الصليب الأحمر يرصد خرقا مستمرا للقانون الإنساني في عدد من النزاعات
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن عدد الضحايا المدنيين في النزاعات المسلحة والنازحين بسببها "أمر غير مقبول"، ودعت إلى "احترام أكبر للقانون الدولي الإنساني".
وأشارت رئيسة اللجنة مريانا سبولياريتش إلى أن "ما نلاحظه هو انتهاكات متواصلة للقانون الدولي الإنساني في عدد متزايد من النزاعات"، لافتة إلى أن العالم يشهد حاليا أكثر من 120 نزاعا.
وشددت على وجوب "إعادة التأكيد أن المدخل لإعادة إحلال السلام هو احترام البشرية"، لكنها رأت أن هذا المبدأ تلاشى على ما يبدو وسط تزايد النزاعات المسلحة إلى حد غير مسبوق.
ولفتت إلى أنه في كثير من النزاعات، خصوصا في العدوان الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة وعلى لبنان وفي الحرب في السودان والغزو الروسي لأوكرانيا، "لا تظهر جهود تذكر لتحييد المدنيين".
وينص القانون الإنساني الدولي أو قانون الحرب الذي أرسته اتفاقيات جنيف على مجموعة من القواعد الرامية إلى الحد من وحشية الحروب، من خلال تقليص تبعات النزاعات المسلحة وحماية المدنيين والمنشآت المدنية وفرض قيود على وسائل الحرب وأساليبها.
وأوضحت سبولياريتش أن هذه القوانين هي "مجموعة من القواعد العملية للغاية" تفرض خصوصا "احترام المنشآت الطبية" ومعاملة أسرى الحرب بصورة لائقة.
وقالت إن "هذا يفترض كذلك أنه حين يطلب من السكان المدنيين الإخلاء فيلزم أن يتمكنوا من القيام بذلك بأمان"، وأن يكون لهم "وصول إلى الطعام والماء والمأوى والمساعدة الطبية".
وتابعت أن "العديد من التدابير المدرجة في هذه الاتفاقيات الإنسانية هدفها الحد من معاناة السكان المدنيين العبثية وغير المجدية في زمن الحرب".
وتنظم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الوصية على اتفاقيات جنيف، الأسبوع المقبل مؤتمرا دوليا مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، من أجل احترام أفضل للقانون الدولي.
وبالتزامن مع هذه التصريحات الصحفية، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية من تدهور الوضع الصحي والإنساني في شمال قطاع غزة، بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية التي تسببت في توقف خدمات الدفاع المدني والإسعاف، فضلا عن منع إدخال الطعام والماء والأدوية.
ولليوم الـ23 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي القصف الجوي والمدفعي المكثف وإطلاق النار في شمال غزة، وخاصة مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، في مشاهد يقول مراقبون إنها "إبادة جماعية" يشاهدها العالم على الهواء مباشرة.
ووصفت ستيفاني إيلر، نائبة رئيس بعثة الصليب الأحمر في غزة، الأوضاع في شمال غزة بأنها "مأساوية للغاية"، وقالت إنه يتعين توفير ممر آمن للأشخاص الذين يرغبون في مغادرة أماكنهم.
وأضافت في بيان أمس السبت أن "أوامر الإخلاء المستمرة والقيود المتواصلة على إدخال الإمدادات الأساسية تترك بقية السكان المدنيين في شمال غزة في ظل ظروف مروعة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حريات شمال غزة فی شمال
إقرأ أيضاً:
نورة الكعبي تشارك في المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن بالفلبين
شاركت معالي نورة الكعبي وزيرة دولة، في فعاليات المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن "ICWPS 2024"، الذي تستضيفه جمهورية الفلبين، بمشاركة وزراء ووفود حكومية وبرلمانية من 84 دولة، بهدف استعراض الإنجازات والتحديات ذات الصلة بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1325، الذي يؤكد على أهمية المشاركة المتساوية للمرأة في جميع الجهود المبذولة للحفاظ على السلام والأمن في مناطق النزاع حول العالم، وفي مرحلة البناء ما بعد انتهاء النزاعات.
وافتتحت المؤتمر أمس "الاثنين"، السيدة لويز أرانيتا ماركوس سيدة الفلبين الأولى حرم الرئيس الفلبيني، وأمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، والذي يستمر على مدى ثلاثة أيام.
وقدّمت معالي نورة الكعبي الشكر لحكومة جمهورية الفلبين على تنظيم المؤتمر.. كما سلطت معاليها خلال مشاركتها في حلقة نقاش رفيعة المستوى، الضوء على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات من أجل تعزيز مشاركة المرأة في بناء السلام، إيمانًا منها بالدور المحوري الذي تلعبه المرأة في منع نشوب النزاعات وتسويتها وبناء السلام المستدام.
وأشارت معاليها إلى أهم الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في هذا الشأن، وفي مقدمتها خطة العمل الوطنية لدعم تنفيذ الالتزامات العالمية بشأن المرأة والسلام والأمن بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1325، والتي أطلقتها، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في العام 2021، كأول برنامج وطني من نوعه في دول الخليج العربي.
وأوضحت معاليها أن الخطة الوطنية تتضمن تحقيق الاستجابة لاحتياجات النوع الاجتماعي في السياسات الخارجية، وتحقيق المشاركة الفعالة للمرأة في الوقاية من النزاعات، وتعزيز مشاركة المرأة في المجال السياسي.
كما أكّدت معاليها أن دور دولة الإمارات في هذا الخصوص لا يقتصر على الجهود الداخلية فقط، حيث تدعم الجهود الإقليمية والدولية ذات الصلة، من خلال استضافة وتنفيذ الفعاليات والمبادرات الداعمة لتعزيز دور المرأة في بناء وحفظ السلام والأمن، مشيرة إلى استضافة أبوظبي للمؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول "تعزيز دور المرأة في المجتمعات المتضررة من النزاعات وما بعد النزاعات.. أصوات من المنطقة العربية"، والذي عقد في سبتمبر 2022 برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية .
ونوّهت إلى إطلاق "مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن" عام 2019، بهدف تعزيز مشاركة المرأة في قطاعي الأمن والسلام من خلال بناء وتطوير قدراتها في المجالات ذات الصلة بما يشمل زيادة عدد النساء المؤهلات للعمل في القطاع العسكري وعمليات حفظ السلام، حيث ساهمت المبادرة في تدريب أكثر من 600 سيدة في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.
ولفتت معالي نورة الكعبي إلى تقديم الدولة الدعم المالي لعدد من البرامج الهادفة إلى تعزيز دور المرأة في مجالات الأمن والسلام، كتخصيص مساهمات مالية إضافية قيمتها 15 مليون دولار لدعم هيئة الأمم المتحدة للمرأة على مدى الأعوام 2023-2025، وذلك للنهوض بتمكين المرأة والفتيات والمساواة بن الجنسين، منوهة إلى أن الدولة قدّمت أكثر من 46 مليون دولار للوكالة الأممية المعنية بالمرأة.
كما تناولت معاليها دعم دولة الإمارات لدور المرأة القيادي في بناء السلام، كعضو مؤسس في شبكة نقاط الاتصال الوطنية التابعة للأمم المتحدة المعنية بالمرأة والسلام والأمن، واستثمار أكثر من ملياريّ دولار في أكثر من 113 دولة لتطوير برامج حماية المرأة والفتيات، فضلًا عن مساهمتها بـ 800 ألف دولار أميركي في تمويل مشاريع إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة لزيادة تمثيل المرأة ومشاركتها الفعالة في عمليات حفظ السلام وفي عمليات ما بعد انتهاء النزاع.