الثورة نت:
2025-01-31@04:04:34 GMT

على سبيل المجاز

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

على سبيل المجاز

محمد القعود

أمتشقُ وطناً
وأغمده في جبين المحال..
أمتشقُ وجعاً
وأعلنه بوابة للنهار..
أمتشق صمتاً
وأشعله صهيلاً
يمزق صدر الظلام..
أمتشق أملاً
وأبثّه عاصفةً
تزمجر بالانتصار..
على سبيل المجاز
أصير سنبلةً
في أكفّ الصغار
وأخطّ في الجبال:
عمّا قريبٍ
ستزهر فينا الحياة
وتطلُ من جراحنا
مواكب النهار..
على سبيل المجاز
أفرد الأزمنة
دروباً لحوافر الجنون
وأخيلةً لشاعرٍ جامحٍ
يتقنّص آفاق البروق
ويقصّ خُطى الدهشة في ذُرى القرون.

.
على سبيل المجاز
أفتّتُ النسيان
أطحن سنابله
وأنثره يميناً ويساراً
تلوكه أفواه الرياح،
وأعجن بقاياه
خبزاً لصدى الأسفار
والظنون..
على سبيل المجاز
أعلّمُ اللغة
مراقصة المعاني
وتسلّق الأفكار العالية
والتحدّث بالضمير الجمعي
لصمت الظلال
وأنين الصدى
وشحوب الفصول..
على سبيل المجاز
أنغّم خُطى المجهول
أدوزن ملامحه
على مقامات اللامعقول،
اطرّز ضبابه
ببصماتٍ تحترف
سفر المتاهات
وأبجديات الحضور..
على سبيل المجاز
أخذ بيد الوطن إلى الوطن العظيم،
ونغني معاً:
آن لنا أن نرتجل زماننا الجميل..
آن لنا أن نجعل نعالنا للمحال محال.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

فاشر السلطان شنب الاسد من اسباب الانتصار !!!

التاريخ دائما يسجل مواقع وتضحيات محددة كرموز للنصر لا ينسى على مر السنين، قصة صمود اسطوري من نفر عزيز من ابناء الوطن المخلصين في فاشر السلطان والقيادة العامة، والقيادة لها من القصص والبطولات سنكتب عنها وعن تضحياتهم حتى تحقق هذا الانتصار، وهؤلاء من اهم اسباب هذا الانتصار الذي تحقق على هؤلاء المتمردين المرتزقة المجرمين، هل تتخيل ان هؤلاء المجرمين هاجموا بكامل عتادهم وعدتهم اكثر من ١٨٠ هجوم للمدينة مدعومة من دول وليست دولة واحدة ودمروا المستشفيات وقتلوا المئات من المواطنين نساء واطفال وحاصروا مدينة الفاشر شهورا ولم تلين عزيمتهم وصمدوا، والتاريخ فقط هو من سيسجل لمن صمدوا مع الجيش في الميدان وباقلامهم في الاعلام مفندين اشاعات واكاذيب الطرف الاخر واعلامهم الممول من حواضن الميليشيا السياسيين والذين لم نجد منهم الا الشماتة والموقف السلبية كلما تبين لهم ان ميليشيتهم في طريقها الى الزوال.

يتذكر الجميع كيف ان المئات يذبحون في ود النورة وتمبول والهلالية ويدفن الشباب احياء في الجنينة وهؤلاء يتركون كل هذه الاهوال ويبحثون عن أي زلة لادانة الجيش ونشر الأكاذيب والاشاعات لتثبيت همم الجنود، والمخلصين من ابناء الوطن كشفوا نواياهم الدنيئة فقط من اجل السلطة، أما أبطال الميدان فلم يكن يزيدهم مواقف هؤلاء الافاكين واكاذيبهم الا حماسا و وقوة ويقينا بأنهم مع الحق ولم يلتفتوا لانتقاداتهم وشماتتهم ونباحههم، وهذا ما كان يغيظهم لأن هؤلاء الابطال كان هدفهم اسمى وهو الدفاع عن أرضهم وتحقيق الانتصار فقط.

هنالك دائما مفتاحان لتحقيق الانتصار ويجب ننتبه له اوله الصدق في المواقف والاخلاص والثاني العمل لتحقيق الهدف السامي وهو الدفاع عن الوطن وهويته وهذا ما جعل ابناء الوطن في الفاشر والقيادة العمل في صبر وثبات وصمود حتى تحقق هذا الانتصار الكبير، وستخرج الجماهير قريبا في مظاهرات هادرة بعد تحقيق الانتصار الكبير ونهاية اخر جنجويدي في ارض السودان.

د. عنتر حسن

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أجمل ما قيل عن السعودية في يوم التأسيس
  • ناطق حكومة التغيير: القائد محمد الضيف قدّم حياته في سبيل القضية الفلسطينية وتحريرها
  • الجونة يضم محمد النحاس من إنبي على سبيل الإعارة
  • إخلاء سبيل 5 متهمين بنشر أخبار كاذبة بتدابير احترازية
  • حلوى نهر خوز.. مذاق بصري أصيل يتجاوز حدود الوطن (صور)
  • الأوطان والأماكن كلها تشتاق لك
  • بعد قليل.. محاكمة المتهمين بقتل صديقهما على سبيل «المزاح» بالجيزة
  • فاشر السلطان شنب الاسد من اسباب الانتصار !!!
  • رسالة هارون
  • إخلاء سبيل المخرج عمر زهران