أظهرت دراسة تحليلية جديدة، أن معدلات الانتحار تتفاوت حسب أيام الأسبوع وبعض الأعياد، ما يُبرز الحاجة لفهم هذه الأنماط من أجل تعزيز جهود الوقاية.

 وتستند الدراسة التي نشرتها مجلة "BMJ"  إلى بيانات من 26 دولة تم جمعها بين عامي 1971 و2019، شملت أكثر من 1.7 مليون حالة انتحار، وأشارت النتائج إلى أن خطر الانتحار يرتفع بشكل ملحوظ في أيام الاثنين، وكذلك في يوم رأس السنة الجديدة، بينما يختلف تأثير الأعياد الأخرى تبعاً للمنطقة والبلد.



وأوضح الباحثون أن خطر الانتحار خلال الأعياد وعطلات نهاية الأسبوع أظهر تباينًا عالميًا؛ ففي أمريكا الشمالية وأوروبا، سجلت أقل معدلات الانتحار في عطلات نهاية الأسبوع، بينما زادت المعدلات في دول أمريكا الجنوبية والوسطى وفنلندا وجنوب إفريقيا.


أما يوم رأس السنة فقد شهد ارتفاعًا ملحوظًا في جميع البلدان، وخاصة بين الرجال، بينما كانت أنماط يوم عيد الميلاد متباينة، إذ انخفضت المخاطر في أمريكا الشمالية وأوروبا، بينما زادت قليلًا في أمريكا الجنوبية وجنوب إفريقيا.

ووفقاً للباحثين، قد يرتبط ارتفاع معدلات الانتحار في بداية الأسبوع بالضغوط المهنية، بينما يُعزى ارتفاعها قبل الأعياد إلى زيادة استهلاك الكحول، وتشير النتائج إلى أهمية البرامج الوقائية المستهدفة التي تراعي الفوارق الإقليمية والزمانية في معدلات الانتحار، حيث يمكن لهذه الفهم أن يساهم في بناء استراتيجيات دعم أفضل للمحتاجين في أوقات محددة من العام.

وجاءت الدراسة التي نشرتها مجلة "BMJ" كتحليل شامل لأنماط الانتحار في عدة دول، وقد اعتمدت على بيانات جمعتها شبكة الأبحاث التعاونية متعددة المدن والبلدان بين عامي 1971 و2019، حيث بلغ مجموع حالات الانتحار التي شملتها الدراسة أكثر من 1.7 مليون حالة، وذلك في 740 موقعًا موزعة على 26 دولة حول العالم.


كشفت الدراسة عن فروقات ملحوظة بين الدول والمناطق من حيث توزيع معدلات الانتحار على أيام الأسبوع والأعياد، على سبيل المثال، كوريا الجنوبية واليابان وجنوب إفريقيا سجلت أعلى معدلات الانتحار مقارنة ببقية الدول، مما يعكس تحديات نفسية وصحية عامة في هذه البلدان.

فيما جاءت دول مثل الفلبين والبرازيل والمكسيك وباراغواي في أدنى معدلات للانتحار، ما قد يعود إلى اختلافات ثقافية واجتماعية تؤثر في مسألة الصحة النفسية والدعم المجتمعي.

وأشارت الدراسة إلى أن معدلات الانتحار لدى الرجال كانت أعلى بكثير من معدلاتها لدى النساء في معظم الدول، كما أظهرت أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 64 عامًا هم الأكثر عرضة للانتحار مقارنةً بمن هم فوق 65 عامًا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة دراسة الانتحار خطر الانتحار دراسة الانتحار خطر الانتحار المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة معدلات الانتحار

إقرأ أيضاً:

أثر التقييم المستمر.. دراسة تكشف معاناة النساء في صالات الرياضة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يشعر النساء بالخوف من ممارسة الرياضة بسبب القلق من الإصابة بتشوهات جسمانية، كما أن العديد منهن يتجنبن الذهاب إلى صالات الألعاب الرياضية بسبب الضغوط الاجتماعية والضغوط المتعلقة بالملابس المناسبة، وقد أكدت دراسة نشرها موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن النساء يشعرن بتحديات كبيرة تتعلق بكيفية مظهرهن أثناء ممارسة التمارين الرياضية.

