صحيفة الاتحاد:
2025-01-31@12:57:45 GMT

محمد كركوتي يكتب: المخاطر المالية العالمية

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

لا توجد أخطار آنية في الساحة المالية العالمية حالياً. لكن كل شيء قابل للتغيير، خصوصاً في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها الاقتصاد العالمي. 
الأسواق مستقرة، والموجة التضخمية تراجعت وبلغت حدوداً مطمئنة، ولاسيما في البلدان المؤثرة اقتصادياً، وسلاسل التوريد باتت أكثر استدامة، بعد فترة مضطربة مقلقة. وحتى مسارات خفض الفائدة، تمضي بصورة متوازنة على الأقل في الوقت الراهن.

 
إلا أن هناك قلقاً موجوداً آتياً من جهة الاضطرابات الناجمة عن الصراعات الجيوسياسية. 
هذه الأخيرة لا تزال تهدد التعافي الاقتصادي، خصوصاً في ظل غياب مخططات لإيقافها، أو حتى للتخفيف من حدتها. 
ولا يمكن أن يتعافى العالم اقتصادياً، ويعود لتحقيق مستويات مقبولة من النمو، إلا بتراجع حدة التهديدات، والعودة إلى التنافسية الصرفة، لا المواجهات، في هذه الساحة أو تلك.
هناك نقطة محورية أخرى، تتعلق بشكل حماية الاقتصاد العالمي من المخاطر المالية، وتنحصر بمدى منع أي انعكاسات سلبية للتيسير النقدي الراهن، الذي باشرت فيه البنوك المركزية منذ أشهر عدة. 
فصندوق النقد الدولي (مثلاً) يحذر من أن هذا «التيسير» قد يؤدي إلى تفاقم فقاعات أسعار الأصول، ويقلل من تقدير الأسواق للمخاطر المرتبطة بالصراعات العسكرية، ونتائج الانتخابات المقبلة في الولايات المتحدة تحديداً. 
صحيح أن هذه المخاطر المالية، هي تحت السيطرة الآن، لكنها ربما لن تكون كذلك في العام المقبل. فالصدمات واردة في كل الأوقات، وتكون واردة أكثر في مرحلة التعافي الهشة، بعد سنوات من أزمات ضربت الاقتصاد العالمي، وتركت آثاراً تتطلب وقتاً أطول للخلاص منها. 
ومن المخاوف على الوضع المالي العالمي، أن خفض تكاليف الاقتراض سيؤدي حتماً إلى ارتفاع في حجم الديون الخاصة والحكومية، كما أنه سيزيد من ارتفاع تقييمات الأصول. 
ومن هنا، لا بد من الموازنة بين الإسراع نحو تحقيق نمو عال، والحفاظ على استقرار مالي، يضمن في النهاية مساراً صحياً للاقتصاد حول العالم. 
إنها مرحلة حساسة يمر بها الاقتصاد العالمي، وإذا لم تتم السيطرة على الجانب السلبي من التيسير النقدي، في ظل ارتفاع وتيرة الاضطرابات الجيوسياسية، فإن المرحلة المقبلة ستتسم بالمخاطر ليس فقط على الساحة المالية، بل على كل الساحات المؤسسة للاقتصاد العالمي.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: «نوبل» لـ «الاقتصاد الإنساني» محمد كركوتي يكتب: الصين وأوروبا.. «عنف» الرسوم

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر الاقتصاد العالمی

إقرأ أيضاً:

جولد بيليون: سعر الذهب العالمي يسجل أعلى مستوياته على الإطلاق

ارتفع الذهب العالمي إلى أعلى مستوياته على الإطلاق خلال تداولات اليوم الجمعة في آخر جلسات تداول شهر يناير، في طريقه ليسجل أفضل أداء شهري منذ مارس 2024، وفي ظل تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن بسبب المخاوف من تأثير فرض الولايات المتحدة لتعريفات جمركية متزايدة قد تسبب اضطرابات تجارية.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي أعلى مستوى تاريخي اليوم عند 2801 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2793 دولارا للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 2794 دولارا للأونصة، وفق جولد بيليون.

وارتفع الذهب أمس بنسبة 1.2% مسجلا ارتفاع قياسي ليقبل الذهب حالياً على تسجيل ارتفاع للأسبوع الخامس على التوالي، حيث توشك تداولات شهر يناير على الانتهاء بارتفاع بنسبة 6.5%.

أدى التصعيد الأخير في سياسات التجارة الأمريكية منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية إلى إدخال قدر كبير من عدم اليقين في الأسواق العالمية. فقد أدى إعلانه عن رسوم جمركية باهظة على الواردات من دول البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) إلى زيادة المخاوف بشأن الصراعات التجارية المحتملة وتداعياتها الاقتصادية.

كما كرر ترامب تعهده بتنفيذ تعريفات جمركية بنسبة 25٪ على الواردات من كندا والمكسيك اعتبارًا من 1 فبراير، مع فرض تعريفات جمركية إضافية محتملة على السلع الصينية.

تسببت حالة عد اليقين في الأسواق المالية إلى اندفاع المستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن، وهو ما تسبب في ارتفاع أسعار الذهب بشكل متزايد منذ تولي ترامب الرئاسة الأمريكية.

في وقت سابق من هذا الأسبوع أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على سعر الفائدة ثابت بدون تغيير، حيث أشار رئيسه جيروم باول إلى عدم وجود خطط فورية لخفض أسعار الفائدة، وأن بيانات التضخم والوظائف ستحدد متى سيكون التيسير النقدي مناسبًا.

