محمد القعود
أمتشقُ وطناً
وأغمده في جبين المحال..
أمتشقُ وجعاً
وأعلنه بوابة للنهار..
أمتشق صمتاً
وأشعله صهيلاً
يمزق صدر الظلام..
أمتشق أملاً
وأبثّه عاصفةً
تزمجر بالانتصار..
على سبيل المجاز
أصير سنبلةً
في أكفّ الصغار
وأخطّ في الجبال:
عمّا قريبٍ
ستزهر فينا الحياة
وتطلُ من جراحنا
مواكب النهار..
على سبيل المجاز
أفرد الأزمنة
دروباً لحوافر الجنون
وأخيلةً لشاعرٍ جامحٍ
يتقنّص آفاق البروق
ويقصّ خُطى الدهشة في ذُرى القرون.
على سبيل المجاز
أفتّتُ النسيان
أطحن سنابله
وأنثره يميناً ويساراً
تلوكه أفواه الرياح،
وأعجن بقاياه
خبزاً لصدى الأسفار
والظنون..
على سبيل المجاز
أعلّمُ اللغة
مراقصة المعاني
وتسلّق الأفكار العالية
والتحدّث بالضمير الجمعي
لصمت الظلال
وأنين الصدى
وشحوب الفصول..
على سبيل المجاز
أنغّم خُطى المجهول
أدوزن ملامحه
على مقامات اللامعقول،
اطرّز ضبابه
ببصماتٍ تحترف
سفر المتاهات
وأبجديات الحضور..
على سبيل المجاز
أخذ بيد الوطن إلى الوطن العظيم،
ونغني معاً:
آن لنا أن نرتجل زماننا الجميل..
آن لنا أن نجعل نعالنا للمحال محال.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
(هذا وقت الاصطفاف)
المؤامرات لا تتوقف من حولنا.. فى غزة ولبنان وسوريا وليبيا بل وحتى فى اليمن السعيد لم يسلم من المؤامرات!!
باختصار كل حدودنا ملتهبة ومشتعله.. والنار توشك أن تمسك بملابسنا.. لن يسلم أحد من تلك المخاطر.. وهذه المؤامرات التى لا تنتهى.. كل يوم اشتعال حريق فى جزء غال من الأمة العربية!!
لهذا علينا أن نستيقظ من غفلتنا.. وأن نتوقف عن إطلاق الشعارات المحفوظة.. مثلما يردد البعض بكل غباء أن مصر غير سوريا.. وهذا غباء منقطع النظير.. فقد سبق أن قالوا بذلك إبان الثورة التونسية.. فقالوا مصر غير تونس.. وماهى إلا أيام قليلة وانتقلت ألسنة اللهب من تونس لمصر.. ثم ليبيا وغيرها!!
لهذا كله ينبغى أن نستيقظ وأن نفوق من غفلتنا.. ونستعد لإطفاء أى شعلة حريق تنشب هنا أو هناك!!
كما أن تبريد الجبهة الداخلية.. ونزع فتيل أى أزمة قبل نشوبها هو الكفيل بتحقيق الأمن والأمان والاستقرار لهذا الوطن المستهدف!!
لأن كل جبهات التآمر تدرك أن العرب بدون مصر لاشىء.. وأن إسقاط مصر -لا قدر الل- كفيل بإسقاط الأمة العربية بأسرها فى حجرهم!!
ومن هنا فإننا نشدد على ضرورة تحقيق الاصطفاف الوطنى.. لحماية الجبهة الداخلية فى مصر ضد أى غدر أو تآمر، فالمطلوب من السلطة إطلاق الحريات وتحقيق المصالحة الوطنية بأسرع وقت.. مع كل من تلوثت أياديهم بالدماء.. فليس كل معارض خائن وعميل وكاره للوطن!!!
أيضًا على الشعب أن ينسى مراراته.. وأن يحرص على توحيد الجبهة الداخلية للوطن.. لأنها صمام الأمان ضد كل يد تتآمر على هذا الوطن الطيب.
حفظ الله مصر من كل شر.