وفيما يخص الدراسة التي أجرتها جامعة ليفربول جون موريس على 279 امرأة، بين مرتادي صالات الألعاب الرياضية الحاليين والسابقين، كشفت أن الكثير من النساء يواجهن تحديات عديدة تتعلق بالملابس الرياضية، فهن يتساءلن باستمرار إذا كانت الملابس التي يرتدينها، مثل القمصان القصيرة أو البنطلونات الضيقة، مناسبة لأعمارهن أو إذا كانت تتناسب مع مظهرهن العام، كما يشعرن بالضغط لتنسيق ملابسهن بشكل متناسق، وهو ما يعيق ممارسة الرياضة بحرية ويشعرهن بالقلق الدائم.

وبحسب الدراسة، تبين أن ربع النساء تقريبا تلقين تعليقات غير مرغوب فيها على مظهرهن من رجال في صالات الألعاب الرياضية، وتتراوح هذه التعليقات بين المجاملات غير اللائقة على الشكل الخارجي وصولاً إلى التعليقات على أداء التمارين الرياضية، وقد وجدت الدراسة أن النساء يشعرن بأنهن محط تقييم مستمر في صالات الرياضة، حيث يواجهن ما يشبه "الحكم" على مظهرهن وأدائهن، مما يزيد من شعورهن بعدم الارتياح.

كما أظهرت الدراسة، أن النساء في صالات الألعاب الرياضية يشعرن وكأنهن "محل عرض" بسبب التركيز المستمر على مظهرهن، وقال “الدكتورة إيما كاولي”، التي قادت البحث، إن النساء غالبًا ما يشعرن بأنهن لا يملكن القدرة على الفوز في صالة الألعاب الرياضية؛ فإذا كن في حالة بدنية ممتازة، يتم الحكم عليهن باعتبارهن عضليات جدًا، وإذا كن مبتدئات، يتم التعامل معهن وكأنهن غير مؤهلات.

وأشارت إلى أن هذه الضغوط قد تكون ذات تأثير سلبي على صحة النساء، حيث يفضل البعض تجنب ممارسة الرياضة كليًا بسبب هذه المخاوف المتعلقة بالصورة الشخصية، وأضافت أن هذه المخاوف قد تمنع النساء من الاستفادة من الفوائد الصحية لممارسة التمارين الرياضية.

كما سلطت الدراسة الضوء أيضًا، على أن صالات الألعاب الرياضية تُعتبر في كثير من الأحيان مساحة "خاصة بالرجال"، حيث يشعر البعض بأنهم يحق لهم التعليق على مظهر النساء أو كيفية استعدادهن لممارسة التمارين، مما يزيد من ضغط النساء لممارسة الرياضة في ظروف غير مريحة، ويجعل من الصعب عليهن الاستمتاع بتجربة التمرين.

ومن جانبهم، يؤكد مؤلفو الدراسة أن النساء في صالات الرياضة يواجهن ضغوطًا مزدوجة؛ فيجب عليهن الظهور بشكل متناسق ورياضي أثناء ممارسة الرياضة، وكذلك يتوقع منهن المجتمع أن يكن رشيقات للغاية في حياتهن اليومية. 

مقالات مشابهة

  • لماذا لا تفضل السيدات الذهاب للصالات الرياضية؟.. دراسة تجيب
  • دراسة: الغبار المعدني يرفع معدلات الإصابة بالأمراض التنفسية في صلالة وصور
  • دراسة تكشف حقيقة الفرق في الثرثرة بين الرجال والنساء
  • دراسة تكشف: من يثرثر أكثر الرجال أم النساء؟
  • هل تتحدث النساء أكثر من الرجال؟.. دراسة تكشف الحقيقة
  • قاهرة المُعز…مقاطع انطباعية لخطاب الحياة فيها.
  • رقعة حرب واحدة استعاد فيها الجيش زمام المبادرة بشكل كامل بينما تنهار المليشيا
  • أثر التقييم المستمر.. دراسة تكشف معاناة النساء في صالات الرياضة
  • بتكوين ترتفع لأول مرة في خمسة أيام مع انتعاش شهية المخاطرة
  • بتكوين ترتفع لأول مرة منذ 5 أيام مع استقرار الفائدة الأمريكية