برعاية مجلس الوزراء وجامعة الدول العربية، انطلقت  فعاليات النسخة الأولى من قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي، التي تنظمها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تحت شعار "إعلام يلهم.. شباب يبدع".  وتم إهداء النسخة الأولى من القمة للقضية الفلسطينية، حيث تم تخصيص جائزة للأعمال الإبداعية في مجال "حب ودعم فلسطين" ضمن مسابقة "الميدياثون"، تأكيداً على دعم الأكاديمية للمسألة الفلسطينية واعتزازها بصمود الشعب الفلسطيني.

شهدت الجلسة الافتتاحية حضور شخصيات بارزة منها دكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال السفير أحمد رشيد خطابي، والسفير مهند العكلوك مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية، والدكتور طارق سعدة نقيب الاعلاميين ، إلى جانب نخبة من خبراء الإعلام وأعضاء السلك الدبلوماسي.

في كلمته، أكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار فرج، رئيس الأكاديمية، على ضرورة تعزيز مهارات الشباب الإعلاميين وتسليط الضوء على التطورات الحديثة في صناعة الإعلام. وأشار إلى أن القمة تأتي في وقت حاسم يشهد تأثيراً متزايداً لوسائل الإعلام على المستويات الرسمية والشعبية، مما يزيد من أهمية نتائج وتوصيات القمة.

من جهته، أكد الدكتور أشرف صبحي على أهمية القمة في ظل التطورات السريعة في مجال الإعلام، مشيراً إلى الحاجة الملحة لتدريب الشباب على التعامل مع هذه التغيرات. وأضاف أن الإعلام أصبح شريكاً حيوياً في كل ما يحدث حولنا، ويجب أن يكون جزءاً من الثورة الحالية في النقل والصناعة.

وفي ذات السياق، أعربت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية، عن حرص الجامعة على تعزيز مهارات الشباب في مواجهة التحديات المعاصرة. وشددت على دور الإعلام في تعزيز الوعي المجتمعي، خاصة في ظل عصر التكنولوجيا الحديثة.

وأوضحت أبو غزالة ُأن القمة تعتبر خطوة مهمة نحو بناء جيل جديد من الإعلاميين القادرين على مواجهة التحديات الراهنة والمساهمة في تشكيل مستقبل مشرق للإعلام العربي.

رؤية مستقبلية

أكد طارق سعده، نقيب الإعلاميين، على أهمية الإعلام الصادق في تشكيل الرأي العام، داعياً الشباب العربي لأن يكونوا إعلاميين مؤثرين. كما حذر من أن الحروب لم تعد تقليدية، بل أصبحت تتعلق بالكلمات والأفكار.

من جانبها، أكدت الدكتورة سالي جاد، وكيلة كلية اللغة والإعلام، على ضرورة خلق إعلام مبدع يبني عقولاً واعية، مشددة على الدور الحيوي للإعلام في تشكيل الوعي المجتمعي من خلال مناقشة القضايا الكبرى وتبادل الخبرات.

تعزيز الوعي 

على هامش الفعاليات، قال السفير محمد العرابي، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن الإعلام يلعب دورًا حيويًا في تعزيز الوعي حول مختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وأكد أن القمة تمثل فرصة كبيرة للشباب لتبادل الأفكار والرؤى المتعلقة بتحديات العمل الإعلامي. 

 وقال العرابي انه "يجب علينا بلورة موقف قوي لمواجهة التحديات العالمية، ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى مساحة فكرية ومنصة نقاشية فعالة. الشباب العربي لديه القدرة على تقديم محتوى جاد وهام، والقمة تهدف لتأسيس جيل جديد متسلح بالعلم والمعرفة، قادر على تقديم محتوى إعلامي يليق بوطننا العربي الكبير"  . موضحًا إن الاهتمام بالشباب يأتي في إطار التوجيهات السياسية التي وضعت الشباب على رأس أولويات الدولة المصرية، و أن التنمية لن تكون ممكنة إلا من خلال تمكين الشباب.

تستمر القمة لمدة يومين، وتشتمل على جلسات نقاشية وورش عمل تهدف إلى تطوير مهارات الشباب الإعلاميين وصقل خبراتهم، مما يجعلها منصة مثالية لتعزيز الابتكار والتعاون بين المؤسسات الإعلامية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي القضية الفلسطينية إسماعيل عبد الغفار رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري أشرف صبحي وزير الشباب الرياضة السفير محمد العرابي مهارات الشباب

إقرأ أيضاً:

“دبي الطبية” تواصل جهودها لنشر الوعي بـ”طيف التوحد”

