وقعت مبادرة وادي تكنولوجيا الغذاء – المبادرة الحكومية التي تهدف إلى بناء نظام غذائي مستدام من خلال شراكة بين مجموعة وصل ووزارة التغير المناخي والبيئة.. اتفاقية شراكة استراتيجية مدتها 27 عاماً مع مزارع بادية، الشركة المتخصصة بمجال التكنولوجيا الزراعية في المنطقة وذلك لإنشاء مزارع عمودية وأفقية لزراعة الفواكه والخضروات المتميزة على مدار العام.


وتأتي هذه الشراكة الاستراتيجية في إطار العمل المستمر نحو تحقيق رؤية دولة الإمارات ودبي لنظام غذائي مستدام ومبتكر، كما تهدف للإسهام في تحقيق مستهدفات والاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، وفي إطار العمل على إيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة الداعمة لاستراتيجية الأمن الغذائي لدبي، وترسيخاً لمكانة دبي لتصبح مركزاً عالمياً لتقنيات الغذاء المستدام المتقدمة ووجهة عالمية للابتكار الغذائي.
وقع الاتفاقية كل من راشد محمد، المدير التنفيذي للعقارات في وصل، والمهندس عمر الجندي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمزارع بادية، المدعومة من قبل شركة الخليج للاستثمار الإسلامي.
وبموجب هذه الاتفاقية، ستطبّق مزارع بادية نماذج زراعة هجينة على قطعة أرض بمساحة 236 ألف قدم مربع، حيث تشمل الزراعة العمودية والأفقية، مع استخدام تقنيات زراعة مستدامة تستهلك كميات مياه أقل بنسبة 90٪ مقارنة بالزراعة التقليدية، كما ستستخدم مصادر الطاقة النظيفة.
يذكر أن منتجات بادية تُزرع في بيئة داخلية خاضعة للرقابة بعناية دون استخدام أي مبيدات حشرية – مما يضمن أن تكون المنتجات طازجة ومغذية وتلبي أعلى معايير الجودة.
وقال راشد محمد، المدير التنفيذي للعقارات في وصل إن هذه الشراكة طويلة الأمد مع مزارع بادية تمثل خطوة مهمة تعكس التزام وصل بالإسهام في تحقيق الأهداف الطموحة لدولة الإمارات ودبي في مجال الأمن الغذائي والاستدامة ونلتزم في وادي تكنولوجيا الغذاء بتعزيز الابتكار والممارسات المستدامة في الزراعة.
وأضاف أنه من خلال دعم التقنيات المتطورة والتعاون مع رواد الصناعة مثل مزارع بادية، فإننا نضمن نظاماً غذائياً قوياً ومرناً سيفيد الدولة لأجيال قادمة.
من جانبه، قال المهندس عمر الجندي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمزارع بادية ” نحن فخورون بأن نكون من بين شركاء وادي تكنولوجيا الغذاء في تعزيز الأمن الغذائي من خلال خبرتنا في الزراعة المائية، ستواصل بادية توفير منتجات طازجة بشكل آمن ومستدام. من خلال تعزيز الابتكار واستعمال تقنيات حديثة في مجال الزراعة”.
ويجذب وادي تكنولوجيا الغذاء، بتركيزه على التقنيات المتطورة والمشاريع التعاونية، رواد الصناعة ويدفع التقدم نحو تعزيز الأمن الغذائي.
وتعد هذه الشراكات خطوة أساسية لتحقيق الأهداف الطموحة للدولة المحددة في الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، وذلك لتلبية الطلب المتزايد للغذاء وتقليل الاعتماد على الواردات.
ويمثل مشروع “وادي تكنولوجيا الغذاء” الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، عام 2021 لجعل دولة الإمارات مركزاً عالمياً للحلول الغذائية والزراعية القائمة على التكنولوجيا المتقدمة، ولمضاعفة إنتاج دبي الغذائي ثلاث مرات، مدينة عصرية متكاملة تدمج مفاهيم الإدارة المتكاملة للغذاء ضمن أنشطتها، وتسعى إلى استقطاب العقول المبدعة والشابة لرسم مستقبل الغذاء.
وتتمثل أهداف المدينة في أن يصبح هذا المشروع الأول من نوعه في المنطقة، ليكون العلامة التجارية والمرجع الأول لاستدامة نظم إدارة الغذاء إقليمياً وعالمياً.
ويركز المشروع على خمسة محاور رئيسية هي الغذاء، والابتكار، والمعرفة، والتكنولوجيا، والاستدامة وتماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي لدولة الإمارات 2051، يهدف وادي تكنولوجيا الغذاء إلى تعزيز الاتصال بين جميع أطراف سلسلة التوريد، وتطوير البنية التحتية اللازمة لدعم نمو الأعمال والشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا الغذاء، مع التركيز على الابتكار والتطوير.
ويتضمن وادي تكنولوجيا الغذاء مناطق للإنتاج الزراعي، ومرافق للتخزين والتبريد، ومراكز لوجستية، ومركز للابتكار والبحث والتطوير، وأكاديمية متخصصة، ومتنزه أعمال، وسوق غذائي ومركز زوار، علاوة على مناطق سكنية متكاملة للعاملين.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي: الزراعة معرضة لمخاطر المناخ

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تصدرت قضية الأمن الغذائي، أجندة أبرز المؤتمرات المحلية والدولية خلال الشهر الجاري بما في ذلك منتدى الغذاء العالمي، والاجتماعات السنوية للبنك الدولي، وذلك نتيجة للتحديات الدولية التي تواجهها المنظمات الدولية والحكومات ومؤسسات المجتمع المدني في ضمان توفير الأمن الغذائي للسكان على مستوى العالم بما يحقق الهدف الثاني من الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة.


