الذكاء الاصطناعي اكتشاف لعالم كبير غير محدود اختلفت الأقاويل حول ماهيته بعض العلماء توقعوا وجوده في الحضارات القديمة أو حتى قبل وجود الإنسان، وهي مجرد نظريات غير مثبتة علميًا، في عالم السينما كان خيال الكُتاب والمؤلفين واسعًا توقعوا من عشرات السنين أشياءً مرعبة عن الـAI، وفيما يلي بعض الاقتراحات لأفضل 7 أفلام عن الذكاء الاصطناعي ومستقبل الروبوتات، وفق موقع«space» البريطاني.

أفضل 7 أفلام عن الذكاء الاصطناعي

يأتي في المرتبة الأولى فيلم الماتريكس، الذي صدر بتاريخ 31 مارس 1999، وكان بمثابة نقلة كبيرة في نوعية الأفلام التي تحدثت عن الذكاء الإصطناعي، من بطولة  كيانو ريفز، لورانس فيشبورن، كاري آن موس.

تدور أحداث فيلم The Matrix حول عالم افتراضي يُعرف باسم مصفوفة «ماتريكس»، وهو نظام صنعته آلات حاسوبية واعية بهدف السيطرة على البشر واستخدامهم كمصدر للطاقة، ثم بطريق ما يتم إدخال البشر في هذا الواقع الافتراضي من خلال أجهزة غريبة مغروسة في أجسادهم، مما يجعلهم يعيشون في واقع وهمي بعيد عن الحقيقة، يتوقع الفيلم مستقبل بائس، إذ تخسر البشرية حربها ضد الآلات وأصبحت محاصرة داخل واقع محاكى يسكنه أيضًا الذكاء الاصطناعي المصمم لمراقبة والتحكم في وهم الإرادة الحرة.

2- فيلم ملحمة الفضاء 2001

صدر فيلم ملحمة الفضاء 2001 عام 1968 بطولة كير دوليا، جاري لوكوود، ويليام سيلفستر، وله قاعدة جماهيرية عالية بين أفضل الأفلام التي توقعت مستقبل الذكاء الإصطناعي، كتب ستانلي كوبريك السيناريو مع مؤلف الخيال العلمي الشهير آرثر سي كلارك، واستوحاه من قصة كلارك القصيرة «الحارس» التي صدرت عام 1951 ومجموعة من القصص الأخرى،  وفي حين أشاد معظم عشاق السينما والمشاهدين العاديين بالفيلم لمشاهده الرائعة وتأثيراته الخاصة الرائدة واستخدامه الماهر للموسيقى والصور الغامضة، إلا أنه كان هناك شيء خاص ومثير للقلق في تصويره لذكاء اصطناعي  يتلاعب بوظائف البشر وحياتهم، ولهذا السبب أيضًا حصل على مكان في قائمة أفضل أفلام الخيال العلمي المستندة إلى الكتب، القصة طويلة وبها أحداث مشوقة سواء في الفيلم أو الرواية الحقيقية.

3- Terminator 2: Judgment Day 

هناك العديد من أفلام Terminator، واثنان فقط تحدثا بعمق عن الذكاء الاصطناعي، الجزء الأول لم يكن عن الذكاء الاصطناعي، أو كيف تم إنشاء Skynet، أو تطور T-800 لأرنولد شوارزنيجر، ومع ذلك، فقد خالف الجزء الثاني معظم التوقعات من خلال منح الروبوت القاتل - الذي تحول الآن إلى حليف - الإنسانية من أجل مواجهة تهديد عالم أكثر خطورة.

الجزء الثاني فيلم Terminator الذي أعيد برمجته، يلعب أرنولد شوارزنيجر دوره  مرة أخرى، هو محور القصة إلى جانب سارة وجون كونور، وليس فقط باعتباره آلة قتل مثالية تقريبًا من المستقبل؛ بل إنه أيضًا أصبح بمثابة والد جون ورفيقًا يشبه الإنسان تدريجيًا، وإذا كان فيلم Terminator الأول عبارة عن لمسة طموحة من الخيال العلمي على صيغة أفلام الرعب، فإن فيلم Terminator 2 هو فيلم أكشن رائع بكل المقاييس.

4- بليد رانر وبليد رانر 2049 

من المستحيل وضع قائمة بأفضل أفلام الذكاء الاصطناعي دون ذكر فيلمي «بليد رانر» اللذان صدرا بتواريخ 1982 و2017 بطولة هاريسون فورد، روتجر هاور، شون يونج / رايان جوسلينج، هاريسون فورد، آنا دي أرماس، بدأت الفكرة من فيلم «هل يحلم الروبوتات بالأغنام الكهربائية؟» للمخرج ريدلي سكوت، والذي اقتبسه من رواية فيليب ديك الشهيرة التي صدرت عام 1968، وتحولت إلى أيقونة للخيال العلمي.