يحرص مجتمع مدينة دبي الطبية سنويا، خلال شهر التوعية بطيف التوحد، الذي يصادف أبريل من كل عام، على تكثيف جهوده لنشر الوعي حول اضطراب طيف التوحد من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة والمبادرات المجتمعية المتنوعة.
وتولي المدينة الطبية اهتماما كبيرا بالأفراد من ذوي طيف التوحد، وهو ما يتجلى في احتضانها لعدد من المنشآت والمراكز التخصصية التي تعتمد أحدث الأساليب العلمية والعلاجية، وأفضل التقنيات في مجالات التشخيص المبكر، والتدخل السلوكي، والعلاج الوظيفي، وعلاج النطق.
وأكد جعفر بن جعفر، مدير الشراكات في سلطة مدينة دبي الطبية،لوكالة أنباء الإمارات “وام”، التزام المدينة بدعم التوعية بطيف التوحد، وتعزيز الفهم المجتمعي لهذا الاضطراب عبر مبادرات مستدامة وبرامج تثقيفية موجهة إلى الأسر والمعنيين بالرعاية الصحية.
وأشار إلى حرص المدينة على توفير بيئة علاجية متكاملة ومتعددة التخصصات عبر المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة التي تقدم دعما شاملا، وتشكل منصات حيوية للتواصل والتعاون بين المهنيين وأولياء الأمور.
وقال: نؤمن في مدينة دبي الطبية، بأهمية العمل المشترك بين الأطباء والأخصائيين والأسر لضمان تقديم رعاية شاملة ومخصصة لكل حالة، ما يسهم في دمج الأطفال المصابين بطيف التوحد في المجتمع. ونؤكد التزامنا المستمر بتحسين جودة الحياة لهؤلاء الأطفال وأسرهم، وتعزيز مكانة المدينة كمركز رائد للرعاية المتقدمة والداعمة في هذا المجال. كما نؤمن بأهمية تعزيز التقبّل واحتضان التنوع، دعما للأفراد المصابين بطيف التوحد”.
من جانبها، أوضحت جسيكا أبي شاهين، أخصائية علاج نطق ولغة في “نيو إنجلاند سنتر للأطفال”، أن اضطراب طيف التوحد يُعد اضطرابا نمائيا يؤثر على مهارات التواصل، والتفاعل الاجتماعي، والسلوكيات.
وأشارت إلى أن من العلامات المبكرة التي قد تلاحظها الأسرة على الطفل المصاب التأخر في تطور اللغة، وضعف التواصل البصري، وعدم الاستجابة للاسم، وتكرار الحركات أو الأصوات، إضافة إلى التمسك بروتين معين وصعوبة التكيف مع التغيير.
وشددت على أهمية التقييم المبكر في حال ملاحظة أي تأخير أو اختلاف في مهارات التواصل أو التفاعل، مشيرة إلى أن الدراسات تشير إلى إمكانية تشخيص اضطراب طيف التوحد من عمر السنتين على يد مختص متمرس.
ولفتت إلى أن علاج النطق واللغة يسهم في تطوير مهارات التواصل لدى الأطفال المصابين بالتوحد، سواء من خلال تنمية اللغة المنطوقة أو عبر استخدام وسائل بديلة.
وأوضحت أن أولى خطوات العلاج تبدأ بتقييم قدرات الطفل الحالية، ثم وضع خطة علاجية فردية تهدف إلى تعزيز مهارات الفهم والتعبير والنطق. وبالنسبة للأطفال غير اللفظيين، يركز العلاج على بناء نية التواصل من خلال أنشطة تحفز التفاعل مع المحيط، ثم تطوير وسائل فعالة للتعبير عن الاحتياجات والمشاعر باستخدام الإيماءات، أو الصور، أو أجهزة التواصل المعزز والبديل (AAC)، وذلك كخطوة أساسية نحو تطوير التواصل الشفهي مستقبلاً.
وفيما يتعلق بأهم الإستراتيجيات التي يمكن للآباء تطبيقها في المنزل، أوصت أبي شاهين بتحديد أوقات يومية للتفاعل الخالي من المشتتات، والنزول إلى مستوى نظر الطفل والتحدث إليه بلغة بسيطة، واستخدام جمل واضحة، ودعم التواصل بالصور والإشارات، وتشجيع المحاولات، ودمج مهارات التواصل في الأنشطة اليومية.
كما تطرقت إلى التحديات التي تواجهها أسر أطفال طيف التوحد، ومنها صعوبات التشخيص، والقبول، وإيجاد الدعم المناسب، بالإضافة إلى استمرارية العلاج، والتحديات التعليمية والاجتماعية، والضغوط النفسية والعاطفية، والعبء المالي.
وأكدت أهمية توفير حلول فعالة لتحسين جودة حياة الأطفال وعائلاتهم، مثل التوعية المجتمعية، والتشخيص المبكر، والتدخل العلاجي، وتهيئة بيئة داعمة تُسهم في دمج الأطفال في المجتمع وتقليل التحديات، بما يخلق بيئة أكثر شمولاً واحتواءً.وام


مقالات مشابهة

  • قمة أبوظبي «الثقافية» تستكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على الإبداع
  • تعزيز مهارات شباب الظاهرة ضمن البرنامج التخصصي "فن الوثائقيات"
  • متحدث الداخلية يشيد بالإعلام الرقمي في تعزيز الوعي الأمني
  • المتحدث الأمني بوزارة الداخلية يؤكد دور الإعلام الرقمي في تعزيز الوعي والتوعية الأمنية
  • جلسة لمجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية اليوم
  • «دبي للصحافة»: فتح باب التسجيل لحضور «قمة الإعلام العربي 2025» حتى 25 مايو المقبل
  • 7مايو توزيع جوائز الإبداع في خدمة العربية بالبرلمان العربي
  • فتح باب التسجيل لحضور «قمة الإعلام العربي 2025» حتى 25 مايو المقبل
  • «دبي الطبية» تواصل جهودها لنشر الوعي بـ «طيف التوحد»
  • “دبي الطبية” تواصل جهودها لنشر الوعي بـ”طيف التوحد”