ناقشت مجموعة البنك الدولي قضية الأمن الغذائي ودور الزراعة في تحقيق التنمية المستدامة ضمن الموضوعات الرئيسية للاجتماعات السنوية للتأكيد على أهمية قطاع الزراعة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، ونمو فرص العمل حيث تم طرح تحديات القطاع الحالية لمناقشة حلول فعالة لمواجهة التغير المناخي ووقف التدهور البيئي.

أكد أجاى بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي، قدرة الأعمال التجارية الزراعية في تشكيل مستقبل الأمن الغذائي ونمو فرص العمل، 

وأضاف أن الزراعة معرضة بشكل متزايد لمخاطر المناخ وتساهم بشكل كبير في الانبعاثات، ومع ذلك فهي لا تتلقى سوى 4 في المائة من تمويل المناخ على مستوى العالم، وهناك فرصة للاستفادة من هذه الموارد لتعزيز الزراعة الذكية مناخيا، والتي من شأنها أن تزيد الإنتاجية مع الحد من الانبعاثات.


كما عقد منتدى الغذاء العالمي بمقر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في العاصمة الإيطالية (روما)، بمشاركة خبراء وقادة عالميين تحت عنوان "غذاء جيد للجميع، اليوم و غدًا" لبحث قضية الأمن الغذائي من خلال ثلاث محاور رئيسية - مشاركة الشباب حول العالم، والعلوم والابتكار، ودعم الاستثمار في القطاعات المستهدفة. 


وفي هذا السياق شارك بنك الطعام المصري- أول مؤسسة تنموية في المنطقة متخصصة في توفير غذاء صحي للمستحقين - في منتدى الغذاء العالمي، وذلك ضمن محور "الارتقاء" في استراتيجية بنك الطعام المصري، والذي يهدف إلى التعاون مع المؤسسات البحثية المرموقة ومراكز الفكر والخبراء الدوليين؛ بهدف مراجعة وتقييم تأثير برامج المؤسسة التنموية في التطبيق العملي، ونشر نتائج البحوث التجريبية في أوراق بحثية، وكذلك نشر رؤى قيمة لمختلف أصحاب المصلحة في هذا المجال.
قال محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، خلال مشاركته في جلسة بعنوان "الابتكار من أجل مستقبل مستدام" ضمن ورشة عمل الجمعية الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنتدى الغذاء العالمي"، إنه يتم هدر ثلث الطعام الذي يُنتَج في العالم، وهذا لا يمثل فقط إهدارًا للمال الذي يُستخدم لشراء هذا الطعام، بل أيضًا إهدارًا للمياه التي لا يمكن تعويضها والمستخدمة في زراعة هذا الطعام، بالإضافة إلى الضرر الكبير الناتج عن الغازات الدفيئة من تحلله.
ناقش "سرحان"، خلال كلمته بعض الحلول لمواجهة القضية من بينهم تحويل هدر الطعام إلى مصادر لتغذية الأسماك أو الحيوانات، موضحا العديد من التجارب التي تمت في هذا الاتجاه، والتي تحتاج إلى المزيد من الدعم والتمويل للوصول إلى نتائج فعالة من خلال البحث والتطوير، كما دعا المجتمع العلمي الدولي إلى تقديم الأفكار والحلول مؤكدا استعداد المجتمع المدني للتنفيذ. 
وجدير بالذكر أن بنك الطعام المصري يعمل على دعم وتمكين صغار المزارعين كجزء من محور "تمكين" في استراتيجية المؤسسة لتطوير وضمان استقرار حياة المستحقين من خلال إمدادهم بموارد وأنظمة زراعية ودمجهم ضمن سلاسل إمداد المؤسسة بما يضمن تعزيز الإنتاج الزراعي ودعم الاقتصاد المحلي.

مقالات مشابهة

  • 90% من سكان غزة يواجهون انعداما حادا في الأمن الغذائي
  • مصر والأردن تعززان التعاون في مجال الأمن الغذائي
  • وزير التموين يستعرض التجربة المصرية في تحقيق الأمن الغذائي
  • احتفالات يوم الزراعة .. تعزيز الأمن الغذائي ودور القطاع الزراعي في الاقتصاد العماني
  • البنك الدولي: الزراعة معرضة لمخاطر المناخ
  • «التموين»: الحكومة تتبنى 10 آليات لضمان تحقيق الأمن الغذائي
  • وزير التموين: مصر نجحت في تبني سياسات تضمن تحقيق الأمن الغذائي المستدام
  • برنامج الغذاء العالمي: 90% من سكان غزة سيواجهون انعداما حادا في الأمن الغذائي
  • تحذير أممي.. 90% من سكان غزة سيواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي
  • شاهد بالصورة والفيديو.. مزارع سوداني يفجر مفاجأة سارة: (هذا العام هو أفضل عام يمر علينا في الزراعة)