وعلى عكس كل التوقعات، نجح فيلم «بليد رانر 2049» للمخرج دينيس فيلنوف في إعادة إحياء المخلوقات المتماثلة والأسرار والمؤامرات التي شكلت عالم الذكاء الإصطناعي بعد عقود من الزمن، قدم هاريسون فورد أداء جيد كما كان دائمًا في دور ريك ديكارد، لكن أداء رايان جوسلينج الدقيق في دور كيه وعلاقته بالذكاء الاصطناعي الهولوغرافي جوي (آنا دي أرماس) هو الذي رفع التكملة إلى آفاق جديدة وأعطى الفيلم مكانة جيدة بين النقاد.

5- والي «WALL-E»

يُعتبر فيلم «WALL-E» أحد أعظم أفلام بيكسار على الإطلاق، فضلاً عن كونه أحد أفضل أفلام الرسوم المتحركة الفضائية للأطفال، كما يحتل بسهولة مكانة متقدمة بين لأفضل أفلام الذكاء الاصطناعي، وتدور أحداث الفيلم حول الروبوت وول-ي، وهو روبوت مُصمم لتنظيف الأرض المهجورة المليئة بالنفايات في المستقبل، ثم يقع وول-ي في حب روبوت آخر إسمها إيف، فيتبعها إلى الفضاء الخارجي في مغامرة تُغير مصير جنسه والجنس البشري.

وفي حين أن فيلم «WALL-E» لا يتضمن استكشافًا عميقًا لوعي الروبوتات في مستقبل افتراضي أو أي شيء من هذا القبيل؛ لكنه مغامرة تسلط الضوء على أن الذكاء الاصطناعي لا يجب أن«يحل محلنا» في النهاية، والنتيجة الأكثر ترجيحًا هي أن الذكاء الاصطناعي والروبوتات ستسمح للبشر بأن يصبحوا «أكثر» مما نتوقع.

6- إكس ماكينا 

فيلم «Ex Machina» أول فيلم من إخراج أليكس جارلاند، الذي اشتهر بفيلمي «28 Days Later» و«Sunshine»، ويظل أحد أكثر الأفلام التي لا تُنسى حول موضوع الذكاء الاصطناعي والروبوتات في الذاكرة الحديثة، تدور فكرته حول أفلام الإثارة النفسية والخيال العلمي.

يسمح السيناريو والوقت الضيق للقصة بالتحرك بوتيرة سريعة، والخلطة السرية فيه هنا عبارة عن فريق عمل صغير من النجوم  بقيادة دومنال جليسون وأليشيا فيكاندر وأوسكار إسحاق، وتدور قصة الفيلم حول مبرمجًا خجولًا دعاه رئيسه التنفيذي إلى مكان بعيد للدراسة والتواصل مع آفا، وهي روبوت بشري اجتاز اختبار تورينج، ثم تصبح الأحداث غريبة وخطيرة بسرعة ليست متوقعة.

7-The Creator المخترع

تدور أحداث الفيلم في عام 2070، بعد سنوات من تدمير لوس أنجلوس بسبب انفجار نووي وبدء حرب ضد الذكاء الاصطناعي، يعود عميل سابق في القوات الخاصة إلى المعركة للعثور على الرجل الذي من المفترض أنه ابتكر سلاحًا يمكنه إنهاء الحرب ومنح الذكاء الاصطناعي وحلفائهم في آسيا الجديدة وقتله، في حين أن عناصر الفيلم قد تكون مألوفة للغاية بالنسبة للبعض، إلا أن النتيجة النهائية جذابة وعاطفية وحتى مفاجئة في بعض الأحيان، بالإضافة إلى أنها تبدو رائعة على الرغم من ميزانيتها المحدودة البالغة 80 مليون دولار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أفلام الذكاء الإصطناعي الذكاء الإصطناعي أفلام عن الذکاء الاصطناعی أفضل أفلام

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي خطر محدق بالكتابة الصحفية

منذ إطلاق الذكاء الاصطناعي أو ما يُعرف بـ«تشات جي بي تي» في ٣٠ نوفمبر من عام ٢٠٢٢م، بواسطة أوبن أيه آي ـ سان فرانسيسكو المُصَمَم على محاكاة القدرات الذهنية للبشر عبر استخدام تقنيات التعلم والاستنتاج ورد الفعل واتخاذ القرارات المستقلة... منذ ذلك الحين غصّْت الصحف التقليدية ومنصات الكتابة الإلكترونية بالمقالات والأعمدة والتحليلات التي لا تنتمي إلا شكليًا للشخص المُدونُ اسمه في نهايتها.

وبقدر ما يُسهم الذكاء الاصطناعي في حل كثير من الإشكالات في حياتنا بما يمتلكه من قدرات خارقة تساعد الإنسان والمؤسسات على تحسين الأداء وحل المعضلات والتنبؤ بالمستقبل عبر «أتمتة» المهام والعمليات، إلا أنه ساهم في تقويض مهارات الكتابة الصحفية كوسيلة أصيلة للتعبير عن الأفكار وطرح الرؤى الواقعية التي تساعد المجتمع على تخطي مشكلاته... يتبدى ذلك من خلال تقديم معلومات غير موثوقة كونها لا تمر بأيٍ من عمليات التحقق ولا تقع عليها عين المحرر.

