل معها ووضع التشريعات اللازمة للتعامل مع الأخطاء ومنع وقوعها والمساعدة في التنبؤ.
وأكد إن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تقوم بتنفيذ قرارات مجلس وزراء الداخلية العرب التي تؤكد على أهمية ملف الذكاء الاصطناعي ولذلك وضعت جامعة نايف العربية الذكاء الاصطناعي على رأس أولوياتها الإستراتيجية وتم إنشاء مركز متخصص الذكاء الاصطناعي تستقطب فيه عدد الخبراء من حول العالم وتقدم برامج متخصصة لإعداد الكوادر العربية في مجال الذكاء الاصطناعي.
أكد رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي أن الذكاء الاصطناعي بات يشكل إحدى أهم أدوات التغيير في عالم اليوم، ولم نعد نملك بشأنه رفاهية الاختيار بين مواكبة هذا التطور العالمي أو الابتعاد عنه، وإنما بات مفروضاً علينا التعامل معه، باعتباره التقنية الاستراتيجية التي ستقود العالم في المستقبل، وهو ما انعكس في قيام الكثير من دول العالم بإقرار استراتيجيات وطنية للذكاء الاصطناعي، واستثمار أموال ضخمة في هذا المجال.
وقال "اليماحي" إن الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة بات خياراً حتمياً لدول العالم كافة، وبقدر ما يوفر فرصاً عديدة للابتكار والتنمية وتحسين الكفاءة الإنتاجية وتوفير الجهد والوقت، فإنه يثير في الوقت ذاته تحديات أخلاقية، وتساؤلات جوهرية حول كيفية حماية قيمنا وثقافتنا العربية، والحيلولة دون انتهاك خصوصيات الأفراد أو تعريض أمن مجتمعاتنا للخطر، وهو ما يعني أننا مطالبون اليوم، ليس فقط بأخذ زمام المبادرة في استيعاب هذه التكنولوجيا، بل في تطويرها وتوظيفها بما يتماشى مع هويتنا وقيمنا ومبادئ أمتنا العربية.
وابرز ضرورة توطين صناعة الذكاء الاصطناعي في الدول العربية، ووضع الخطط وتوفير الموارد المالية والبشرية اللازمة لذلك، من أجل مواكبة السباق العالمي المحموم في هذا المجال، وبما يضمن لنا في الوقت ذاته التوظيف الآمن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، على نحو يتناسب ومنظومة الأخلاق والثقافة في مجتمعاتنا العربية.
وتابع: "لا شك في أن بناء منظومة ذكاء اصطناعي عربية تتسم بالابتكار والاستدامة يتطلب شراكة قوية بين الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، إلى جانب وجود منظومة قانونية وتشريعية قوية تضمن تحقيق التوازن بين الإبداع التقني والمسؤولية الأخلاقية.
وذكر "اليماحي" أن البرلمان العربي ادرك بشكل مبكر أهمية حوكمة استخدامات الذكاء الاصطناعي ووضع إطار قانوني منظم لها بما يتناسب مع خصوصية دولنا العربية ومنظومة القيم والأخلاق الخاصة بها.