وينتظر المشاركون في السوق الآن بيانات مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأمريكي لشهر ديسمبر، وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي والمقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم. ويمكن أن تؤثر القراءة الأعلى من المتوقع على قرارات السياسة التي يتخذها لببنك الاحتياطي الفيدرالي مما قد يؤثر على أسعار الذهب.

من جهة أخرى وفي ظل المخاوف من الرسوم الجمركية الأمريكية، ارتفع الذهب المُسلم إلى المستودعات المعتمدة من بورصة كومكس للسلع في نيويورك إلى أعلى مستوى منذ يوليو 2022 حيث انتقل الذهب من بورصة لندن بسبب مخاوف المستثمرين من التداعيات التي قد تنشأ من سياسة التعريفات الجمركية الأمريكية.

إن المزيد من المكاسب قد تكون في انتظار الذهب إذا تحولت التهديدات بالرسوم الجمركية من كونها مفهومًا للمساومة إلى حقيقة اقتصادية، وقد نشهد الأسعار قد تتحرك في ارتفاع فوق المستوى 2800 دولار للأونصة.

هذا وتستمر حركة الذهب في الجلسة الأسيوية ضعيفة حيث أغلقت الأسواق الصينية بمناسبة عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، وتعد الصين أكبر مستهلك للذهب في العالم ولهذا فغياب الأسواق تؤثر على سيولة التداول على الذهب.

الذهب المحلي أسعار الذهب محلياً

شهد سعر الذهب المحلي ارتفاع خلال تداولات اليوم الجمعة ليتبع خطى الذهب العالمي الذي سجل مستوى تاريخي جديد، بينما تستقر حركة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك مما يجعل سعر الذهب المحلي يعتمد على حركة الذهب العالمي بشكل أساسي.

افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 3900 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند نفس المستوى، يأتي هذا بعد أن ارتفع يوم أمس بمقدار 30 جنيها ليغلق عند المستوى 3895 جنيها للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 3865 جنيها للجرام.

الارتفاع الكبير في سعر الذهب العالمي دفع سعر الذهب المحلي إلى الارتفاع منذ بداية الأسبوع ليقبل الذهب على تسجيل ارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي بعد أن تمكن من اختراق آخر قمة سعرية سجلها الذهب عند 3880 جنيها للجرام.

من جهة أخرى يستقر حركة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الأمر الذي دفع سعر الذهب المحلي إلى الاعتماد على حركة السعر العالمي في التسعير.

هذا وقد استطاعت مصر جمع 2 مليار دولار من بيع أدوات الدين خلال الطرح الأخير للسندات الدولارية بأجل 5 و8 سنوات، ليظهر هذا الطرح عودة ثقة السوق الأجنبي في الديون المصرية حيث حصلت مصر على تغطية لطرحها الأخير بـ 5 مرات.

توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية

سجل سعر الذهب العالمي تسجيل أعلى مستوى تاريخي خلال تداولات اليوم الجمعة بسبب المخاوف في الأسواق من تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية على معدلات التداول التجاري، وهو الأمر الذي زاد من الطلب على الذهب كملاذ آمن.

ارتفع سعر الذهب المحلي ليتخطى قمته السعرية الأخيرة وذلك بدعم من ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي، في الوقت الذي يستقر فيه سعر صرف الدولار مقابل الجنيه مما يدفع السعر المحلي إلى الاعتماد على حركة السعر العالمي.

استطاع الذهب العالمي الارتفاع يوم أمس ليتخطى قمته السعرية الأخيرة عند 2790 دولارا للأونصة ليسجل اليوم أعلى مستوى تاريخي عند 2801 دولار للأونصة. في طريقه إلى انهاء تداولات شهر يناير على ارتفاع هو الأكبر منذ مارس 2024.

ارتفع سعر الذهب المحلي عيار 21 مع بداية تداولات اليوم ليتداول عند المستوى 3900 جنيه للجرام بعد أن تمكن من اختراق قمته السعرية الأخيرة 3880 جنيها للجرام، وتترقب الأسواق اليوم اغلاق سعر الذهب المحلي وهل سيغلق فوق المستوى 3900 جنيه للجرام والذي من شأنه أن يزيد من فرص صعود السعر ليستهدف المستوى 3950 جنيها للجرام.

اقرأ أيضاًعيار 21 بكام؟.. سعر الذهب اليوم الجمعة 31 يناير 2025

تحديث جديد في سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 31 يناير 2025

مقالات مشابهة

  • تحديات اقتصادية: هل العراق محصن ضد الأزمات؟.. الاحتياطي النقدي مثالا
  • جولد بيليون: سعر الذهب العالمي يسجل أعلى مستوياته على الإطلاق
  • تحديات اقتصادية: هل العراق محصن ضد الأزمات؟.. الاحتياطي النقدي مثالا - عاجل
  • التحديات الاقتصادية: هل العراق محصن ضد الأزمات؟.. الاحتياطي النقدي مثالا - عاجل
  • عبدالله آل حامد: صناعة الألعاب عنصر محوري بالاقتصاد العالمي
  • «القمة العالمية للحكومات» تطلق المسح العالمي للوزراء وجائزة أفضل وزير في العالم
  • رئيس موازنة النواب: أتوقع زيادة المرتبات والمعاشات أول مارس .. 400 جنيه نصيب كل فرد حال التحول إلى الدعم النقدي.. ولا ارتفاع في أسعار الوقود الفترة القادمة مع استمرار توقف الحرب بغزة
  • القمة العالمية للحكومات تطلق النسخة الثانية من المسح العالمي للوزراء
  • محمد كركوتي يكتب: موانئ الإمارات من قفزة إلى أخرى
  • مجدي أبوزيد يكتب: صندوق رعاية المبتكرين ودعم الاقتصاد الوطني