يستسهل حديثو العهد بالعمل الصحفي وممن لا علاقة لهم بعالم الصحافة كتابة مقال أو تقرير أو تحقيق صحفي، فلم يعودوا بحاجة للبحث والتحضير وتعقب المعلومات وهو المنهج الذي ما زال يسير عليه كاتب ما قبل الذكاء الاصطناعي الحريص على تقديم مادة «حية» مُلامِسة للهمّ الإنساني، فبضغطة زر واحدة يمكن الآن لأي صحفي أو من وجد نفسه مصادفة يعمل في مجال الصحافة الحصول على المعلومات والبيانات التي سيتكفل الذكاء الاصطناعي بتوضيبها واختيار نوع هرم تحريرها وحتى طريقة إخراجها ليترك للشخص المحسوب على الصحفيين فقط وضع صورته على رأس المقالة أو التحليل أو العمود وتدوين اسمه أسفله.

إن من أهم أخطار الذكاء الاصطناعي على العمل الصحفي أن الشخص لن يكون مضطرًا للقراءة المعمّقة وتقصي المعلومات والبيانات ولهذا سيظهر عاجزًا عن طرح أفكار «أصلية» تخُصه، فغالبًا ما يقوم الذكاء الاصطناعي بتقديم أفكار «عامة» تعتمد على خوارزميات وبيانات مُخزّنة.. كما أنه لن ينجو من اقتراف جريمة «الانتحال» كون المعلومات التي يزوده بها الذكاء الاصطناعي «مُختلَقة» يصعب تحري صدقيتها وهي في الوقت ذاته «مُتحيزة» وغير موضوعية تأخذ طرفًا واحدًا من الحقيقة وهو بلا شك سبيل لإضعاف مصداقية أي صحفي.

وتقف على رأس قائمة أخطار الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي في الكتابة الصحفية ما يقع على القارئ من ضرر، إذ لوحظ أنه يواجه دائمًا صعوبة في استيعاب «السياق» وهي سمة يُفترض أن تُميز بين كاتب صحفي وآخر... كما أنه يُضطر لبذل مجهود ذهني أكبر لاستيعاب عمل «جامد» يركز على كمية المعلومات وليس جودتها، فمن المتعارف عليه أن المادة وليدة العقل البشري تتصف بالمرونة والحيوية والعُمق والذكاء العاطفي ووضوح الهدف.

لقد بات ظهور أشخاص يمتهنون الصحافة كوظيفة وهم يفتقرون للموهبة والأدوات خطرًا يُحِدق بهذه المهنة في ظل ما يتيحه الذكاء الاصطناعي من قدرات فائقة على صناعة مواد عالية الجودة في زمن قياسي رغم أن القارئ لا يحتاج إلى كثير من الجهد لاكتشاف أن هامش التدخل البشري في المادة المُقدمة له ضئيل للغاية.

بقليل تمحيص يمكن للقارئ استيضاح أن لون المادة التي بين يديه سواء أكانت مقالة أو عمودا أو تقريرا يفتقر إلى «الإبداع والأصالة» وهو ما يؤكد أن الذكاء الاصطناعي لن يحل في يوم من الأيام محل العقل البشري الذي من بين أهم مميزاته قدرته الفائقة على الابتكار والتخيل والإبداع والاستنتاج عالي الدِقة.

النقطة الأخيرة..

رغم التنبؤات التي تُشير إلى ما سيُحدثه الذكاء الاصطناعي من نقلة هائلة على مستوى زيادة الكفاءة والإنتاجية وتوفير الوقت والتكاليف، إلا أنه سيظل عاجزًا عن تقديم أفكار خلّاقة وأصلية علاوة على المردود السلبي المتمثل في تدمير ملَكات الإنسان وإضعاف قدراته الذهنية.

عُمر العبري كاتب عُماني

مقالات مشابهة

  • ديب سيك الصيني يهدد عرش الذكاء الاصطناعي الأمريكي
  • الذكاء الاصطناعي خطر محدق بالكتابة الصحفية
  • استشراف مستقبل مؤسسات التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي
  • من هو الشهيد محمد الضيف؟.. مرعب إسرائيل الذي أرهق الإحتلال لثلاثة عقود
  • أوروبا تحظر نموذج الذكاء الاصطناعي "ديب سيك"
  • المؤتمر الدولي لسوق العمل يناقش مستقبل الوظائف في ظل الذكاء الاصطناعي
  • مؤتمر سوق العمل يناقش مستقبل الوظائف في ظل الذكاء الاصطناعي
  • “سدايا” تستعرض مستقبل الذكاء الاصطناعي العام والتحديات التي تواجهه بمشاركة أكثر من 16 جهة حكومية
  • حرب الذكاء الاصطناعي.. وأنظمة الغباء الصناعي!
  • أفضل نباتات العطور التي تصلح زراعتها في مصر